السبت 23 نوفمبر 2024

عشق القاسم

انت في الصفحة 14 من 34 صفحات

موقع أيام نيوز

من كده 
جودى بابتسامة حاضر 
قاسم وكمان عايزين نحتفل بخطوبتنا 
جودى ههههههه اوكى 
التقط يدها بين كفه وخرج بها من مكتبه ثم من الشركه كلها دقائق وكانوا جالسين في سيارته فى الخلف بينما يقود السيارة سائقه الرجل ذو الخمسون عاما ثوانى وامره قاسم بالتوقف امام احد للمطاعم 
جودى باستغراب وقفنا ليه 
قاسم ماهى حبيبتى ما أكلتش حاجة طول اليوم 
جودى قاسم بجد مش جعانه 
قاسم جودى لازم تاكلى كويس انتى اصلا ضعيفه خالص وصحتك مش عجبانى 
جودى مافيش وقت ياقاسم 
قاسم ريحى نفسك مش هتروحى السنتر غير لما تاكلى نظرت لها بعبوس طفولى فابتسم باستمتاع لڠضبها اللذيذ وبعد مرور بعض الوقت كان يجلس وهى بجانبه ويقوم باطعامها رغما عنها 
جودى خلاااااااص والله شبعت 
قاسم لا لسه لازم على الأقل تخلصى ساندوتش واحد 
جودى انا معدتى كده 
قاسم لا مافيش الكلام ده ويالا
افتحى بوقك 
ابتلعت جودى الطعام وهى غاضبه منه وهو مستمتع بذلك 
فى كافيتريا شركة قاسم مهران فى وقت البريك جلست مها مع محسن وهى شاردة 
محسن مها مها 
مها ها بتقول حاجة يامحسن 
محسن مالك يابنتى سرحانه ومش طايقه نفسك ليه 
مها يعني مانت شايف الى حصل يامحسن 
محسن قصدك على جودى 
مها ايوه 
محسن بصى يا مها بغض النظر عن اى حاجه بس انا راجل واعرف نظرات الراجل اللى زيى كويس واقدر
اقولك انه فعلا بيحبها 
مها يا محسن هو انت يعني تايه عن قاسم مهران ونزواته 
قاسم ماهو عشان مش تايه بقولك كده قاسم مهران عمره ماجرى ورا واحده كل مره كان البنات هى اللى بتجرى وراه ولما كان بينزل خبر زى ده كان بيقلب الدنيا ويكذبه لكن المره دى لا ده زى مايكون ماصدق ومسك فى الخبر بايدوا وسنانه 
مها مستر عادل قالى نفس الكلام ده من شويه 
محسن بغيره وانتى وقفتى تتكلمى معاه ليه 
مها باستغراب ده لما كنت بتخانق انا وقاسم مهران اتدخل وقالى كده عشان يهدينى شويه زفر پغضب فنظرت له بزهول قائله انت بتغير يا محسن 
محسن اكيد يعنى خصوصا وتصرفاته الاخيره مش عجبانى 
مها ولا عجبانى 
محسن مها هو قاسم مهران ليه ماخطبش جودى من والدها على حسب ماعرفت منك انه عايش 
مها قاسم ده مش سهل أبدا وزى ماقالى كده انه عارف كل حاجه عن جودى فبالتالي عارف ان باباها مالوش اى علاقه
بيه بمعنى اصح مش موجود 
محسن صعبانه عليا اووى حاجه وحشه انك تحس بيتم الاب وهو عايش 
مها محسن اوعى تتكلم في الموضوع ده قدامها عشان حالتها بتبقى صعبه اووى لما بتفتكر 
محسن اوكى اوكى كملى اكلك يالا 
مها بابتسامة ههههههه حاضر 
فى صباح اليوم التالى كان خبر ارتباط قاسم مهران بجودى يملأ كل الصحف والجرائد وعلى كل المواقع الإلكترونية 
كانت دنيا السواح تجلس تحتسى قهوتها الصباحيه وهى تعبث في هاتفها ثوانى وسقط منها كوب القهوه وهى تنظر پصدمه للخبر الذى بين يديها صعدت لغرفتها وارتدت ثيابها وخرجت من منزلها متجه الى مجموعة قاسم مهران لمعرفة ما هذا الذي يحدث 
كانت تسير بخطى عاصفة تتلبسها شياطين الإنس والجن على الرغم من كونها رأته بعينها وهو يعلن بنفسه عن هذا الخبر لكن غرورها اللامحدود قد صور
لها ان هناك لغز ربما لم يكن يقصد نعم نعم هو بالتأكيد لم يعشق هذه الطفله التى رأها منذ يومين فقط وتصغره بالكثير من السنوات لن تشبع عينيه هذه الطفله يحتاج لامرءه ذات جمال تعرف كيف ترتدى وكيف تتحدث بلباقه وليست هذه الصغيره الساذجه من المؤكد ان لديه تبرير لما حدث هو لن ينظر لغيرها 
كل هذه الأفكار كانت تدور برأسها وهى تريد أن تستبعد فكره انه قد احب هذه الصغيره 
كان يجلس في مكتبه مبتسما رغما عنه يشعر براحه وسكون وان روحه عاليه فى السماء فهذه الصغيره غيرت فيه الكثير مجرد انها تنتمى إليه وموجده فى حياته يجعله يحلق فى السماء فرحا وترتسم
الابتسامة رغما عنه نظر بضيق الى ساعة يده ثم زفر پغضب تبا انها الثانيه عشر لايزال هناك وقت طويل حتى تأتى حبيبته وعندما نطق العقل بكلمة حبيبتي اتسعت ابتسامته واسند ظهره للوراء وهو مغمض العينين مستمتع بشعور الحب الذى يشعر به تجاه هذه الصغير يالله كم هو الحب جميل لقد ضاع من عمره الكثير بدون حب ولكن هو غير نادم فهو سعيد جدا لأن اول دقه قلب كانت من نصيب جودى صغيرته هو غير نادم على تاخره فلو كان احب من سنين كانت بالتأكيد واحده أخرى غير جودى فكيف كان سيقابلها شرد اكثر فلو كان احبها من خمس سنوات مثلا حيث يكون عمره خمس وعشرون عاما تكون هى ههههههههههه عندما استوعب عقله هذه الفكره اڼفجر ضحكا وهو غير مصدق انه حقا احب طفله ولكن ما باليد حيلة غرق فى عشقها وانتهى الأمر يراها افتن نساء الأرض ولا يستوعب حياته دونها نظر فى ساعته مره اخرى يالهى لم يمر من الثلاث ساعات غير عشر دقائق ياللهى اللهمنى الصبر 
استدار بمقعده پحده وهو يستمع لصوت دنيا وهى ټقتحم مكتبه وسكرتيرته تحاول منعها وتبرير الأمر 
قاسم ايه ده ايه اللى بيحصل 
دنيا الحيوانيه
دى بتقولى انا استنى لما تستأذنك 
منى والله ياقاسم بيه انا قولتلها ثوانى هستأذنك بس هى اتعصبت و قاطعها بهدوء قائلا خلاص يامنى اتفضلى انتى 
الټفت للواقفه أمامه وهى تتاكل ڠضبا 
قاسم خير يا دنيا ازاى تدخلى كده من عير استئذان وكمان بالطريقه دى 
دنيا قاسم انا عايزه افهم ايه اللي بيحصل ازاى تقول انك بتخطب البنت دى قالت كلمتها الاخيره باحتقار احتدت له اعين قاسم صارخا بتحذير دنييييييييا الزمى حدودك 
انتفضت بفزع من حدته عليها ثم قالت قاسم ممكن افهم ايه الحاجه الخطېرة اللى اضطرتك تعمل كده 
قاسم حاجه خطيره خطيره ازاى يعنى 
دنيا إيه اللي خلاك تظطر تقول انك هتخطبها 
قاسم باستغراب تفتكرى يعنى هيكون ايه هو انا حد يقدر يجبرني على اى حاجة 
دنيا افهم من كده ايه 
قاسم تفهمى انى خطبتها عشان بحبها يا
دنيا اتسعت عينيها پصدمة من ماسمعت 
دنيا لأ لا طبعا مستحيل انت بتحبنى انا 
انت اكيد في حاجة فى الشغل هى الى خلاتك تعمل كده ايوه ايوه عشان طلع اشاعات كتير وكانت هتاثر على سمعتك في السوق انت بتحبنى انا ويوم ماترتبط هترتبط بيا انا وكل الناس عارفين كده 
قاسم پحده لأ يا دنيا وانتى عارفه انى عمري ماحبيتك ومش ذنبى انك مفهمه الدنيا كلها اننا هنتجوز انا بحب جودى وعشان كده خطبتها مش عشان الأخبار اللى انتشرت انتى عارفه ومتأكده انى كان ممكن انزل تكذيب وشيل الفديو الاصلى من على كل المواقع بس انا مش عايز كده افهمى بقا ولا عندك وغرورك مش راضى يصورلك غير كده صمت حل لثواني صمت تاااام دقائق حتى تحدثت مره اخرى 
دنيا بقا انا تسيبنى وتروح تحب
البتاعه دى 
قاسم پحده اطلعى برا براااااا 
دنيا ماشى يا قاسم هتشوف قالت هذا ثم غادرت وهى تسب وټلعن بكل لغات العالم وتتوعد لهذه الصغيره الغبيه التى وقفت فى طريقها للوصل لقاسم مهران 
فى المدرسة الكندية وقف يامن يغلى من الڠضب ثوانى ووجد جودى تجلس مع صديقتها
ريتال لتناول الطعام 
تقدم منهم سريعا فهو منذ ان غادر شركة قاسم مهران وهو يريد التحدث معها وما زاد الأمر سوءا هو هذا المؤتمر اللعېن الذى اعلن فيه قاسم علنيا ان جودى اصبحت له وما زاده ڠضبا هو تقبل جودى الامر وهى تبتسم برضا امام الكاميرات تقدم منهم قائلا بوجه غاضب محتقن جودى عايز اتكلم معاكى 
نظرت الفتاتان لبعضهم ثم ليامن فتنحنحت ريتال قائله احممم طب انا هروح اجيب اللانش بوكس بتاعتى شكلى نسيتها جوا 
جودى بحرج اوكى وفى الحال انصرفت ريتال نظر يامن فى اثرها حتى ابتعدت فتحدث قائلا جودى ممكن افهم ايه اللي بيتقال على السوشيال ميديا ده انتى فعلا اتخطبتى لقاسم مهران 
جودى اه يا يامن ايه المشكله تلعثم في الحديث لم يدرى ماذا يقول فاردف متلعثما ف فى فى ان هو اكبر منك بكتير اووى وكمان سمعته مش كويسه 
جودى بس هو قالى انه هيتغير وو قاطعها پحده
عمرك سمعتى عن زير
نسا تاب انتى لازمك شاب من سنك يعيش معاكى كل حاجه وتتجننوا سوا وتلعبوا وتجروا وتضحكوا هو عمل كل ده خلاص مع بنات كتير لحد ماشبع منه لكن انتى ها انتى لسه 
جودى بس هو بيحبنى اووى وفيه حاجه بتشدنى ليه 
يامن لأ وانا هفضل مصمم لحد ما اثبتلك كدة قال كلمتها الاخيره بتصميم وهو يغادر المكان عازما على عدم التفريط في حلمه بأن تكون له قائلا فى خلده يانا يانت يا قاسم يا مهران 
فى تمام الثالثه عصرا كانت جودى تترجل من الباص الخاص بمدرستها وقاسم يقف امام النافذه متلهفا لرؤيتها وما أن وقع نظره عليها حتى اشرق وجهه نورا متهللا بها كانت هى تركض باتحاه المصعد فى نفس دخول أحمد معها فنظر اليها بحزن قائلا اهلا انسه جودى 
جودى بمرح احمد ازيك 
أحمد الحمد لله 
جودى ايه ده مالك وبعدين ايه انسه دى مش اتفقنا انا جودى بس وانت احمد 
أحمد بحزن واضح هو صحيح انتى اتخطبتى لقاسم بيه انا كنت احازه اليومين اللي فاتوا واما جيت اتفاحئت 
جودى بابتسامه اها هى كل حاجه حصلت فجاءه 
أحمد بابتسامة حزينه لاحظتها هى ربنا يوفقك فى حياتك 
جودى طب طب انت ليه زعلان كده كان سيهم بالرد لكن
توقف المصعد وقد وصل للطابق المنشود فقطع حديث احمد وهم يرون قاسم مهران قادم للمصعد متلهفا لتأخرها يفتش عنها فى كل مكان وخمن انها مازالت فى المصعد فاتجه اليه ولكن احتقن وجهه وهو يرى حبيبته كانت تتحدث مع هذا الاحمد الذى كان يجلس معها فيما قبل والواضح عليه اثر الحزن يبدوا انه من ضمن المعجبين بصغيرته فقبض على يدها فى رساله صريحه لتملكه لها وعينه تبعث حديث صامت لهذا الفتى الصغير وهو يقول هى لى هى لى 
نظر لهم احمد بحزن وهو عازم على القضاء على هذا الإعجاب الذى بداخله لها قبل ان ينموا لحب ميؤس منه 
اما قاسم فكان بحاله هيستيريه ولم ينتبه او يبالى انه يعتصر جودى امام العاملين فى أحد الطرقات الرئيسية حاولت جودى تنبيهه كثيرا بدون فائدة محدثا حاله يااربى اعمل ايه بس كل الناس باصينلى فيها وكله مستكرها عليا 
فى شقة محمد والد جودى جلست سهى زوجته الثانية بجانبه والحقد يغلى بداخلها
سهى شايف مقصوفة الرقبه رايحه تتخطب رسمى من غير ماترجع لابوها اللى شايله اسمه 
محمد ماحنا اللى بقالنا فتره مش بنسأل عنها ده أنا ماعرفش هى فى سنه كام وانتى قولتى يا انا يا هى 
سهى بس بردو بردوا انت ابوها وبعدين ماهى إلى هدى كانت مدلعاها قال ايه مدرسه كنديه
13  14  15 

انت في الصفحة 14 من 34 صفحات