الأحد 24 نوفمبر 2024

رواية جديدة

انت في الصفحة 10 من 11 صفحات

موقع أيام نيوز


ظالمها معايا رغم انها الصغيرة بس دايما شايلة همنا انا واختها كأنها مكان المرحومة امها بالظبط دايما واخدة بالها علينا وهي اللي بتراعينا كأننا مسئولين منها ونفسي ترتاح بقي واشوفها متهنية وسعيدة ويمكن اللي مخليني مرتاح شوية اني من زمان مشوفتش ضحكتها دي ولا شوفتها فرحانة كدة فخلي بالك عليها يابني
ابتسم عامر وهو بيحرك راسه بموافقة وسرح في رنا اللي خطفت قلبه من اول مرة شافها فيها ودلوقتي كمان كبرت في نظره اكتر بعد ما سمع كلام ابوها عنها واتمني لو يعوضها عن كل حاجة ويكون ليها سند حقيقي

كان قاعد قاسم وهدير بيتفرجو علي فيلم ومنسجمين معاه وفي نفس الوقت الباب خبط فقام قاسم عشان يفتح وقال لهدير قبل ما يروح 
غيري هدومك اكيد ده عامر هو قالي انهم جايين
حركت راسها هدير بطاعة وسابته ودخلت تغير هدومها وراح قاسم يفتح واتفاجأ بالجيران اللي قدامهم ورحب بيهم وكان مستغرب زيارتهم لحد ما اتكلم الراجل ورد بود
احنا قولنا نيجي نتعرف عليكم بما اننا جيران وكدة
ابتسم قاسم بمجاملة وفي نفس الوقت خرجت هدير اللي كانت لابسة فستان رقيق وطرحة وكان شكلها حلو اوي لفتت بيه نظر قاسم اللي اتوتر وقالها بابتسامة 
تتعالي يا حبيبتي دول جيرانا وجايين يباركولنا
سلمت هدير بخجل عليهم وقعدو كلهم بس نظرات الراجل معجبتش هدير وكانت حاسة انه مركز معاها اوي ولاحظ ده كمان قاسم وقبض علي ايده پغضب وبص هدير كأنه عاوز يشوف رد فعلها بس اتفاجأ بيها بتقوم واستأذنت منهم وسابتهم ودخلت المطبخ وندهت عليه فاستأذن هو كمان ودخل ليها وهو بيسالها باستغراب 
اايه يا هدير في ايه وقومتي وسيبتي الناس ليه
اتوترت هدير وبصت لقاسم وقالتله بكدب 
هو ممكن لو سمحت تقعد انت معاهم وقولهم اني تعبت او اي حاجة لو سمحت يا قاسم انا مخڼوقة ومش عاوزة اطلع للناس دي
بصلها قاسم بغموض وبعدين حرك راسه بموافقة وسابها وخرج وشوية ورجع تاني وهو بيقولها 
خلاص مشيو اخرجي ولو حد فيهم خبط في اي يوم وانا مش موجود متفتحيش الباب
اتنهدت هدير براحة وردت عليه وهي بتشيل طرحتها من علي راسها 
لا متقلقش انا اصلا مش مرتاحالهم فمش هفتح الباب لحد
كان متابعها قاسم بعنيه ومتكلمش بس كان سعيد من جواه انها عملت اللي عملته
عدي تلات شهور علي الاحداث اللي حصلت كانت فيهم رنا قربت من عامر اكتر من الاول وكان كل مرة بيقدر يثبتلها انه انسان بجد كويس اوي وانها سعيدة انه في حياتها اما هدير فكانت في التلات شهور ده مثال للزوجة الاصيلة كانت مهتمة بقاسم وبالبيت ودايما كانت بتتعمد انها تحضرله كل طلباته اول ما بيرجع من الشغل حتي الاكل بيكون جاهز عالسفرة والحياه دي حبها قاسم جدا واتعلق بهدير وبقي بيخلص شغله بفارغ الصبر عشان يرجعلها وكان البيت بيبقي بالنسباله ملجأه الوحيد اللي بيرتاح فيه ووقتها عرف فعلا قيمة الحياه الزوجية وفي يوم كان راجع قاسم واستغرب اول ما دخل ان هدير مش مستنياه زي عادتها ولا شامم ريحة اكلها اللي بقي بيعشقها فنده عليها بقلق احسنتكون تعبانة او حاجة وسمع صوتها وهي بتنده عليه من اوضة النوم فدخل بسرعة ولاقاها قاعدة واقفة مستنياه فقرب بلهفة وهو بيسألها بقلق
هدير حبيبتي انتي كويسة 
ابتسمت هدير بسخرية ورددت كلمته بحزن
حبيبتك !! متأكد يا قاسم 
قاسم قلق اكتر وقالها پخوف
طبعا يا حببيبتي طمنيني انتي كويسة 
حركت هدير راسها يمين وشمال بنفي وقالتله بعد ما اخدت نفس عميق 
انا حامل يا قاسم
قاسم فجأة عنيه دمعت وابتسم وقالها بفرحةها 
بجد يا هدير ده اجمل خبر سمعته في حياتي انا مش مصدق ان اخيرا هنبقي عيلة ولينا اولاد
كانت سامعة هدير كلامه وهي في وحاسة بفرحتة اللي كانت متوقعاها وكانت من جواها حزينة واتمنت لو كان فعلا حياتهم طبيعية واتجوزو من غير اللي حصل ده
كله كان زمانها اسعد انسانة في الدنيا غمضت هدير عنيها و نطقت بهدوء وهي لسة في قاسم 
طلقني يا قاسم
قاسم قلبه اتقبض وقالها بتهتهة وهو بيخرجها من ه
انتي بتقولي ايه اطلقك ازاي هو في حاجة حصلت ماما جت هنا صح 
ردت هدير بحزن وهي بتبعد عنه
 

10  11 

انت في الصفحة 10 من 11 صفحات