الخميس 28 نوفمبر 2024

آهابه بقلم عزيزة

انت في الصفحة 18 من 35 صفحات

موقع أيام نيوز


بإتجاه السيارة كانوا واقفين مستندين علي السيارة منتظرين صديقهم ليلمحوا وهو يتقدم منهم ويمسك ديمة من يدها أقترب منهم وقفز الهاتف نحو فهد ليلتقطه الاخر بمهارة ليقول آدم بتوجس
أنت قټلتهم ولا إيه يا ليث!
أسترسل قصي
ده مش بس قټلهم ده شكله عملهم لحمة مفرومة وهامبرجر 
ها ها ها لو خلصتوا أستظراف ياريت تركبوا العربية عايز ألحق فرحي 

أتسعت أعين الجميع ونظروا لبعضهم البعض بعدم استعاب وهم يلون شفتيهم السفلى أفاقوا علي صوته المزمجر وهو يأمرهم بالصعود الي السيارة 
استقلوا السيارة جميعهم وقد قادها قصى هذه المرة هل ما يحدث معها طبيعي 
وماذا يقصد بأنه سوف يكتب كتابه وعلي من أيعقل أن يكتب كتابه عليها تلك الثورة التي رأتها عليه قبل قليل جعلت الكلمات تتوقف بداخلها وهي تقول
أخافك ليث أخافك كثيرا ولكني أشعر بالإمان معاك ماذا!! أجننتي ديمة هذا تناقض أتخافيه أما تشعري بالأمان يااااالله ما هذا التخبط الذي بداخلي 
كان يلاحظ صمتها وهي تجلس بجانبه في المقعد الأخير بالسيارة 
ليقول بهدوء وكأنه شخص أخر غير ذلك الثائر الذي كان منذو قليل
بتفكرى في إيه يا ديمة!
فاقت من شرودها علي صوته الحنون 
لتقول هي
هو أحنا هنتجوز!
رد بالأيجاب 
أيوا يا ديمة وبكدا محدش هيقدر يأخدك ولا يطلعك من مكانك اللي بتحسي بالأمان فيه 
قالت سريعا
يعني أنت هتتجوزني علشان كدا وبس 
رد بغيظ
لا يا أذكي أخوتك أنت عارفة كويس أني هتجوزك عشان بحبك 
قالت بارتباك 
بس يا أبيه 
رد هو سريعا
عارف يا ديمة أنت محتاجة وقت تأخدي فيه علي الوضع ده و أنا يا ستي هديك الوقت اللي أنت عايزاه

متقلقيش 
قالت بقلق
بس أزاي هنكتب الكتاب من غير موافقة اللي أسمه سعيد ده
رد بمكر لا يليق إلا بسواه
متقلقيش أنا هتصرف ألتمعت عيناه وقد طرقت في مخيلته فكرة ليقول مسترسل
هاتي تليفونك 
أخرجت هاتفها وأعطته إياه أخذه وفتحه وأجري مكلمة هاتفية ليأتيه الرد سريعا
أيوا يا ديمة أنت خرجتي ولا لسه 
رد عليه ليث بصوت أجش
أنا ليث يا لورا بقولك إيه عايزك في حاجة 
أتاه الرد منها بدهشة
أبيه ليث!!!!! مش ده فون ديمة 
رد عليه بغيظ 
بت يا لورا مش عايز غباء وأسمعيني أنصتت له ليسترسل هو
أنا هقفل معاك وأبعتلك رسالة بالمطلوب تنفيذه بالحرف وأحنا قدامنا ساعة ونكون عندك أنهي معاها المكلمة وأرسل الرسالة بما ينوي فعله ثم مسحها دون أن تراه ديمة 
لتقول هي 
أنت قولتلها إيه!
رد بمكر
ولا حاجة يا روحي ثم أسترسل متساءلا
هو مين اللي كان واقف جانبك ده!
ردت قائلة
ده أمجد إبن عمي
أستطرد قائلا بلمعة أصرار في عينه
أسمه إيه بالكامل!
أمجد شريف سعيد منصور قالتها ديمة بإستغراب لما كل هذه الأسئلة ماذا ينوي فعله ذلك الليث 
ثم أجري أتصال هاتفيا أخر من هاتف ديمة وكان مجري الحديث تلك الجمل 
خد العنوان ده في واحد أسمه أمجد شريف سعيد منصور عايزك تخفيه لحد ما أقولك سيبه تسلم يا باشا لا لا متآذيهوش دي وسيلة ضغط مش أكتر بس عايز الموضوع يخلص في
نص ساعة هستني منك تليفون تقولي أنك نفذت تشكر يا باشا ده جميل مش هنساه ليك أبدا ثم أنهي المكالمة 
أستطردت ديمة بتوجس
أنت هتعمل إيه يا أبيه!!! أوعي تآذي أمجد 
تأججت نيران الغيرة وظهرت في عينيه وقال پغضب
وأنت خاېفة عليه كدا ليه!
أرتعدت أوصلها من نبرته وقالت بعيون لامعة بدمع وهي تتذكر ما حدث ذلك اليوم 
فلاش باك
ونكمل الحلقة الجاية
البارت الحادي عشر
أنت هتعمل إيه يا أبيه!!! أوعي تآذي أمجد 
تأججت نيران الغيرة وظهرت في عينيه وقال پغضب
وأنت خاېفة عليه كدا ليه!
أرتعدت أوصلها من نبرته وقالت بعيون لامعة بدمع وهي تتذكر ما حدث ذلك اليوم 
فلاش باك
بعد ذلك الحديث عن زواجها بأمجد صعدت الي غرفتها ورمت بجسدها علي الفراش وهي تبكي بكاءا مرير بعد مرور بعض الوقت سمعت طرقات علي الباب نهضت وهي تمسح دموعها لكي لا يرا أحدا ضعفها لتتفاجي بأمجد يقف أمام الغرفة 
رمقته پغضب وقالت بسخط
عايز إيه لو سمحت سبوني لحالي بقي كفاية ضغط علي أعصابي 
تقبل ذروة ڠضبها وقال بود 
متخفيش يا ديمة أنا بعتبرك أختي مش أكتر من كدا وبالنسبة للجواز أنا هساعدك أن الموضوع يطول شوية لحد ما تكملي ال٢١ سنة وساعتها هتبقي حرة نفسك 
عندما أحست بنبرة الصدق في حديثه أطمئنت وأستطردت بشكر
شكرا جدا مش عارفة أقولك إيه
رد هو بود وإبتسامة 
متقوليش حاجة يا ستي وبلاش بكي بعد كدا وكل شىء هيتحل 
باك
وبرغم أن ما قالته شيء أيجابي إلا انه شعر بغيرة حاړقة فهو يريد أن يكون الاخ والصديق والحبيب وكل شيء
قالت هي بتوجس
أبيه ليث وحياتي ما تآذيه علشان خاطرى 
متخفيش يا قلب أبيه دي وسيلة ضغط مش أكتر قالها بشرود مخيف 
بعد مرور ساعة تقريبا وصلوا الي قصر الألفي فكان جو البهجة والسعادة والفرح هو ما يشعر بيه أي شخص عند دلوفه الي ذلك القصر فكانت الأشجار تتطوق بالأنوار والأضاءة التي تتراقص وتتناغم وكانها نجوم ساطعة في سماء صافية الخدم في كل مكان يعملون بجد وأتقان وأحترافية ويرتدون زي مواحد مائدة طويلة مفروشة بغطاء يتدلي علي أطرافها ولونه أحمر قاتم ويوضع عليها كل ما لذة وطاب من أشهر المأكولات المصرية المشهورة كالمحاشي واللحم المشوي الشهى و ديوك الرومي والدجاج وكرات البطاطس وبعض المأكولات الشهيةالاخري طولات مستديرة بمفراش ومقاعد مغطا بمفراش لامعة باللون الأبيض وتتطوق بشريط أحمر قاتم مربوط علي هيئة فيونكة مكان مخصص للعروسان ومكان اخر لمنظم الحفلة المسئول عن الأغاني فيصبح المنظر منقطع النظير 
إيه يا ليث اللي أنت عملتوه ده قالها مصعب مدهوشا من تصرف ليث 
رد ليث بأحترام
أنا هتجوز ديمة يا بابا بصراحة انا بحبها وعايز أتجوزها 
أتسعت أعين الجميع بدهشة فكان المنظر كالتالي 
ليث يطوق كف ديمة بيده بتملك و فهد و آدم و وقصي يقفون خلفه وفي المقابل يقف الجميع مصعب وماسة وأسماعيل وفي ركن قريب يقف رائد ومعتز وأريج ورهف الذين هرولوا الي فلذات أكبدهن بحب ونفس الحال مع حياة التي هرولات الي قصى إياه وفياض الذي يقف مصعب وباقي الأبناء والجميع في أبهي حالتهم من الزينة 
أسترسل فياض 
مينفعش يا ليث لا القانون ولا الشرع يسمحوا بكدا لازم موفقة سعيد منصور علي جوازك من ديمة 
رد ليث بأصرار
لا متقلقش يا أنكل ما هو سعيد منصور هو اللي هيكون الولي بتاعها أنهي جملته في حين تعالت الهمهمات بين الجميع والدهشة هي الحليف الوحيد بوجوههم 
دخل سعيد منصور بخطآ غاضب وهو يقول موجه حديثه لليث
فين أمجد!!! وعملت كدا ليه 
فلاش باك
كانوا متوجهين بسيارتهم الي قسم الشرطة حتي يبلغوا عن أختطاف ديمة وأقتحام ليث لمنزلهم ولكن ما حدث غير كل مخططاتهم حيث أوقفهم كامين يبدو أنه كان ينتظرهم وأخدوا أمجد عنوة وهم يقولون أنه إرهابي ليتوسل إليه سعيد ليتركوا حفيده ولكن دون جدوة وما جعل حواسه تستوعب ما يحدث هي تلك الجملة الذي رمها الضابط قبل أن يختفي و معاه أمجد 
خلاص حفيدك بإيد ليث مصعب الألفي 
باك
وضع يديها في جيوبه وانتصب جسده بشموخ وهو يقول بإبتسامة ساخرة
حاجة صغيرة جدا توافق علي الجواز بمزاجك وبما يرضي الله او هتوافق بردو بس غاصب عنك 
رد سعيد بصوت مهزوز
وأمجد 
أستطرت ليث نبرته الباردة المخيفة
معنديش مشكلة معاه لو الجواز تام هيرجع معزز مكرم صمت قليلا ليعاود الأسترسل بنبرة وعيد
أما بقي لو أنت عطلت جوازتي يبقي أمجد بتاعك ده أرهابي وينتمي لجماعة إرهابية 
الجميع مشدهون من ذكاء ليث ويبدو أن الفكرة راقت لهم كثير ليقفوا ويشاهدون والأعجاب والتشفي بادي عليهم 
سعيد من حفيدته وهو يقول بصدق
يعلم ربنا أني حبيتك من قلبي يا بنت أبني وأنا عايز أشوفك بخير صمت قليلا وهو مطأطأ الرأس ثم نظر لها وقال بحنان
أنت وافقة علي الجوازة دي
لا تعلم لما رق قلبها وهي تسمع نبرته الحنون ووجدت نفسها تبتسم وتهز رأسها له 
حرك رأسه بالايجاب وهو يقول علي خيرة الله 
بارك الله لكم وبارك عليكم وجمع بينكم في خير بالرفاء و البنين يا جماعة أنهي المأذون كتب الكتاب بجملته الشهيرة بعد أن كتب كتاب ليث وديمة وياسين وسلمي وقام ليث و لثما جبين ديمة طويلة وهو مغمض العينين يستمتع ثم نزل ببصره علي عينيها وهو يقول بعشق
مبروك يا روحي 
ردت بعفوية كما تعودت دائما 
الله يبارك فيك يا أبيه 
أبتسم وهو يهز رأسه بقلة حيلة ف معشقوته
سوف تفقده صوابه 
ليقول بسخرية 
ماشي يا
روح أبيه روحي مع لورا وجهزى نفسك عشان فرحنا قال جمتله ثم غمز لورا التي كانت تتأهب لتلك المهمة المأمورة بها من ليث في حين قال سعيد منصور 
لحظة يا ديمة بحب وهو يقول
بيت جدك مفتوح ليك في أي وقت وياريت تزروني وتسألي علي عليا قبل ما أموت 
ردت ديمة بصدق 
ماشي يا جدي أكيد هزور حضرتك أن شاء الله 
فرح سعيد عندما نادته بجدي ولامع الدمع في مقليته وقال 
ماشي يا بنتي روحي مش هعطلك أكتر من كدا ذهبت ديمة مع لورا في حين تقدم سعيد من ليث وهو يقول بغيظ
ممكن تسيب حفيده بقي أخرج ليث هاتفه وأمر الضابط أن يترك أمجد ثم أستطرد بعد أن أغلق الهاتف
نص ساعة وهتلاقي في البيت 
هز سعيد رأسه وهو يقول 
ماشي انا همشي بس علي الله تزعل ديمة في يوم من الايام وإلا هتلاقني في وشك ومش هخاف من أي ټهديد 
عندما أستشعر ليث الحب في نبرته التزم الصمت وأكتفي بهز رأسه لينسحب سعيد منصور من بهو القصر بل من القصر بأكمله 
في ركن أخر كانت تجلس علي المقعد وياسين بجانبها ويمثلان السعادة عاكس ما يدور بداخلها من آلم مضني وحزن تكبت دموعها وغصتها بداخلها لا تعلم كيف تكمل حياتها معاه وهي التي لا تريد رؤيته كيف سيقفل عليهم باب واحد لتقول بخلدها يارب قوني وصبرني علي الأبتلاء ده 
اما ياسين فكان ېختلس منها النظرات من الحين الي الاخر 
ليث وباركوا له فاليوم سعادتهم منقطعة النظير 
برفوا عليك يا ليث عملت اللي كلنا معرفناش نعمله ورجعت لينا ديمة قالها مصعب وهو يثني علي ذكاء و دهاء أبنه 
رد ليث بفرحة عارمة ظاهرة علي محياه فاليوم هو أمتلك كل ملاذ الحياة نعم ديمة بالنسبة له هي الحياة 
تربيتك يا بص ربت مصعب علي كتفه ماسة أيضا بحب أمومي فقد أكتمل حلمها برجوع ديمة والأجمل هو جواز ليث منها 
خارج القصر وصلت بصحبت أخيها فقد أمره أبيه بتوصيلها الي ذلك الحفل ولكنه لا يعرف أن حفل الزفاف لأبن ألد أعداءه في الماضي 
لما تخلصي رن لي علشان أخدك قالها سليم بوجهه المبهم وبنبرته الباردة
أماءت له وهي تنظر الي قصر الألفي بانبهار أيعقل أن حبيبها بذلك الثراء دخلت بخطوات مرتبكة وهي تنظر إلي كل شيء حولها لمحها مهاب الذي كان ينتظر وصولها بفارغ الصبر تقدم منها بلهفة وهو يقول بحب
أهلا بالقمر بتاعي كنت مستني
 

17  18  19 

انت في الصفحة 18 من 35 صفحات