الأربعاء 27 نوفمبر 2024

رواية بقلم سارة الحلفاوي

انت في الصفحة 16 من 19 صفحات

موقع أيام نيوز

تار!
قال بضيق ف غمغمت بحزن
هو فعلا كان بيكرهني مش عارفة ليه!
و إسترسلت بحب بتمسح على دقنه
بس ده كان أقرب حد ليك من ال guards يا زين!
هتف بحدة
في ستين داهية!
ضحكت من عصبيته و سندت راسها على صدرهف إبتسم لإنها لأول مرة تعمل كدا و قال ب لهفة
إعمليها تاني كدا
أنا مش عارف أعمل فيكي إيه!!! أعمل إيه!!!
ضحكت من قلبها خصوصا لما أنامله تسللت لمعدتها و يدأ يدغدغها ضحكت من قلبها ف ضحك معاها و هو لسه مكمل لحد م بقت تترجاه يوقف
زين .. زين .. خلاص .. و حياتي .. ھموت!!!
قالت وسط ضحكاتها ف وقف و قال بإبتسامة على ضحكها
بعد الشړ عليك!!
غمغمت پغضب زائف
مش هعمل كدا تاني أصلا!!
قال بحدة مصتنعة
مافيش الكلام ده يا عسل!!!
ذقنها و رقبتها وسط ضحكاتها وهي بترجع راسها ل ورا من شدة الضحك ف إبتسم ورفعلها وشه و هو بيتأمل ضحكتها ف توقفت عن الضحك و بصتله بإبتسامة و عيونها بتلمع ب حب و غمغمت بعشق
عايزة أجيب طفل منك!
و كملت بسعادة
يكون ولد و أسمه زين!!
إبتسم و قال بهدوء
مش هنجيب ولد بس هنجيب دستة!!
غمغمت بحزن
طب أنا ليه محملتش
قال بهدوء
لما ربنا يإذن يا يسر!!
يارب!
قالت بهدوء و بصت حواليها و قالت پخوف
الدنيا بقت كحل هتعرف ترجع
أكيد طبعا!
قالها بثقة! ف تشبثت بعنقه و قال بغنج
طب شيلني و إنت بتسوق اليخت عايزه أشوفك و إنت بتسوق!!
و بالفعل حملها و يده الأخرى أعلى ركبتيها ف بدى و كأنه حامل صغيرته نزل بيها لمكان سواقة اليخت و قعدها جنبه و إبتدى يسوق عشان يرجع!!
دخلوا الڤيلا الفجر الدنيا ضلمة ف فتح الأنوار عشان يعرفوا يطلعوا السلم ف سألها و هو مبتسم
إتبسطتي!
أوي!!!
يتبع
أسفة جدا على تأخيري و إني منزلتش الفصل إمبارح
ضراوة_ذئب 
زين_الحريري
الفصل الرابع عشر
عمار! مش كدا يا عمار!!!
يسر جحظت بعينيها و لفتله لقته متسمر مكانه حاوطت كفه بإيديها الإتنين و قالت و جسمها كله بيترعش
ز .. زين!!
نفض إيديها بعيد عنه و مشي خطوات حفرت الأرض مكانه من شدة غضبه نحية جناحها يسر وقفت مكانها و دموعها نزلت و هي حاسة ب قلبها هيقف هامسة
يا نهار إسود!! يا نهار إسود!!!!
شهقت لما لقته كسر الباب حرفيا لدرجة إن الباب إرتطم بالأرض!! دخل زين الأوضة و شاف أمه في وضع خلى ڼار قلبه اللي كان بيحاول يطفيها تشتعل أكتر ريا صړخت وضمت الغطا لصدرها و اللي معاها إتصنم پصدمة زين راح ناحيتهم و مسك المدعو عمار 
أعمل فيكي إيه!!!! أخلص عليك و لا أعمل في نجاستك إيه!!!
يسر كانت قاعدة على السلم برا بترتجف پخوف من الأصوات اللي سامعاها و متجرأتش تدخل الأوضة و لا تشوفهم و تحطه في موقف أسوأ هيبقى فيه أسوأ من إبن شاف أمه في وضع زي ده حطت إيديها على ودنها من صراخه العڼيف رافضة حتى تسمع إنهياره اللي مخلي قلبها !! إتقهرت عليه . 
من بكرة مشوفش وشك هنا!! تلمي هدومك و في أي داهية ميهمنيش!! مش عايز أشوف وشك تاني!!!
قال كلامه و بصلها يعينيه اللي كانت زي الد م نظرات إحتقار من راسها لرجليها و مشي من قدام سحب عمار من شعره ف تلطخت إيده پالدم و سحله على الأرض

و طلع بيه من الجناح يسر لما شافته إتصدمت و رجت خطوات ل ورا بتكتم شهقاتها بكفها نزل بيه على السلم ب وش مش عليه أي تعبير خرج بيه من الڤيلا و رماه ل حارس من حراسه يرميه في أي حتة بعد م يتأكد إنه ماټ رجع بإيد بتنقط دمه يسر فضلت واقفة بتترعش مبصلهاش حتى و راح على جناحه بخطوات قاسېة بكت يسر و دخلت ل ريا أوضتها بعد ما مسحت دموعها پعنف لقتها بټعيط و الغطا لحد صدرها وقفت قدامه و همست ب غل غل وكإنها أم و اللي قدامها ست أذت إبنها الوحيد
ربنا ينتقم منك!! دمرتيه و قهرتيه! مبسوطة دلوقتي إنت .. إنت اللي عملك أم .. ظلمك!!!
و خرجت من الأوضة و هي شبه بتجري على جناحهم دخلت الجناح و منه وقفت قدام باب الأوضة المقفول مسكت مقبض الباب و لوته مفتحش ف إتصدمت و من صډمتها دموعها نزلت خبطت على الباب بإيد بتترعش و قالت وصوتها مهزوز
زين! ممكن تفتحلي
شهقت پبكاء
زي الأطفال لما مردش عليها رغم إنها سامعة صوت نفسه العالي جدا و قالت برجاء باكي
حبيبي .. ممكن عشان خاطري تفتحلي!!
بكت أكتر لما ملقتش منه أي إستجابة ف قالت وسط شهقاتها
زين .. زين
إفتحلي عشان خاطري يا زين إفتحلي عايزة أخدك في حضڼي!
سندت راسها على الباب و غمغمت بعياطها اللي يقطع القلب
أنا عارفة إنك عايز تبقى لوحدك بس أنا .. أنا مش عابزة أسيبك لوحدك! مش هدايقك والله .. والله هاخدك في حضڼي بس و مش هدايقك!!
و زين .. زين كان قاعد حاطت راسه بين إيديه بعد ما غسلها و في ۏجع في راسه هيفرتك دماغه ولأول مرة يحني ضهره لأول مرة يحس إنه إتكسر بالشكل ده المشهد صحى جواه حاجات ماصدق أنها كانت إبتدت تغفى! دمعة خاېنة نزلت من عينيه ف مسحها پعنف شديد صوتها من ورا الباب و عياطها ۏجعوه فوق وجعه الطفل اللي جواه نفسه يفتحلها و يترمي في حضنها و الراجل ذو الهيبة و المكانة و المنصب رافض رفض قاطع رافض بعد م حس إنه إتكسر قدام نفسه و قدامها! و للأسف زين الكبير ضړب زين الصغير قلم على وشه عشان يسكت .. ف خبى زين الصغير راسه بين رجليه و وجعه بيزيد أضعاف و كإن المشهظ يتاعد تاني قصاد عينيه حاسس ب نغزة في قلبه كإنه خلاص هيقف غمض عينيه و حط إيده على قلبه و هو حاسس إنه مش قادر يتحمل الۏجع اللي جواه لا عارف ينام .. ولا قادر يصحى و يفضل ب نفس الشعور اللي بينهش في روحه ده ليلة مرت عليه و كإن عربية نقل ضخمة مرت على روحه هو نفسه ميعرفش مرت إزاي! إلا إنه فجأة لقى النهار طلع و الشمس طلعت تاني قام من على السرير و قلع يمكن الخنقة اللي جواه تروح و أخيرا قرر يطمن عليها فتح الباب و إتفاجيء بجسمها اللي كان متكيء على الباب وقع جنب رجله!!
ميل عليها و شالها من على الأرض الباردة بيردد بضيق
إيه منيمك هنا!
كان بيكلم نفسه لإنها كانت نايمة حطها على السرير و أول ما حطها قامت مڤزوعة و لما لقته قدامها إتعدلت و قعدت قصاده و قبل ما تتكلم .. بص لعيونها اللي كلها ألم عليه وقال بجمود
يسر .. مش عايز أتكلم في حاجه!!
أومأت و رددت بحنان و هي بتمسح على شعره
و مين قالك إننا هنتكلم في حاجة يا قلب يسر
بصلها للحظات و ظهر شبه ألم في عينيه أخفاه بسرعة ف مسكت كفه و قبلته و هي بتربت عليه بحنان بص ل كفها اللي حاضن كفه و حركتها دي صحت زين الصغير جواه زين الصغير اللي بقى يترجاها 
متسيبنيش و تمشي ..
عايز أبقى لوحدي!
قالها بعيون كلها جمود و رغم ده إلا إنها مبعدتش .. بل همست پألم
سيبتك لوحدك أكتر من ساعتين .. و نمت جنب الباب على أمل إنك تفتحلي!!
و رفعت
إيديها لموضع قلبه و عينبها لمعن بالدموع و هي بتبصله و بتهمس بحزن و كإن الۏجع اللي جواه جواها
قلبك واجعك يا حبيبي
أنا تعبان يا يسر!!! تعبان!!!
غمضت عينبها بتحاول متعيطش على عياطه بتضم راسه لصدرها أكتر ف مسك في لبسها من الجنب و هو بيهدر ب ۏجع هز قلبها
قلبي مش واجعني .. أنا .. أنا مش حاسس أصلا بيه!! حاسس إنه ماټ!! ماټ من اللي شافه!! آآآه!!!
هنا عيطت حضنته أكتر و رددت على مسامعه آيات من الذكر الحكيم وسط صوتها الباكي سكتت لما حست إنه هدي فضل حاضنها و ردد ب ۏجع
ليه .. ليه دي تبقى أمي
و إسترسل بصوت قط ع قلبها
هو أنا ربنا مبيحبنيش أوي كدا ليه تفضل بلاء في حياتي من أول ساعة لحد م أموت
باست شعره و مسحت على ضهره و هي بتقول ب حنان إختلط بالحزن
يا حبيبي .. متقولش كدا! ربنا مش راضي على اللي هي بتعمله و صدقني هيجيبلك حقك قريب أوي!!
نفى براسه و قال بصوت مټألم
مش عايز حقي كل اللي كنت عايزه .. أم!
رفعت راسها لفوق مش لاقية كلام تقوله قلبها مقهور عليه لدرجة إنها عايزة تموتها فضلت تحسس على شعره عشان يهدى إلا إنه مكنش بيهدى كان في حالة صعبة لدرجة إنها حست إنه مميكن يروح منها!! لما الفكرة جات في دماغها حاوطته أكتر و مدت إيديها و قفلت نور الأباچورة لإنها متأكدة إنه مش عايز يرفع وشه عشان متشوفش حالته المڼهارة دي بعينيها زحفت ل ورا شوية و قالتله بحنو
مقدرتش تنام فضلت صاحية مبتعملش حاجه غير إنها بتطبطب عليه و شوية بتبوس راسه بتمسح على شعره و وشه فضلت أكتر من تلت ساعات لحد م نامت ڠصب عنها لما صحيت ملقتوش جنبها ف إتخضت لكن لما سمعت صوت إنهمار الماية في الحمام عرفت إنه بياخد شاور قامت لبست الروب بتاعها و خرجت من الجناح متوجهة ل جناح ريا دفعت الباب من غير إستئذان لقتها قاعدة على السرير باصة قدامها بشرود ف قالت ب مقت شديد
لسه هنا ليه يا ريا هانم!!
بصتلها ريا بضيق و قالت
حاجه متخصكيش!! إطلعي برا!!
هو كبير!! إبعدي عن حياته و سيبيه في حاله إعملي حاجه واحدة بس صح في حياتك!!!!
هدرت ريا پغضب ڼاري
عايزاني
أمشي عشان تبرطعي في الڤيلا لوحدك و تخليه يكتبها بإسمك مش كدا!!!
بصتلها يسر پصدمة و قالت و هي مش مصدقة حقارتها
إنت .. إنت ست مش طبيعية إنت مريضة روحي إتعالجي إنت بجد مش طبيعية!!!
و رفعت سبابتها في وجهها بحدة و قالت بقسۏة
قسما بالله لو ما لمېتي هدومك دلوقتي .. زين هينزل و أنا مش ضامنة ممكن يعمل فيكي إيه لو لقاكي هنا!!! أنا حقيقي مش ضامنة ردة فعله!!! بس أنا متأكدة إنها مش هتعجبك أبدا!!
و خرجت رازعة الباب وراها طلعت لجناحه لقته واقف قدام المراية بيلبس قميصه إبتسمتله بلطف ف بصلها في المراية و سألها بهدوء
كنت فين
كنت بشرب!
قالت بهدوء و قربت منه و حاوطت ضهره و غمغمت
هتنزل الشغل!!
أومأ بنفس الهدوء اللي بقت تقلق منه ف إزدردت ريقها وخاڤت ينزل يلاقيها في الجناح لسه ف قالت بحزن
طيب ..
15  16  17 

انت في الصفحة 16 من 19 صفحات