السبت 23 نوفمبر 2024

رواية بقلم حنان سليمان

انت في الصفحة 13 من 25 صفحات

موقع أيام نيوز

الجميع حول مائدة الغذاء جلس سارى على مقدمه المائدة بعدما اجلس صافى بجواره ومن بعدها جلس رعد بينما جلست هيفاء فى الناحية الاخرى جلست وبجوارها وعد
اخذ سارى يقدم الطعام لصافى والتى بدت محرجة تأكل فى
حرج وهيفاء ترمقهم بنظرات كلها غل وحقد 
ابتسمت هيفاء قائله بمكر لصافى 
هيفاء ابنك عامل ايه يامدام صافى اسمه كريم صح 
الټفت اليها سارى بنظرات ڼارية
قائلا بعصبية وانتى من سمح لك انك تدورى ورا مراتى وتجيبى معلومات عنها ياهيفا انا قلت لك من الاول صافى بره اتفاقنا
ابتسمت صافى قائله بهدوء عادى ياسارى المدام ماقالتش شئ غلط عامة كريم بخير الحمدلله بس تصحيح بسيط كريم للاسف مش ابنى كنت اتمنى يكون ابنى لانى بعشقه جدا ومتخيلش الدنيا من غيره مامته الله يرحمها كانت اقرب شخص ليا فى العالم 
هيفاء بمكر ازاى ده اومال اللى اتقال عليكى من اهل طليقك وانه طلقك عشان كنتى 
نهض سارى فجأة بعدما ضړب المائدة پغضب قائلا بلهجة عصبية آمرة رعد وعد اطلعوا اوضكم حالا 
امتثل رعد بسرعه الا ان وعد قامت بتمهل وهى تنظر لصافى بنظرات غل قبل ان يبتعدا 
نظر سارى لهيفاء قائلا پغضب والشرر يتطاير من عينه قائلا 
سارى اظن انى حذرتك ياهيفا وقلت لك صافى خط احمر 
ردت عليه ببرود قائله وهو انا تخطت حدودى لا سمح الله انا سألتها على ابنها فيها ايه دى 
تدخلت صافى قائله بثقه ناحية سارى ايوه عادى ياحبيبى وفيها ايه لما تسأل وانا رديت ووضحت الموضوع بس واضح ان مدام هيفاء مش واصل لها فهوضح لها بطريقه ابسط 
قالتها وهى تنظر لهيفاء قائله 
صافى كون ليا ابن من عدمه فأظن سارى اتجوزنى وادرى انا فعلا انجبت قبل كده ولا اتجوزنى بنت وكان هو الرجل الاول فى حياتى اظن حضرتك اتجوزتى قبل كده خمس مرات قبل سارى ده اللى قريته عنك وانا برضه بحاول اعرف عنك اى معلومات زى ماانتى عملتى بالضبط
قالتها واتجهت خارجا قائله لسارى 
صافى سارى ممكن حد يطلعنى لاوضتنا 
اجابتها هيفاء پحقد قصدك اوضتك 
قالتها وهى تنظر اليها والى سارى قائله 
هيفاء المفروض يعنى نراعى مشاعر الولاد ليزا ليزا 
اتتهم خادمة اجنبية من الداخل قائلةبلغه بعربية مكسرة 
ليزا افندم ماما 
هيفاء طلعى الهانم اوضتها
نزلت ليزا بعدما اوصلت صافى لحجرتها ناداها سارى ليطلب منها ان تعد بعض الاجبان والفواكه المقطعه احضرتهم فأخذمنها الصينية وصعد بها لغرفه صافى وهيفاء تراقبه بغيظ وحقد
طرق الباب ودخل خرجت من الحمام بعدما اخذت حمامها مرتدية تيشرت 
عبست فى وجهه فإبتسم قائلا وهو يصع الصينية على مائدة صغيرة امامه قبل ان يجلس على الكرسى امامها 
سارى انا جبت لنا اجبان وفواكه عشان ناكل سوا 
رفعت صافى حاجبيها قائله بجد !!!يعنى مفيش بينكم 
ابتسم لفهمه ماترمى اليه فأجابها لاء فى طبعا وبطلى تتكلمى فى الحاجات دى 
صافى بعناد لاء هتكلم انا الزوجه الاولى قبلها يعنى وهى التانية من حقى
افهم وبعدين انا بغير بمووووت لمجرد انى اتخيلك معاها وهى كمان جميله اوووى وحلوة وكل حاجة فيها شبه مثاليه 
زفر سارى بضيق قائلا انتى عاوزة ايه ياصافى 
اجابته الموضوع ده ازاى بيكون بينكم قصدى يعنى له مواعيد ولا ايه 
اجابها بضيق اه متفقين على ميعاد واحنا بنكتب كتابنا هيفاء ست عملية وطول عمرها عايشة بره لها تجارتها وزى ماانتى قولتى تحت اتجوزتى كذا مرة ودايما بتحسبها بعقلها لما رهف اختها ماټت الله يرحمها ولقيت نفسى مضطر اتجوزها عشان التوكيل اللى بيسمح لها التدخل فى ادارة نصف تجارتى اتفقت معاها نتجوز واتفقنا على بنود كتير كان من بينها ان ليا غرفه منفصله زى ايام رهف وهى قالت يوم الخميس موعد ل يعنى لو فى حاجة تبقى بينا علاقه زوجية يعنى 
استغربت صافى وسألته بس ده مش ظلم ليها 
مش عارفه اوصف لك ازاى بس كأنها متخشبة 
صافى بعناد يمكن المشكله فى الراجل اللى معاها يمكن مش قادر يحرك اللى جواها 
قالتها وهبت مبتعدة عنه وهى تضحك 
هز راسه وجرى ورائها قائلا 
سارى بقى كده طب تعالى اوريكى الراجل ده هيعمل فيكى ايه 
ظل يدور بها وهى تقهقه من الضحك قبل ان يفتح الباب فجأة ليجدا هيفاء تقف امامهم بعدما رأتهم على هذا الحال قبل ان ينزل سارى
تنحنحت هيفاء قائله الولاد نازلين اسطبل الخيل لو حابة تيجى معانا 
تهللت اسارير صافى قائله بفرح طبعا خمس دقايق هغير هدومى وهنزل حالا 
هزت هيفا رأسها قبل ان تقول لسارى وانت مش جاى ياسارى مش المفروض تغير هدومك 
اجابها بحزم اه نص ساعه واجهز 
اجابته مصعوقه نص ساعه !!!
هز رأسه قبل ان يقول لها اه انا كده بحب البس براحتى 
هزت رأسها وهى تنظر اليهم الاثنين قبل ان تخرج 
ساعه بالثانية 
قالها وهو يرميها فوق السرير برفق ضحكت صافى وهى تحاول التخلص من قبضته قائله انت مچنون دول كلهم تحت مستنينا 
تستعجلهم فنهضت صافى تلف الملاءة حولها مسرعه لداخل الحمام اخذت حمامها وارتدت بخبث قائله اصل انا بحب الشعر الكيرلى وانتى عارفه لازم يغرق بالمية 
نزل سارى هو الاخر بعدما غير ملابسه تابعته هيفاء فى حقد وهى ترى وجهه المشرق وشعره المبلل بينما غمز هو لصافى بعينيه
نزل رعد ومن بعده بوقت وعد بعدما وضعت الكثير من مواد التجميل التى اضافت لها عمرا فوق عمرها بكثيروصلا للاسطبل الموجود بحديقه القصر على بعد نصف كيلو متر تقريبا ركبت هيفاء ووعد سيارة صغيرة كسيارات الفنادق للوصول للمكان 
بينما تمشى سارى وصافى ورعد والذى انسجم بسرعه مع صافى وظلا يتبادل معها الاحاديث المختلفه فى مواضيع كثيرة 
وعد انصحك تبعدى عن فورست
لانه شرس اظن مالكيش فى الخيل يا صافى 
اجابتها صافى يعنى على قدى ممكن اجرب 
اجابتها وعد وهى تنظر لخالتها نظرة ذات مغزى 
وعد اه طبعا يلا بينا هتيجى يارعد 
رفع يده بالموافقة قبل ان ينهض من جوار والده الجالس تحت خيمة عربية انيقه 
نهض سارى هو الاخر قائلا وانا كمان هشاركم هتيجى ياهيفاء 
اجابته بغطرسة لا طبعا اتفضلوا انتم انا هعمل كام تليفون 
ارتدى الجميع ملابس لركوب الخيل فى غرف مخصصة جانبا لهذا 
بدأ بالسير ببطء بإستمتاع قبل ان ټضرب وعد بطرفى عصايتها دون ان يلاحظها احد حصان صافى ليجرى بسرعه بعيدا ابتسمت فى خبث وهى تتطلع الى الحصان الهارب بينما حاول سارى اللحاق لها الا انه توقف بعد وقت بسيط عندما لمح صافى تسيطر على الخيل وتعود به وهى تبتسم قائله 
صافى بمكر الحصان ده رائع ولا ايه رأيك ياوعد 
زمت وعد شفتيها ولم تجب فأكملت صافى قائله 
صافى سارى هو انت مقولتش لوعد انى بطله الجمهورية فى العاب القوى واللى من ضمن العابها ركوب الخيل طبعا 
رعد انتى مذهله اووووى ياصافى عاجبنى اهتمامك بالرياضة اوووى شكلنا هنبقى
صحاب 
ابتسمت صافى وهى تنظر لسارى بفرح قائله لرعد 
صافى ده شئ يسعدنى جدا يارعد بس انا بصراحة قلقانة البنات المعجبه بيك يغيروا منى لما يسمعوا شاب جميل زيك كده بيقولى كده
ابتسم قائلا يلا هعمل ايه بقى 
قالها وضحك الجميع ماعدا وعد التى انسحبت ناحية خالتها والتى وقفت ترمقهم بغل 
فى المساء بعد تناولهم العشاء اصطفا جميعهم حول شاسة تلفاز
وضعت هيفاء فيلم اجتماعى ضجر منه الجميع بعد قليل ليمسك كلا من رعد ووعد هواتفهم ليتصفحا فيه تابعت صافى الفيلم بإهتمام حتى انتهى مع هيفاء بينما انسحب سارى لاجراء عدة مكالمات هاتفية 
عاد سارى اليهم فوجدهم على حالتهم تلك اخرج نسخ من الافلام الرومانسية اعطاهم لصافى قائلا لها 
سارى افلامك المفصله اهى 
اختارت منهم فيلم رومانسى me before you وضعه بالجهاز المختص له بدأ الفيلم فجذب انتباه وعد والتى تركت هاتفها قائله بحماس الله انا بعشق الفيلم ده 
تراجعت نبرة صوتها كما لو كانت قد لدغتها عقربة لتتراجع لكرسيها ناظرة لهيفاء والتى بادلتها بنظرات عتاب 
نهضت هيفاء بعد وقت بعدما رن هاتفها اقتربت وعد 
نظرت اليه غير مصدقه قائله بهمس انت بتهزر 
اجابها جديا عمرى ما اتمنيت حاجة دلوقتى قد مابتمنى طفل منك يربطنا ببعض لاخر العمر 
ابتسمت وهى تنظر اليه بحب 
صعدا جميعهم للنوم كانت اخرهم هيفاء بدت كما لوكانت تريد التأكد من ذهاب كل فرد لغرفته خاصة سارى وصافى 
دخلت صافى حجرتها بعدما ودعها سارى ورعد بينما تجاهلتها وعد 
غيرت ملابسها ودخلت الى السرير تنظر الى الحوائط فى احباط رن الهاتف فوجدت رقمه اجابت فاتاها صوته بإشتياق
سارى وحشتينى منمتيش ليه 
اجابته بإحباط مش عارفه انام 
سارى طب افتحى الباب انا جاى لك 
سارى بحبك 
ابتعدت عنه بفزع قائله بجدية انت بتهزر صح 
اجابها هو الاخر بجدية اكيبد لاء طبعا بتكلم بجد ولا عاوزانا كل واحد يفضل عايش فى بلده ونتقابل كل شهر يومين 
صافى انا حياتى كلها هناك اهلى وشغلى لالا يستحيل 
سارى بضيق طب وانا فين من كل ده 
اجابته يعنى انت عاوزنى اسيب اهلى وشغلى واجى هنا وافضل لوحدى واقعد فى البيت اربى ولادنا دى مش طبيعه شخصيتى وانت عارف ده ياسارى 
نهض غاضبا وهو يرتدى ملابسه قائلا طظ فى كل حاجة ياصافى انتى مراتى ومكانك الطبيعى جنبى ومن قال مفيش شغل هنا اشتغلى وان كان على اهلك يجوا على راسى وكريم هدخله احسن المدارس فاضل ايه تانى عشان ابطل لك حججك 
صافى انا مش بتحجج بس انا مش هقدر بعد ماعملت اسم لنفسى فى الصحافه هناك فجاة اسيب كل ده واجى ابتدى هنا من جديد 
سارى وهو بالباب قائلا بسخرية 
لا عندك حق طبعا اهم شئ مستقبلك وشغلك وانا فى ستين الف داهية 
قالها واغلق الباب ورائه بقوة تاركا صافى جالسه فى ضيق 
نزلت للافطار بعدما ناداتها ليزا لم تجد سارى ولا هيفاء ابلغها رعد بخروجهم للعمل 
قضت اليوم مع رعد والذى بذل كل ماجهده كى يرفه عنها بحديثه العذب واللعب معها حتى انها علمته لعبه الطاوله فى ظل مراقبه وعد لهم باهتمام رغم ادعائها التجاهل مضى اليوم ببطء قاټل فى غياب سارى عنها 
عاد ليلا سلم عليها بفتور وعلى الاولاد ثم صعد لغرفته كى يغير ملابسه كادت ان تصعد اليه الا ان رعد اوقفها وهى يستشيرها فى امر يخص فتاة معجب بها ويريد لفت انتباهها وصلت هيفاء هى الاخرى لمحت صافى تجلس بعيدا مع رعد 
اقتربت منه وهى تبلع ريقها بصعوبة قائله 
هيفاء هو انت كويس حاسة انك عصبى وعضلات وشك مشدودة 
اجابها بإقتضاب لا ابدا انا تمام 
امسكت بيده واجلسته على طرف السرير قبل ان تخلع حذائها وتصعد لتجلس خلفه 
اعصابك على الاخر 
فجأة فتحت صافى الباب وصعقټ وهى تراهم معا بهذا الشكل ابتعد عن هيفا فور رؤيتها بينما عدلت هيفاء من هيئتها ببطء وعلى وجههاةابتسامه خبيثه وكأنها ارادت لصافى ان تشهد على ماحدث بينهم 
اغلقت الباب ورائها وجرت للاسفل بينما زم سارى
12  13  14 

انت في الصفحة 13 من 25 صفحات