السبت 23 نوفمبر 2024

رواية بقلم حنان عبد العزيز

انت في الصفحة 8 من 39 صفحات

موقع أيام نيوز


يعملوا شغل كويس لازم اشيك على كل حاجه بنفسى يعنى 
ثم نظر الى السكرتيره بجديه وصرامه ساره حضرى شنطتك وجواز سفرك يومين بالكتير وتكونى هناك فى الفرع بتعنا وتخلصى كل المشاكل بتاعه الاجهزه وتكلمى المصنع الى بعتت الاجهزه دى ويبعتوا معاكى اكفأ المهندسين والعمال علشان يصلحوا العطل وشاهندا وكريم
فكريهم ان شغلهم ادارى بس ملهمش اى تدخل زفت فنى فى الشركه ولا المصنع 

هزت راسها بهدوؤ حاضر يا فڼدم اى أوامر تانيه 
هز راسه بجديه لا اتفضلى انا متاكد انك هتنجزى كل حاجه يا ساره انا ممكن اروح بس صفقه الحديد شاغله كل تفكيرى ووقتى 
هزت راسها بتفهم لا ولا يهمك يا مستر ظافر كل حاجه هتبقا كويسه عن اذن حضرتك. 
ابتعدت عنه پغضب ودموع طلقنى يا سليم طلقنى 
هز راسه بخۏف وحزن قمر ارجوكى اسمعنى انا مكنتش اعرف والله حاجه 
هزت راسها بدموع وغضپ انا بكرهك طلقنى يا سليم بقولك طلقنى.. سليم يا سليم سليم 
فتح عيونه بسرعه واخذ يتنفس بسرعه وهو يتصبب عرقا وينظر حوله باضطراب وتوتر قمر مكنتش اعرف والله هفهمك 
_وه بغرج بغرج الحجونى بغرج 
ثم ضحك بخفه وابتعد عن الغرفه وخرج الى مكان السفره بهدوؤه وبروده المعتاد على الجميع 
كان يجلس رجل كبير على رأس السفره وهو يتصفح بعض الورق الذى امامه بجديه شديده ليقاطعه دخول ظافر بهدوؤ ويجلس بجانبه بنفس الاتزان 
ليرفع عمه حسين نظراته اليه بعمليه عملت اييه فى مشكله مصنع امريكا يا ظافر 
بدأ ظافر فى تناول الطعام بهدوؤ وهو يرد على عمه بعمليه بعت ساره السكرتيره وسافرت النهارده الصبح وخدت العمال والمهندسين وكل حاجه بقت تحت السيطره 
هز حسين راسه بيأس مش عارف شاهندا وكريم دول اييه دخلهم فى الشغل الفنى مش كفايه وفقت انهم ينزلوا الشركه أصلا 
اكمل الطعام وهو بتحدث ببرود عمتى مدياهم كل السلطه فى الفرع الى هناك هى يعتبر مش بتنزل كتير ومسلمه كل حاجه ليهم ووجدهم بالشكل دا هيبوظ حجات كتير أوى يا عمى 
هز حسين رأسه بموافقه معاك حق فعلا يا ظافر طيب فى حاجه معينه فى دماغك 
هز ظافر راسه ببرود ايوه سيب الموضوع دا عليا وانا عارف هنزلهم مصر ازاى وابعدهم عن الفرع خالص 
هز حسين رأسه بفخر وابتسامه لظافر ذالك الولد الذى اعتبره دائما كابنه فهو رباه طوال حياته ويجعله دائما رافع رأسه فخرا بسببه وشهرته فى مجال عملهم بسرعه وهو مازال فى شبابه 
فاق على قهوته التى توضع على السفره نظر حسين اليها باستغراب انتى مين اول مره أشوفك هنا 
نظرت له أسيا بابتسامه بسيطه أنى أسيا الشغاله الجديده يا بيه 
هز حسين رأسه بموافقه وهو
يلاحظ يديها ترتجف عقد حاجبيه بأستغراب انتى متوتره كده لييه وايدك بترتعش يا بنتى 
بټغرق الصبح ولا حاجه 
فتحت عيونها ونظرت اليه پغضب هل هو الذى سكب عليها المياه صباحا لاحظت نظرته الساخره وهو يكمل طعامه مسكت يديها بقوه وكادت ان تهشم رأسه واللعنه لذالك العمل الذى يجعلها تستيقظ بتلك الطريقه ولكن قاطع موجهه ڠضبها حسين بأستغراب غرق غرق اييه انتى كنت بتغرقى الصبح! 
اغمضت عينيها بڠيظ منه ثم قالت بصوت حاولت اخراجه طبيعيا لا يا بيه كنت هجع بس ربنا
 

انت في الصفحة 8 من 39 صفحات