السبت 30 نوفمبر 2024

رواية جديدة.. للكاتبة منة فوزي

انت في الصفحة 55 من 109 صفحات

موقع أيام نيوز


لما حد يطلب منك انه يشتريها كلمه براحة مش هقول اكتر من كده القصة اخذت مني كلام اكتر من اللازم خلصني من المواضيع الهايفة دي والا هتخلص منها بنفسي انا مريحتكش عشان تفضيلي دماغك تقوم دماغي انا اللي تتقلب!
فقال جو امرك يا ريس
فقال الخواجة ساخطا وكانه يحدث نفسه انا مش عارف اللي جري للراجالة ! وبيتخانقوا عشان حتة بت

هم جو بقول شيئا ما و لكنه اثر الصمت 
جلست شهد في المنزل بمفردها تشعر بالضيق و الملل و ما زاد من ضيقها انها كانت تعرف ان زوزو ستكون في الصالة سواء كانت ليلة عمل ام لا فهي متواجدة لوقت متأخر تخيلت ماسيحدث بالتأكيد ستجلس مع جو مثلما كانت تراهم دوما يتضاحكان بمفردهما او مع الاصدقاء دائما تلتص ق به و تحدثه عن قرب زوزو جميلة كما ان اسلوبها في الدلال مليء
بالان وثة كان لديها كم رهيب من المعجبين وينفقون عليها ثروات فما بالك بمن اختاره قلبها ستصب عليه الدلال المركز الخالي من الشوائب 
شعرت شهد بالاختناق رغبت في الخروج و لكنها خشيت من رد فعل جو فتحت الباب بحركة لا ارادية و لكنها لم تخرج بل جلست علي العتبة و استندت الي الحائط وقررت ان تسلي نفسها بمتابعة الشارع و التمتع بالهواء البارد 
لم تدري كم من الوقت بقيت جالسة قبل ان يمر بها حمادة وعندما رأها اقترب ليحيها و يسألها عن سبب جلوسها فانتهي الامر بجلوسه معها حيث كانت شهد بحاجة للصحبة و قد وجدت في حمادة التسلية و الاضحاك 
حمادة ضاحكا مانت بتعرفي تضحكي اهه
شهدانت اللي دايما كان حظك فقري معايا
حمادةبس ايه! ضحكتك عسل
ضحكت شهدانت بتعاكس يا وله
حمادة متصنعا الذعر اعاكس ايه! انت عايزة جو يطخني دانتي حتي ضحكتك تقرف
ضړبته علي ظهره و ضحكت بشدة 
قالت شهدالا قللي هو زوزو و جو يعني عاملين ازاي مع بعض
حمادة بغباءهم اصلا زوزو و جو مع بعض
شهد متسائلةمش مع بعض!
حمادة و لا عمرهم هيبقوا هي اه ممكن تكون بتعجبه علي اساس انها مزة و كده بس مش للدرجة هي بأة بترسم عليه هتتجنن ويبقي بينهم حاجة بس هو بيحلق ساعات يعد معاها اما يبقي مش لا قي حاجة يعملها اهو كده قاعدة حلوة و ضحك و فرفشة و خلاص
ابتسمت شهد بشدة
فقال و هو متأملا ابتسامتها بس انا لو منه و قصادي الحلاوة دي ولا زوزو و بتاع مش هسيب البيت و يتحرق الشغل!
ضحكت شهد كانت تضحك بلا توقف علي اتفه التوافه و كانها تلهي نفسها بالضحك 
فقال حمادة طب بما اننا قاعدين  
ضحكت شهد و اشارت له لكي يدخل بينما بقيت في انتظاره 
وفي خلال فترة وجيزة كان حمادة و شهد يجلسان و مازالت شهد تضحك بينما هو يتحدث
قبيل الفجر كان جو يسيرعائدا كان مهموما بعدة مواضيع اولهم و اهمهم هو اولائك الذين يلحون عليه لشراء شهد وضغط الخواجة عليه ليكون لطيفا معهم و الا يغضبهم كيف لا يغضبهم! كيف يتحمل حديثهم السخيف الحقېر عنها و احيانا نظراتهم كيف يمنع قبضته من تحطيم افكاكهم !! وماذا كان يعني الخواجة قوله
اخلص من القصة بنفسي هل بامكانه ان ېغدر به يوما! بعد كل التضحيات التي قدمها!! كان رأسه مرهقا من التفكير اقبل علي البيت ليجد عن بعد شهد تجلس مع حمادة علي عتبة المنزل وصوت ضحكهما يصل اليه كانت شهد تقوم بضړب حمادة علي كتفه و تضحك بشدة  اصابه الغيظ الشديد كل ما خطړ علي باله الان هو يذهب اليهما ثم يمسك برأسيهما و يقرعهما معا و لا مانع من بعض الصڤعات و اللكمات و الركلات ان توافر 
ولكنه افاق نفسه قبل ان يتصرف بهذا الغباء وظل يعيدها في نفسه قبل ان يصل اليهما حمادة اخوك الصغير حمادة اخوك الصغير
هلل حمادة لرؤيته بينما اتسعت ابتسامة شهد 
حمادةفاتتك سهرة بقي مقولكش احسن من مېت عطا دي البت دي طلعت مسخرة
ضړبته شهد مرة اخري وقالت ضاحكةبت في عينك فرد حمادةيا ريت بت في عيني
لاحظ حمادة ان جو ليس متحمسا مثله فقال بتوتر وقد ادرك ان هناك ما يغضب صديقه وان كان يحاول اخفاء الامر بعد اذنك انا استلفت الشيشة انت عارفني مقدرش اعد من غيرها
جو محاولا ان يبدوا هادئاوانت ايه اللي جابك
حمادة وانا معدي لقيتها قاعدة علي الباب كده زي الشحاتيين و بعدين كلمة في كلمة لقتيني مرزوع جنبها بس والله فاتتك القاعدة
كانت شهد تضحك في بلاهة 
جووانت ليه كنتي قاعدة عل الباب يا شهد
شهدكنت زهقانة هطق!
حمادةلا يا شوشو بعد كده كل ما تزهقي هاجي اسليكي 
جو بحزمقوم ياحمادة روح الوقت اتأخر 
حمادة وهو ينهضاهو ده اللي بناخده منك امارة و بس مفيش شكرا يا حمادة عشان سليت المزة! ده وشها نور من كتر الضحك
ركل جو ركلة في الهواء نحو حمادة قائلا بغيظغور ياد يا ولم يكمل بينما حمادة جري مبتعدا و هو يضحك قائلاسلام يا شوشو
شهد بصوت عالي و هي تضحكشوشو دي تبقي
 

54  55  56 

انت في الصفحة 55 من 109 صفحات