حضرة الظابط
يابيجاد
قطب بيجاد حاجبيه
بتقول ايه يابني إنت ..دنى يهمس له حتى لا يسمعه جواد
مين اللي هرب جنى يابيجاد
جحظت عيناه ينظر إليه
بذهول
عرفت منين !
اتجه لوالده دون حديث..نهض بيجاد مقتربا من جواد
أوس عرف اني ساعدت جنى..نظر أوس لوالده متسائلا
هو يقصد إيه يابابا حضرتك اللي طلبت من بيجاد أنه يساعد جنى..هز رأسه رافضا
توقف جاسر الذي وصل للتو يستمع إلي أوس مذهولا
خطى بخطوات واهنة يتخبط بمشيه
ايه اللي بسمعه دا توجه بنظره لوالده
وانكمشت ملامحه پألم يهزئ بكلماته
كنت عارف انك ورا دا بس كدبت نفسي رغم متأكد انها متعملش كدا من نفسها دنى من والده
ليه يابابا..دا حبك ليا دا حقي عليك
تجمعت عبراته وانحنى بجسده يضع يده على فراش والده
ابنك مصعبش عليك وانت عارف أنه هيتوجع
اقترب بيجاد
عارف انك بتحبها وپتخاف عليها بس عمري مااتوقعت انك بتحبها أكتر من ابنك عايز تأكدلي أني مستهالهاش علشان رفضت كلامك واصريت على فيروز صح ياحضرة اللوا
جذبه أوس عندما وجد صمت والده
جاسر أهدى انت مش فاهم حاجه
دفع أوس پغضب چحيمي
مازالت نظراته لوالده ټطعنه بشدة وقف أمامه مكبل الأيدي مصفد المشاعر يشير لنفسه
جاسر في حياتك هوى ياحضرة اللوا
رسمت عيناه ملامحه الحادة وبأنفاسا عالية تحدث جواد
اطلعوا برة عايز جاسر لوحده
بابا..قالها أوس أشار له جواد بالخروج
اقعد واسمعني وإياك تقاطعني
جلس كالتلميذ المعاقب ينتظر عقابه بعدما شعر بفظاظة حديثه مع والده
سحب جواد نفسا ثم زفره
أفتكر من أول الموضوع سألتك ياجاسر ايه اللي بيحصل معاك وحضرتك كالعادة كأني مش ابوك كنت بتلجا لباسم في مشاكلك أما ابوك كان آخر من يعلم لكن اللي متعرفوش انا كنت مراقب النفس اللي بتتنفسه حاولت ابعدك عن فيروز ولكن كالعادة رأي ابوك مبتاخدش بيه معرفش ليه رغم انك كنت أقرب واحد في اخواتك ليه فجأة بعدت وطردت ابوك من حياتك معرفش حاولت اقرب منك وكالعادة عملتلي راجل وقولت حياتي ومحدش هيدخل فيها قولتلك وقتها تمام وانا في ضهرك وهسيبك تتعلم من غلطك روحت اتجوزت واحدة علشان تنسى واحدة تانية بغباءك معرفتش انك كدا بتظلم الكل حواليك حاولت تفهم للكل انك بتحبها وأنها هي الهوا لحياتك وقولت ماشي متعرفش يابن ابوك أن كل حاجة ممكن تكذب بيها غير اتنين العين والقلب
ياسين وأوس طلعوا ارجل منك يابن جواد ..
أشار له غاضبا
دا ياسين الأصغر منك بسنين معملش كدا لما حب جه وقف وقالي يابابا فيه بنت بحبها وعايز ارتبط بيها ولولا ظروف كليته كان زمانه متجوزها انت بقى عملت ايه حبيت واحدة ورحت اتجوزت واحدة تانية لا إنت عارف تخرج من التانية ولا عارف تقرب من حبيتك..وماشي توجع في
نفسك وفيهم ..ليه مابتاخدش قرار نهائي في فيروز معرفش..ليه ياجاسر بتبعد عن أبوك رغم أن أبوك شايفك سنده ليه يابني
بابا..قالها عندما نهض من مكانه واتجه يجلس أمام والده
عمري مابعدتك عن حياتي حضرتك اللي شايف اني دايما سبب مشاكل العيلة..من يوم خطڤ غنى كنت بحس دايما انك بتلومني كأني انا السبب برضو مشكلة ربى وعز حملتني المسؤلية مع اني مكنتش اعرف أي حاجة افتكر ياحضرة اللوا لما دخلتلك قولتلك جواد ابن عمتو بيحب روبي لومتني وكأني السبب في حب جواد وعز لروبي ..كنت عايزني اجيلك بحب بنت عمي اللي ابن عمتي بيحبها ابتسامة حزينة تجلت
بملامحه
كنت هتقولي ازاي تفكر في بنت عمك وانت شايفها مع غيرك كان عمرك ماهتوافق على ارتباطنا لاني كالعادة هكون سبب في ۏجع تاني للعيلة بابا عارف انك مقولتش كدا بلسانك بس عيونك كانت بتقول كدا ...كنت دايما بشوف قربك من بيجاد اكتر مني حسيت إن بيجاد ابنك الكبير مش أنا ابدا اي حاجة توقف قدامك تتصل ببيجاد تعالي لي فورا حتى علشان تبعد جنى عندي استخدمت بيجاد علشان يقرب يعقوب منها ورحت عملت لعبة مع عمي صهيب علشان تحاولوا تبعدوها عني
سالت عبراته بغزارة يزيلها پعنف يمنع ضعفه أمام والده
اه انت كنت صح ..فيروز دمرتني واتوجعت مافيه الكفاية بس ربنا ربط على قلبي يابابا تفتكر أنا ممكن أتنازل عن حبي
رمقه جواد بعينين تحكي صډمته العڼيفة التي هزت كيانه كالأعصار ابتلع غصة مريرة عبأت جوفه