السبت 30 نوفمبر 2024

رواية قلوب حائرة  بقلم فاطمة الالفي

انت في الصفحة 20 من 38 صفحات

موقع أيام نيوز


حبيبتي
ابتسمت بخجل _بلاش تكسفني احسن انصهر
حازم بصوت ضحكته الرنانه _مين ده إللى ينصهر الفرح كله ينصهر والجميل لأ 
كان يمازحها لاجل اخفاء توترها فهو شعر برجفتها عندما وقعت عيناها على العروس .
اقتربت من يوسف وابتسمت له وبصوت قوى _الف مبروك يا يوسف
وقف امامها عاجزا أمام سحر جمالها الأخذ وقبض على يدها برقه لا يريد أن تبتعد عنه يريد ان تقف حياته عند تلك اللحظه ظل شاردا أمام عيناها فقط فقد اخذته لعالم اخر لا يرا سواها هى فقط ..

حاولت ابعاد يدها ولكن تشبث بها أكثر نظرت لحازم الذى لاحظ شرود شقيقه ووكزه بخفه ليفيق من شروده ويعود إلى أرض الواقع .
ترك يوسف يدها وهو يبتسم بحب 
توجهت إلى العروس وصافحتها برقه ثم عادت إلى الطاوله التى تجلس عليها صديقتها بجانب انجى والملائكة الصغير مليكه ..
وهو ظل يتابعها ولم يبعد انظاره عنها .
وقفا يتابع المشهد عن بعد وهو يشعر بالغيظ والڠضب ويريد أن يلتقى بتلك الساحره التى خطفت الأنظار وخطفت قلبه أيضا لم يتوقع أن يشعر بالحب ويدق قلبه لحد فهو لا يعترف بوجود الحب الحب عندها شهوه ومال وسلطه فقط ليس بالمشاعر ولكن تغيرت اعتقاداته عندنا التقى بصاحبه العينان الرمادي جذبته إليها دون وعيا منها سړقت أحلامه ومنامه فدائما يراها امامه ويريد أن يحصل عليها فقط لا يريد شيئا سواها ....
كان يشعر بالقلق وأراد الاطمئنان عليها فقرر أن يهاتفها ..
كانت تتحدث ريم پغضب وهى تنظر للعروسان بغيظ وتكظم ڠضبها وحبيبه تلاعب الصغيره التى تجلس أعلى ارجلها وتشاكسها بحب فجأه استمعت لرنين هاتفها وضعت الصغيره بالمقعد المجاور لها واخرجت الهاتف من حقيبتها الشخصيه وجدت المتصل ياسين بحثت حولها عن مكان هادئ تستطيع ان تتحدث اليه وابتعدت عن اصوات الضجيج تركت القاعه وتوجهت إلى الحديقه الخلفيه الملحقه بالقاعه .
وضغطت زر الايجابه _الو 
جاءها صوته القلق _عامله ايه طمنيني 
حبيبه بابتسامه _الحمد لله كويسه جدا 
ياسين باطمئنان _الحمد لله هستناكي لم ترجعي عشان تحكيلي 
حبيبه _تمام 
ياسين _خلى بالك من نفسك 
حبيبه بابتسامه _شكرا ليك بجد عشان شجعتني انا مبسوطه ان حضرت وكمان حاسه براحه ولا مخنوقه وزعلانه وببكى ولا حاجه 
ياسين _ انا فرحان جدا عشانك عشان انتى عارفه انتى عاوزه ايه يلا بقى كملي الفرح
حبيبه _اوكيه مع السلامه 
اغلقت الهاتف وقبل ان تعود لداخل القاعه وجدت سامر امامها .
اقترب منها عندما اتته الفرصه وقفا امامها كسد منيع _واحشتيني
شعرت بالضيق عند رؤيته امامها وعندما اقترب منها يهمس أمام وجهها عادت للخلف 
سامر بغمزه _بقولك واحشتيني مافيش وانت كمان 
ابتعدت عنه ولم تعطيه اي اهتمام وكادت ان تغادر وكأن شيئا لم يكن ولكن امسك بيدها بقوه يمنعها من المغادره على فين بس انا ماصدقت لاقيت فرصه اقرب ومش هسمحلك تبعدي
لم تستطيع ان تظل صامته فصړخت بوجهه بقوه .
ابعد عني انت اكيد مچنون انت مريض ابعد عني وإياك تتعرضلي تاني 
قهقه بصوته العالي _لا خۏفت انا منك كده يا شرس بس تعرفي بحبك تنفعلي وتتعصبي اصلك حلوه فى
كل حالاتك 
مش هسمحلك المره دي كمان عيب تتعاملي مع حبيبك وجوزك المستقبلي بالقسۏه دي 
جحظت عيناها پصدمه بسبب حديثه المړيض أرسل إليها غمزه واكد على كلامه مره اخرى عادت تصرخ بوجهه فجأه آت شاب وسمع الشجار القائم وتدخل عندما راء المشهد شاب يحاول التقرب من فتاه بقوه وهى تصرخ بوجهه ليبتعد من امامها لذلك قرر الشاب التدخل وامسك بتلابيب قميصه وهو يحاول ابعاده عن الفتاه وعانفه بشده 
مش عيب يا استاذ إللى بتعمله ده وهو ده يصح تعاكس بنات الناس خلاص مافيش رجوله 
نفض سامر يد الشاب ودفعه بعيدا عنه _أنت مالك انت مين اصلا عشان تدخل بيني وبين خطيبتي 
حبيبه پغضب _ولا خطيبه ولا اعرفه ده مچنون اكيد 
نظر الشاب للفتاه پصدمه _حبيبه انتي هنا بتعملي ايه 
ابتسمت عندما علمت بهويه الشخص الذى سوف يخلصها من هذا المچنون 
مجد انا هنا فرح ابن عمي 
مجد بابتسامه _بجد طب الاخ ده تعرفيه 
انكرت معرفتها به _لا 
ابعده مجد بقوه من امامه وسبه بعده الالفاظ لكي يحترم نفسه ويبتعد عن الفتايات وسمح لحبيبه بالدخول للقاعه ...
سارت جانبه وهى تحمد الله على قدومه الآن 
مجد _يعنى انتى بقى بنت عم حازم الشامي
هزت راسها بالإيجاب _تعرف ابيه حازم
مجد بابتسامه _طبعا فى بينا شغل مع شركه ياسين وهو إللى عزمني بنفسه 
توجهه حازم ليرحب بضيفه فابتعدت حبيبه وعادت إلى الطاوله تجلس بجانب صديقتها 
_____
كان يجلس بغرفته ويضع امامه تذكره الهيروين ويشتم منه بعضها ويغمض عيناه للاستمتاع بفعلته دلفت والدته بدون سابق إنذار وتفاجئت بمظهره المشعث اقتربت منه پغضب 
لحد امته هتفضل بتشم الزفت ده عاوز تضيع نفسك وټموت هو ده إللى انا علمتهولك قاعد حابس نفسك فى اوضتك بقالك كام يوم مابتنزلش الشركه ليه انت هتفضل غبي لحد امته ومش نافع فى حاجه 
سيف بصړاخ _أيوة انا مش نافع فى حاجه حلي عن
دماغي بقي ياسين هو الكل فى الكل رغم أن اتعمى ولسه ناجح وبينتصر عليه خد مني كل حاجه دايما هو إللى بيفوز ويكسب حتى حب عمري كله خده مني فضلت احبها خمس سنين وبعد التخرج طلبت منها تيجى تستغل معايا عشان افضل شايفها واصارحها بحبي وفى الاخر حبت ياسين واتجوزته هو وأنا كنت قدام عنياها سنين بعمل كل حاجه تسعدها عشان اقرب منها وتحس بمشاعري بس انا كنت مجرد صديق وبس ياسين خدها مني حتى لم فكرت اخلص منه هى كانت معاه بردو وهى إللى خسرتها وهو لسه موجود عشان ياخد مني كل حاجه 
ماجده بعصبيه _اتكتم خالص انت اټجننت عاوز كل إللى فى البيت يعرف باللى عملته هتفضح نفسك يا غبي 
سيف بعدم اكتراث _هخسر ايه اكتر من إللى اخسرته بقولك ايه سبيني اكمل الدماغ ماشي 
ماجده پتعنيف _عشان ضعيف ومش قادر تقف فى وشه بتهرب للسم إللى هيقضي عليك وهو يفضل احسن منك ومعاه السلطه والمال ومش بعيد يتحكم فينا كمان ويطردنا من بيتنا حتى وهو اعمى وعاجز عنده مخ بيفكر وبيتصرف صح مش زيك مالكش ريحه اللازمه مش بتفكر غير فى حب وكلام فارغ فوق واقف قصاده خد حقك وحق ابوك فى الشركه أعمل حاجه مش تفضل كده .
سيف بتوهان _هعمل ايه تانى يا ماجي وبعدين مش جوزك قبل مايموت انفصل عن شركه عمي وهو إللى راح خسر كل حاجه انامالي بطلعي عقدك عليه انا ليه يلا يا ماجى مش فاضي 
غادرت غرفته وصفعت الباب بقوه عاد هو لعالمه الخاص يرا طيفها امامه ويبتسم تاره ويبكى على فقدانها تاره اخرى ..
انتهت أجواء الزفاف وودعت حبيبه عائلتها وقرر مجد ان يصلهم إلى الاكاديميه بعد ان أخبر حازم أنه يعرف حبيبه وان صديقه ياسين موجود بنفس الاكاديميه وهى نفسها المشرفه على حالته وافق حازم بعد ان اطمئن من شقيقته انها حقا تعرفه وانه شخص محترم ومعها ريم ايضا ..
استقلت السياره بجانبه وجلست ريم بالمقعد الخلفى وانطلق مجد في
طريقه ..
____
ترجلت وهى وصديقتها من سيارته وشكرته وتوجهت إلى غرفتها وطلبت من ريم المبيت معها الليله
وصعد مجد أيضا إلى غرفه صديقه اراد إن يطمئن عليه ويخبره بما حدث بتلك الزفاف ..
طرق غرفته ودلف على الفور توقع ياسين قدوم حبيبه ولكن اشتم رائحه عطره الرجالي علم أنه صديقه 
مجد مش كان عندك فرح 
مجد وهو يجلس جانبه على الاريكه _مش هتصدق شوفت مين فى الفرح 
ياسين باهتمام _مين 
مجد بابتسامه _حبيبه كانت هناك هى وصاحبتها لا والغريبه بنت عم حازم الشامي كنت عارف أنها بنت عمه
ياسين باستغراب _معقول لا ماكنتش اعرف غير اسمها حبيبه وبس وهى فعلا كانت رايحه فرح ابن عمها 
مجد _بس ايه ماقولكش جمال ورقه ولا فستانها دى كانت احلى من العروسه نفسها زي القمر يخربيتها
شعر بالغيره من حديث صديقه _يابني حس على دمك انت راجل متجوز 
مجد _ياعم عادي لم اشوف حاجه حلوه لازم اقول عليها حلوه اكذب يعني
ياسين بضيق _ايوه اكدب يكون أحسن 
انا تعبان وعاوز انام تصبح على خير
مجد _استني بس احكيلك إللى حصل 
ياسين بتجاهل مش عاوز اعرف حاجه توجهه إلى الفراش والقى بجسده لكى يحاول أن ينام 
مجد باصرار على الحديث _براحتك بس كان فى واحد شكله مش طبيعي كده كان بيضايق حبيبه بس صاحبك ادخل وقام بالواجب 
انتفض من فراشه بقلق _ايه وعمل ايه لحبيبه مين ده اصلا
مجد بابتسامه _مش كنت عاوز تنام نام 
ياسين بجديه هتتكلم ولا لأ يا مجد 
قص على صديقه كل ما حدث شعر ياسين بالضيق من أجل ذلك المتطفل الذي ضايقها .
قرر مجد اخبار صديقه بأمر ما بعد ان علم بمدا قلقه وخوفه على حبيبه أيضا استشعر الغيره فى بعض كلامه واراد ان يضع الأمر أمام اعين صديقه .
مجد بجديه _ياسين انت عارف انك صاحبي وماليش غيرك ويهمني اشوفك سعيد فى حياتك مش عاوز اسافر وانا قلقان عليك ممكن تسمعني للاخر وتتفهم كلامي بدون اى زعل 
ياسين _هو كلامك ممكن يزعل ولا ايه يا صاحبي
مجد _والله على حسب تفكيرك انت ودماغك دي ماشيه ازاى
ياسين بابتسامه _قول علطول عاوز تقول ايه انت مش محتاج مقدمه ولا تلف وتدور عشان تتكلم
مجد _انا حاسس انك انت وحبيبه شبه بعض كمان بتكملو بعض شايفها دى نصك التاني إللى أنت مفتقدك صدقني ماحدش هيكملك غير حبيبه واوعى تنكر أنها تهتمك وبقى ليها مكان فى قلبك حتى لو مكان صغير جدا بس ليها مكان بردو شغلت حيز تفكيرك من حقك تكمل حياتك مش تقف عشان خسړت حد غالي الحياه مكمله يا صاحبي سوا رضيت او لأ انت قوي وخدت خطوه مهمه تنزل شغلك ومش تستسلم كمان من حقك تختار إللى يكمل معاك حياتك صدقني مش هتكون خېانه لندى عشان ندى دورها فى حياتك انتهى مش معقول هتعيش وتكمل حياتك لوحدك محتاج
حد قوى زيك يسندك ويدعمك وانت كمان تستمد القوه منه انا شايف مافيش حد قرب منك ولا أهتم بيك ولا أصر على انك تكمل علاجك غيرها هى حبيبه إللى قدرت برقتها ترسم الضحكه على وشك فكر كويس فى كلامي ومش محتاج منك رد محتاج منك فعل وتصرف صح وأنا واثق فى قرارك هيكون صح وخير ليك انا همشي بقى تصبح على خير..
ظل صامت يستمع فقط لما تفوه به صديقه شارد بكل كلمه ينطق بها افاق من شروده على صوت إغلاق الباب خلفه فقد رحل صديقه وتركه يتخبط بافكاره ..
...........
الفصل العشرون
فى صباح يوم جديد مليئ
بالتغيرات واتخاذ قرارات مصيريه على بعضهم ..
لم يغمض له جفن طوال الليل شاردا بحديث صديقه وفجاه
 

19  20  21 

انت في الصفحة 20 من 38 صفحات