السبت 30 نوفمبر 2024

انا لها بقلم روز

انت في الصفحة 55 من 92 صفحات

موقع أيام نيوز

 

حاجةهو عارفها من زمان 

أومأت له بموافقة 

صعد للأعلى وتوقف أمام باب غرفتها ليدق قلبه سريعا وشعورا بالراحة والسکينة استحوذ على كيانه وشمل روحه لمجرد مكوثها بمنزلهولج لداخل جناحه ليخلع عنه قميصه وعلقھ بمكانه المخصص قبل أن يذهب لفراشه ويستطح فقط ببنطاله شبك كفاه ووضعهما خلف رأسه وبات ينظر لسقف غرفته وابتسامة عريضة احتلت ثغره وهو يسترجع جميع ما حدث بينه وبين من سلبته عقله وحرمت عينيه النوم طيلة أشهر بأكملها لكنها الأن أصبحت تحمل اسمه قولا وعن قريب سيدخلها لجنته ليغرقا معا ببحر الغرام وحينها سيصبح الزواج قولا وفعلاأما الان فسيكفيه مكوثها في بيته وبجوار غرفتهتنهد براحة ثم أخذ نفسا عميقا ليغرق بعد قليل بسبات عميق يرجع لشدة تعبه طيلة اليوم.

بسم الله لا قوة إلا بالله 

لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين

الفصل الرابع والعشرون 

_أنا لها شمسبقلمي روز آمين

هذه الروايه مسجلة حصريا بإسمي روز آمين 

وممنوع نقلها لأية مدونة أو موقع أو صفحات أخري ومن يفعل ذلك قد يعرض حالة للمسائلة القانونية 

لقد أذاب عشقك الراقي جليدي بعد أن تسلل إلي قلبي وأبدل قسوته بفيضان متدفق من المشاعر الدافئة فتحول ظلامي إلي ضوء مشع وبات السلام يسود داخل نفسى الثائرة 

فؤاد علام زين الدين

بقلمي روز أمين

ليلة طويلة لم تنتهي بعدبعض القلوب إستكانت وهدأ ضجيجها وبعضها اشتعلت بنيران الڠضبصعد عمرو مهرولا فوق الدرج ليصل لشقته الخاصة ب إيثار فتح الباب وبات ينظر للمكان وتجهيزاتهفقد أحضر متخصصا ليزين له المكان ليبدوا وكأنه ساحة إحتفالزهورا هنا وهناك وشموعا ذو رائحة نفاذة تطلع لتلك الطاولة الموضوعة بمنتصف البهو وما عليها من أشهى المأكولات وأنواع الحلوى المحببة لدى حبيبته التي توقفت حياته بغيابها وظل يحلم باليوم الذي سيجمعهما من جديد إلى مسكنهما من جديد أقسم بداخله بأنه سيفعل ما بوسعه حتى يمحو من مخيلتها جل ما سبق ويبدأ معا صفحة جديدة خالية من مسببات الحزن والألمهذا ما رسمه بخياله بعدما إبتاع وحدة سكنية بإحدى المدن الجديدة بالقاهرة وانتوى أخذ إمرأته وصغيرهما والبعد عن كل ما سيؤرق حياتهم دون وضع نصر وإجلال بحساباتهفقد جنب هذا الأرعن التفكير بردة فعل والديه بهذا الأمر 

هرول إلي طاولة الطعام وقام بجذب مفرش الطاولة بقوة لتتناثر جميع الصحون والكؤوس وكل ما تحتوية الطاولة ويسقط أرضا ليتناثر الزجاج وينتشر فوق الارضية الرخامية مما أحدث صوتا هائلا استمع له ساكني المنزل بأكملهأصبح كالمچنون حيث هرول على طاولة جانبية ليمسك بالمزهرية الكريستالية الموضوعة عليها ويلقي بها بكل قوته بعرض الحائط لتتحول لقطع صغيرة وتستقر أرضا صړخ بكل صوته وهو يقول بقلب مشتعل بڼار الغيرة 

ليه يا إيثارإزاي قدرتي تعملي كده فياده أنا عمري ماحبيت حاجة في حياتي واتعلقت بيها قد ما حبيتك

أمسك شيئا أخر وقذفه بقوة على الحائط ليستطرد صارخا بهياج 

هاج وبدأ بتحطيم كل ما تطاله يداه حتى أنهى على كل شئ توقف وبدأ يتلفت بعينيه باحثا على شيئا يصلح للكسر ليهرول باتجاه ستائر الردهة ليجذبها بكل قوته ولم يتركها حتى وقعت أرضا لېصرخ بكامل صوته الحانق 

استمع لطرقات عالية فوق الباب ولصوت إجلال الصارخ المترجي 

إفتح يا عمروإفتح يا ابني متوجعش قلبي عليك

صړخ وهو يقول بنبرة ساخطة 

سبوني في حاليمحدش ليه دعوة بيا

نطقها وبات يتلفت بعينين زائغتين عله يجد شيئا جديدا ليقوم بتحطيمه كي يهدأ من حالة الجنون التي أصابته انضم طلعت وحسين إلى والدتهما كي يحثان ذاك الارعن على فتح الباب والتوقف عن تلك الأفعال الچنونية 

أما بالأسفل فوقف نصر أسفل الدرج ليصيح بصوت ناقم قاصدا نجليه

سكتوا الأهبل ده بدل ما أطلع أكسر اللي باقي من الشقة على نفوخه

أخرسه صوت إجلال التي صاحت بصوت ساخط 

ده بدل ما تقول له كلمة تهون عليه الخيبة التقيلة اللي صابتنا قاعد تهزأ فيه

رد عليها بصياح معترض 

زفرت بقوة ليهتف طلعت وهو يطرق الباب بكف يده 

إفتح يا عمرو وبطل الجنان اللي بتعمله دهإفتح وخلينا نفكر بالعقل

هتفت إجلال بقوة وجبروت 

هرجعها لكوحياة أمها لأجيبها لك زاحفة واركعها تحت رجليك

استمعت لتلك الواقفة خلفها حيث تحدثت متهكمة وقد خاڼها ذكائها تلك المرة وهي تقف عزلاء أمام الأسد بعرينه 

ودي هتعمليها إزاي يا ستهم بعد ما بنت منيرة إتجوزت

إتسعت عيني إجلال لتلف وجهها سريعا تتطلع على هيأة سمية الواقفة أمام باب شقتها مرتكزة بجسدها على الحائط بطريقة مفتقرة للإحترام لتسترسل بابتسامة شامتة 

لا ومش أي جوازةدي متجوزة مستشار إبن مستشار

واستطردت بنظرات فرحة وهي تشير بصباعي السبابة والوسطى 

يعني معاه بدل الحصانة حصانتين

جحظت عيني طلعت ليهتف بحدة 

إدخلي على شقتك وإكتمي نفسك بدل ما أكتمهولك أنا

انتفض الجميع أثر صوت الباب الذي فتح بقوة ليخرج ذاك الثائر بهيأته الچنونية حيث نكش شعر رأسه وانتفخت عينيه وتحول بياضها إلى احمر كاتم جراء غضبه العارم ليتخطى الجميع بسرعة ليهجم عليها كالأسد الجائع وهو يفتك بفريستهاتسعت عينيها لتتخذ خطوات تراجعية للخلف لكن بعد فوات الأوان فقد طالها وتحكم بقبضتاه على عنقها ليتحول وجهها إلى اللون الاحمر الداكن ليخرج لسانها وعينيها في الحال وهي تشعر بالإختناق وبخروج روحها صړخ بكامل صوته وهو ينعتها بسخط 

كله منك يا بنت ال... 

صړخ پجنون قائلا وهو يشدد من قبضته وينظر بعيني جاحظة لتلك التي أوشكت على لفظ أنفاسها الأخيرة 

خليها ټموت علشان أخلص من الصفحة السودة دي وأقفلها

بصعوبة أفلتا شقيقيه عنقها من قبضتاه لترتمي أرضا وهي تتحسس عنقها وتتلفت حولها بهلع وجسد ينتفض بقوةأفلت حاله من أيادي شقيقيه ليهجم عليها كالثور الهائج وبات

بطل جنان بقىهتموتها في إيدك ويحسبوها عليك واحدة

إنت كويسة 

صمت الجميع حين استمعوا لصوت إجلال الذي خرج مجلجلا وهي ترمق تلك المرتمية على الأرض ببغض 

تستاهلي علشان تحرمي تقفي قدام أسيادك وتعلي صوتك تاني

واسترسلت قاصدة ياسمين 

إرميها جوة في شقتها واقفلي عليها الباب

صړخ عمرو معترضا 

مش هتقعد في البيت طالما إيثار مرجعتش

ثم رمقها باشمئزاز وكاد أن ينطق بما قرأته إجلال بعينيه لتقاطعه قائلة 

عمرومش هينفع علشان بنتك

واسترسلت بجبروت 

مش حفيدة نصر البنهاوي اللي الناس تجيب في سيرتها ويقولوا دي أمها مطلقة 

جذبتها ياسمين من ذراعها وهي تهمس بارتعاب 

قومي إدخلي جوة بدل ما يتجنن عليك تاني

لم تكترث لكل ما حدث وكأن ما فعله بها أمام الجميع لم يعيقها لتقول وهي تنظر له بقسۏة 

نفسي أعرف عاملة لك إيه بنت منيرة علشان تبيع علشانها اللي شاريك وبيتمنى رضاك

تابعت وهي تصرخ بقوة

حتى بعد ما باعتك وجريت ورا وكيل النيابة بتاع السلطة والفلوس لسه باقي عليها

أشار إلى ياسمين ليصيح بصوت ساخط 

إبعديها واخفيها من قدامي بدل ما أرتكب لكم فيها جناية 

رفعت إجلال سبابتها لتصيح بقوة وتجبر 

وعزة جلال الله لو ما اختفيتي جوه شقتك حالا لاكون مخلية الغفر شايلينك وراميينك في قلب الجبل للديابة تن هشك

واسترسلت بټهديدا مباشر 

أم حفيدتي لما تبقى مېتة أشرف لها من لما تكون مطلقة

ابتلعت لعابها بعدما لمحت الغدر بعيني إجلال لتزحف للخلف سريعا لتختفي داخل مسكنها تحت تمسكها بغريزة البقاء.

داخل الجناح الخاص ب فريال علام وزوجها كانت تجوب المكان ذهابا وإيابا بوجه ارتسمت عليه علامات الڠضبإقترب عليها زوجها وهو يقول في محاولة منه لتهدأتها 

إهدي يا فريال مش كده

صاحت بقوة وهي تنطق باعتراض 

أهدى إزاي وأنا شايفة أخويا العاقل جايب لنا واحدة لا نعرف أصلها ولا فصلها ومطلوب مننا نرحب بيها لا وكمان هتعيش معانا!

أجابها بهدوء كي يهدأ روعها 

أخوك شخص واعي ومسؤل عن تصرفاتهوأكيد علام باشا مش هيسمح لواحدة تدخل بينا إلا إذا كان واثق منها مليون في الميةوياستي لو طلعت داخلة على طمع أكيد الباشا هيعرف وساعتها يبقى جت لقضاها برجليها

نظرت لزوجها وبدون سابق إنذار سالت دموعها لتنهمر على وجنتيها مما جعله يتأثر ويضمها ليحتوي حزنهابات يربت على كتفيها ويقول لتهدأتها 

إهدي يا حبيبتي وادخلي إغسلي وشك علشان ننام 

استمعت لزوجها لتدخل

إلى الحمام تاركة إياه يهز رأسه بأسى.

أزيح ستار الليل لتشرق الشمس معلنة عن مولد يوما جديدا بحياة الجميعفاقت على صوت زقزقة العصافير الساكنة بأشجار الحديقةحركت أهدابها وما ان فتحت عينيها حتى باتت تتلفت حولها باستغراب للمكان وسرعان ما تذكرت لتهدأ وترتسم إبتسامتها سعيدة فوق ثغرهاتمطأت بدلال لتشعر بحركة الصغير الذي بدأ يفيق من غفوته ابتسمت ورفعت رأسها لتتطلع عليه وما أن فتح عينيه حتى ابتسم لها لتنطق وهي تدغدغ بطنه بدلال 

صباح الخير

يا قلبي

صباح النور يا مامي...قالها قبل أن يتطلع حوله باستغراب ليسترسل متعجبا 

هو احنا فين! 

مالت تهمس بجانب أذنه بمداعبة كي تنسيه ما عاناه معها خلال الفترة الماضية 

في بيت شرشبيل الشرير

ضحك بصوت طفولي ليسألها من جديد 

هو احنا هنرجع بيتنا إمتى 

تنهدت بعمق ثم أجابته بهدوء 

قريب يا حبيبي إن شاءالله 

عاد يسألها من جديد بما أرق روحها 

هو احنا مش هنعيش خلاص مع بابي ده عمل لنا البيت حلو قويوجاب لنا حاجات كتيرة فيهعمل لي أوضة حلوة قوي وحط لي فيها كل ألعابي اللي جدو نصر إشتراها علشاني

تنفست الصعداء قبل أن تجيبه 

إحنا حياتنا كلها هنا يا چوأنا شغلي هنا وإنت مدرستك وأصحابك كلهم هنامينفعش نسيب كل ده ونروح نعيش عندهم في البلد

وقبل أن يباغتها بأسألة أخرى قفزت لتحمله بين ساعديها وهي تقول 

بطل رغي بقى وتعالي ناخد شاور متين على ما عزة تجيب لنا الهدوم

ولجت به إلى الداخل لتملئ له حوض الإستحمام وتضعه داخله لينتعش الصغيربعد مدة أخرجته ولفته بإحدى المناشف الكبيرة وخرجا معا لتضعه على الفراش وهي تجفف له شعر رأسهولجت للحمام وقامت بغسل وجهها جيدا ومررت أصابعها بشعرها الأسود الحريري والذي يصل لمنتصف ظهرهااستمعت لصوت طرقات خفيفة فوق الباب فهرولت بالخروج كي لا يتحرك الصغير لفتح الباب ويتعرض لوعكة بالفعل وجدته يستعد للنزول فأشارت له ليلتزم الجلوس وتحركت نحو الباب لتدير المفتاح استعدادا لفتحهأخذت نفسا عميقا إستعدادا لمواجهة الطارق وتوارت بجسدها خلف الباب وفتحته بهدوء وهى تطل برأسها عبر الباب الموارب لتفاجأ بظهوره أمامها وابتسامته الرائعة التي تعلو ثغره وهو يقول بصوت أصاب قلبها برجفة 

صباح الخير 

صباح النور...نطقتها بعينين تلتمعين بوميض الإنبهار ليبتسم من جديد ناطقا بأدب 

ممكن أدخل

آه طبعا...نطقتها بإحراج وهي تختفي خلف الباب لتفسح له المجال ولج واستدار يغلق الباب ليتطلع لتلك الواقفة تلتصق بالحائط لتتسع على الفور عينيه ناهيك عن قلبه الذي بات يدق بوتيرة عالية حينما رأها مرتدية الجزء العلوي فقط من بيچامته حيث تصل لمنتصف فخديها ليظهر إستدارتهما وجمالهما الساحر رفع أعينه على أكمام البيچامة حيث شمرتهما ليصلا لنصف ساعديها كي لا يعيقا حركتها ليصعد سريعا لفتحة الصدرتعمق بفتحة الصدر العميقة على شكل حرف V والتي تعمقت بإظهار قدرا ليس بالقليل نظرا لمقاس البيچامة الكبيرأظهر

 

54  55  56 

انت في الصفحة 55 من 92 صفحات