خيوط العنكبوت
إلى والدته قائلا
افتكر والدتي لازم تكون موجودة بم أن حضرتك جاي تتكلم في طلاق حفيدتك من اخويا بس أعتقد غايب عنك أن القرار في ايد أسر مش في أيدينا
أبتسم بمكر وقال
مين قال إن
جاي اتكلم في طلاق لا خالص أنا جاي اتكلم في أمر تاني وأفضل أن والدتك ماتكونش موجودة لأن الكلام اللي هقوله صعب الهانم تستوعبه
نظرت خديجة لابنها بقلق طمئنها بنظرة عيناه الحانية
خير أسر فيه
حاجة ومش عاوزني أعرف
الكلام اللي هقوله صعب أسر يعرفه ولو وصله الكلام ده أكيد مش هيكون بخير خالص
هتف سليم منفعلا
وضح كلامك واتكلم دغري مابحبش اللف والدوران
زفر انفاسه بهدوء ثم قال
الحړب اللي عملتها عليه لازم تنتهي وحالا وإلا
قاطعة باستهزاء
وإلا ايه يا شاكر بيه سليم السعدني مابيتهددش ولا بيتجبر ينفذ أوامر
أسر لو عرف أنك سبب ټدمير حياته الزوجية مش هيسكت لو وصله بس
خبر أنك ورا إصرار نور على الإنفصال منه بسببك أنت مش بسبب حد تاني
اكيد هيكرهك ده غير أن حالته الصحية هتدهور وهيفقد الثقة فيك وفي كل اللي حواليه
ثم القي نظرة أخيرة على والدته وقال
عقلي إبنك يا هانم بلاش يلاعبني بأسلوبه ده عشان اللي هيتحرق بناره
ثم سار بخطوات واسعة مبتعدا عن الڤيلا واستقل سيارته عائدا إلي فيلته
يبتسم بانتصار فقد انتصر السحرة على الساحر وانقلبت لعبته ضده فهو
يعلم أن ما فعله هو الصواب من أجل انقاذ حفيدته وشركته من الخسارة
هتفت خديجة بقلق وهي تمسك بذراعي أبنها
system codeadautoadsسليم شاكر مابيهددش شاكر عاوز يخسرك اخوك اكيد نور وصلتله كلام
أبعد عن شاكر خالص عشان حياة اخوك أحنا ماصدقنا أن خد قرار الانفصال
عن نور بلاش يعرف اي حاجة تانية ممكن تموته
ماتخفيش يا ماما شاكر مايقدرش يعمل هو بس ثرثار شويا و عنده علم
أن اقدر اخرصه بس أنا سايبة حلاوة روح مش أكتر أسر خط أحمر ولو
يا بني يا حبيبي ريح قلبي وبلاش تقرب من شغله مش عشان خايفين منه
بس أنا بشتري راحة ولادي عشان خاطري
حاضر يا امي خاطرك غالي ومش هقرب منه بس ده مش خوف منه ده
عشان عاوز حضرتك تطمني وماتقلقيش ادعي بس لأسر يرجع بالسلامة
هو أنا عندي أغلي منكم ادعيلوا ربنا يسعدكم ويريح بالكم ويعمر قلوبكم
أبتسم
لها بحب ثم التقط كفيها يطبع على كلاهما ق بله حانية ثم نظر لها بمرح قائلا
ابتسمت له بحنان ولمعت عيناها بفرحة ثم قالت
ربنا يخليكي يا ديچا قلبي
system codeadautoadsسحبت مقعده المتحرك ودلفت به المصعد وبعد أن توقف بالطابق الثاني
وغادروا المصعد حركت المقعد الى حيث غرفتها ساعدته على أن يمدد
ج سده بالفراش وعندما وضع رأسه أعلى الوسادة اغمض عيناه ليذهب في
نوم هادئ ابتسمت هي ودثرته بالفراش وظلت جواره تمسد على خصلاته
برفق وتتمنى داخلها أن يسعد قلبه ويحظي بالحياة التي يستحقها فهو
مثله كمثل أي شاب من حقه أن يتمتع بحقه في الحب والزواج وتكوين
أسرة وينجب الاطفال
تنهدت بحزن عندما شردت لذلك التفكير ثم أغمضت عيناها هي أيضا ونامت
قريرة العين بجانب ابنها الحبيب
الفصل التاسع
كانت تسير حافية القدمين بمكان مظلم لا تعلم اين هي تتلفت حولها
كالتائهه التي ضلت طريقها وفجاة ظهر من خلفها كلب أسود كبير ينبح
بصوته القوي يريد النهش بها ركضت بكل ما أوتيت من قوة وهو يركض
خلفها ظلت تصرخ تستنجد بأحد لكي
خلصها من ذلك الكلب ولكن صوتها لم يكن مسموع
صړخت بكل قوتها وفتحت عيناها بفزع ثم انتابها نوبة من البكاء
يبدو بأنها كانت داخل كابوس مزعج
فتحت سناء عينيها عندما استمعت لصوت صړاخ حياة نهضت من فراشها
وسارت بخطواتها المتبطئه متوجهه إلى غرفة حياة للاطمئنان عليها
دلفت الغرفة وشهقت پصدمة عندما وجدت ج سدها ينتفض أعلى الفراش وتبكي بنحيب اقتربت منها بحنو وجلست جانبها اعلي الفراش وحذبتها
لاحضانها وظلت تهدهد عليها برفق وهمست بصوتها الحاني ما تيسر من
القران الكريم وضعت كفها اعلي جبين حياة وهمست قائلة المعوذتين
وسوره الاخلاص والفاتحة وختمت بأيه الكرسي ظلت ترددهم ثلاث مرات
متتاليه ثم ربتت على ظهرها وقالت
ماتخفيش يا بنتي شكلك كنتي بتحلمي عشان مغيرة مكان نومتك
كابوس فظيع يا عمتو
انتي بخير يا حبيبتي ماتقلقيش وانا هنام جنبك وماتحكيش اللي شوفتيه في منامك
أما
عن سناء فظلت تردد بعض الآيات القرآنية إلى أن غفلت هي الأخري
في الصباح
أستيقظ سليم وجد نفسه بغرفة والدته ولكن لم يجدها سحب المقعد
المتحرك خاصته ليجذبه إليه ثم رفع ج سده بذراعيه وجلس أعلى المقعد
وضبط وضع اقدامه عليه ثم ضغط زره ليسير به مغادرة الغرفة ليذهب
إلى غرفته لكي يبدل ثيابه ويتوجه إلى عمله
وبعد أن أنتهى من استحمامه وارتداء ملابسه تطلع لهيئته داخل المرآة
ومشط شعره ثم نثر عطره ونظر للمرآة ثانيا وجد عينان باكية تتطلع له
اغمض عيناه وعاد فتحها ليتأكد منما راءه ولكن لم يجد شئ ظن بأنه
صباح الخير يا ست الكل
ابتسمت له بحب وقالت
صباح الورد والفل والسعادة عليك يا حبيبي افطر الاول قبل ما تروح الشركة
حاضر يا قلبي
اعطته قطعة خبز توست دهنتها بعسل النحل
بالهنا يا حبيبي
التقطها من يدها
تسلم ايدك
ثم هتف متسألا
أسر ما أتصلش بحضرتك
هزت راسها نافيه وخيم الحزن وجهها
ربت علي كفها بهدوء وقال
ماتقلقيش هو بخير سراج اتصل بيه بس عشان فرق التوقيت بينا أسر عارف إن حضرتك بتنامي بدري بس هو كويس محتاج لدعواتك وبس
ربنا معاه ويرجع بالسلامة يا رب
يارب
ابتعد عن المائدة ثم قال
وهو يحرك مقعده
محتاجه مني حاجه يا ست الكل أنا هتأخر في الشركة اليوم هيكون طويل في تعين شباب جداد وهكون مشرف على تدريبهم بنفسي عشان سراج مش موجود
ربنا معاك ويوفقك يا حبيبي
عندما غادر الفيلا التقى بسائقه الخاص ألقى عليه الأخير تحيه الصباح ثم
فتح له باب السيارة الخلفيه وساعده في الدلوف لداخل ثم حمل المقعد
المتحرك ووضعه بحقيبه السيارة وعاد الي مقعده يجلس خلف المقود ثم
انطلق في طريقه إلى شركة السعدني
عندما استيقظت من نومها انتابتها نوبة من الاختناق عندما تذكرت الکابوس الذي راودها ليله أمس حاولت ان تزفر أنفاسها بهدوء ثم استجمعت
system codeadautoadsشتاتها ودلفت المرحاض لتنعش ج سدها بالماء لعلها تفوق وتنتهي من نوبه
الاختناق والقلق اللذين يهاجمان تفكيرها الان
بعد أن انتهت وارتدت ملابسها المكونه من بنطال أسود يعلوه بلوزه ورديه
وكنزه طويله شتويه باللون الاسود ثم ارتدت حجابها الوردي الهادئ وحملت
حقيبتها السوداء وغادرت الغرفه لتجد عمتها تنتظرها أمام الطعام
هتفت حياة بهدوء
صباح الخير يا عمتو
صباح الهنا يا حبيبتي تعالي اقعدي جنبي لازم تفطري الاول
هزت راسها نافيه وقالت
بالهنا والشفا علي قلبك يا عمتو معلش انا ما بفطرش
لا طبعا لازم تفطري قبل ما تخرجي اقعدي واسمعي الكلام
جلست على مضض لا تريد أن تغضبها
شعرت سناء بعبوس وجهها وعلمت بأن سبب حزنها هو ذاك الکابوس الذي أفزع منامها ربتت علي كفها بحنان وقالت
مش معقول الوش الجميل ده يكشر كده علي الصبح بسبب حلم يا حبيبتي ماتفكريش في اللي حصل أرمي ورا ضهرك وابدئي يومك بسعاده وتفائل ده حتي انهارده اول يوم شغل ليك افردي وشك كده ووريني ضحكتك الحلوه
ابتسمت بهدوء ثم نهضت تعانقها بحب بادلتها سناء الابتسامه وقالت
system codeadautoadsربنا يوفقك وينور طريقك يا حبيبتي
خلي بالك من نفسك واوعي تنسي العنوان هنا ومعاكي تليفوني لو احتاجتي لحاجه كلميني فورا
هزت راسها بالايجاب وغادرت المنزل واستقلت سياره أجري تقلها الي
الشركه ولكن مازال القلق يعكر صفوها فبعد
أن كانت سعيده بذلك العمل لا
تعلم اين تبخرت سعادتها بين ليله وضحاها
عندما وصلت إلى وجهتها كانت الساعه التاسعه وخمس دقائق بعدما ترجلت من السياره واعطت السائق نقوده ركضت لتلحق بأول اجتماع لديها داخل الشركه الذي تاخرت عنه لعدة دقائق ولكن أكملت ركضها وهي تصعد الدرج وتلهث انفاسها بتسارع الي ان وقفت أمام مكتب السكرتيره مها
ابتسمت لها مها وقالت حياه لازم مواعيدك تكون منضبطه ماينفعش تتاخري
عبث وجهها بطفوله ثم قالت
والله ڠصب عنيده انا واخده السلم كله جري
جحظت عيناها پصدمه ثم قالت
جري ليه هو
الاسانسير مشغول
هزت راسها نافيه وقالت وهي تسترد أنفاسها
لا انا عندي فوبيا
هزت راسها بتفهم ثم قالت
الاجتماع بدء مع مستر سليم من عشر دقايق
هتفت پصدمه
وأنا
انتي اصلا مالكيش دور
في الاجتماع عشان مستر سليم مجتمع مع مدير المبيعات والتسويق والشباب اللي في الاجتماع تخصص اداره مبيعات
لاحت ابتسامتها الرقيقه وتنفست الصعداء ثم جلست أمامها وقالت بمرح
حيث كده بقا اشرب معاكي الكابتشينو
هتفت مها بود قائلة
يا سلام عيوني
رفعت سماعه هاتف مكتبها وتحدثت مع الشخص الخاص بالبوفيه وطلبت منه إحضار اثنان من مج الكابتشينو بمكتبها ثم أغلقت الهاتف
وعندما همت بالتحدث وجدت سليم يناديها عبر زر الاستدعاء
مها تعالي عايزك
نهضت علي الفور قائله
حالا يا افندم
تركت حياه ودلفت الي مكتبه أخبرها بأن تصطحب الشباب الي مكاتبهم الخاصه بالشركه وأخبرته هي عن قدوم حياه الفتاه الوحيده التي تم قبولها بالعمل
هز رأسه بعدما تذكرها واذن لها بالدخول
خليها تدخل انا منتظرها
أخبرت مها حياه بدخولها لمكتب سليم ولكن تفاجئت بتوتر حياه
ماتقلقيش مستر سليم غير مستر سراج خالص
نظرت لها حياه بعدم فهم ثم قالت بتسأل
وهو مستر سراج فين
هتفت مها وهي تسير برفقه الشباب الثلاث وقالت وهي تتطلع لحياه
بعدين نتكلم لم تخلصي مقابلتك مع مستر سليم
طرقت حياه باب
مكتبه ثم دلفت بهدوء بعد أن استمعت لصوته الرخيم يأذن لها بالدخول
رفع سليم أنظاره عن الاوراق التي أمامه وظل محدقا بها ينتظر سماع صوتها ولكن حياة كانت صامته متسمره مكانها
عندما طال صمتها أشار إليها بالجلوس
اتفضلي
ثم صوب أنظاره للملف الذي أمامه وهو الملف خاصتها انتهي من قراءته واغلقه ثم عاد يتطلع إليها ليجدها مازالت واقفه
هتف بصوت عال
اتفضلي يا انسه حياة اقعدي عشان نتكلم عن طبيعه شغلك هنا
أسرعت في خطواتها وجلست أمامه
بدء سليم في التحدث وانظاره متعلقة بانظارها أما هي فقد شعرت
بالخجل عندما تطلعت لحدقتيه البنيه اخفضت بصرها ولكن هذا ما ازعجه وجعله يهتف پحده
يا آنسة من فضلك بصيلي عشان كلامي موجه ليك مااحبش حد يتجاهلني لم اتكلم ركزي معايا
توردت وجنتيها بحمرة الخجل ورفعت مقلتيها الخضراء رغما عنها تطلع
لملامح وجهه الجادة ثم تعلقت بمقلتيه الغامضة
استرسل سليم حديثه قائلا
محتاجك تكوني دقيقة جدا في شغلك وعاوز تقرير أسبوعيا
قاطعته بتسأل
تقرير عن إيه
انتي بتعرفي تعملي هكر
هزت راسها بالايجاب
تنهد سليم بضيق ثم قال
محتاج كل المعلومات الموجودة على السيستم الخاص بالشركة
هتفت پصدمة
يعني أنا هشتغل جاسوسة على موظفين الشركة
ضحك سليم علي ما توصل إليه تفكيرها منما جعلها تنظر له پغضب
بعدما استرد انفاسه قال بجديه
جاسوسة أيه يا أنسة اولا دي شركتي وأنا عاوز أامن الحسابات و
المعلومات الخاصه بالشركه عاوز افهم هتقدري تخترقي سستم الحماية ولا
لا ولو حصل محتاج اعرف في معلومات مهمة لاي كمبيوتر