الخميس 19 ديسمبر 2024

رواية جديدة (صبا)

انت في الصفحة 103 من 179 صفحات

موقع أيام نيوز

 

تحت

يوسف : اي يابني التناكه الي أنت فيها دي ! عايز تبقي الغلطان وتجيلك برجلها لحد عندك

آدم : اهو ده الي عندي يا إما هامشي

زفر بسأم وقال : أمري لله هاجيبها وأجيلك

تركه آدم ليهبط إلي الكافتريا بالطابق الأول

: ونعود مرة أخري لآسر وخديجه

آسر : أنا سؤالي واضح .. ومش بتدخل ف حياتك الشخصيه

نهضت وقالت : وأنا أظن ردي ع طلبك كان واضح من الأول أنا مش موافقه ... وعن إذنك بقي ... قالتها و هي تأخذ هاتفها من فوق الطاوله لتغادر فأسرع آسر بإمساك يدها وقال : 

ممكن اعرف سبب رفضك 

أتسعت عينيها پغضب وهي تحاول إفلات يدها من قبضته: 

سيب إيدي من فضلك

آسر بإصرار : مش هسيب غير لما تسمعيني الأول وإلا .....

: وإلا أي يا دكتور آسر ... قالها آدم الذي كان يقف منذ لحظات

ترك آسر يدها ... إزداد إحمرار وجهها ڠضبا فتركتهما وغادرت

أنحني آدم نحو آسر بنظرات لو كانت قذائف من الچحيم لأحړقته حيا للتو فقال : 

الأشكال الزباله الي تعرفها كوم وبنات البحيري كوم تاني .. ف خد بالك لأن المرة الجايه هانسي إنك صاحب أخويا وخلي الدكاتره أصحابك يحتارو يخيطو اي حته ف جسمك .. وصلت يادكتور 

أبتلع آسر ريقه فقال : أنت فاهم غلط

أبتسم آدم بشړ فقال : وطلبك مرفوض 

قالها وتركه حتي يلحق بها لكنه لم يجدها بالمشفي حتي رأها تغادر البوابه الزجاجيه فأسرع بخطواته التي تسبق الرياح العاتيه خلفها

وقفت تنتظر مرور السيارات حتي تعبر الطريق وأن تثني لها العبور فجذبها من يدها يسحبها إلي سيارته

: أنت بتعمل أي أوعي كده ... صاحت بها بنبرة غاضبه

لم يجيب عليها وأكمل سيره حتي فتح باب سيارته ودفعها بالداخل وأوصد الباب ليلتف إلي جهة القيادة وولج إلي الداخل وأوصد الباب

خديجه بصړاخ مدوي : نزلني يا آدم بدل ما اصوت والم عليك الن.....

قاطعها وهو يضع كفه ع فمها وأشار إليها بالصمت وقال: 

ممكن تهدي عشان لو مبطلتيش صوتك العالي هاسكتك أنا بطريقتي

شعر بإنتظام أنفاسها ع ملمس كفه وهي تجلس متسمره في المقعد لكن رغما عنها تجمعت عبراتها لتنسدل عبرة متلألأه ف ضوء الشمس الساطع ... أخرج لها محرمة من جيب سترته فأردف : 

أنا عارف أن كان كلامي ليكي قاسې وجارح بس ده لأسباب خاصه بيا أنا وكان عندي ضغوط كتير ف انفعلت عليكي يومها ... عشان كده جاي بعتذر منك وبقولك بيتنا هو بيتك وتتفضلي تيجي ف أي وقت

مسحت عبراتها بمحرمته الخاصة التي يملأها رائحته العطرية التي أخترقت قلبها قبل أنفاسها ... رفعت أنفها لأعلي بشموخ وكبرياء أنثي وقالت: 

آسفه مش قابله إعتذارك

تجهم وجهه وأحتدت عينيه فتعالت أنفاسه الغاضبه وقال بتهكم: 

وخديجة هانم مش قابلة إعتذاري ليه 

خديجة : بص لطريقة كلامك وأنت هتعرف ... وبعدين الكلام الي أنت معترف بإنه جارح وقاسې مش هيداويه إعتذارك الي أنت واضح إنك مجبر عليه من عمي

رفع حاجبيه بسخريه وقال : 

أولا مفيش حد يقدر يجبرني ع حاجه مش عايز أعملها ثانيا أي الي يرضي ساعتك بدل الإعتذار 

أبتسمت بسأم وقالت : 

الي يرضيني إنك تيجي حارتنا المتواضعه الي مش من مستواك ولا من مقامك وتعتذر لي بكلمة آسف ادام بابا وأخويا و ياعالم هكون سامحتك ع الكلام ده ولا لاء

: نعم يا أختي !!!!!!.. صاح بحنق ساخرا

أعتدلت ف جلستها لتنظر أمامها عاقده ساعديها أمام صدرها وقالت بنبرة هادئة جعلته يستشيط ڠضبا : 

أهو ده الي عندي يا باشمهندس آدم

أقسمت بداخلها إنه لو فقد السيطرة ع غضبه الجامح لكانت نهايتها ع يده ... صدره يعلو ويهبط وجهه محتقن بالډماء التي تغلي بداخله .. نظراته التي ټحرق الأخضر واليابس 

أنتفضت عند سماع صوت زر فتح أبواب السيارة وقال بصوت أجش : أنزلي 

ترجلت من السيارة لترمقه بتحدي وكبرياء فأوصدت الباب بقوة وعادت إلي داخل المشفي فوجدت يوسف يمسك بمقعد متحرك يجلس عليه والدها و كان آسر يقف بعيدا يحدق بها بنظرات لوم وعتاب ... تجاهلته لتغادر المشفي برفقة والدها ويوسف

يوسف : اي ده فين آدم 

نظرت إليه بتوتر وقالت : 

معرفش 

ألقي نظره ع ساحة الإنتظار فلم يجد سيارته علم إن لابد من أن حدث أمر ما .

: تقف أمام طاولة الزينة تمشط خصلات شعرها فأقتربت من المرآه وهي تلمس آثر الصڤعات التي تلقتها من خالتها 

: آه الهي تتشكي ف إيدك يا صباح يا بنت تفيده ... قالتها سماح

صباح وهي تطوي الثياب وتضعهم بداخل الخزانه: 

بتدعي عليا يابنت بتاع الروبابكيا ... ماهو لو مكنتش عملت كده كان المحروس بتاعك اكتشف إنه ملعوب ومكنش هيرضي يكتب عليكي طبعا

إبتسمت سماح بخبث وقالت : يكتشف أي... ده أنا مخططه له من بدري ... اه صح ياخالتي

 

102  103  104 

انت في الصفحة 103 من 179 صفحات