الخميس 19 ديسمبر 2024

بنت الجنايني

انت في الصفحة 121 من 170 صفحات

موقع أيام نيوز

ما إتجوزنا من 8 سنين كانت من فترة وبعدها روحنا نكد عليا لما عرف الي حصل لأخته ملك وأنا مرضتش أنكد عليه وأقوله وقتها وأتهمني بالأنانيه ... أنا بني آدمه وليا مشاعر
أجابتها والدتها بصرامة وجدية  
كل الي قولتيه ده مش مبرر كافي ... تقدري تقوليلي هاتعملي أي لما يوسف يعرف بخېانتك ليه وأنتي عارفه أنه بيكره مروان ولا بنتك لو عرفت هيبقي شكلك أي ف نظرها ... أنتي مش خونتي جوزك بس ... أنتي خونتي أهله الي هم أهلك برضو وخونتي بنتك وقبلها خونتي نفسك وبعتيها بالرخيص لواحد ساڤل ومنحل زي مروان
إنجي بصړاخ أنا مليش دعوة بكل ده دلوقتي ... أنا عايزة أعرف إبن ال.... ده راح فين
أبتسمت والدتها بتهكم وقالت ده أقل عقاپ ليكي ولسه الي جاي يا إنجي .... ياتري هتخسري أي تاني !!
أخذت حقيبتها وهاتفها ومفاتيح سيارتها وذهبت بدون أن تتكلم ... وعندما خرجت من البوابة ... جاءها إتصال ع هاتفها فأجابت  
الو عملت أي 
المتصل أنا عرفت من واحد صاحبه إنه مأجر شقة مفروشة ف أكتوبر
إنجي فين ف أكتوبر بالظبط 
المتصل هابعت لحضرتك العنوان ف رسالة
إنجي ياريت بسرعة ... ولو فيه جديد بلغني ع طول .. ومتقلقش كله بحسابه ... سلام 
أغلقت المكالمة وبعد مرور دقيقة رن هاتفها بوصول الرسالة فقامت بفتحها وهي تولج إلي سيارتها ... حفظت العنوان جيدا ... فأنطلقت إليه بسرعة چنونية .
 يتجمع كل من طه وخديجة وسماح حول المائدة الخشبية الصغيرة لتناول طعام الغداء ....
 طه كنت عيزاك ف موضوع كده ... قالتها سماح
نظر إليها وأبتلع ما بفمه وقال خير ياسماح
أشارت له بعينيها نحو خديجة بمعني إنها لاتريد التحدث أمامها
تنهد وقال قولي يا سماح خديجة أختي وأي حاجة هتحصل لازم تعرفها
تركت خديجة الملعقة ونهضت الحمدلله ... أنا هاروح أعمل الشاي
طه قعدي ياخديجة وكملي أكلك
خديجة الحمدلله أنا شبعت وكده كده كنت قايمة .. قالتها وهي تومأ له بعينيها إنها تريد تركهما بمفردهما ... ذهبت إلي المطبخ
كانت تتبعها سماح بنظراتها ثم ألتفت إلي طه وقالت 
ف أي هو أنا كل ما أعوز أكلمك ف حاجة خاصة تعمل كده
قبض ع رسغها بقوة وقال لم نفسك ياسماح ... وبطلي حركاتك دي ومتنسيش إن خديجة هنا ست البيت وأنتي مجرد ضيفة مش أكتر
تأوهت ااه إيدي ... أوعي كده خلاص عارفه ... أنا كنت عايزة منك فلوس عشان محتاجة شوية حاجات
طه أصبري لأخر الشهر عقبال ما نلم فلوس الإيجار ونستلم معاش أبويا الله يرحمه ... خلاص 
نظرت له بإغراء ودلال وقالت مش خلاص لسه فيه حاجة كمان
زفر بتأفف وقال نعم 
أمسكت يده وقالت أنا مش مراتك ولا أي
وقف وذهب ليقف خلفها وأنحني نحو أذنها وقال
إحمدي ربنا إن وفيت بوعدي معاكي وكتبت عليكي
... أكتر من كده متحلميش عشان مش طايقك وأرفان منك من اليوم الزفت الي أتهببت معاكي فيه ... ولو عقلك يوزك بحركة كده ولا كده قسما بالله لأجورك من شعرك وأرميكي ف الشارع ومحدش هيحوشني عنك وقتها
أنتفضت خوفا من تهديده .. نهضت ووقفت أمامه وقالت 
أنت فهمتني غلط ... مكنش أصدي الي ف دماغك
وضع كفه ع وجنتها ويربت پعنف وقال 
لاء أنا فاهمك وفاهمك أوي كمان بس مش رايق لك لأن ورايا حاجات أهم منك
تركها وذهب إلي شقيقته ... فقالت بصوت يكاد مسموع 
إما وريتك يا إبن سالم البحيري مبقاش أنا سماح ... صبرك عليا بس
 كانت تقف أمام الموقد شارده ....
خديجة ... قالها طه فشهقت پذعر
خديجة حرام عليك خضتني
طه أنتي الي سرحانة ... مالك لتكوني متضايقة من البت الي بره دي
خديجة لاء خالص ... هي مراتك برضو وعايزة يبقي ما بينكو خصوصية ومن حقها طبعا
طه سيبك منها دلوقت ... نسيت أقولك عمك عزيز أتصل بيا الصبح قال هيجو بالليل بعد العشا والي حسيته ... إنه الله وأعلم شكلهم جايين عشان موضوعك أنتي وآدم
قامت بإطفاء الموقد ثم ألتفت إليه وقالت 
هم بيهزرو!!! ... ده بابا لسه معداش عليه 40 يوم وعايزني أتجوز !!
طه وفيها أي يا خديجة ... أنا عن نفسي عايز أطمن عليكي
عقدت حاجبيها بضيق وظلت صامته ... أردف طه وهو يضع يديه ع كتفيها  
يا حبيبتي أنا مش بضغط عليكي ولو مش موافقة قوليلي وأنا هكلم عمي وهفهمه بالطريقة إن كل شئ قسمة ونصيب
قالت بإندفاع لاء متقولوش حاجه 
رمقها بنظرات ماكرة وقال  
أنا بقول يعني كده عشان حاسس إنك مش عايزة آدم
أنتابها التوتر وتلعثم لسانها أأنا .. ليه ... يعني
أبتسم من توترها وخجلها وقال  
هقولك رأيي وهاسيبك تفكري براحتك دي حياتك وأنتي حره فيها ... أنا بصراحه هابقي مطمن لو الإنسان الي هتتجوزيه يبقي آدم شاب محترم وجدع و متحمل المسئولية مع باباه من وهو لسه كان بيدرس ... وإبن عمنا و مننا وإحنا منهم ... ياريت تفكري
120  121  122 

انت في الصفحة 121 من 170 صفحات