رواية جديدة (طائف)
_ بالظبط كده مراتي فرحنا كان امبارح
امتعض وجه ميشيل لينظر نحوه بغيظ و احباط واخيرا نجح في رسم ابتسامة صفراء على وجهه ليردف
ميشيل _ félicitations مبروك
طائف بغيظ _ merci شكرا
راقبت الاجواء المحيطة بوجل و توتر تنقل انظارها فيما بينهم فتجد هذا الغريب يرمقها بنظرات متفحصة مريبة لم ترتح لها لتقترب اكثر من جسد طائف محاولة الاحتماء به
ميشيل _ بما ان آسر لسة موصلش فيشرفني انى استضيفكم فى بيتي المتواضع لحين وصوله
آيات بهمس _ كل ده و متواضع الله يرحم يا آيات بيتك كله مكنش يجي ركنة فى المكان ده
نظرا نحوها بتساؤل عما تهمس به ميشيل لم يستطع سماعها فى حين كان طائف قد استمع لكل حرف خرج منها ليبتسم بداخله على تعليقها المفاجئ ذاك فلا المكان او التوقيت مناسبان لمثل تلك الافكار همس بداخله مچنونة
طائف _ اعذرنا مش هنقدر نقبل عرضك المتواضع ده شدد على كلمة المتواضع تلك لتفهم آيات استماعه لحديثها و تبتسم فى خبث و تسمعه يكمل زي ماانت عارف عرسان جداد بقى ده غير ان الفيلا بتاعتي هنا جاهزة و فى انتظارنا
نظر ميشيل نحوه پحقد و غيظ اثار ڠضب الاخر اومأ لهم قائلا
ابتلعت ريقها بتوتر لتنظر نحو طائف بحيرة و قلق فيشتد هو على احتضانها قائلا
طائف _ تمام عن اذنك
ثم تحركا معا نحو الخارج لتبتعد عنه فور خروجهم هاتفة
آيات _ فرحنا كان امبارح شهر عسل طائف انت وعدتني انه كتب كتاب بس و الفرح بعدين
طائف _ كان لازم يبقى فيه سبب عشان ارفض استضافته لينا ثم نظر بإتجاه السائق و اعاد انظاره نحوها مرة اخرى نكمل كلامنا لما نوصل
ثم تحرك ليستقل المقعد الخلفي للسيارة و تبعته هي الاخرى لتفعل المثل واثناء رحلتهم تلك الى فيلته عادت لاحداث اخر يومان لهما بالبلاد
استيقظت فى اليوم التالى من عرضه للزواج منها و رفضها المستمر تحركت بخفة لتأخذ حماما ساخنا اتجهت بعده الى الاسفل لتفاجأ بعودة الخدم و على رأسهم منى لتتقدم نحوها هاتفة
منى بإبتسامة _ صباح الخير يا هانم
آيات _ منى انتي رجعتي امتى
منى _ طائف بيه كلمني و طلب مننا نرجع فرجعنا
آيات _ طب هو فين فى المكتب
نفت منى بحركة من رأسها لتجيب
منى _ الباشا راح الشركة من بدري و طلب منى اسلمك دي
نظرت لما تمسك به لتجده صندوق اسود متوسط الحجم مربوط بشريطة حريرية سوداء تطلعت نحوه بفضول قبل ان تلتقطه و تتجه به نحو غرفتها لفتحه فى حين تحركت الاخرى لاستكمال عملها بإبتسامة غامضة
و بغرفتها بدأت بنزع الشريطة و فتحه ليطالعها فستان قصير اسود اللون و بجواره جميع مستلزماته من اكسسوارات و مكياج و الحزاء الخاص به
وقفت تطالع محتويات الصندوق بدهشة و تعجب لتلاحظ ورقة صغيرة بداخله التقطتها لتقرأ ما دون بها
ياترى ممكن اكون محظوظ لدرجة انك تقبلي عزومتي على العشا الليلة !!!
طالعت الورقة بذهول و فرح فى باديء الامر لترتسم ابتسامة ملتوية على فاها بعد فترة قائلة
آيات _ فكرك كده هقبل يعني بس فيه تقدم كويس انه مخلاش العزومة امر واجب التنفيذ
مر الوقت سريعا و لم تراه بالفيلا طوال اليوم لتستعد اخيرا لموعدها معه و بعد انتهائها وجدت مني تستأذن للدخول
منى بإعجاب _ ما شاء الله يا هانم زي البدر فى تمامه يا بخت طائف باشا بحضرتك
طالعت آيات نفسها بالمرآة لتهتف بخجل و توتر
آيات _ بجد يا منى طالعة حلوة
مني _ تجنني يا هانم يوووه نسيت ابلغك ان طائف باشا فى انتظارك تحت
زاد توترها و اضطرابها لتعيد النظر لهيئتها للمرة الاخيرة قبل ان تلتقط حقيبتها متجهة الى الاسفل
كان بإنتظارها اسفل الدرج يرتدى هو الاخر حلة انيقة سوداء اللون اعجبت بها فور رؤيتها عليه لتظل تحدق به لفترة مبهورة بوسامته و جاذبيته القاټلة فى حين كان هو بعالم اخر لا يرى امامه سوى حورية سقطت من السماء لتكون ملكا له وحده دون شريك
لاحظت نظراته و تحديقه بها لتكتسي وجهها حمرة الخجل و تردف بصوتها الرقيق والذي اصابه وقتها فى مقټل
آيات _ احم احم مش هنمشي بقى
اومأ بهدوء ليتحرك نحوها ممسكا بكفها واضعا اياه على ذراعه و اتجها معا الى وجهتهم المجهولة بالنسبة لها
ظل يقود السيارة بصمت و لفترة ليست بالقصيرة حتى وقف امام مرسى لليخوت لتنظر نحوه بدهشة
آيات _ احنا ايه اللي جابنا هنا مش قولت عشا
نظر نحوها بغموض قائلا
طائف بمرح _ مټخافيش هأكلك مش معقول اسيبك جعانة
ثم ترجل من السيارة و