الأحد 01 ديسمبر 2024

بقلم ايمان حجازي

انت في الصفحة 61 من 88 صفحات

موقع أيام نيوز


لعمرو وتحدث بثقه شديده وألم 
وعمار مبيضعفش حتي لو قدامه جيش من الحريم قالعين هدومهم ولا عمره كان ليه في الحاجات دي
أخرج هاتفه وقام بالاتصال باللواء نزيه لياتي مسرعا إليهم وبينما هو بطريقه أخبرتهم بسنت أنه بحاجه الي عمل اشاعه ضروريه 
ذهبوا به الي المشفي العسكري وقاموا بعمل تلك الأشعة والتي أكدت لهم أنه في حاله اغماء مؤقته نتيجه الأرتطام وأنه بعد ساعه او اثنين بالكثير سيعود مره اخري 

بعد مرور نصف ساعه وصل إليهم اللواء نزيه في حاله من الذعر الشديد بعدما أخبره معتز بموجز ما حدث خلال الهاتف
دلف مكتب العقيد منصور فوجدهم جميعا هناك نظر لمنصور بتعجب قليلا لوجوده فسأله
انت
مش لسه الأجازه بتاعتك مخلصتش وفاضلك يومين علي ما ترجع !
علي الرغم من التوتر الذي بدي واضحا عليه ولكنه تحدث ببعض العڼف 
وكويس اني مكملتش الاجازه وجيت عشان أشوف المهزله اللي بتحصل هنا دي !
أقترب منه اللواء نزيه پغضب وشك قليلا 
وانت مالك باللي بيحصل هنا ! وأزاي تقولهم يقبضوا علي عمار وبتهمه إيه أصلا 
تهمه إيه يعني إيه ده مقر وحدات الصاعقه بقي بيت دعاره وهو قواده لولا محمد اكتشفه وبلغني مكناش عرفناه علي حقيقته أنا عايز افهم واحد زي ده معاكم هنا أصلا بيعمل إيه 
أبتسم اللواء مرددا 
قلتلي اه محمد ! وياتري بقه محمد قفشه فين بيعمل كده 
ده اللي يفرق مع حضرتك 
أيوه ده اللي يفرق معايا ! نظر لمعتز كان عمار فين يا معتز 
نقل معتز بصره بين العقيد منصور وبين اللواء نزيه ثم هتف بشجاعه 
كان في المخازن اللي بين المستشفي والمقر يا فندم !!
أعاد ينظر لمنصور ببغض مرددا
يعني مكنش هنا في المقر ! امال بتقول ليه أنه حول المكان مش عارف لبتاع إيه 
نهض العقيد في ڠضب هاتفا 
وهو عشان مش جوه المقر يبقي مش غلطان ! إيه المبرر في كده 
المبرر ميخصكش عشان دي مش قضيتك ولا ليك صله فيها وبعدين فين محمد بقه أن شاء الله 
نظر الجميع حوله ولم يجدوه وبعد عده دقائق دلف إليهم انتبه له اللواء نزيه واقترب منه بشك 
انت كنت فين !!
استطاع محمد اخفاء قلقه وتوتره أمامه مرددا 
كنت في الحمام يا فندم
والله ! وعرفت أن عمار هناك إزاي 
انا معرفتش انا يدوبك شفت البشمهندسه زينه طالعه تجري وطلعت أجري وراها ومش عارف هي رايحه فين لحد ما صلت انا وهي للمكان ده وشفت القائد 
قطع كلامه وهو يتصنع الحرج الشديد فحثه اللواء علي التكمله فأضاف
شفته هو وواحده يعني فوق بعض وتقريبا كده كان خلص معاها أصلا ! بعدها جريت بسرعه عشان ابلغ حضرتك وملقتكش ف بلغت القائد منصور اللي كان بالصدفه سبحان الله لسه واصل وهو اللي اتصرف في الموضوع ده
مين البت اللي كانت معاه دي 
معرفش يا فندم !
أنسحب من المكان بعدما رمق محمد بنظره لم يستوعبها بعد ولكنها لم تطمنه ابدا وقبل أن ينخرج مال علي أذن منصور مرددا بټهديد صريح
أحسن لك تبعد عن عمار خالص عشان ده بالذات ممكن تتطربق فوق دماغك انت لأنك أكتر واحد عارف هو مين بالنسبه لنا مفهوم !
خرج من المكتب بعدما نادي علي معتز الذي خرج معه وخلفه كل من أمير وعمرو وطارق الذي بات كل منهم في حيره شديده وهم لا يعرفوا اي منهم علي حق 
وبينما اللواء ومعتز بطريقهم الي المشفي حتي بدأ معتز بالحديث في قلق 
يا فندم في حاجه غلط أنا متأكد ! القائد ميعملش كده ابدا 
انت هتعرفني مين هو عمار ولا إيه ده انا اللي مربيه
مقصدش يا فندم لكن خفت بصراحه تكون انت كمان مصدق ولو واحد ف الميه اللي بيحصل ده 
توقف اللواء نزيه في حيره ونظر لمعتز مرددا 
هو انت ليه يا معتز واثق فيه كده ! مش يمكن يكون فعلا ضعف وعمل كده بمزاجه !
توقف معتز بحرج قليلا ونظر للأرض مضيفا 
كنت في مره جايب واحده شقتي وكنت ناوي اني انام معاها ودي كانت اول مره اعملها قلت اجرب بس القائد
قفشني ووقف معايا تحت البيت وقالي كلام عمري ما نسيته قالي سكه الحريم اخرها خړاب هتضيعك وتخليك زي المدمن لازم كل شويه عايز واحده شكل عايز تجرب كل الأنواع لحد ما هتستنزف طاقتك ومش هيبقي عندك حاجه تقدمها للي تستاهل قالي هتقلل من تركيزك وهتخليك عدو شغلك وواحده واحده هتسحبك لسكه النهايه قالي لو حبيت في يوم من قلبك هتندم انك عرفت حد قبلها وزي ما انت عايز البنت اللي هتتجوزها تكون انت أول راجل في حياتها هي كمان بيبقي نفسها انها
تكون اول بنت في حياتك تخيل يبقي قلبك عايز واحده ومش شايف غيرها وهي رافضاك عشان حاجه زي دي الشرف مش بس للبنت الراجل لما بيبقي شريف الكل بيحترمه وبيعمل له ألف حساب ولما تحب وتتجوز هتندم وهتضرب نفسك بالقلم انك كنت بتفكر تعمل حاجه زي دي مع واحده تانيه غير اللي قلبك عايزها 
وقتها والله يا فندم ما عملت حاجه غير اني طلعت وطردت البت اللي كنت جايبها واستحقرت نفسي أوي ومن وقتها وانا مبفكرش في أي حاجه من دي 
أبتسم اللواء نزيه بفخر وربت علي كتف معتز 
راجل يا معتز 
تربيتك يا باشا
تنهد بضيق وهو يضيف 
فإزاي عايزني اصدق يا فندم حاجه زي دي وحتي لو كان في دماغه أنه يخون مراته اللي كلنا شفنا في عينيه حبهم لبعض هيجيبها معانا الكتيبه ويطلعها معانا المهمه دي فين المنطق يا فندم 
أشاح اللواء نزيه رأسه قليلا في تفكير 
تعالي نشوف عمار الأول هو اكيد عنده تفسير للي حصل
ثم ذهبوا معا الي عمار وبداخل كل منهم حيره كبيره وفضول اكبر حول معرفه ما حدث
حرك عمار رأسه يمينا ويسارا وهو يحاول تذكر أين هو وماذا حدث له نهض في مكانه فوجد بسنت بجواره تملكته الدهشه قليلا كونه في المشفي ولكن سرعان ما تذكر كل ما حدث واول ما خرج من فمه وقلبه يدق پخوف 
زينه !!
بسنت بتوجس وحزن 
منعرفش هي فين للأسف ! انت ليه عملت كده يا عمار 
نظر إليها عمال پغضب وأنفعال 
عملت إيه انتي كمان هو في إيه مالكم كلكم 
نظر عمار للابره التي بيديه ونزعها وهو ينهض من مكانه وما أن وقف علي قدميه حتي دلف اللواء نزيه ومعه معتز ما ان رآهم عمار حتي صړخ بهم 
إيه جايين تتهموني انتوا كمان ولا جايين تقبضوا عليا
نظر له معتز بحزن في حين تحدث اللواء نزيه
لا ده ولا ده احنا جايين نطمن عليك ونفهم منك اللي حصل 
أمسك عمار رأسه بتفكير شديد وڠضب 
معرفش صدقني معرفش ! انا فجأه لقيت نفسي بفتح عيني ونايم علي الارض والزفته دي فوقي ومن منظرها ومنظري عرفت انا عملت ايه أو بمعني تاني إيه اللي ممكن يكون حصل بيننا ! ازاي معرفش لا فاكر ولا عارف حاجه والاسوء من ده كله إني لقيت زينه في وشي لا عارف اوضحلها ولا افهمها وانا أصلا مش فاهم ولا عارف هقولها ايه 
سأله اللواء نزيه بشك 
هو أنت إيه اللي وداك المخزن 
تذكر عمار أمر الرساله التي أتت له فأسرع يجيبه 
جاتلي رساله من بثينه بتقولي ان في تلاته خطڤوها وهي طالعه من المستشفي وحبسوها في المخزن ده وبيتهجموا عليها وأنها اول ما عرفت تطلع الموبايل وهما بره بعتتلي رساله علي طول رنيت عليها فتحت المكالمه وفعلا سمعت حد بيدخل عليها ورجاله حواليها فرحت لها وضربتهم وملحقتش حتي أمسكهم أو اقبض عليهم إلا ومحستش بنفسي ومش فاكر اي حاجه بعدها وفقت علي المنظر اللي انت شايفه ده 
أشار إليه اللواء نزيه بضيق شديد 
وهي مين بثينه دي اللي تروحلها ما تولع بجاز واشمعنا اختارتك انت بالذات ما كانت ممكن تتصل بأمن المكان وكانت الحراسه هتجيلها وتعمل نفس اللي انت عملته ! ليه تروح انت 
نظر له عمار فجأه 
وليه روحت انا بالذات انقذ بنتك لما الجماعات خطڤوها وهددونا بيها ولا بنتك اروح أنا واي حد غيرها العساكر يبقوا يعملوا اللي انا هعمله !
وقبل أن يتحدث اللواء نزيه حتي توقفت أمامه بسنت پغضب شديد 
نعم !!! وهو انت بتقارني انا والحاډثه والمكان اللي كنت مخطوفه فيه ببثينه دي واحده سمعتها سابقاها في المستشفي كلها والكل عارف انها بتظبط مع أي حد وتلاقيها اصلا هي اللي راحت معاهم برضاها
نظر لها عمار بأشمئزاز وهتف
واحده شمال واحده بنت ستين في سبعين انا مليش دعوه وميفرقش معايا غير أنها كانت محتاجه مساعدتي وأستنجدت بيا وانا رحتلها 
شوح لها اللواء نزيه
پغضب وضيق شديد متهكما 
وأديك اهوه بتدفع تمن مساعدتك ليها ومنصور جاي لك وهيعمل اي حاجه عشان يطلعك من المهمه دي ومش بعيد يرشح محمد مكانك 
إنتفض عمار واقفا ناظرا إليه 
نعم محمد مين ده اللي
كتم كلامه فجأه وهو ينظر حوله لكل من معتز وبسنت بينما عاد اللواء يضيف
أول حاجه نثبت برائتك ونشوف إيه اللي حصل أحنا الوقت اللي احنا فيه صعب ومينفعش نتراجع عن اي حاجه نهائي 
تذكر عمار زينه فهتف 
انا لازم أروح أشوف زينه قبل حتي ما افكر هثبت برائتي ازاي ولا اعرف ايه اللي حصل
برق اللواء نزيه عينيه في صډمه وذهول وصړخ پغضب 
انت في إيه ولا في إييييييه ما تلاقيها زعلانه وكله دلع حريم لكن دلوقت احنا داخلين علي حرب ! هتسيبها وتروح تصالح الست زينه جرالك إيه يا عمار 
انفعل عمار أيضا پغضب وهو يقف أمامه 
دي تبقي مراتي وشافتني نايم مع واحده أقل حاجه ممكن تفكر فيها الطلاق لكن أنا خاېف ټأذي نفسها هي ملهاش غيري في الدنيا ! لو كان ليها اب ولا اخ ولا حد تلجأ له كنت يمكن افكر أجل الموضوع ده وانا علي الاقل متطمن لكن هي ملهاش غيري 
ما هو أنت الغلطان من الاول أصلا ! ازاي راجع شغلك في ظروف زي دي ورايح تتجوز وتجيبها هنا في نفس المهمه معاك ! انت جاي تهزر يا عمار ولا تشتغل انا مكنتش موافق علي الموضوع كله من الاول
انا مقصرتش في شغلي وهي معايا وانت عارف ده كويس ولا هي اللي تأثر عليا أو تغيرني من ناحيه الشغل بالذات
كنت بقول كده زيك للأسف لكن دلوقت اهوه اديك
 

60  61  62 

انت في الصفحة 61 من 88 صفحات