مقيدة بالعشق
بعقلانية علشان هو هايفشل من جميع الجهات من ناحية وعدك مع عمها من ناحية امك واهلك اللي متعرفش ومن ناحية
قاطعه مالك قائلا هاحارب علشانها هاقف في وشهم
عقد فارس ذراعيه امامه ليقول وهاتقدر تقف في وش ماجي امك يا مالك هاتتصدم صدمة عمرها فيك
نهض مالك يقول بعصبية امي هاتقدرني وهاتحس بابنها هافضل وراها لغاية ما ترضى عني
جلس مالك مكانه پصدمة عندما استفاق على حديث فارس وعاد ضميره من جديد يعذبه بقوة بعدما اخمده بعشقه لها ولكن عڈاب ضميره هذه المرة كان أشد وأوجع وضع رأسه بين يديه واغلق عيناه بتفكير رفع رأسه مرة اخرى يهمس لفارس بحزن مفيش حل يا فارس!
لم تهتم لتوعده لها بقدر ما اهتمت بتلك النقطة الإيجابية في حد ذاتها نجحت في فشل تلك الخطبة المشؤومة قفزت على الفراش بسعادة فتململت الصغيرة بنومها جلست خديجة مرة اخرى تبتسم كالبلهاء وبداخلها سعادة كبيرة لاول مرة نجحت بشئ ما الامر ليس صعبا ان تحافظ على حبيبها بكل قوتها ليس صعبا يحتاج فقط لهدوء وذكاء
تجمعت الدموع بعيناها يعني انت هاتسيبني طيب هتتأخر عليا قد ايه
شغلنا انا معرفش هارجع امتى
عانقته بقوة وهي تبكي خلي بالك من نفسك وحاول متتأخرش عليا
امتثل لعقله واتجه صوب شقة فارس ودق الجرس حتى فتح فارس وأثار النعاس على وجهه فتحدث بصوت أجش في ايه رايح فين على الصبح
الټفت لكي يغادر فمسك فارس يده ليقول طيب انت مروح بيتك ولا رايح فين!
هز مالك رأسه بنفي قائلا لا هاقعد في اوتيل لغاية ما عمها يتصل خلي بالك منها يا صاحبي
بعد مرور أسبوع وبشقة مالك تحركت خديجة بعصبية وتوتر تفرك يديها بقلق مشاعر متناقضة تتصارع بداخلها وهي تتخبط من هنا ل هناك بلا رحمة اما ندى فكانت تتابعها بعيونها الشاردة الشاردة في حبيب غائب حبيب لم يفكر يوما ان يطمئن عليها أسبوع والقلق
والخۏف ينهش بقلبها وذهنها مشغول بالبحث عن أجوبة تطمئنها من بداية ذهابه المفاجئ لها معاملته لها جواله المغلق وأخيرا فارس صديقه الذي أخبرها الامس انه قد يطول غيابه لاكثر من ذلك فلا تقلق وان احتاجت لشئ تخبره دون تردد تنهدت بحزن لحاجتها لسماع صوته الرجولي الذي يأسرها كلما همس بأسمها او رؤيته المحببة لقلبها هيئته وملامحه وشموخه وابتسامته حقا تشتاق اليه تشتاق لسماع كلمة بحبك تخرج من شفتيه كسمفونية كلاسيكية قديمة تجعلها تتطير في السماء كريشة في فصل الربيع مشاعر كثيرة تشتاق اليها وجوده وكيانه تشتاق اليه وضعت يديها على قلبها وأغمضت عيونها وهي تناجي ربها أن يحفظه لها
انتفضت پذعر على يد خديجة ندى!! انتي روحتي فين!
زفرت بخفة لتقول بعتاب اخص عليكي يا خديجة خضتيني
جلست خديجه أمامها قائلة بأسف معلش والله بس بالي مشغول أوي وحقيقي مبقتش عارفة افكر ازاي
هتفت ندى بتساؤل قصدك على عمار وغيابه الاسبوع ده
هزت خديجة رأسها قائلة بتوجس اه طبعا من وقت ما بعتلي المسج مكلمنيش تاني ولا حتى فكر يجي البيت وكأنه فص ملح وداب معرفش انا متوترة أوي وحاسة انه بيخطط لحاجة
قالت ندى بتفكير حاجة زي ايه
هو مش قالك ان الليلة باظت وبعدين بعد اللي انتي عملتيه ده لازم تبوظ
هتفت خديجة بتوتر ممكن يكون خطبها تاني مثلا وكذبني خصوصا بقى ان انا هربت من الخۏف موقفتش في وشه قدامهم
هزت ندى رأسها بنفي قائلة مظنش أكيد أهلها بهدلوها
أراحت خديجة ظهرها على الأريكة وهتفت بحنق دي بت سمجة ورخمة وعاوزه تاخد عمار بإي شكل مش بعيد تقف قدام أهلها
قالت ندى خلاص انتي كمان خدي عمار منها بإي شكل وخصوصا انتي أحق منها حبيبك وجوزك وابن خالتك بدأتي حرب كمليها للاخر
اؤمات برأسها عدت مرات تستوعب حديث