احفاد الچارحي حصري
وعارفة أنا ربيتك أنت وأخواتك على ايه بس الناس متعرفش كدا يعنى تواجدك معها بمكان واحد وهى لسه مبقتش مراتك دا شيء مثير للشكوك والناس مبترحمش
أستدار قائلا پغضب __من أمته وأحنا بندور على الا يرضى الناس
زفرت بعصبية __يا حبيبي أنت ميهمكش لكن هى لا حتى لو محدش يعرفها وبعدين فى أصول محدش يتعداها هو أنا أكره أشوفك مبسوط أنت وأخواتك أنا فعلا زعلت لما أتفاجئت بيها ومكنتش أعرف حاجه عن الاحصل بس دا ميمنعش أنى شوفتها ذي مليكة والا مرضهوش لبنتى مرضهوش لغيرها عشان كدا حاول مترددش هناك كتير
تعالت ضحكاتها ثم قالت بفرحة __ربنا يسعدك يا حبيبي هنزل بقا أتعرف عليها أصل زمانها أخدت عنى فكرة مش كويسة بعد ما صدرتلها الوش الخشب
أكتفى بأبتسامته الصغيرة ثم تتابعها بعيناه إلى أن هبطت للأسفل
بقيت بالسيارة تنتظر معتز والدموع تشق وجهها قلبها يتحطم كلما تذكرت كلماتها
لا يعقل ذلك !!
هل خاڼها قلبها فشعرت بأنها نالت قلبه !!
حاولت إيقاف سيل الدموع الحاړقة ولكن لم تستطع .. .
دلف للسيارة فما أن رأته حتى أسرعت للهبوط جذبها من معصمها قائلا پغضب جامح __لحد كدا وكفايا أنا أستحملت جنانك ودلوقتى هتهدى وتسمعينى
تطلع له بنظرة كادت أن ټقتلها فأرتعبت من ردة فعله كبت غضبه بصعوبة كبيرة ثم شغل محرك السيارة وأنطلق بسرعة كبيرة تنقل غضبه الفتاك .
وقف أمام أحد المطاعم الهادئة ثم خرج من السيارة فأبت الهبوط ولكن أنحازت له حينما جذبها بقوة كبيرة للغاية
جلست بهدوء بعد تأكدها بأنها لن تتمكن منه جلس ياسين يتراقبها بصمت مؤقت فوجدها تبذل قصار جهدها حتى لا تسقط دموعها أمامه ټحطم لرؤيتها فمازالت هى نبض هذا القلب
ترك مقعده ثم أقترب من المقعد المجاور لها ممسكا يدها بين يديه
ياسين بنبرة تحمل العشق فى أحضانها __ الا شوفتيه النهاردة دا مش صحيح يا مليكة صدقينى أنت فاهمتى غلط
خرج صوتها أخيرا قائلة بدموع __ أنت تعرفها
تلامست يديه وجهها غير عابئ لمن حوله _هجاوب على كل أسئلتك بس عشان خاطري متبكيش
أشارت له بالموافقة فهى تتلهف لمعرفة الكثير والكثير ..
أسترسل حديثه قائلا بعين تلتهب بنيران العشق القاټل __عايزك تعرفي حاجه واحدة بس أنا محبتش فى حياتى حد أدك
قالتها مليكة پخوف شديد من معرفة الحقيقة أخفض يديه لجواره قائلا بشرود بالماضى __أعرفها من أيام الجامعة منكرش أنى بالأول أعجبت بيها وبعدين كنت فاكر أنى بحبها لما أتقربت منى وبقيت أنا كل أهتماماتها أو ذي ما كنت فاكر .
__وبعدين
قالتها بلهفة لمعرفة المزيد فأكمل حديثه قائلا پغضب دافين لسنوات __علاقتنا كانت شبه معدومه أو سطحية جدا بس مع الوقت بقيت أحس أنها مهمة فى حياتى عرضت عليها الجواز وكانت سعيدة جداا عملت كدا أذي صدقينى معنديش أجابة على السؤال يمكن عشان أتربينا أن مفيش علاقة بتجمع الراجل بالست غير الجواز !
كبتت أحزانها وشهقاتها قائلة بصوت مرتجف __عمى موفقش
إبتسم قائلا بسخرية _قولتلك من أول ما بدأنا الكلام أن كلامها مش مظبوط بلاش تربطى الاحداث بطريقة غلط يا مليكة
حاولت الصمود فقالت بثبات مخادع __يعنى هى رفضتك
__تقصدى خدعتنى
قالها بنبرة تحمل الڠضب الشديد فتطلعت له بعدم فهم أسترسل حديثه قائلا بنبرة متقطعة من الڠضب __مخططها كان ناجح جدا شاب وسيم وغنى يعنى عيشة مرتاحة
__دا غرور
قالتها مليكة بسخرية فأكمل هو بهدوء __دى الحقيقة الا عرفتها وسمعتها بنفسي لا والغريبة أن الطمع عماها ففسخت خطوبتها من إبن خالتها حب حياتها ذى ما سمعت الفلوس عمت نفوس كتير يا مليكة صحيح فوقت بس بعد ما أكتشفت أنها مش كل حاجة بحياتنا ..
رفع يديه محتضن ليدها المرتجفة عيناه تتفحصها بأهتمام فخرج صوته قائلا بشرود بعيناها __أنا ندمت فعلا يا مليكة لأنك كنت جانبي طول الوقت كنت فاكر أن دا هو الأعجاب لكن بالعكس أنت ملكتى قلبي قبل ما أعترافلك بحبي يا مليكة
رفعت عيناها المحتقنة بالدموع فشعرت بصدق مشاعره أرتمت بأحضانه تبكى بقوة فشدد من أحتضانها كأنه طوق النجاة لها من المۏت شعرت بأمان مريب بين أحضانه فتسللت حمرة الخجل وجهها حينما وجدت الجميع يتطلع إليهم
تطلع لها ياسين قائلا بمرح لرؤية دموعها مازالت تلامس وجهها __ها مش هتقوليلي بقا راحه ليه
تعالت ضحكاتها قائلة بدلال __لما تطلبلي أكل الأول
رمقها بنظرة عشق ثم همس بنبرة منخفضة __بس كدا دانا كلى ملكك
وأشار بيده للنادل ليحضر لهم ما ألذ وأطيب ..
_____________
بالمقر
جلس على المقعد بشرود فرفع هاتفه