السبت 23 نوفمبر 2024

خيوط العنكبوت

انت في الصفحة 15 من 70 صفحات

موقع أيام نيوز

حادة 
عندما علمت نور بما حدث مع جدها وتم نقله للمشفى أسرعت إليه لتتفقد وضعها 
إنسابت دموعها بغرازة وقادت السيارة بسرعة فائقة لتشق طريقها في الذهاب للمشفى الخاصة بالسجن تبكي بمرارة فهل أودت إليهم الأمور لهذا الحد هل هذه نهاية جدها ونهايتها هي أيضا سينجح سليم في ټدمير عائلتها ولكن هى أقسمت على الأنتقام منه والٹأر لكرامتها ولعائلتها 
كفكفت دموعها ثم صفت السيارة أمام المشفى وترجلت منها تسير بخطوات واسعة لتدلف داخل المشفى ثم توجهت إلى غرفة العناية المركزة لتلتقي بجدها
تطلعت له بعينان تغرقهما الدموع وهى ترا جدها ممد على الفراش بج سد ساكن والأجهزة الطبية محاطة به سرت رجفة باوصالها عندما رأته بهذا الوضع 
عاد بظهره يستند على المقعد ثم تطلع لشاشة الحاسوب يتابع حياة التى تبكي لسكرتيرته ولا يعلم ما سبب بكاءها 
اتاه إتصالا هاتفيا أجاب عليه باللغة الإنجليزية
مرحبا چان
صمت قليلا ثم قال
أرسل الايميل الخاص بالصفقة سوف أتابع الأمر بنفسي
حسنا إلى اللقاء
أغلق الهاتف ثم زفر أنفاسه بضيق وعاد يتطلع لشاشة الحاسوب لكي يراسل الشركة الأجنبية لإتمام الصفقة الخاصة بينهما 
داخل
مكتب حياة 
بعدما قصت على مها كل ما تشعر به تلك الأيام وأنها خائڤة ولا تعلم بماذا أصابها 
أشفقت مها على حالتها وحاولت أن تخفف عنها وتهدئها 
اهدي يا قلبي ماتعمليش في نفسك ممكن اللي انتي فيه مجرد ضيق بسبب بعدك عن بابا وماما وأخواتك بكرة ربنا يقرب البعيد ونفسيتك ترتاح وسط اهلك ما تقلقيش
ثم نهضت من جانبها وقالت
أشربي الليمون هيروق دمك وانا لازم ارجع مكتبي قبل ما مستر سليم يحس بغيابي 
أؤمت لها بخفة وقررت أن تنشغل بعملها 
جحظت عيناها پصدمة عندما تطلعت لشاشة الحاسوب خاصتها وهي تتابع ألايميل الخاص بالشركة شهقت پصدمة عندما قراءت الرسائل المرسلة من الشركة الأمريكية وعلمت المقصود من تلك الرسائل 
أغلقت الحاسوب بتوتر وعلامات الصدمة مرسومة على محياها ولا تعلم ما عليها أن تفعل بعد ما رأته 
أتى سليم تنبيه بوجود شخص آخر يتابع الإيميل إذا شخص ما اخترق حساب شركته ضړب مكتبه بقوة وڠضب وعاد ينظر للكاميرات الخاصة بمكتب حياة وجد حاسوبها مغلق وهي منكبة على مكتبها مازالت تبكي إذا من الذي اخترق أجهزة الشركة وبالأخص جهازه الذي تم توفيره على ي د أمهر مهندسي البرمجة في الولايات المتحدة الأمريكية ومن الصعب أن يتم أختراقه 
system codeadautoadsرفع سماعة هاتف مكتبه ليهاتف مكتب حياة 
انتفضت پذعر عندما سمعت رنين هاتف مكتبها يصدح 
اجابته بيد مرتجفة وصوت مهزوز
ألو 
غامت مقلتيها الزمردتين وهي تستمع لصوته الرجولي الذي يأمرها بأن تأتي إلى مكتبه
حاضر يا فندم
أغلقت الهاتف على الفور وظلت مكانها تحاول استجماع شتاتها ثم سارت بخطوات متخبطة وقفت أمام باب المكتب ثم طرقته برفق والقت بسمة طفيفة لمها القابعة خلف مكتبها وبعد أن استمعت لصوته الرخيم يأذن لها بالدخول 
دلفت حياة وأغلقت الباب خلفها بتوتر ثم تقدمت بخطوات متبطئة تقول بصوت هامس
حضرتك طلبتي يا فندم
قال بصوت جاد وعينان حادة كالصقر يصوبها أتجاهها وقال بأمر
قربي كرسيك جنبي عاوزك تشفري اللاب توب 
ابتلعت ريقها بتوتر وجذبت المقعد وضعته بجانب مقعده المتحرك الذي جالس عليه ثم جلست أعلى المقعد 
سحبت الحاسوب خاصته بيد مرتجفة وعينان سليم يتطلع لها بترقب
ثم قال بنبرة ساخرة 
هتعرفي تشفريه ويكون صعب اختراقه ولا هتغرقينا
دارت وجهها پغضب تنظر له دقق سليم النظر بنظراتها الغاضبة وظن بأنها غاضبة بسبب حديثه
system codeadautoadsالآن
عادت تتابع عملها بصمت دون أن تنبس بكلمة
قبض بكفه على ي ديها الموضوعة أعلى لوحة التحكم الخاصة بالحاسوب ليجعلها تنظر له ثانيا
رمقتة بنظرة مبهمة لم يفهم ما ترمي له تلك النظرات 
حاولت سحب يدها ولكن مازال قابضا عليها بقوة ولكن نجحت حياة في تحرير يدها من بين قبضته وقالت بصوت جاد لم يتوقعه
ممكن حضرتك تلزم حدودك معايا وماتتجاوزهاش
رفع حاجبية بدهشة بسبب كلماتها تلك ام عن حياة فعادت تهتف دون خوف 
يا ريت حضرتك تبعد من حصاري عشان أعرف اشوف شغلي وأركز فيه
لاحت ابتسامته وترك لها مساحتها للعمل وابتعد بالمقعد المتحرك خطواتين للخلف وهو مازال يحدق بها معجب بأسلوبها معه فهي لا تخشاه وتتحدث بقوة وثقة لم يجدها بفتاة من قبل 
بعدمرور خمسة دقائق أنهت حياة عملها ووضعت الحاسوب أمامه ثم نهضت عن مقعدها وقالت
خلصت المطلوب مني في أي أوامر تانية
لا اتفضلي على مكتبك
سارت بخطوات مبتعدة وقبل أن
تغادر مكتبه هتف سليم مناديا إياها
حياة 
تسمرت
مكانها ثم دارت بوجهها تنظر له 
قال بفحيح أشبه بفحيح الأفاعي وكأنه يبخ السم من فاه قائلا
أنتي في مكان ثقة ومافيش حد كان يحلم بوجوده في نفس مكانك أتمنى ما تخونيش الثقة لأن العواقب هتكون وخيمة جدا
غادرت الغرفة دون أن تنبس بكلمة فقد كانت بحالة من الصدمة وعدم التصديق من هول ما رأته على حاسوبه الشخصي بعدما نجحت في أبعاده عن حصارها 
سارت مسرعا إلى مكتبها جذبت حقيبتها وغادرت المكتب بلا غادرت الشركة بأكملها دون أن تخبر أحدا
ولكن لا تعلم بأنها مراقبة من قبل سليم وعلم بمغادرتها من الشركة قبل موعد مغادرتها زفر بضيق وعلم بأن تلك الفتاة تثير الشكوك داخله وقرر أن يعلم كل شيء عنها كم أنه سيذهب إلي مكتبها ويفتح الحاسوب الخاص بها ليعلم من الجهاز هل هو الجهاز نفسه الذي اخترق حاسبه قبل لحظات أم لا 
بعد مرور عدة ساعات أعلن جهاز نبضات القلب عن التوقف وعندما ركض الطبيب لتفقد حالة شاكر وجده فارق الحياة فقد صعدت روحه إلى بارئه
وقف
أمام نور يخبره بحزن
البقاء لله شدي حيلك
صړخت بأعلى طبقات صوتها لم تصدق بأن جدها فارقها وفارق الحياة للأبد 
ازدادت صرخاتها فلم يعد لديها سندا بعده فقد كل عائلتها بالصغر وتزوجت والدتها وتخلت عنها ولم يبقى سوا جدها الحاني الحامي لها الآن خسرته هو الآخر بعد ما ذاقت اليتم في مرحلة طفولتها عوضها جدها عن ذاك الاحساس والآن تتعرض لليتم للمرة الثانية 
لا شيء في هذه الحياة أشد مرارة وانكسارا وألما من فقدان الأب
أن تفقد أباك يعني أن تفقد الإنسان الوحيد الذي يعرفك أكثر من نفسك إن كل فراق يهون ويحتمل إلا فراق الأب فإنه يكسر الظهر وألم لا يطاق مهما تظاهرنا بالسلوان والنسيان 
وهذا ما شعرت به نور بعد فراق جدها والاب الروحي لها وعوضها بعد فراق والدها تشعر بغصة ومرارة داخل قلبها لم يستطيع أحد مواساتها ذلك الشعور المؤلم الذي لم يوصف 
شعرت بالوحده وهي تودع جدها وتعمل كل شيء بنفسها من أجل استخراج جثمان جدها من المشفى تماسكت من أجل إتمام مراسم الډفن شعرت بالاحتياج لزوجها تريده جانبها الآن ليخفف عنها حزنها هي من جرحته بافعالها الحمقاء الآن تتمنى وجوده فلم يكن يتركها وحدها بذلك الموقف العصيب لا تلوم إلا نفسها ولكن عليها أن تسترده الآن من أجل تحقيق هدفها من الاڼتقام 
في نيويورك 
وعدته بأن تلتقي به بعد الجامعة وعندما أنهت محاضراتها وغادرت مبنى الجامعة وجدته ينتظرها أمام بوابة
الجامعة وهو مستند على السيارة أبتسم لها عندما رأته اقترب منها بخطوات واثقة وقال 
قولت أجي اخدك بنفسي قبل ما حد يضايقك
لم تنكر سعادتها عندما رأته يقف أمامها بهيئتة الجذابة ثم هتفت قائلة بلكنتها التي بدء أسر يعشقها
system codeadautoadsعن چد كلك ذؤق ما في منك
لاحت ابتسامة جانبية أعلى ثغره ثم قال
لا ولسه عازمك على الغداء ومحتاج اتكلم معاكي في موضوع مهم
فتح لها باب السيارة لتستقل بالمقعد الامامي ثم دار هو الجهة الأخرى ليستقل مكانه خلف المقود
تسألت عن صديقه قائلة
وينه سراج
نظر لها خلسة ثم قال 
سراج بيعمل شغل ثم أردف قائلا
خاېفة مني مش حابه نكون لوحدنا
هزت راسها نافية
لا سمح الله لية تقول هيك وليش راح أخاف منك
عاد يتطلع لها بحب وقال 
يعني بتحسي بالأمان معايا 
ابتسمت برقة وقالت
من يوم ما التقيت فيك وراح إحساس الغربة بقيت هلة أحس ماني وحيدة هون
صفا السيارة أمام مطعم خاص بالاكلات السورية
ترجل أولا من السيارة ثم فتح لها باب السيارة لكي تترجل هي الأخرىنظرت له بامتنان ثم رفعت انظارها لتجد المطعم الذي أمامها خاص بأشهر الاكلات السورية
مد كفه ليعانق كفها نظرت لي ده الممدودة برهة من الزمن وعندما تطلعيت لبركة العسل الخاصة بعينيه شعرت داخلهما بالأمان والاحتواء التي هي مفتقداه لم تتردد وهلة 
سارت قشعريرة لذ يذة باوصالها وغمرتها السعادة بذلك 
system codeadautoadsهتطلبينا على ذؤقك واعتقد مش محتاجين لمنيو
لمعة عيناها الرمادية بفرحة ثم قالت
فيك تأكل شاورما الدجاج ولا اللحم
ظل متسمرا وهو ينظر لها فقط شرد بملامحها الرقيقة 
عادت تهتف على مسامعه
شو بتفضل الدجاج ولا اللحم ولا ما بتحب الشاورما
هز رأسه سريعا وقال بهيام
ده أنا بعشقها 
ابتسمت بخجل وهمست قائلة
بفضل شاورما الدجاج
يبقى ناكل الدجاج في ايه تاني هنا 
في إشيا كتير في فتوش تبوله مجدرة كبه
قاطعها بمرح
اوصفلي ايه هي المجدرة لأن الاسم غريب عليه
المجدرة أرز بسمتي عدس بني بصل محمص وممكن نضيف له برغل
قال بدهشة
تقريبا بيشبه الكشري عندنا بصي أنا هسبلك نفسي خالص انهاردة هتاكليني سوري على ذؤقك بكرة بقا هاكل أكل مصري ما حصلش
لمعت عيناها بحماس وقالت
أوكيه
ات النادل وأخبرته ميلانا بقائمة الأصناف التي تفضلها من الطعام السوري وأثناء
انتظارهم للطعام 
هتفت ميلانا قائلة
شو الموضوع اللي بدك تحاكيني فيه
أية رأيك تنزلي مصر معانا 
أختفت ابتسامتها وقالت
راح ترجع بلدك قبل ما تكمل علاجك
تنهد بضيق ثم قال بنبرة تمليها اليأس والحزن
مرضي مالوش علاج والعملية مخاطرة كبيرة أنا عشت 28سنه بالمړض بقا
خلاص جزء مني وهكمل الباقي من عمري بيه بق هو قدري وأنا قدره
شعرت بحزنه وإرادت أن تبدل الحديث
تعودت على وجودك راح أشتقلك ما تنساني
هتف أسر دون تردد
عمري ما أنساكي وعشان كده بقولك تيجي مصر معانا
كيف وانا حياتي هون ودراستي
أنا بجد عاوزاك معايا في مصر أنتي هنا غريبة لكن في مصر هتحسي انك في بلدتك صدقيني
ثم استرسل حديثه قائلا
الدراسة ممكن تحولي لجامعة الأمريكية في القاهرة والشغل موجود هتكوني معايا في الشركة أنا حاسس أن أعرفك من زمان وكمان حاسس بمسؤولية نحيتك فكري يا ميلو كويس قبل ما ترفضي
هزت رأسها بالايجاب فهي أيضا تشعر بالاحتياج له بعدما تعودت على وجوده بحياتها تلتقي به يوميا يحاول أسعدها والقرب منها تشعر بمشاعر
ولدت بينهم من رحم الصدفة التي جمعتهما 
بعد قضاء وقتا ممتعا برفقة
ميلانا عاد إلى الفندق والسعادة تغمره بسبب كثرة الحديث بينهما كما أخبرته عن كل شيء خاص بحياتها أفصح لها أيضا عن حياته الزوجية ورغبة زو جته في الانفصال عنه كما أنها رفضت الانجاب منه بسبب مرضه وهي تخشى على أطفالها بأن يحملان مرضه 
شعر حينها بأنها تحاول دعمه ومواساته رغم حياتها البائسة منذ ما يقارب العامين بعدما ټوفيت عائلتها بحاډث سير مروع داخل العاصمة وظلت هي وحدها بهذا البلد الغريب عليها أن تكمل دراستها والانفاق على نفسها وعلى كل
14  15  16 

انت في الصفحة 15 من 70 صفحات