الخميس 28 نوفمبر 2024

رواية جديدة شركه

انت في الصفحة 23 من 64 صفحات

موقع أيام نيوز

ميتنج مهم فى حاجه تاني عايزه تستفسري عنها
ها 
اكمل بابتسامه خفيفة بخصوص الشغل
لا ابدا مع السلامه 
أغلق الهاتف ليجد يد شقيقه تطرق على كتفه ليلتفت إليه ماجد ليرسل إليه الأخير غمزه ويتسائل بمشاكسه
كنت بتكلم مين يا كابير وسايبني محتاس كده 
وايه بقى اللى مخليك محتاس 
ضحك بقوه عريس بقى واول مره اخطب ومتوتر 
حاوطه من كتفه ليجعله يسير معه 
تعالى بقى اقولك تعمل ايه انهارده وتتكلم ازاى مش تبقى لخمه 
والله أنا نفسي مستغرب نفسي لساني قد كده والتوتر ده ماعداش عليه قبل كده 
ابتسم ماجد لشقيقه فهو يعلم هذا الشعور فقد مر به من قبل ثم حدثه بصدق 
خليكي على طبيعتك يا معتز وبلاش تجمل من نفسك ولا تحاول تغير من طريقتك صدقني مافيش داعي لقلقك ولخۏفك مدام بتحب بجد وداخل البيت من بابه يبقى تتكلم بقلب جامد وبطبيعتك اللى بيحبك يحبك زى ماانت وماتغيرش من نفسك عشان حد اى كان الحد ده خليك معتز بكل صفاتك وعيوبك كده هتبقى كل حاجه واضحه ومافيش غش .
ايمئ براسه لشقيقه فهو يعلم بكل كلمه تفوه بها تخرج من اعماقه وتمنى داخله بان يلتقى بالفتاه التى تجعله يعود كما كان قبل ان يذق الخداع والخذلان ويتحطم قلبه بليله عمره الذي كان يحلم من اجلها ويبني قصورا وهميه بخياله مع الفتاه التى خطفت قلبه لتتركه بمتتصف الطريق وحيدا وجعلته يتضرع الخساره مرتين ....
عوده الى باريس بعدما أستمع لحديثها بانصات وعلما بمدا حزنها وصډمتها على تلك الحقيقه التى كانت غائبه عنها لاعوام مضت قرر التحدث معها برفق ..
عارف انك فى موقف لا تحسدي عليه وصدمه جامده اوى عليكي بس فى نفس الوقت فرحه 
نظرت له باهتمام ليكمل كلماته الصادقه ليجعلها تشعر بالسعاده ويتبدل الحزن داخلها لفرح 
ايوه فرحه انك عندك ماما دلوقتي تقدري تدفئ بحضنها وتحسي بيه صدقيني الإحساس ده كفيل ان ينسيكي اى ألم وحزن عشتيه حضڼ الام مايتعوضش عارفه لم كنت فى الغيبوبه وسمعت صوتك اداني قوه ان اقاوم كنت مشتاق لضمھ من ماما بس للأسف وقتها كان ممنوع تدخل ليه العنايه أصل امي دي داقت الحزن على اخويا احمد داقت قهره فراقه تنهد بحزن وهو يتحدث عن شقيقه الراحل ..
احمد اكبر مني بسنتين لو كان موجود كان زمانه عنده 28 سنه بس اتوفى من سنتين كنا مرتبطين ببعض اوى كان بالنسبه لي حاجه كبيره اوي واهم من ابويا بابا كان دايما بعيد عننا بحكم شغله فى الوزاره وغيره كان احمد هو ابويا واخويا وصاحبي اللى بتسند عليه ومن حزنه عليه لم قلبي حصل ليه فشل هو من الزعل جالته جلطه فى المخ وماټ فى الوقت والحال ماحدش قدر يتقظه فى نفس الوقت كنت انا فى غيبوبه بصارع المۏت والاجهزه محاطه بيه كان الكل منتظر خبر وفاتي فجاه احمد هو اللى ېموت وأنا اعيش بالاجهزه بعد لم عملت عمليه قلب مفتوح وكانت مجازفه وفضلت فى الغيبوبه شهور وكان لازم أعمل زرع قلب عشان قلب جديد يحيني تخيلي كده امى ابنها المړيض يفوق واللى ماكنش بيشتكي من حاجه ېموت فى لحظه ولازم تتماسك عشان تفضل جنبي وتدعيلي كانت أصعب لحظات عدت عليه فى تاريخ حياتي كلها لم افوق وماشوفش عيون احمد قدامي ولا ابتسامته ولا المس حضنه تاني كانت الحياه بالنسبه ليه منهيه أنا كمان ووقتها
جالي قلب رفضته بس والدتي اڼهارت وفوقتني من صدمتي عمري ماتمنيت ان أعيش غير عشانها عشان اخفف عنها غياب احمد وماوقفتش فى عزاء ولا دفتنه بايدي دي اللحظه اللى كان نفسي اعملهاله عشان اوعده ان ساب راجل وربى راجل وهيحافظ على والداته من بعده وانتي بقى عندك ام دلوقتي وكمان أخ دول مايتعوضوش يا ايسل عايزك دلوقتي تنسي اى عتاب ولوم كده على جنب وتنزلي مصر حالا لحضن والدتك اللى هتحسي فيه بالحب والراحه والامان وحضن اخوكي اللى هتلاقي فيه السند والضهر والاخ اللى مايتعوضش ولا هيكون ليه فى يوم بديل 
انسابت دموعها بسبب كلماته من اجل مقابله والدتها وشقيقها ...
اسرعت الى غرفه والدها ودقت بخفه باب غرفته ثم دلفت لداخل لينتفض هاشم من اعلى الفراش وينظر لها بلهفه 
حبيبتي انتي كويسه
لم تجيبه ولكن تحدثت وهى تنظر للأسفل لتخفي نظراتها المعاتبه له وتفوهت بعده كلمات 
عايزه انزل مصر حالا 
جحظت عيناه پصدمه ولكن لا يريد اعتراضها هز راسه بالايجاب 
حاضر أنا هتصرف وجهزي نفسك 
تركت الغرفه لتركض الى غرفتها باكيه وتحاول استجماع شتاتها لتضب اغراضها ثم قررت التحدث إلى سام واخباره بانها تريد العوده الى القاهره لأمر هام وعليه اخبار الطبيب هانري بانها ستكون باجازه طويله وتغادر الأراضي الفرنسيه لم يعقب سام على هذا القرار فهو يعلم بان لها عائله بالقاهره ولابد وانها تعود الى موطنها ....
اجرى هاشم عده اتصالات بشركات السياحه يستعلم عن رحله الى القاهره ولكن لم يجد فعاد يهاتف السفاره وطلب منهم إحضار طائره خاصه لكي تقله هو وابنته الى القاهره وبالفعل تم تجهيز الطائره والكابتن الذي يقودها وبعد مرور ساعتين كانت تودع اجين المربيه الخاصه فرفضت ان تعود معهم الى القاهره واخبرتهم بانها سوف تلحق بهم بعدما تتوجه الى عائلتها بتركيا أولا ثم تاتى اليهم ...
واستقل هاشم مقعده داخل الطائره وايسل جلست خلفه فمازالت تشعر بالحزن ولا تريد التحدث معه منما زاده حزنا بسبب تعاملها معه بهذه القوة ويعلم بان إبنته تتجنبه وتحاول الابتعاد عنه لانها لا تريد عتابه على ما حدث بالماضي فهى تكتم مشاعرها داخل قلبها وهذا من جعله حزينا على تبدل حالها بعدما كانت اقرب من نفسه اصبحت الان بعيده عنه باميال وهى مازالت جانبه ...
تنهد باسي وحاول اغماض عيناه ليسترجع حياته السابقه ويفكر من المذنب هو ام زوجته السابقه . .
اما ايسل فوضعت الهاندفيري داخل اذنيها لتستمع الى نغماتها المفضله وتغمض عيناها لتشعر بالاسترخاء وتحاول ان تنسى كل شي فقط تفكر باللقاء الذي سيجمعها بوالدتها وتؤامها ....
بالقاهره ...
داخل فيلا زيدان الراسي ..
وقف امام المرآه متألقا بحلته الرمادي يمشط شعره وينثر عطره الأخذ ويبتسم لنفسه بسعاده فاليوم سوف يحظى بحبه ويتوجه بالرباط المقدس هذه بدايه لحياته القادمه التى تشاركه بها نصفه الآخر الذي تربعت على عرش قلبه منذ اول لقاء جمع بينهم ..
تنهد بارتياح وعلت صوت ضحكته عندما تذكر سارقه قلبه وافعالها الطائشه فجاه اقتحم غرفته شقيقه الاكبر .
وقف ماجد يتطلع اليه بحب وهو يضع يده داخل جيب بنطاله 
مش يلا بقى يا عريس هنتاخر على الناس 
القى نظره اخيره على نفسه قبل ان يغادر الغرفه برفقه شقيقه 
انا تمام جاهز ايه رايك فى اخوك 
ربت ماجد على كتفه بحب مبروك يا حبيب اخوك 
ضمھ معتز بقوه وهمس له الله يبارك فيك وعبقالك يارب 
ابتعد ماجد بهدوء وهو مازال محتفظ بابتسامته كله باوان نخلص منك الاول 
ركضت اليهم صغيرتهم لتنضم لعناق اشقائها بسعاده 
ليحاوطها كل من معتز وماجد بحب .
عبقال مانفرح بيكي يا كونان
ابتعد عنهم پغضب ونظرت الى ماجد بزعل طفولي 
ليه دايما تقولي كونان ده أنا حتى قمر وكيوت وشبه الباربي كمان
قرص وجنتها بخفه بس لسانك يا حبيبتي مش باربي خالص 
قطبت جبينها ونظرت الى شقيقها الآخر لكى تستنجد به 
ميزو حبيب قلبي اللى بحب 
انتي روئ القلب والعين يا رورو ومافيش أجمل منك يا عسل انت 
ابتسمت بارتياح ولكن الدرج ركضا وتقف بجانب والديها ..
نظر زيدان لساعته ثم وجه حديثه لابنته 
فين اخواتك كده هنتاخر عن ميعادنا من اولها مافيش احترام للمواعيد 
ظهر الثنائي اعلى الدرج وهبط معتز أولا وهو يتحدث 
جاهزين يا بوب اطمن هنوصل فى الميعاد بالثانيه 
نظرت له ديما بفرحه 
بسم الله ما شاء الله عليك يا روح قلبي ربنا يتمملك بخير يارب ويسعدك 
قبل جبينها بحب ايوه بقى دعواتك يا ست الكل 
تقدم ماجد بخطواته أنا هتحرك بعربيتي 
لحق به معتز واستقل سيارته وجلست شقيته جانبه ووالديه بالمقعد الخلفي لينطلق فى طريقه الى فيلا الزيان ..
بمنزل دكتور حاتم ..
داخل غرفه علي وعمر 
كان علي يجلس اعلى مكتبه يذاكر دروسه وعندما رفع عينه عن الكتاب وجد شقيقه يقهقه بصوت عالي ثم يعاود الهمس ثانيا ليشعر بالضيق بسبب افعاله ترك مقعده واقترب من الشرفه ليطالع عمر بنظرات حاده 
اقفل الزفت اللى فى ايدك ده 
انصاغ
عمر لشقيقه وهو يزفر بضيق 
اهو اديني قفلته فى ايه بقى 
اقترب منه پغضب أنا اللى في ايه ولا انت اللى فى ايه سايق فيها وعمال أقول هيتعدل هيبطل اللى بيعمله ومافيش أي فايده فيك اتقي الله بقى عندك اخت دلوقتي ماتعملش كده تاني يااخي عشان اختك 
تافف بضيق وهى فين اختي دي اصلا وبعدين دي عايشه طول عمرها بره واكيد الحاجات دي عندها عادي دي يا حبيبي متربيه فى مجتمع غربي وكل حاجه متاحه مافيش عليهم قيود ولا رقيب .
رمقه باشمئزاز انا تعبت من المجادله معاك واختك اللى بتتكلم عنها دي انت لسه ماشوفتهاش يبقي ماتحكمش عليها فاهم ولا لأ واخر مره يا عمر مش هداري عنك تاني ولا هكدب عشان خاطرك انت فاهم 
اشار بيده بعدم اكتراث ولم يبالي بحديث شقيقه عاد علي الى كتابه ثانيا ليحاول اكمال مذاكرته ولكن لم يستطيع التركيز فترك الغرفه وتوجه الى غرفه شقيقه الاكبر ..
دق غرفته بهدوء وعندما اته صوت اسر ياذن له بالدخول دلف لداخل الغرفه وهو يتقدم منه 
لسه صاحي 
اعتدل اسر فى نومته وجلس نصف جلسه اعلى الفراش 
تعالى يا علي ايوه صاحي وماجيليش نوم 
جلس علي بجانبه وتحدث بهدوء 
لسه زعلان من ماما 
زفرا انفاسه بحزن ونظر الى مقلتيه شقيقه البنيه التى تبعث له السکينه والامان 
أنا زعلان من الدنيا كلها يا علي حتى زعلان من نفسي اللى بمر بيه مش سهل خالص يا علي 
هز على راسه بتفهم ودثر نفسه بجانبه 
تسمحلي بقى اشاركك السرير 
ابتسم اسر وهو يئمي براسه لينام هو الاخر ويرغم نفسه على عدم التفكير بشيء ...
داخل فيلا الزيان كان يجلس الجميع بغرفه الصالون ويتحدث زيدان عن سبب الزياره ويطلب من صديقه يد إبنته بعد حديث طال لنصف ساعه
بعدما انهى زيدان حديثه تحدث موسى بجديه 
انت عارف طبعا يا زيدان نسبك ده شرف ليه بس سماء صاحبه
الشأن وهى بنفسها اللى تقرر 
تحدثت نورا بسعاده وهى تنظر لديما 
ديجا هتطلع تستعجل سمسمه 
قفزت الاخيره بمرح 
وهى تسرع فى خطواتها لكي تخبر سماء بانهم فى انتظارها الان اقبلت سماء بقلب مرتجف يخفق بقوه من اثر توترها الى ان اقدمت لتصافح الجميع بابتسامه مضطربه ..
وقعت عيناه على تلك الساحره وظل يحدق بها باعجاب فقد كانت ترتدي ثوب كستنائي ينساب على جسدها باريحه وتنتعل صندل به سيور رفيعه بكعب عال ويحاوط
22  23  24 

انت في الصفحة 23 من 64 صفحات