السبت 30 نوفمبر 2024

زهرة ولكن دميمة بقلم سلمى محدد

انت في الصفحة 42 من 55 صفحات

موقع أيام نيوز


حصل أني فوقت من وهم أسمه زاهر سلااام وأقفل الكلام في موضوع زاهر ثم أغلقت الهاتف في وجهه وضعت يديها على كلتا أذنيه تحاول كتم صوت الصړيخ بداخلها أخذت الأصوات تتردد مدويه بداخلها مردده أنتي كده هترتاحي هترتاااااحي بس أنااا أنااا ظلت أصوات الصړاخ يتصارعان داخل عقلها حتى غلبها النوم 
وعلى الجهة الأخر ظل زاهر واقف مكانه لفترة من الوقت مصډوم من شقيقته صدمة عمره اتاه أتصال أخر جعله يفيق من شړوه هتف بحدة في المتصل بتتصل ليه 

أجابه بلهجة مترددة حضرتك قولتلي لو حصل أي حاجة غريبة أتصل بيك 
أتكلم علطول
البنت اللي مكلفني بمراقبتها خرجت مع اللي أسمه أحمد وقعدو سوا في مطعم وبعدين مشيت معاه وهو كان بيسند فيها وشكلها مش متزن وشبه غايبة عن الوعي
صاح بانفعال وقفهم بأي طريقة فاااهم بسرعة ياغبي متخلهاش تروح معه 
رد بارتباك بس بس
أخذ قلبه يدق پعنف وصړخ فيه بس أيه 
قال پخوف وأنا بكلمك طلع
بيها بالعربية 
هتف پغضب أطلع وراهم ياغبي وخدها منه عارف لو جرالها حاجة هتكون نهايتك على أيدي وسيب الخط مفتوح متقفولهش وبلغني بكل خطوة ليك أول بأول وأنا هركب الطيارة وهجي أسكندرية دلوقتي
رد عليه بلهجة مذعورة حاضر يابيه ثم أنطلق بسيارته مسرعا للحاق بالسيارة الأخرى 
تعالت نبضات قلبه تنبئه بکاړثة سوف تحل فهو قال أنها كانت غير متزنه وشبه غائبة عن الوعي 
قبل ساعة من الأن رن جرس الباب 
تحركت زهرة لفتح الباب وهي تحدث نفسها أنتي لحقتي ياضحى ده أنتي لسه طالعة أهدي أنا جايه خلاص أستني الجرس هيتحرق كده في أيدك تفاجئت بوجود أحمد أمامها 
هتفت بحدة أيه اللي جابك هنا تاني 
نظر لها برجاء أنا محتاج أتكلم معاكي يازهرة
تمعنت في النظر له وجهه أصبح نحيل وعيونه غائرة وملابسه غير منظمة 
كرر كلامه بتوسل أكثر عشان خاطري يازهرة محتاج من وقتك نص ساعة بس نص ساعة بس وبعد كده مش هتشوفيني تاني أعتبريها أخر مرة وأخذ يترجها لفترة من الوقت حتى شعرت بالشفقة تجاهه
ردت قائلة له خلاص يا احمد استنى برا بعربيتك على أخر الشارع وأنا هغير هدومي وهخرج معاك بس دي هتكون أول وأخر مرة أتفقنا 
ارتسمت على وجهه ابتسامة باهتة حاضر يا زهرة 
ارتدت ملابسها بسرعة ثم خرجت من منزلها ووجدته منتظر بداخل سيارته في المكان المتفق عليه ويبدو عليه التوتر وكان يضرب بيديه على عجلة القيادة پعنف شعرت بالقلق وهي تدلف إلى داخل السيارة وبمجرد دخوله أنطلق بالسيارة توقف أمام كافيه لاتينو 
نظرة له بانزعاج مش عارفة أيه لزمتها تجيبني هنا ماكنت قولت اللي انت عايزه وأحنا في العربية
بادلها نظرتها بنظرة رجاء ثم قال أنا مش عايز اتكلم معاكي في العربية عايز
نقعد مع بعض وأكلمك براحتي مش أكلمك في الطريق والعربيات رايحة جاية 
نزلت زهرة مضطرة من السيارة ودخلت معاه إلى الكافيه جلس كلاهما على طاولة موجودة بالركن ثم طلب من الجرسون عصير فروالة لها وعصير ليمون له 
قالت بضيق مش عايزه أشرب حاجة قول كنت عايز أيه وخلصني انا بجد زهقت 
تجاهل كلامها كأنه لم يسمع شيء لسه فاكر كويس أنك بتحبي تشربي عصير الفروالة مفيش حاجة نسيتها كانت بينا 
لو سمحت يا احمد كلامك ده ملهوش لزمة دلوقتي خلاص انا شيلتك من حسابتي من يوم ماتجوزت ياريت تفهم كلامي كويس وإنساني وشيلني من حياتك 
عندك حق ملهوش لزمة الكلام في الماضي
ايه بقا الكلام المهم اللي كنت عايزني فيه
قاطع كلامهم اقتراب الجرسون قام بوضع الطلبات أمامهم وعند انصرافه أمسك أحمد كأس العصير ومده باتجاه زهرة وقال بابتسامة باهتة بلاش تكسفيني
أمسكت زهرة كأس العصير من يديه مضطرة وتناولت عدة رشفات منه ثم وضعت الكأس على الطاولة 
زمت شفتيها بضيق وقالت عصير وشربته هااا كنت عايز تقول ايه
قال بلهجة يشوبها الحزن لدرجادي مش مستحملة وجودي 
هتفت بحدة لو مقولتش انت عايزه ايه هقوم وأسيبك 
أبتسم پألم انا محتاج اتكلم الكلام معاكي بيريحني
حاولت مقاطعة كلامه لكنه استمر في الكلام قائلا بحزن معلش استحمليني الوقت ده انا كل اللي محتاجه
اني اتكلم وبس معاكي اتكلم وانتي تسمعيني 
وعندما انتهى من حديثه شعرت زهرة بالشفقة تجاهه وهمست بعطف ياااه كل ده حصل معاك لو كنت أعرف أساعدك كنت ساعدتك 
نظر له بندم قلبك طيب يا زهرة ومش بتعرفي تكرهي حد انا مبسوط انك وافقتي تقعدي معايا وتسمعيني 
شعرت بالدوار أمسكت رأسها 
سأل أحمد مالك يازهرة 
تمتمت بضعف ثم حاولت النهوض أااه 
كادت تقع نهض بسرعة وقام بأسنادها زهرة حاولي تمسكي نفسك شوية لحد ما نوصل العربية لاحظ نظرات شخص تتبعهم لكنه لم يبالي وبمجرد اراحتها على الكرسي وجلوسه على مقعد القيادة أنطلق بالسيارة بسرعة شديدة ويديه تقبض على عجلة القيادة پعنف 
الحلقة الثانية عشر
وعندما انتهى من حديثه شعرت زهرة بالشفقة تجاهه وهمست بعطف ياااه كل ده حصل معاك لو كنت أعرف أساعدك كنت ساعدتك 
نظر له بندم قلبك طيب يا زهرة ومش بتعرفي تكرهي حد انا مبسوط انك وافقتي تقعدي معايا وتسمعيني 
شعرت بالدوار أمسكت رأسها 
سأل أحمد مالك يازهرة 
تمتمت بضعف ثم حاولت النهوض أااه 
كادت تقع نهض بسرعة وقام بأسنادها زهرة حاولي تمسكي نفسك شوية لحد ما نوصل العربية لاحظ نظرات شخص تتبعهم لكنه لم يبالي وبمجرد اراحتها على الكرسي وجلوسه على مقعد القيادة أنطلق بالسيارة بسرعة شديدة ويديه تقبض على عجلة القيادة پعنف 
وقعت مغشية عليها أسرع بها الى أقرب مستشفى 
توقف بسيارته أمام باب المستشفى وقبل أن يخرج وجد فجأة من يفتح عليه باب السيارة وأنحنى على زهرة لحملها 
أنتفض أحمد في مكانه ثم خرج مسرعا وأمسك بذراع الراجل الغريب مجبرا أيه على تركها هتف بوجه محتقن أنت مچنون أمشي من هنا بدل
ماأبلغ عنك
نظر له الهامي بټهديد أنت خاطڤها وأنا بنقذها منك 
بلهجة مندهشة على أساس أيه قررت أني خاطڤها دي خطبيتي وأغمى عليها وزي ماأنت شايف ده لوكان عندك نظر وبتشوف واقفين قصاد باب مستشفى 
قاطعه الهامي أنت مش خطيبها 
لم يريد الجدال معه كل همه الأن ألاطمئنان عليها هتف في وجهه بحدة ملكش فيه وانزاح على جنب 
في الداخل 
سأل بلهفة الطبيب مالها يادكتور
ضغطها واطي وده سبب الاغماء
يعني هي كويسة
هي كويسة ومعندهاش حاجة خليت الممرضة تركب ليها محلول عشان نرفع من ضغطها وهتفوق لوحدها 
ظل بجوارها لمدة ثلاث ساعات على الكرسي المجاور للسرير الراقدة عليه ظل ينظر الى تفاصيل وجهها الشاحبة المختفية تحت قناع لم يعلم حتى الأن سببه وجسدها أصبح نحيف بات لا يتحمل شيء فأغمض عينيه في سكون فكلاهما عانى بشدة في حياته هو تزوج أنسانة مريضة بحب السيطرة حاولت خطڤ بناته والان هي في مصحة عقليه في حالة أنهيار تام بعد أن عثرو عليها في أحدى
الفنادق الرخيصة وبناتها مع جدتهم وهي عانت بسببه وبسبب رشا وياعالم ماذا حدث لها في السنوات الماضية بعد سجنها ووفات والدها
مايبدو له أنها عانت بشدة 
فتح عينيه ورأى يديها تتحرك 
ووجدها تنظر له بأعياء قائلة هو أنا هنا بعمل أيه هو حصل أيه 
أبتسم بخفة ضغطك وطى مرة واحدة وأغمى عليكي وأنا شيلتك وجبتك هنا المستشفي 
قالت بخفوت تعبتك معايا 
نظر لها بحزن نفسي أتعب عشانك وياريت أقدر أعوضك شوية
عن كل اللي قاسيته في حياتك 
شعرت بالأرتباك وأبعدت نظراتها عنه أحمد بلاش 
أستاء قلبه وأراد الصړاخ والتوسل لها لكي تعطيه فرصة لكنها صارت رافضة له حدث نفسه بصمت غلطة عمري أني سبتك تضيعي من أيديا 
قال بتوسل أديني فرصة تانية 
همست بحزن مينفعش
دخل أكنان من باب المستشفى مسرعا وجد أمامه الهامي منتظر اياه سأله وهو يتنفس بحدة هي موجودة فين 
الدور الرابع أوضة سته 
لم يتنظر المصعد خوفه عليها لا ينتظر قلبه لا ينتظر أخذ يركض على سلالم الأدوار بخفة فتح باب غرفتها دون الطرق ودلف الى الداخل بسرعة 
تبخرت نظرة القلق في عينيه لتحل محلها نيران من الغيرة عندما رأه يمسك بذراعها أبتلع ريقه بصعوبة تنفس بحدة يحاول على قدر
صدمت زهرة من رؤيته نظرة له بعينين متسعتين 
صر على أسنانه پعنف قائلا شيل أيدك من عليها
تذكره أحمد جيدا فهو نفس الشخص الذي قابله في عزاء والدتها وشعر بوجود شيء بينهم وكذب هذا الشعور عدة مرات هز رأسه برفض عندما وصلت أفكاره عند نقطة معينة هل يكون هو السبب في رفضها الرجوع اليه هل تجمعهم علاقة عاطفية ترك أحمد يديها ونهض ثم نظر له ببرود أنت مين وأزاي تدخل هنا من غير أستئذان 
بملامح وجه متهجمة قال قوليلو أنا مين بالنسبة ليكي يازوزو 
سأل أحمد مين ده يازهرة 
جلس أكنان فوق الفراش وقال بهدوء مفتعل قوليلو أنا أبقا مين ولا أقوله أنا
شهقت عندما سحبها بجواره حدق في عينيها التي أتسعت من الخۏف وهي ترى شرارات الڠضب تنطلق من عينيه ثم قال أنا خطيبها وأبو ولادها قصدي أبو ولادها في المستقبل رفرفرت رموش عينيها پصدمة 
أحمد بلهجة رافضة خطيبك يازهرة 
همس بخفوت بالقرب من أذنيها خليه يمشي والاحسن مشفش وشه بالقرب منك تاني 
ظلت تحدق به بعجز تريد أن تنساه لكن مايجمع بينهم جعل نسيانه شيء مستحيل أطفالها عند تلك النقطة أستعادت توازنها وتنفست بعمق أيوه ياحمد خطيبي 
رأى أكنان أصابعها ترتجف فعلم أنها تكبت أنفعالها بصعوبة
من صډمته أرتد خطوة للخلف وتجمد في مكانه للحظات نهاية الامل بالنسبة له فهي أحبت غيره ولا يملك سوى تمني السعادة لها قال بابتسامة شاحبة حزينة مبروك 
ردت عليه بابتسامة باهتة الله يبارك فيك 
نظر لها نظرة وداع ثم خرج من الغرفة مقررا الخروج من حياتها نهائيا 
التمع الشرر في عينيها وهي تقول أرتحت بعد مانفذت كلامك أتفضل أطلع برا 
غمز بأحدى حاجبيه أنتي نسيتي أنك بقيتي خطبيتي ده كلامك مش كلامي 
هتفت في أنفعال أنا قولت كده عشان أقطع الأمل عنده أني ممكن أرجع ليه في يوم من الايام مش
عشان خۏفت منك وقولي أنت عرفت أزاي باللي حصل ليا 
قال بهدوء مكلف واحد ياخد باله منك 
صاحت في وجهه پغضب أنت مخلي واحد يراقبني مش من حقك تعمل كده 
من حقي أنتي أم ولادي
كفاااية بقا حرام عليك 
أنتي اللي كفاية وبلاش تنشفي دماغك أنا قولت أديكي وقت لحد ماتتقبلي الصدمة وتفكري في مصلحة ولادنا وتركني مشاعرك وكرهك ليا على جنب بس أنتي مصممة تعاندي معايا هسألك تاني موافقة تتجوزيني 
هزت رأسها ثم قالت
بأصرار لأ
أبتسم بمكر ثم قال أنا سألتك وأنتي قولتي لأ وغلبتي مشاعرك على مصلحة ولادنا أنما أنا فكرت في مصلحتهم كويس وقررت الأتي الولاد هاخدهم من الملجأ وهكتبهم بأسمي وهطلع ليهم شهادات ميلاد بأسم الاب اللي هو أنا وأسم الام اللي هتكون أي واحدة هتجوزها أنا مستعدة أتجوز أي واحدة عشان خاطرهم هما عشان يبقو جايين من علاقة
 

41  42  43 

انت في الصفحة 42 من 55 صفحات