الأربعاء 27 نوفمبر 2024

بقلم ايمان حجازي

انت في الصفحة 58 من 88 صفحات

موقع أيام نيوز


حنيه وحب بتقولها ياريت تحتفظي بالألقاب يا بسنت بتقولها قدامي ببجاحه طب كنت خدها علي جنب كنت خدها علي جنب بدل اللي رايح واللي جاي يسمعك انا كنت سامعاك
شخصيتك مهببه بستوميت هبابه مش عارفه افهمك ولا عارفه اخد موقف خلتني تايهه ومش فاهمه اي حاجه حوليا ده ايه القرف ده بقيت عايشه في قرف انا هنا قرررف كان يوم اسود يوم ما جيت معاك 

أخلص من بثينه تجيلي بسنت هو انا كنت ناقصه قرف مش عارفه اقرب منك ولا افهمك وبقيت مش فاهمه انت عايز مني انت كمان
جلس عمار علي اقرب مقعد أمامه بصمت شديد بينما هي
أخذت تتمايل وهي تقلده 
في ٣ حاجات مبتحبوهمش المنظمات الارهابيه العساكر عشان مش عارفه مالهم والمعلمين عشان بتوع ايه مش فاهمه والدكتوره عشان بيتنيلوا يعملوا ايه معرفش لكن بيحبوا المهندسين صح بيحبوهم عشان كده واخدني معاك
ده حتي مسألتنيش مره واحده مره بس وقلتلي عايزه
تيجي معايا ولا لأ محسستنيش حتي انك خاېف عليا وان شاء الله بيني وبينك لكن هي عمال تتحايل وتعيد وتزيد
خاېف عليها ليه مش فاهمه تخاف عليها بتاع ايه أنا اللي مراتك وأنا اللي يحقلي انك تخاف عليا وتسألني وقال ايه كان هيحصل مشروع ارتباط بينكم محصلش ليه وريحتني !
وقال ايه الهانم مش عاجبها بتوع الجيش ما ان شالله ما عن أهلها عجبوها يا اخي تقعد تقنع فيها ليه أنهم حلوين وبسمسم ما ان شالله
ما عنها اتجوزت اصلا انت مالك !
بياكل أي حاجه قدامه متوقع صنيه فراخ بالبطاطس ويلاقي نفسه بياكل جبنه وطماطم طب كنت قولي انك بتلقح عليا كنت قولي انك لسه شايلها وزعلان قوي
لو پتخافي من الحشرات والصراصير ومين اللي مبيخافش منهم مش فاهمه انا في حد مبيخافش منهم !
أهي اقتنعت أهيه أنها تتجوز واحد من الجيش روح اطلب ايديها يلا واتجوزها روح مستني ايه والله هتوافق
وبكل بحاجه تسألني مالك فيكي إيه الفروض يكون فيا إيه يعني ! مټعصبه منك مش طااااايقاااااك مخنوقه قرفانه بكره أسلوبك
ساكت ليه ما تتكلم ! ساااكت ليه دلوقت بالزفت النيله اللي بتعملها دي 
لأ بقولك ايه ابعد ملكش دعوه بيا لو قربت هزعلك
لم تتوقع رده فعله بينما هو ظل صامتا وهو يحاصرها بعينيه 
بحبك
وأنا كمان بحبك
عمار من يديها لصدره بحنان 
عارف 
مشهد تمثيلي لعمار وزينه ! المشهد اللي فوق ده بالظبط ياجماعه هيعجبكم جدا ياريت محدش يكمل قراءه غير لما تشوفوه عشان بجد فضلنا يوم كامل نعمل فيه 
مين بسنت دي يا عمار !
الدكتوره اللي معانا 
عمار مبهزرش انا يسأل مين بسنت بالنسبه لك 
ولا حاجه والله ! هي بنت اللواء نزيه وانقذتها في مره من إيد جماعه أرهابيه ومن وقتها وانا اعرفها ! وعلاقتي بيها عاديه اقل كمان من العاديه ولو في اي مشاعر وحطي خط تحت لو دي هتبقي من ناحيتها هي مش من ناحيتي خالص هي لا تعنيني في أي شئ ولا عمري شفتها اكتر من اخت عارف انها محترمه وأخلاقها كويسه عشان كده يمكن بسمح لها انها تكلمني أو يبقي في ود بيننا مش اكتر ولا اقل ولو اتجوزت انا أول واحد هيشهد علي عقد الجواز !
علي الرغم من شعورها بصدق كلماته ولكن حديث بسنت معها عنه يجعل بداخلها بعض الشك ولكنها قررت تصديق عمار 
متأكد !
أمسك عمار خدها يداعبه بمرح مرددا 
انا مبحبش غير مراتي زيتونتي المجنونه دي بس ! وبعدين ما بسنت أعرفها من زمان متجوزتهاش ليه يعني ولا فكرت فيها حتي 
تحول وجهه مسرعا وتحدث بجديه 
أما بالنسبه للكلام اللي عماله تقوليه بقالك ساعه ده هنتحاسب عليه بس مش دلوقت !
نظرت زينه له بشراره أيضا وتحدثت بانفعال 
نتحاسب عليه إيه أنا اللي لسه هحاسبك انت مردتش ولا جاوبت غير علي بسنت بس مع اني مش مصدقه أوي لكن برضه لسه مجاوبتش علي كل أسالتي 
وقبل أن يجيبها عمار حتي استمع لصوت حوله أبتعد عمار عن زينه سريعا وذهب الي الباب فوجد بسنت تقف أمامه شعر عمار بالتوتر ونظر إليها 
بسنت ! انتي هنا من أمته وبعدين الباب كان مقفول
أبتلعت بسنت ريقها بصعوبه وهي تحاول التحكم بعينيها كي لا تنهمر أمامها رددت بصوت ضعيف وهي تخفض بصرها عنه كي لا تلتقي عيناهم 
لسه واصله دلوقت ! قلقت علي زينه لما اتأخرت فكنت بدور عليها مش اكتر هي جوه صح !
نقل عمار بصره بينها وبين زينه ولا يدري بما يجيبها فأسرع مرددا وهو يفتح لها الباب 
أه زينه جوه كانت جايه تشوف حاجه لأديها مچروحه !
أبتسمت بسنت بإنكسار شديد وټحطم 
وهي جايالك انت عشان تداوي چروحها ولا أي مش المفروض انا الدكتوره وده شغلي !
انا اللي حبيت اتكلم معاها عشان أشوف ليه عملت كده في نفسها نظر لزينه علي العموم هي هتروح معاكي دلوقت
عشان تشوفي إيديها خلاص كلامي خلص معاها 
نظرته لزينه وكأنه يخبرها بعينيه أن تذهب الان ولهم لقاء اخر شعرت زينه بتوتره وبنظرته الجاده ولكن سألت نفسها لما لا يخبرها بأنها زوجته لما ذلك التردد والنظره المريبه بعينيه ما أن وجدها بسنت !
مضت معها زينه وخرجوا سويا من مكتبه اغلق عمار الباب خلفهم وجلس علي مكتبه ليرتاح قليلا من ذلك الموقف الذي وضع به
علي الرغم من تأكده بأن بسنت أستمعت لحديثه حيث أنه يعلم بمشاعرها له أو أحس بشئ مثل ذلك وكذلك راي الحزن بعينيها ولكن لم يقوي علي التفوه بأي شئ فهناك من لم تفق من صډمتها بعد وتراقب حديثهم بدقه وحتما لو حاول فعل أي شئ ستفسره بالخطأ 
يعلم أنها من حقها بأن تغير عليه أو هي الوحيده التي لها الحق بأن تغير عليه ! هي من أحبها واحبته واختار بأن تشاركه حياته ولكنه عاد ليشعر ببعض الرضا حينما استمعت بسنت إليهم ! كي تعرف أنه لا يكن لها أي مشاعر سوي الأخوه فقط
ومن ناحيه أخري تكون بداخله بعض الڠضب من الموقف بأكمله ! لم يكن يريد حدوث كل ذلك ! الأمر والمكان الذي به اكبر من تلك الأمور النسائيه الفارغه
قرر التحدث مع بسنت في ذلك الأمر غدا كي لا يفلت لسانها يمينا أو يسارا وأخذ يحمد ربه إنها الوحيده التي رأت أو استمعت لشئ
مثل ذلك 
ولكن هيهات لتفكيره البعيد ! لم يكن يدري أن هناك ثعبانا أخر راي المشهد من أوله لأخره في حاله من الذهول الشديد وكان أحدا سكب فوقه دلوا من الثلج 
وعلي الناحيه الأخري استلقي محمد أرضا في مكانه مره اخري بعدما استمع هو الأخري لكل ما دار بين عمار وزينه حينما رآها تدلف غرفه مكتبه وهو خلفها بقليل
كانت صډمه كبيره له أيضا حينما وصل اليه طبيعه العلاقه بينهم ! لم يكن يتوقع أبدا أنها زوجته تنهد پغضب شديد وغيظ حيث كان معجبا بها واراد الفوز بها أيضا عندا وكرها بعمار ولكن الأمر بات صعبا وبشده حينما علم حقيقه زواجهم وأيضا حبهم الكبير الذي رآه بعيونهم 
أسمعيني بقه انا جايبلك أخبار إيه وعايزك تعملي إيه والنهارده قبل ما كل حاجه تروح من إيدينا !
وفي غرفه أخري دلفت بسنت مع زينه في صمت تام لكل منهن ! بداخل كل منهم الف سؤال وسؤال وحيره كبيره وقهر والم أكبر !
كان معتز أيضا يقف بنفس المكان ولكن علي مسافه معينه 
أخرجت بسنت زفيرا كبيرا معبئ بكل ما يحمله القلب من هموم وألم وكأنها تخرج چرح قلبها للخارج أطلقت لدموعها العنان فعرفت طريقها بعينيها وانهمرت بقوه وهي تشعر پألم يعتصر فؤادها 
مش لما تحبي ټعيطي لوحدك تتأكدي انك فعلا لوحدك !
أرتجفت بسنت من الصوت فتوقفت عن البكاء ونظرت إليه تحت ضوء القمر الذي كان بدرا تنهدت بحزن مكبوت وهي تجفف دموعها 
معتز ! مكنتش مفكره أن في حد هنا 
انا كمان مكنتش مفكر انك ممكن تكوني هنا دلوقت وفي الحاله دي !
أبتسمت بسخريه وألم 
الظاهر أن كل حاجه بنتوقعها بتحصل عكسها تماما !
وضع معتز يديه داخل جيوبه ناظرا إليها 
مالك 
علي الرغم من سؤاله البسيط ولكنها شعرت أن ما بداخلها لا يمكن وصفه بالكلام ! ودت لو تخبره بأنه لا يوجد ولكن يعتصرها ألم شديد و طاقه كبيره مكبوته لم تشعر بنفسها إلا وهي تردد 
عارف أحساس لما تحب حد وهو مش بيحبك 
أبتسم معتز پألم أيضا وكأنها وضعت ملحا علي جرحه نظر للقمر بشرود وظل صامتا عده ثواني قبل أن يخرج بما يكنه قلبه من ألم 
هتصدقيني لو قلت لك مش عارف مش عارف بجد بقيت مش عارف و لا فاهم مش عارف انا مش فاهم علشان غبي ولا عمري هافهم زي ما إتقالي ولا مش فاهم علشان انا حبيت بجد ومتحبتش 
عارفه زمان لما كنت أسمعهم بيتكلموا عن الحب من طرف واحد كان كل تفكيري إنه حد بيحب التاني من غير ما
يصارحه إنه بيحبه بس طلعت في دي كمان مش فاهم إكتشفت إن الحب من طرف واحد إنك تعترف لحد بحبك و يرفضك تقوله بحبك ومش عاوز غيرك فايبعد عنك و يحرمك منه 
عارفه المشكلة الحقيقية إيه إنه يتحكم عليك بالوحده بعد ما جربت معني الونس إن حلمك الوحيد مايتحققش رغم بساطته إنت مش عاوز كتير كل اللي طالبه إن ربنا يجمعك باللي حبيته إنت ماطلبتش إنك تحبه في الأول ربنا هوه اللي زرع حبه في قلبك و زرعه حبه كبرت جوه قلبك و خضرت و عمرت قلبك و غيرته للأحسن و بعد كل ده مطلوب منك إنك تنسي بقي أكنه ما كان مطلوب منك ترتبط بحد تاني و إنت قلبك مليان حد الإمتلاء بالأولاني مطلوب منك تنسي كل الدعوات اللي لسه لغايه دلوقتي بتدعيها إن ربنا يجمعكم مطلوب منك تلاقي حد تعيش معاه و إنت مش شايفه و لا سامعه و لا حاسه لإن حواسك كلها مشغوله بغيره مطلوب منك تظلم نفسك و تظلم حد تاني معاك لإنك مش بتحبه و عمرك ما هاتحبه لإنه هايفضل دايما الطرف الخسران في مقارنة محسومه وكل اللي متشاف إنك مش فاهم و لا هاتفهم 
عارفه إنتي مش عارف تنامي و لا ترتاحي ليه و كل شوية قلقانه و تعبانه علشان عقلك رافض إن قصة حياتك تكون نسخة مكرره من القصص اللي دايرة حواليكي عقلك رافض إنك
 

57  58  59 

انت في الصفحة 58 من 88 صفحات