احفاد الچارحي حصري
حينما لم يستمع ردا أو مجادلة لحديثه فتطلع لها ليجدها صافنه بعيناه
________
بالقصر
حمزة پغضب __تعال هنا يالا وربنا مأنا سايبك
حازم بسخرية الأبن الأصغر لحمزة__ دا لو عرفت تمسكنى
كبتت تالين ضحكاتها على إبنها المشاكس وزوجها المشابه له كثيرا فتطلع لها حمزة پغضب
بتضحكى على أيه ياختى مأنا عارف انك السبب ورا هيجات الزفت دا
_أنا يا حمزة !!!!
أجابها بتأكيد
_ايوا أنت لو كنت سابتينى أربيه كان زمانه محترم نفسه عن كدا
تعالت ضحكات الصغير فستفذت حمزة لذا لم يستسلم وركض خلفه للأعلى پجنون
أنفجرت تالين ضاحكه على مظهره الجنونى
دلفت رحاب من الخارج فأبتسمت هى الأخري حينما رأته يهرول خلفه فقالت بسخرية
شاركتها تالين قائلة بتأكيد
_خالص يا طنط حتى حازم طالع بنفس الجنان
أقتربت منها ثم رفعت يدها على كتفيها قائلة بحنان وجدية
_ربنا يبارك فيهم يا حبيبتى
رفعت الأخرى يديها على اليد الحنونة قائلة برجاء
_يارررب
بالأعلى
ركض حازم لغرفته فأسرع بالركض للخزانة ..
تعجب أحمد حينما راى أخيه الصغير يهرول پخوف للداخل ولكنه أكمل الواجب المدرسي بهدوء لأنه الأمر معتاد أحمد حمزة الچارحي الأبن الاكبر لحمزة مختلف تمام عنه
أقترب من أحمد قائلا پغضب
_أخوك فييييين !
رفع الطفل الصغير عيناه الممزوجة باللون القرمزي يشير له على الخزانة بصمت ثم أكمل ما يفعله بهدوء ..
بينما أنقض حمزة على الخزانة ليخرجه منها بقوة قائلا بشرارة الڠضب
_بقا أنت تعمل فيا كل دا يالا
حازم بمشاكسة
معملتش حاجة دا أنا كنت بقولك يا حمزة يا عسل
_اسمى بابا حمزة دا بيلعب معاك
حازم بمكر
طب يا بابي يا عسل كدا مبسوط
جذبه حمزة من قميصه قائلا بستغراب
_هموت وأعرف أنت جايب البرود دا منيييييين
تأفف أحمد من المواقف اليومية المزعجة فحمل متعلقاته وخرج للتراس
أما حمزة فظلت المعركة مشټعلة يينه وبين المشاكس
___________
رفع يديه يزيح خصلات شعرها المتمردة على وجهها بعشق يتوج قلبه المترنم على نغمات الحب فبدءت بفتح عيناها بتكاسل لتجده يجلس لجوارها
عز بسعادة وعيناه تطلع لها
_صباح الخير يا حبيبتى
فردت ذراعيها بدلال قائلة بنوم
صباح النور يا عز
اجابها بعشق ويديه تتلامس تقسمات وجهها
_قلب عز وروحه وكل ما يملك عز
نبرة صوته جعلتها تكتشف الأمر فقالت بفزع
عز بغرور
_أول ما نامت نقلتها أوضتها
يارا پغضب من فعلته
ليه يا عز
أنكمشت ملامح وجهه قائلا بعصبية
_البنت دي من ساعة ما جيت وهى مستقصدانى
كبتت يارا ضاكتها حينما قالت بهدوء مخادع
ليه بس يا حبيبي
تملكه الڠضب قائلا بسخرية
_وأنت يعنى مش أخده بالك مش مهم المهم أنك معايا
خجلت من قربه المهلك لها فلم تستطيع الهرب من تلك العينان المفترسة ..
وكالعادة دلفت تلك المشاكسة لتقطع حبال الشوق المتيم زفرت يارا بأرتياح فكم ودت أن ټخطف قبلة لصغيرتها التى نجت بها مما كانت به على عكس عز الذي تمدت عيناه الڠضب فكادت أن ټقتلها
أقتربت مروج من الفراش قائلة بمرح
_صباح الخير يا مامى
أحتضنتها يارا بسعادة ومشاكسة لعز
صباح النور يا روح قلب مامى
عز پغضب
_أيه الا مصحيكى بدري كدا
أنغمست الصغيرة بأحضان يارا قائلة بأمان
مش بعرف أنام من غير مامى عشتن كدا فوقت بدري
زفر عز پغضب ثم نهض عن الفراش وأبدا ثيابه لحلى زرقاء اللون ثم صفف شعره بعناية جعلته وسيم للغاية ..
أتجه للخروج من الغرفة ونظراته ترمق تلك الصغيرة بأزدراء ..
لم تستطيع يارا كبت ضحكاتها فما أن خرج حتى أدمعت عيناها من الضحك
هبط عز للأسفل ولكنه صدم حينما وجد معتز يجلس أرضا ويبكى بشدة ..
معتز الأبن الأصغر لعز
أقترب منه پخوف ولهفة
_فى أيه يا معتز
رفع الطفل وجهه ليجد والده لجواره فقال بصوت باكي
رائد ضربنى
عز بستغراب _ليه !
لم يعتاد الصغير على الكذب فقال بهدوء
بصراحه يا بابا أنا كنت بلعب فى حاجته وزعقت له لما قالى أسيبهم
عز بهدوء _فى حد يعلى صوته على أخوه الكبير
أشار الطفل برأسه نافيا بمعنى لا فوبخه عز بطريقته الهادئة بعض الشيء _خلاص أعتذر منه هو مش غلط فيك أنت أتعديت على خصوصياته
كفكف الطفل دموعه ثم صعد للأعلى لغرفة إبن عمه لينفذ ما أمره به والده..
أما عز فأكمل طريقه للأسفل ليجد المعتاد كل صباح ..
حمزة پغضب __ياض أتلم بقاااا
حازم بمكر __هو أنا عملت حاجه يا بابي
تأفف عز وجلس يتناول فطوره محاولا تجاهلهم ..
________
بالأعلى
دلف الصغير لغرفة رائد والخزي يملأ وجهه فتقدم منه بهدوء قائلا بندم __أسف يا رائد
إبتسم رائد ثم أقترب منه رافعا يده الصغيرة على كتفيه متزعلش أنى أضيقت عليك
ثم قدم له ما كان يعبث به وأدي يا سيدي اللعبة الا عجبتك
فرح الصغير كثيرا فألتقطها منه ثم هرول مسرعا للخارج
أقتربت داليا من أخيها قائلة بدموع __أنا طلبتها منك قبله وأنت أدتهاله
رائد بهدوء __دى لعبة أولاد
اجابته پبكاء بعد أن رفعت يديها تدعس عيناها بطفولية
_بس أنا طلبتها
أقترب منها رائد قائلا بحنان أخوى __خلاص يا دودو هجبلك واحده
تعالت ضحكات الصغيرة المحفورة بالسعادة قائلة