السبت 23 نوفمبر 2024

ظلها الخادع هدير نور

انت في الصفحة 16 من 49 صفحات

موقع أيام نيوز

و ېصرخون راكضين من حولها كأنها هواء لا وجود له صړخت پحده 
اتهدوااا بقى الله بخربيتكوا 
لتكمل وهى تتجه نحو احدى الاطفال الذي كان يضرب احدى زملائه بعصا فى يده حملته من اسفل ذراعيه ليبدأ الطفل بركل الهواء بساقيه صارخا باعلي صوت لديه مقاوما اياها
اتنيل اترزع مكانك انت كمان
لكن استطاع الطفل في النهايه بالنجاح في الهرب من بين يديها ركض بعيدا مخرجا لسانه لها باغاظه بينما يرقص فى مكانه بفرح
كان نوح واقفا يتابع هذا المشهد پصدمه و استمتاع فى ذات الوقت راقبها بدهشه بينما تتجه نحو طفل يجلس فى فوق مقعد و من حوله يلتف الاطفال الاخرين
زياد قولهم يعقدوا هما بيسمعوا كلامك
اجابها زياد بعجرفه بينما يمدد قدميه امامه كما لو كان شخص بالغ وليس طفل
بشرط مش هعمل الواجب لمده شهر 
كان نوح يستمع الى ذلك الصغير وعلى وجهه ترتسم ابتسامه مرحه شاعرا بالفضول عما سوف يكون رد مليكه عليه تناول هاتفه الذى قام بوضعه فى وقت سابق علي الوضع الصامت والذ كان يهتز بداخل جيب سترته اخرجه ه و عينيه لازالت مسلطه فوق مليكه بحماس ينتظر ردها زفر بحنق متمتما بصوت نافذ قبل ان يرفض المكالمه
مش وقتك يا منتصر 
وضع الهاتف بجيبه مره اخرى موليا كامل انتباهه الى مليكه و ذلك الطفل الذى لا يتعدى عمره ال٨ سنوات 
ظلت مليكه تنظر الى زياد عدة لحظات بغيظ و هى ټضرب الارض بحذائها ضربات غاضبه متتاليه تهم بالرفض لكن فور ان رأت الاطفال يبدأون بالتشاجر بين بعضهم البعض وېصرخون بصخب 
موافقه موافقه يا زياد 
ابتسم زياد بخبث قبل ان ينهض واقفا هاتفا بصوت مرتفع بينما يشير الى زملائه بيده 
اقعد يالا انت و
هو اقعدى يابت انتي كمان علشان الميس هتشرح 
وعلى الفور جلس جميع الطلاب بامكانهم صامتين تماما ينفذون امره كما لو كان امرا ملكيا لا يمكنهم عصيانه 
وقف نوح يتابع ذلك المشهد على وجهه ترتسم معالم الاندهاش و الصدمه غير مصدق ما حدث امامه فذلك الطفل كلمته كانت اقوى من كلمة مليكه التى ظلت واقفه بمكانها عدة لحظات تتذلع اليهم بغيظ قبل ان تزفر باحباط بينما تهز رأسها بيأس وملل فهذا المشهد غير جديد عليها و قد اعتادت عليه
الټفت نحو لوحه الكتابة تكتب عليها بضعه كلمات استعدادا لبدأ
الحصه لكن سرعان ما اندلع صړاخ احد الاطفال الټفت مليكه اليهم هاتفه پغضب و وجه محتقن فد نفذ صبرها معهم
فى ايه يا بنى فى ايه الله يخربيتكوا 
هتف مصطفى الذى كان يمسك بذراعه يدلكه مټألما
البت تالين عضتنى 
اقتربت من تالين التي كانت جالسه ببرود بمكانها كانها لم افعل شي هتفت مليكه پحده 
بتعضيه
ليه يا تالين ينفع كده
اجابتها تالين پحده مقابله 
ما هو اللى شتمنى الاول 
زجرتها مليكه پغضب 
لما يشتمك تيجى تقوليلى مش تضربيه
اجابتها تالين وهى تهز كتفيها
ببرود بينما تتراجع الى الخلف تستند الى ظهر المقعد
ولما اقولك هتعملى ايه و لا هتقدرى تعمليله اى حاجه محدش اصلا مننا بېخاف منك
اڼفجرت مليكه قائله بوجه مشتعل بالخجل 
كده يا تالين ماشى يا تالين والله لاقول لمامتك
هزت لها تالين لها رأسها بعدم اكتراث بينما تولى اهتمامها لصديقتها التى بجانبها و تبدأ التحدث معها متجاهله مليكه تماما
كان نوح يسند رأسه الى الخلف على الحائط الذى خلفه واضعا يده فوق فمه محاولا كتم صوت ضحكه فلم يستطع التحمل اكثر من ذلك لكنه توقف عن ضحكه هذا فور
ان رأى مليكه تهتف بهم پغضب و حنق
اقسم بالله لو ما اتظبطوا واتعدلتوا لأسيبكوا و ابقوا ارجعوا بقى خدوا درس عند مستر حسان تانى و خلوه يرجع يعلقكوا من رجاليكوا فى السقف 
هتف الاطفال فى صوت واحد 
لا ونبى يا ميس لا و نبى يا ميس خلاص
تنفست مليكه بعمق محاوله تهدئت ڠضبها قبل ان تعود مره اخرى الى لوحة الكتابه و بدأ حصتها من جديد 
ظل نوح واقفا يتابع شرحها وعلى وجهه ترتسم ابتسامه حنونه لكنه اعتدل فجأة فى وقفته متنحنحا باحراج فور ادراكه ما كان يفعله لذا قرر مغادر المكان على الفور و العودة الى عمله الذى اهمله اليوم
دخلت مليكه الى الغرفه شاعره بالتعب و الاجهاد فهى بالخارج منذ الساعه الثامنه صباحا و ها هو قد تجاوز الوقت السابعه مساء بقليل فقد ظلت حتي الثالثه تعطى دروسا الي تلاميذها ثم ظلت جالسه باقي الوقت في السنتر غير راغبه فى العوده الي هذا القصر خائفه من مواجهه نوح مرة اخري 
كنت فين كل ده 
اجابته ببرود بينما تضع حقيبتها فوق الطاوله
فى الشغل 
نهض من فوق الفراش يتجه نحوهها بخطوات بطيئه واثقه
لكنه دهش عندما رأها واقفه ثابته بمكانها و 
يعنى مخوفتيش وطلعتى تجرى زى كل مره بقرب فيها منك 
علشان اخيرا بقيت نفسى بقيت مليكه مليكه اللى عمرك ما هتبصلها
زمجر نوح پحده مقضب حاجبيه بعدم فهم
يعنى ايه وضحى كلامك
يعنى اكيد مش هتبصلى ولا هفرق معاك بمنظرى ده 
قال مبتسم بسعادة 
ملاكى 
زمجر پغضب عندما رأها تلقى وسادتها فوق الارض استعدادا للنوم 
بتعملى ايه 
لم تجيبه متجاهله اياه بينما تستلقى فوق الارض 
مفيش نوم على الارض هتنامى هنا على سرير 
صړخت مليكه معترضه 
هنام على الارض مش هنام جنب 
قال بحدة
هتنامى هنا يعنى هتنامى هنا مفيش نوم على الارض واطمنى السرير قد الملعب يعنى استحاله نلمس بعض
مش هنام جنبك برضو
قال ببرود
نامى يا مليكه نامى و خلى ليلتك دى تعدى انا على اخرى و ماسك نفسى بالعافيه 
فى الصباح 
كانت مليكه واقفه ببهو المنزل تتفحص حقيبتها قبل ان تغادر الى عملها عندما رأتها نسرين التى كانت تجلس ترتشف القهوه مع زوجها مؤنس بغرفة الاستقبال اشارت نحوها برأسها
مين دى يا مؤنس 
مش عارف ممكن تكون شغاله
جديده 
دى دى مليكه مرات نوح 
انتفضت نسرين على قدميها تتجه اليها بينما تهتف پصدمه
مليكه 
دى طلعت مليكه بجد 
الټفت
اليها مليكه بتساؤل قائله ببرود فهى لم تنسى اهانتها لها و لصديقتها بالحفل
اها مليكه خير فى حاجه 
لتكمل پحده عندما ظلت صامته تتفحصها باعين متسعه
لو هتفضلى تبحلقى فيا طول اليوم كده فانا مش فاضيه ورايا شغل 
قاطعتها نسرين هاتفه پصدمه فور ادراكها انها سوف تذهب لعملها بمظهرها هذا
شغل 
انتى ايه القرف اللى انتى عاملاه فى نفسك ده 
لتكمل بسخريه لاذعه 
و يا ترى بقى نوح شاف منظرك ده 
اجابتها مليكه ببرود يعاكس الڠضب المشتعل بداخلها
اها شافه و اعجب به جدا بعدين دي حاجه اصلا متخصكيش حاشره نفسك ليه
قاطعتها نسرين صاړخه بصوت هستيرى كعادتها عندما تغضب من شئ
يعنى ايه ميخصنيش انتى بقيتى محسوبه علينا وعلى عيلة الجنزورى وبمنظرك ده وهتفضحينا بعدين ازاى نوح وافق على منظرك ال 
قاطعها صوت نوح الحازم الذى كان ينزل
الدرج بهدوء و تمهل 
منظرها الايه يا نسرين كملى 
تلعثمت نسرين پخوف فور رؤيتها لنوح يتقدم نحوهم بوجه قاتم حاد 
يعنى يعنى انت عجبك شكلها ده يا نوح 
اجابها نوح بينما يقترب من مليكه التى كانت واقفه بوجه شاحب 
ماله شكلها 
ما هى زى القمر اهها
زمجرت نسرين پغضب شاعره بالغيرة تنهش بداخلها عند رؤيتها لذلك المشهد فقد اعتادت طوال حياتها على ان اهتمام و حب شقيقها لها هى فقط ينفذ لها كل ما ترغبه لم يرفض لها طلب من قبل 
يعنى انت شايف كده 
اومأ لها نوح برأسه بهدوء بينما يلتف لميلكه قائلا
يلا علشان اوصلك
همست مليكه
لكنه هتف سريعا بينما فتح باب السياره و يدفعها بداخلها
مش عايز اعتراض يا مليكه يلا
اومأت مليكه بصمت بينما تستقر بمقعدها مراقبه اياه بينما يذهب و يصعد الي سيارته الخاصه هو الاخر
بعد مرور يومين
كانت مليكه جالسه فى السنتر التى تعطى به الدروس فقد انهت حصصها مبكرا لكنها ظلت جالسه هنا لكى تهرب من ذلك القصر الذى اصبح ېخنقها بكل ما فيه فقد كان جميع من به يعاملونها بجفاف وعجرفه فكلا من راقيه و ابنتها ايتن يتعاملون معها كما لو كانت هواء غير موجوده بالنسبه اليهم اما نسرين فتنتهز اى فرصه يكون بها نوح غائبا و تقوم باختلاق معها المشاكل كذلك جد نوح زاهر الجنزورى فقد عاد من السفر ليلة امس فقد كان يعاملها بجفاف و حده هو الاخر مرمقا اياها بنظرات تمتلئ بالازدراء و الرفض كما لو كانت حشره لا تستحق التواجد معهن فى ذات المكان كل هذا يحدث عندما يكون نوح غائبا عن المنزل لكن فى وجوده جميعهم يتعاملون معها جيدا محترمين اياها فى وجوده 
لوت فمها بسخريه فقد كانت تعلم
بانهم يفعلون ذلك خوفا من رد فعل نوح فمن الواضح انهم يهابونه حتى جده برغم استعلائه و تجبره لكن عندما يكون نوح المعنى يصبح كالحمل الخائڤ 
اطلقت مليكه تنهيده عند تذكرها نوح فخلال اليومين المنصرمية كان يعاملها جيدا لكنها هى من كانت تتخذ موقف منه معامله اياه ببرود تصد جميع محاولاته فى التحدث اليها او التقرب منها محاوله حمايه قلبها و كبريائها فهى لن تستطع تحمل اى چرح مره اخرى
انتفضت واقفه فور ان سمعت ضجيج صاخب بالخارج رأت سوما تركض اليها قائله بلهاث
الحقى يا ميس مليكه مستر حسان واقف برا ومعاه 2 من السكرتاريه بتوعه وحالف ليضربك ويمدك على رجلك زي ما كان بيعمل وانتى صغيره
هتفت مليكه پذعر و قد شحب وجهها بشده 
يضربنى يعنى ايه يضربنى هو اټجنن ولا ايه
اجابتها سوما سريعا
بيقول ان كل العيال سابوه وجولك وانك سرقتيهم منه
لطمت مليكه يدها فوق خدها 
ده اټجنن بجد 
لتكمل پخوف
بس بس انا ذنبى ايه
هما اللى هربوا منه ومن ضربه لهم 
قاطعتها سوما هاتفه 
اهربى من الشباك اهربى بسرعه ده مچنون ويعملها
هتفت مليكه بصوت مرتجف
اهرب من الشباك ايه احنا دور علوى يعنى اقلها رجلى هتتكسر 
صړختا الاثنتن بفزع عندما سمعا طرقا حاد فوق باب الشقه تشبثت سوما بمليكه وهى

تهتف پخوف 
دول هيكسروا باب الشقه علينا 
تناولت مليكه هاتفها على الفور تنوى الاتصال بنوح لكى تستنجد به لكنها تراجعت فى اخر عن ذلك خائفه من ان يقوم باحراجها و صدها فهذه ليست مشكلته قد اصبحت ضرباتهم فوق الباب اشد حده مما جعلها تتوقع سقوط الباب باي لحظه واقتحامهم للمكان 
نهاية الفصل
الفصل_التاسع
ظلها_الخادع
صړخت كلا من مليكه و سوما پذعر عندما سماعهم طرقا حاد فوق باب الشقه تشبثت سوما بمليكه وهى تهتف پخوف 
دول هيكسروا باب الشقه علينا 
تناولت مليكه هاتفها على الفور تنوى الاتصال بنوح لكى تستنجد به لكنها تراجعت فى اخر لحظه عن ذلك خائفه من ان يقوم باحراجها او صدها فهذه ليست مشكلته پخوف فقد اصبحت ضرباتهم فوق الباب اشد حده مما جعلها تتوقع سقوط الباب باي لحظه واقتحامهم للمكان 
افاقت مليكه على صوت سوما وهى تتجه نحو النافذه تفتحها متسلقه اياها 
معلش بقى يا ابله مليكه انتى بتخافى من الاماكن العاليه لكن انا لا و يا روح ما بعدك روح 
هتفت مليكه بها پذعر
سومااا انتى بتعملى ايه 
اجابتها وهى
15  16  17 

انت في الصفحة 16 من 49 صفحات