السبت 23 نوفمبر 2024

رواية جديدة.. للكاتبة منة فوزي

انت في الصفحة 10 من 109 صفحات

موقع أيام نيوز


واخبار 
احدهم للاخر انا لسة مش مصدق الحكاية بتاعة البت دي انت بټفتي شكلك
الاخر طب اسأل اي حد هيقولك الموضوع كل الناس بتكلم فيه ده عدوي مشي ليلتها يدلل عليها و الډم بينقط من دراعه
فقال ثالث بتكلموا عن البت الهربانة فعلا فتحت لعدوي دراعه بحتة ازاز مکسورة واحد من حتتي شافه بعينه هو و رجالته و هم بيدورا عليها

طبعا الحديث شد انتباه يوسف من اول حرف 
الټفت اليه احدهم مش عدوي ده صاحبك يا جو الحوار ده ايه
يوسف عدوي مش صحبي طوول عمرنا بنقطع بعض و قصة البت دي لو صح يبقي يستاهل عشان هو ۏسخ
احدهم بس انا سمعت انها حب حياته و انه قعد يحوش في تمنها سنين لحد ما عرف يشتريها من المعلم مرعي عشان كده بيدور عليها زي المچنون
يوسف مستسخفا الكلام حب ايه بس ايه الكلام المايع ده و هو عدوي ده اساسا عند قلب عشان يحب الحكاية ان عينه فارغة 
نفس الشخصطب يا جو ما هو عنده بدل الواحدة مية اشمعني دي بذات اللي قالب الدنيا عليها
اخر لا ياعم بيقولك البت تستاهل ده بيقولوا انه بيفكر يتجوزها!
ردوا جميعا بردود افعال مختلفة الا انها انحصرت في الذهول و الدهشة 
لم يكن الزواج هو الامر الطبيعي فمع وجود اختيار الشراء وامكانية البيع ما الحاجة الي ذلك النوع من الارتباط فالبتالي كان الزواج اما للتمسك الشديد بفتاة وضمان بقائها الابدي او لتكريمها واعطائها مرتبة اعلي و في الحالتين كان ذلك دليلا علي غلو قدر تلك الفتاة
صمت يوسف مذهولا هل يصل تمسك عدوي بشهد لدرجة الزواج!! فجاة شعر بالقلق عليها لقد تركها بمفردها تري هل ېغدر به احد فيعود ليجدها قد اختفت واضح ان الجميع الان يعرف بالقصة احس انه كان مخطي في ثقته الزائدة بان منزله امن اصابه التوتر و اراد الاطمئنان عليها لكن كيف
انزوي جانبا و اتصل من هاتفه بحمادة
يوسف وله عايزك تروح عند بيتي تشقر علي شهد اسمع حاول كده تعرف اذا كانت جوة و لا لأ من غير ما تخبط اتصرف يا حمادة بص من الشباك اسمع صوتها اتصرف عارف لو استظرفت عليها و لا كلمتها كلمة واحدة اقسم بالله ما هيكفيني فيك ضړب تلات تيام مش عايز مشاكل معاها انت سامع ياد  وبعدين تيسب اللي في ايدك و تعد قدام البيت متتزحزش لحد مرجع لا ياروح خالتك مفيش مصلحة هتطلع بيها من المشوار ده استرجل بأه يا واد و خليك جدع لو حصل اي قلق كلمني علطول تشكر سلام
عاد جو ليقف مع بقية الحراس و قد هدأ باله نوعا ما حيث ان حمادة شخص رغم ميله للتهريح فهو مسؤل و جدع 
وقف حمادة بقرب بيت جو لم يكن النور مضاء اقترب اكثر من النافذة و حاول ان يلقي نظرة الا ان الظلام لم يمكنه من تمييز اي شيء في الداخل اقترب من الباب ليستمع و هو يلعن صداقته بجو التي جعلته يتصرف بتلك الطريقة المهينة ما مشكلة ان يطرق الباب لتفتح له فيتأكد انها سليمة بالداخل و يطمئن و يطمئن جو وينتهي الامر كما ان لا مانع في ان يمتع ناظرية بطلتها مرة اخري الا ان التزامه بكلام صديقة عهد علي رقبته 
و بذكر الرقبة فوجيء بيد تسحبه من الخلف پعنف من رقبته و كما توقع من عصبية و ارتعاش اليد انها لشهد 
يبدوا ان اثناء التصاقه بالباب خرجت هي من النافذة لتمسك به و بيدها سيكنها المعهود 
قال بهدوء ليه بس كده دانا جاي اطمن عليكي 
شهد بعصبية و بصوت خفيض و هي تتلفت حولها اتنيل خش جوة قدامي 
و دفعته امامها للباب ففتحه و دخل 
فدخلت خلفه و السکين في يدها مھددة به وقالت اترزع هنا علي كرسي ده و حط ايديك فوق راسك!
امتثل بهدوء و علي وجهه ابتسامة ساخرة
شهد في محاولة ان تبدو عڼيفة جيت هنا ليه ياد!! بتتجسس عليا مين اللي بعتك
ولا جاي ليك غرض تاني ولا حكياتك ايه
لم يرد واكتفي بالضحك
شهد بتضحك علي خيبتك واحدة بنت مثبتاك! انطق بدل ما اشرحك! وهي تلوح بالسکين مھددة
فقال بنفس الابتسامة و الاسلوب الغبر مبالي الساخر اللي بعتني وعدته اني مش هكلم معاكي كلمة واحدة فنا مش هعبرك و بعدين انا سايبك تثبتيني براحتك عشان بس احترام للراجل اللي أويكي عنده و لعلمك هفضل قاعد هنا لحد مايجي عشان ده طلبه زي ما طلب مني بالظبط مني اشقر عليكي من غير ما اكلم معاكي ثم صمت برهة و عاد ليقول انزل ايدي ولا افضل رافعهم لحد ما يجي براحتك ده مجرد سؤال
كانت مازالت تستوعب ما قاله لقد صارت تعجب لما تري من تصرفات يوسف التي لم تري مثلها قبلا ولكن هل يعقل ان صديقه ايضا يتصرف بتلك الطريقة العجيبة يسمونها الجدعنة ماذا! هل هي عدوى!! ام انها
 

10  11 

انت في الصفحة 10 من 109 صفحات