احفاد الچارحي حصري
يا آية الحاجات دي
آية بتعجب __فيها أيه الشنط دي
رعد __معرفش أنا نفذت طلبه بدون كلام والا هيكون عقاپي عسير
ضحكت صفاء قائلة بصوتا يصاحب الضحك برفقة __ليه ههههه
رعد __أي حد بيسال فى الا مالوش فيه بيوقع تحت درسه بعد عنك
ضحكت صفاء وشاركتها بسمة يارا البسيطة
فقاطعهم رعد قائلا __يالا يا يارا
رعد __معلش ملحوقة كمان ساعتين وهتلقينا كلنا هنا بربطة المعلم
صفاء __ههههه تشرفونا يابني بس سيب يارا معنا وأنت تعال مع ياسين أحنا ملحقناش نقعد معها
يارا بأقتناع __ايوا يا أبيه أنا هفضل هنا فى أنتظاركم
رعد __أوك ثم وجه حديثه لصفاء وآية __ يالا أستأذن انا
تبقت يارا وآية بمفردهم
فكان المكان ملغم بالصمت لتقطعه يارا قائلة بحزن دافين __مش عارفه اشكرك أذي على الخدمه الا هتعمليها
آية بتعجب __خدمة !
وضعت عيناها أرضا تستجمع قواتها للحديث ثم قالت بحزن__ماما وبابا سابوني فى أكتر وقت كنت محتاجلهم فيه مالقتش جانبي غير أبيه ياسين هو كان كل دنيتي أخويا وأبويا وأمي وكل حاجة
فأكملت يارا بدموع __كانت ديما الأبتسامة مش بتفارق وشه وسعادتي لما كنت بشوفه هو وأبيه يحيى مع بعض
أغمضت عيناها بحزن لتسترسل پألم __السعادة دي أتدمرت لمجرد دخول البنت دي حياتنا مش عارفه هى كانت عايزه أيه بالظبط بس كل دا كان بيختفى لمجرد اني كنت بشوف ياسين سعيد بيها لكن حتى بعد مۏتها مرتحتش أخويا بيتعذب كل يوم بسبب الشك الا زرعته البنت دي في قلبه تجاه أبيه يحيى فبالنسبه للانتي هتعمليه فهو ليا خدمة وجميل عمري ما هنسهولك يا آية
يارا __يارب
دلفت دينا لتقطع حديثهم ببسمتها المرحه قائلة بمرح __كدا خلاص مرء العدو وبقينا أحرار
لم تفهم يارا ما تريد دينا قوله بقلم أية محمد رفعت ألا عندما خلعت حجابها والجلباب الاسود الفضفاض لتجلس براحة قائلة ليارا بجدية مصطنعه __البطاقة يا شابه
دينا بغرور __بس يا بت ركزي معسا يا رورو وهاتي البطاقة
أنفجرت يارا ضاحكه ثم انصاعت لها واخذت تخبرها بما تريد .
أما آية فجذبت الحقيبة بالغرفة المجاورة هى وصفاء لتتفاجئ بفستان من البنفسج يسري العين بمنظره الجذاب مطرز بالدهب من الماركات العالمية وحجابا دهبي اللون وأكسسورات مزينه بالذهب والبنفسج تنسجم مع الفستان
أما آية فلم تشعر بسعادة تغمر قلبا مبهوت لعلمه لم يفعل ياسين الچارحي كل ذلك
بأيطاليا
كان يتأملها بسعادة وهى تتناول الأيس كريم بفرحة طفولية مازال يلتمسها بها فشرد قليلا بما يخفيه عن الجميع بشأن والده فهو يعلم بعدد الصفقات التى يقوم بها من خلف عتمان فيخشى يحيى أن يعلم جده بذلك فتكون النهاية مصيره والحزن مصير حوريته
ملك ليحيى __أنا عايزه من دي
لم يستمع لها فقامت لتجلس لجواره وتحدثه مرارا وتكرارا ولكن لا رد
ملك بتعجب __أبيه يحيى أنت كويس
وضع يديه على رأسه ثم تطلع لها بخفوت لتصفع رأسها بتذكر فيبتسم على طفولتها العفوية
ملك وهى تأكل ما تبقا من الايس كريم __وقت وقت
يحيى ببسمة جذابه __ماشي يا ملك أما اشوف أخرتها معاكي أيه
ملك بغرور __اخرتها ايه يعنى خروجه وأيس كريم
ثم قدمت له ما بيدها قائلة ببسمة مرحه __تخد
تأملها قليلا ثم أبتسم بخبث لرؤية نظرات أعجاب من فتاة تجلس بالمقابل له فقال بمكر __لا مش عايز حاجات من دي دي بتاعت ناس صغيرة وانتي طفله عشان كدا براضيكي لكن أنا شاب
وعاقل
ووسيم هاا خدي بالك من الكلمة دي كويس
تطلعت له ملك بعدم فهم ثم تحولت نظراتها لڠضبا جامح عندما غمز لتلك الفتاة الايطاليه لتأتي علي الفور ويدور بينهم حوار لم تفهمه ملك فتزداد ڠضبا لتشهق بفزع عندما وقف يحيى وتقدم مع الفتاة لسيارتها
ملك پغضب __أنت رايح فيين
يحيى بمكر __مفيش ارجعى مع الحرس القصر أنا مش هتأخر
ملك __نعممم رايح فين بقولك
تقدم مع الفتاة وهى تلحقه پغضب فاجابها بخبث __هروح معها اشوف ماكس تعبان يحبة عيني لازم اعين الحالة بنفسي
ملك بستغراب__ماكس مين دا !
يحيى __الكلب بتاعها مسكين
ملك پغضب وهى تجذب ذراعها منه __انت مچنون صح
يحيى بمكر __عيب يا ملك تقولي علي أبيهك كدا دانا أبيه يحيى
وصعد للسيارة فغادرت علي الفور فاتبعتها ملك ولكن لم تستطيع اللحوق بها فوقفت بصمت قليلا ثم قالت پغضب __ماااشي يا يحيى
أخيرا نطقتيها
تخشبت محلها بصمت نعم صوته فعلمت الان مخططه
أستدارت ملك لتجده يقف أمامها بطالته الوسيمه وشعره البني الغزير المتمرد علي وجهه بأحتراف
اقتربت منه پغضب جامح لتقول بعصبيه __انت مش محترم على فكرة
أقترب منها بعيناه المغمورة بالنسيان لها قائلا بعشق __وأنا بمۏت فيكي على فكرة
وضعت عيناها ارضا لتجذب الايس كريم ثم تمضي للأمام پغضب ليبتسم بتسليه علي طفلته