مقيدة بالعشق
متعلقين ب عمار خطوة تلو الاخرى الالام تغزو رأسها بقوة وقفت لثواني تغمض عيناها بقوة شعرت بيد قوية تعرف ملمسها جيدا تجذبها بعيدا عن الزحام فتحت عيناها وجدت عمار يتقدم بها بسرعة كبيرة الى أحد الطرقات المظلمة حولت بصرها الى الخلف لترى والدتها لم تجدها حاولت ان تخرج صوتها وتنهره حتى يبتعد عنها ولكن لم تستطيع فتركت لنفسها محاولة الاشباع منه ومن نظراته فهذه المرة ستكون الأخيرة لتمعن قلبها وعقلها وتروي عطش حرمانها منه
systemcode ad autoadsجذبت يداه لتقول بعدم فهم طريق ايه
يا عمار انا قولتلك طريقنا مش واحد
هزها بعصبية ليقول بشراسة حبيب يدافع باستماتة عن عشقه لا واحد مټخافيش انا معاكي وابوكي هايوافق ڠصب عنه
قطب عمار ما بين حاجبيه ليقول مستنكرا ماهو ياما كسرك يا خديجة اكسريه مرة
صړخت بنبرة مكتومة وهي تقول پبكاء بس ده ابويا حتى لو كان بيضربني وبيعاملني وحش انا بحبه مش هاكسره يا عمار واخليه ميقدرش يرفع عينه في حد مش انا اللي تعمل كده في ابوها ارجوك انا خلاص ده قدري ونصيبي ومش هاقدر اغيره سميه ضعف سميه زي ما تسميه انا مش هاجاي معاك وهامشي في الطريق اللي ابويا رسموهولي وارضى بنصيبي
تركها وسار في طريقه بخطوات متمهلة لعلها تصرخ وتناديه فيعود هو بسرعة ولكن خطوة تلو الاخرى وتبعتد تلك المسافة بينهم ليقف قليلا ويستدر نصف استدارة يلقى نظرة اخيرة على محبوبته ليجد لا أثر لها ابتسم بسخرية على سذاجته قائلا بخفوت اظاهر انك فعلا واخدني كبري يا خديجة ربنا يسامحك او يسامح ابوكي !!
وضع يده على وجهه يحاول كبح مشاعر كثيرة تتسابق بداخله انتبه على رنين الهاتف أجاب دون ان يرى من المتصل ألو
أغمض عيونه عندما وجدها هي من أرهقته بحبها عمار انت فين!
بلع تلك الغصة بحلقه في الآونة الاخيرة لم يعد باستطاعته ان يعود للجمود والقوة حنينه لها سيطر عليه هتف بنبرة هادئة في
البيت
خرج صوته مبحوح عادي يا خديجة
هتفت بقلق انت كويس صح
تزاحمت الكلمات المتناقضة وكأنها في صراع ليفوز احداهما بالخروج من فمه منها الجامد والحاد ومنها اللين و الضعيف أخيرا استطاع التحكم بنفسه اه كنت عاوز اقولك ان ه اسافر الفتره دي
هتفت بحزن فين
مش ضروري تعرفي سلام
أغلق الهاتف والقاه بجانبه متمتما كده احسن ابعد فترة علشان اعرف ارجع زي زمان
بعد مرور شهر وأسبوع
مسحت دموعها بقوة قائلة قولتلك يا خديجة مبقاش يفرق انا خلاص
اخدت قراري
عقدت خديجة حاجبيها وهتفت بتوجس قرار ايه يا ندى
نظرت لها ندى وتحدثت بنبرة مبحوحة الطلاق
شهقت خديجة لتقول پذعر طلاق ايه!! لا استهدى بالله انتي لسه عروسة مكملتيش شهرين
ابتسمت بسخرية قائلة اهو اديكي قولتي عروسة وجوزي سايبني لوحدي في شقة طويلة عريضة مبيسألش عليا ولا مرة كلت ايه شربت ايه كل تعامله معايا عن طريق صاحبه يطمن عليا من صاحبه انا مش هاستحمل العيشة دي انا زهقت من الوحدة لو هو بيكرهني فيه بالذوق ف هو نجح في كده وكرهته خلاص
ربت خديجة على يداها قائلة طب استهدي بالله واستني لما يرجع من شغله واقعدي معاه لو ملاقتيش سبب قوي اطلقي
نهضت ندى تبكي بإنهيار هو انا هاستني لغاية امتى ! انا تعبت من الانتظار ومش هاستنى اكتر من كده مش هو بيتعامل معايا عن طريق صاحبه انا بقى هانزل لصاحبه
systemcode ad autoadsحاولت خديجة إيقافها ولكن ندى لم تستمع لاي شئ هبطت نحو شقة فارس وطرقت الباب والرؤية لديها مشوشة من كثرة دموعها فتح فارس باب الشقة تفاجئ بها وبحالتها تلك هتف بقلق في ايه انتي كويسة
هزت رأسها بنفي لتقول ب لهجة حادة تتصل على مالك وتقوله يجي انهارده حالا حالا
انهت حديثها وصعدت الدرج وصوت بكائها يرتفع شيئا ف شئيا
جلس بمكتبه يهز ساقه بعصبية شديدة ينظر لباب الغرفة بشرود