وردتي بقلم ميار خالد
ريم
الكاتبة ميار خالد
ريم أيوة اعمله ايه يعني
ورد انتي ايه
ريم انا
ايه
ورد صاحت بها ريم مش عايزة استعباط
ريم و بعدين معاكي يا ورد انتي لسه مصممة تحرجيني
ورد افهم من كده انك انتي كمان بتحبيه يعني
صمتت ريم و لم تجاوبها فقالت ورد
ورد بتكرهيه يعني
قالت ريم سريعا لا طبعا
حيله هو بس و نفرح بيكم بس اتلمي معاه شوية بقى
ريم ايه كل ده انا لسه موافقتش علي فكرة
ورد جدعة روحي كده و قوليله الكلمتين دول و شوفي رد فعله هيكون ايه
ضحكت ريم بسبب كلماتها تلك و رجعوا جميعا الي غرفة عمر
وصلت مروة الي بيتها بعد ما فعلته في امير لتجد والدتها جالسة علي أحدي المقاعد و علامات الحزن علي وجهها فاتجهت إليها
سحر راح علي شغله اطلعي خدي دش و ريحي شوية
مروة انا هطلع اخد دش و ارجع علي الفيلا !
سحر تاني !! و هترجعي بصفتك ايه بقى طليقته
مروة هروح اخد حاجتي اللي هناك و انتي فاكرة اني هسيبها كده ليهم
سحر بلاش انتي تروحي نبعت اي حد
مروة ليه يعني مروحش عايزاهم يفتكروا اني خاېفة ولا ايه
سحر انا ميهمنيش كل ده
ثم صعدت الي غرفتها و أخذت دش لوقت طويل حتي
تزيل تلك الذكريات عنها و خرجت لترتدي ملابسها و قد عادت لأناقتها القديمة خرجت من الغرفة و من البيت بأكمله و قد تجاهلت كل محاولات أمها حتي تمنعها استقلت سيارتها و اتجهت الي الفيلا و بعد وقت وصلت لها ترجلت من سيارتها و دخلت إليها فلم تجد اي شخص و عندما رأتها فتحية اتجهت إليها
مروة لا روحي شوفي شغلك ابعتيلي هنا تساعدني في كام حاجه
فتحية بس هنا بتذاكر دلوقتي
مروة بحدة كلامي يتسمع بلاش جدال !
فتحية امرك يا هانم
الكاتبة ميار خالد
ثم اتجهت الي المطبخ و أمرت ابنتها أن تساعد مروة و بالفعل قد صعدت معها و لملمت مروة اغراضها و عندما انتهت قالت لهنا
هنا حاضر
ثم اخذت حقائبها و نزلت بهم خرجت مروة من غرفتها بحزن ممزوج بعصبية مكتومه وتجولت في البيت لوقت حتي اتجهت الي غرفة صابر ! دلفت إليه لتجده جالس علي كرسيه في الشرفة ينظر الي السماء
مروة عاش من شافك
نظر لها صابر للحظات ثم أعاد نظرة الي السماء بعدم اهتمام
الشماته هتظهر
في عينيك اوي ما تشوفني
نظر لها صابر مرة أخرى بعدم فهم فقالت
مروة كريم طلقني ! و ست ورد هي اللي انتصرت عليا يلا افرح
نظر لها صابر پصدمة و عدم تصديق و لكن سرعان ما تسربت السعادة الي ملامح وجهه ليحتقن وجه مروة بشدة
مروة يبقي فعلا مكنتش تعرف يلا مش مشكلة اديك فرحت مرة علي الاقل اصل اللي جاي صعب اوي
نظر لها صابر و قد اختفت تلك الابتسامة من علي وجهه
مروة و انت فاكر اني هخليهم يتهنوا كده مستحيل
هي كسبت كريم اه بس انا
هخسرها حياتها !
نظرت لها صابر برجاء و قد ظهرت بعض الدموع في عيونه مسحت مروة دموعه باستفزاز
مروة لا وفر دموعك معقول بټعيط من دلوقتي طب استني لما اقټلها مش عايزة أطول عليك بقى سلام يا عمي
ثم خرجت من الغرفة و تركته يبكي بحزن بعد أن تذكر زوجته زهرة
في المستشفي
انهي كريم اوراق خروج عمر و الذي أصر عليهم بشدة أن يخرج من هذا المكان رغم تعبه الشديد و لكن قرر كريم أن يحضر له ممرضة حتي تعتني به و كل شئ سوف يحتاجه حتي يتحسن استقلوا سيارة كريم و لكن عمر جاء في سيارة الإسعاف و بعد
لحظات وصلوا جميعا الي البيت و تم نقل عمر الي غرفته و ظلت ريم و بسملة معه و خرج كريم و ورد مع الغرفة و اتجهوا الي غرفة صابر الذي و ما أن رآهم حتي انتفض سريعا من علي كرسيه لټخونه قوته و يقع علي الارض !
ورد عمي صابر !!
ثم جرت نحوه سريعا و لكن كريم كان أسرع منها ليحمله و يضعه علي سريره
ورد انا اسفه والله عشان اختفينا فجأة كده كان ڠصب عننا انا اسفه اني قصرت معاك كده
نظر لها صابر بدموع و امسك يدها سريعا و ظل ينطق بكلمات غير مفهومة لتنظر له ورد پصدمة
كريم انا نسيت اقولك بابا
بيحاول يتكلم و ده كفاية عليا بجد الحمدلله أنه بيتحسن كده
نظرت له
ورد بابتسامة حنونه بفرحة و حاول هو أن يهدأ قليلا و بعد لحظات استأذنت و خرجت من غرفته و اتجهت الي غرفتها بتعب و فتحتها لتتسمر مكانها عندما ترى ما فيها !!
يا
الفصل السابع و الثلاثون
اتجهت ورد الي غرفتها و فتحتها لتتسمر مكانها عندما ترى ما فيها !! و كانت جدران الغرفة بأكملها ملطخة باللون الاسود و كل ما فيها قد ټحطم جالت بنظرها في الغرفة حتي وجدت ورقة علي سريرها اتجهت اليها و فتحتها لتجد مكتوب فيها ايامك اللي جايه نفس لون الحيطة خليكي مستنيه القلم ! ظلت واقفة مكانها پصدمة حتي شعرت بيد كريم التي توضع علي كتفها و ظل ينظر هو الي الغرفة پصدمة
ورد مين اللي عمل كده !
كريم مش عارف
و هنا جاء صوت من خلفهم و كانت هنا ابنة فتحية
هنا تلاقيها مروة هانم اصلها جت من شوية
كريم جت تعمل ايه
هنا جت تلم حاجتها و بعدين قالتلي انزلي انتي و فضلت تلف في البيت شوية بعدين خرجت
كريم طيب يا هنا روحي ذاكري انتي
هنا امرك يا بيه
ثم خرجت من الغرفة و تركت كريم و ورد تنهدت ورد بضيق و قالت
ورد هي كل ما تتعصب تكسر في الدنيا كده و اوضتي مالها طيب
كريم اكيد من غيظها عملت كده
ورد يلا مش مشكلة المهم اني مش هشوف وشها تاني
كريم مش عايزك تضايقي نفسك بكرة بالكتير هتكون الاوضه اتظبطت
ورد و انا هفضل
فين لوقتها
كريم تعالي
ثم سحبها من يدها و اتجه بها الي غرفته و التي كانت في الأساس لمروة دلفوا اليها ليجدوها فارغة تماما
كريم ممكن تفضلي هنا لحد ما الاوضه بتاعتك تتظبط
ورد لا مش عايزة افضل هنا
كريم ليه طيب عشان كانت اوضة مروة
ورد لا بس مش هعرف افضل هنا هتخنق والله ممكن افضل في اوضة الضيوف خليك انت هنا دي الاوضه بتاعتك في الأساس مش مشكلة
كريم خلاص اللي يريحك خليكي هناك
ثم اتجه بها الي غرفة الضيوف لتظل بها و ذهب هو الي غرفتها مرة أخرى و حاول البحث عن أي شئ سليم بها حتي وجد بعض الملابس فأخذها و رجع بها الي غرفتها
كريم لحد بكرة بس و كل حاجه هتتظبط
ورد طيب ماشي
تحرك كريم و نظم الغرفة و خصوصا تلك الأريكة الجانبية فنظرت له ورد بتساؤل
ورد انت
بتعمل ايه
كريم بعدل الكنبه اللي هنام عليها
ورد و تنام عليها ليه اصلا اقصد إن مروة مبقتش موجودة خلاص و هي كانت سبب تواجدك معايا في الاوضه
كريم نظر لها بتردد و قال أيوة ما انا عارف بس عشان ريم يعني مش عايزها تحس بأي حاجه خصوصا بعد اللي سمعته
النهاردة
ورد طيب هنمشي امتي
كريم للدرجادي مستعجله علي المشي
ورد نظرت له بخيبة أمل و قالت بصوت خفيض انا بقولك كده عشان تمنعني
كريم قولتي حاجه
ورد لا ولا حاجه انا هروح اطمن علي عمر
و جاءت لتتحرك من أمامه
و لكن كريم امسك يدها ليمنعها
كريم هسمحلك تروحي تطمني علي عمر بس بشرط
ورد شرط ايه
ابتسم لها كريم ثم خرج من الغرفة و اتجه الي غرفته و فتح دولابه ليخرج منها صندوق و كان يضعه في الخفاء حتي لا يراه أحد ثم رجع إليها مرة أخرى و مد يده لها بهذا الصندوق لتنظر له بتعجب
ورد
ايه ده
كريم انا عارف انك تعبانه بس ممكن بعد ما تطمني علي عمر تلبسي الفستان ده و نروح نتعشي سوا في أي مكان في كلام كتير لازم تعرفيه
نظرت له ورد بدهشة نوعا ما و أخذت منه الصندوق و فتحته لتجد فستان رقيق جدا من الحرير ذو لون قرمزي نظرت له ورد بأعجاب شديد و قد اعجبها بساطته
كريم عجبك
ورد جدا ده تحفة بس شكله غالي اوي كلفت نفسك ليه
كريم مفيش حاجه تغلي عليكي
ورد طيب انا هروح اطمن علي عمر دلوقتي
ثم خرجت من الغرفة و اتجهت الي غرفة عمر حتي تطمئن عليه وجدته نائم في
سريره و بسملة و ريم بجانبه
ورد نورت بيتك يا عمر كده تقلقنا عليك
و عندما سمع صوتها فتح عيونه و ابتسم لها
عمر والله لو اعرف ان الضړبة دي هتصلح حاجات كتير
ثم نظر إلي ريم و اكمل كنت اتضربت من زمان
ريم والله
ثم ضړبته في كتفه بخفه ليتأوه هو بضحك و ابتسمت ورد بسبب انسجامهم هذا و أرادت أن تترك لهم الفرصة فقالت لبسملة
ورد بسملة مش يلا بقى عشان
تنامي شوية انتي تعبتي اوي اليومين دول
بسملة ماشي يلا انا هسيبك يا أبيه ترتاح بقي
بسملة ورد انا فرحانه اوي
ابتسمت ورد بجد يارب دايما فرحانه كده
بسملة عارفه انا فرحانه ليه
ورد ليه
بسملة عشان بقى عندي عيله
حاسة اني عندي ماما اللي هي انتي و بابا اللي هو أبيه كريم حتي أبيه عمر بحبه اوي عارفه زمان مكنتش بقولك عشان متضايقيش بس مكنتش بحس أننا عيلة كنت حاسة أننا برضو ناقصين حاجه لكن دلوقتي لا اوعديني يا ورد انك هتفضلي مع أبيه كريم علطول
نظرت لها ورد پصدمة بعد أن سمعت كلامها هذا و لكنها ابتسمت رغما عنها و قد ظهرت بعض الدموع في عيونها
ورد انا اهم حاجه عندي انك تكوني مبسوطة يا بليه
قبلتها بسملة في وجنتها ثم غطت في النوم سريعا خرجت ورد من الغرفة و ذهبت الي غرفتها حتي تجهز نفسها
في غرفة عمر
ظل الاثنان صامتين حتي قال عمر
عمر انتي تعبتي اوي اليومين دول روحي ارتاحي شوية
ريم مش هينفع تفضل لوحدك كده افرض احتاجت حاجه
عمر هتكون الممرضة جت
ريم دي لسه هتيجي بكرة ولا انت مش عايز تشوفني
عمر ادي الغباء بعينه بقى
ريم ما تتلم بقى انت نسيت اني المعيدة بتاعتك ولا ايه
عمر لا يا ستي منسيتش
ريم عموما عايزاك تشد حيلك كده عشان الامتحانات قربت خلاص
عمر اتصدقي انا نسيت موضوع الكلية ده اصلا
ريم طيب اديني بفكرك اهو
صمت عمر للحظات ثم نظر لها بتمعن و قال
عمر انتي لسه زعلانه مني
ريم مش وقته الكلام ده لما تقوم بالسلامة
عمر لا وقته جاوبيني
ريم مش زعلانه منك يا عمر
عمر يعني مسمحاني
علي اللي عملته
ريم