رواية جديدة
ان فعلت ذلك فهي محقه ولكن هل هو مستعد لخسارتها
يكاد يجن مما حدث فلم يجد امامه سوى تلك الطبيبة
وتذكر كم اهاناته الچارحة وكلماته التي كانت تخجلها
لام نفسه كثيرا ولكن لم يعد كل هذا مهما فالآن عليه ان يستعد للمواجهة
وان يبذل قصارى جهده لكي ينتصر حبه والأهم ان يعرف حقيقة ما مرت به
استيقظت من النوم بعد المغرب بقليل لتتململ مكانها ولكنها شعرت بثقل على جانبها الټفت برأسها لتجده يضع رأسه على جانبها وهو جالس على الأرض يغط بالنوم نظرت لملامحه الرجولية وخصلات شعره الناعمة ورسمت عينيه الواسعة بالإضافة إلى ذقنه الطويل قليلا والمنمق بعناية تليق به ولكنها نهرت نفسها فهو ظالم قاسې نعم هو كذلك معها فقط دون غيرها
تذكرت دوائها الذي اهملته منذ شهر تقريبا فهي تعاني من انيميا و تأخذ له علاج ولا بد ان شحوبها بسببه
ولكن لحظة واحده الطبيبة أخبرتها أنها كانت تأخذ حبوب مانع للحمل شعرت بدوار يهاجمها وهي تربط الأمور ببعضها
دقائق وكانت قد ابدلت ملابسها وهمت بالخروج ولكن صوته الذي وصل لها جعلها تتسمر مكانها
استدارت ببطء نحوه ليقول بعيون نصف مقفلة لابسة ورايحه فين
فتح عينيه يتأملها ونازله الصيدلية ليه استقام ووقف أمامها بطوله الذي يضاهي طولها كثيرا واكمل بنبرة حادة وخدتي الاذن من مين
كلمة كان يهيئ نفسه لها ولكنها خرجت منها كالسم القاټل كالړصاص الذي اخترق قلبه قبل أذنيه فاسودت عيناه واظلمت أكثر يقول بفحيح سمعيني تاني قلتي ايه
رفعت يدها تدفعه بضعف وقالت ابعد عني
يستمتع بذلك الشعور الذي تخلفه مكانها من دفء وحب
حاولت سحب يدها ولكنه شدد عليها ولكنها انتفضت و ابتعدت عنه
فهذه اول مرة تكون بهذا القرب من أي شخص فهي من اعتادت منذ صغرها ان يكون هنالك حدود بالتعامل ولا تسمح لأي أحد بالاقتراب منها
لتمسكها ولكن يده كانت الأسرع فالتقطها ورفعها امامها نظر لها وقال انتي تعبانه
هزت رأسها نفيا وقالت لا حاولت ان تاخذ العلبة منه ولكنه سحبها سريعا وقال اومال عاوزاها ليه
رهف بضيق ده علاج الانيميا هز رأسه وقال تمام انا هديها لواحد من الحرس يروح يجيبلك علبة جديدة
صمت قليلا يفكر ثم قال تمام استني عشر دقايق وانا هروح معاكي
رهف بس
عاصي قلت استني مش هتأخر عليكي
بعد قليل في الصيدلية كان يقف بمحاذاة الباب يراقبها وهي تتحدث إلى الفتاة العاملة هناك ولاحظ ان الحديث قد طال وملامح الذعر بدت واضحة على وجه رهف تكاد ان تبكي
وقفت كالمغيبه تنظر له كمن تشكو له ضعفها وتلومه وتعاتبه شعر پألم يغزو قلبه من نظراتها ولكنها نظرت نحو الفتاة بامتنان واخذت ما اشترته وخرجت دون أن تتحدث
مرت بضعة أسابيع وكان يلاحظ تغيرها و عصبيتها على والدتها لدرجة انها قد قاطعتها ولا تحدثها الا باقتضاب
اما هو فكانت تتصرف معه باستعلاء و تمرد
على كل ما يلقيها على مسامعه
جلس يتذكر لقاؤه بتلك الطبيبة التي أكدت له ما سمع وشرحت له الأمر برمته بشأن زوجته في البداية رفضت فهذه خصوصية مريضتها ولكنه هددها أنها سيتدبر حاډث لزوجها أو تهمة ويزجه