بقلم سامية صابر
وشغل وحكايات كتير ومش فاضي ليها ومش عايز اشوف خلقتها ويستحيل اسامح واحدة حرامية زيها... انا مسافر بعد يومين اصلا ومش هشوفها.
هبطت ريم فى تلك اللحظة قائلة برجاء وهي تحتضن رحيم
طيب ماتودينا نصيف شغلك بالله يا أبيه كمان دراستنا هتبدأ كلنا ومش هنبقى فاضيين ودا موسم صيف بالله تودينا..
هبطت رهف هي الاخري قائلة برجاء
قالت شادية برجاء
ودينا يا بني اهو البنات يغيروا جو من قاعدة البيت وانا زهقت آهو أغير جو..
تنهد بهدوء وهو يتذكر حديث روتيلا ذالك ثم قال
تمام موافق هظبط كل حاجة واكلمكم..
عانقته ريم بشغف قائلة
اوه يااس .. انا طالعة أجهز..
قالت رهف وهي ف بيديها
نظر لها رحيم بطرف عينيه ولم يتحدث في لحظة هبوط روتيلا برفق من الاعلى لتنظر لها رهف بحيرة قائلة
انت راحة فين كدا
قالت شادية هى الاخري
على فين يا بنتي..
بينما لم ينظر لها رحيم ولكن فضوله كان قوي فقالت بهدوء
اولا عايزة اعتذر على كل حاجة وفي نفس الوقت اشكركم كلكم بس فعلا مبقاش ليا مكان هنا ولطفا بلاش تغصبوا عليا انا خلاص لاقيت مكان هقعد فيه وكل حاجة مترتبة ربنا مش بينسي حد..
اغمضت عينيها بعصبية قائلة وهي تنظر له
انا مش بستعطف حد يا رحيم بيه ومش محتاجة أعمل دا لاني مش عايزة منكم حاجة ولو كان على مصاريف الكلية أو المرتب ف كل حاجة هترجع ليكم قريب..
لوي فمه تهزاء وبرود فقالت رهف بضيق
متزعليش يا روتيلا كلنا جنبك لو احتاجتي حاجة ورأيي تي بشغل مروان هيساعدك أكبر في كل حاجة.
شغل مين !
قالت رهف بهدوء
مروان امبارح بعت مع مازن مدير اعماله شغل على روتيلا لسه عايزاها تشتغل معاه ف برأيي الشغل دا هيبقي كويس جدا معاها الفترة دي ويساعدها..
قالت روتيلا وهي تنظر له بتحدي
عندك حق يا رهف مروان لطيف جدا وذوق في التعامل شغلي معاه هيكون حاجة كويسة أوي..
نطق رحيم بصوت خفيض في نفسه
تابع بصوت عالى وهو ينظر لها
انت امبارح مضيتي على عقد مع ريناس انك شغالة معايا لمدة شهرين مينفعش بسهولة تمشي لشغل تاني..
هستقيل..!
الاستقالة معاد مهمتك ما تنتهي يبقي تدفعي 150 ألف جنية ما أظنش معاكي المبلغ دا ..
نعم انا معرفش بالكلام دا خالص على فكرا انا مضيت على اساس عقد عادي وانت قولتلي انه روتين عادي.. إنت بتكذب عليا!
مش لوحدك اللى بتعرفي تكذبي لو عايزة تلحقي شغلك معاك خمس دقايق وتكوني برا في العربية... والا تجهزي 15 الف جنية
خرج من الفيلا ببرود دون ان يتحدث كلمة أخري فقالت روتيلا بعدم فهم
دا معناه ايه دلوقتي.
ياستي اخويا رحيم لاول مرة هيسامح حد .. بس من غير ما يبين هو اداكي فرصة تانية اصل ماما قعدت تتكلم معاه وكدا ودلوقتي مهمتك تخليه يسامحك .. لانك فعلا غلطانه في حقه صح ولا لاء..
هزت رأسها بخزي فقالت رهف وهي تربط على كتفها
وصدقيني هو طيب هيسامحك بسرعة المهم دلوقتي أخرجي الحقي شغلك بدال ما يرجع في كلامه مرة تانية وارجعيلي بليل عندي ليكي مفاجأة.
هزت رأسها بهدوء ثم ت رهف وت شادية قائلة
شكرا أوي يا خالتي.
ناديني ماما يا بت..
ضحكت وهي تقول
شكرا يا أمي.
ركضت للخارج لتلحق به فضحكت شادية قائلة
بنت غلبانه والله وشكلها طيبة والصراحة مصدقاها... وعارفة يا بت يارهف نفسي اخوكي يتجوز ويا سلام لو تبقي هي حاساها زينا وشبهنا مش بتاعت النفخ والشد اللى بتشتغل مع
اخوكي..
ضحكت رهف وهي تجلس بجانب والدتها ټحتضنها
عندك حق بس ممكن يكون رحيم معجب بيها اصل عمره ما يسامح حد على خطأ الا هي .. وشوفتيها بتقدر تقنعه بالحاجة ازاي... والله احنا نستغل في الرحلة ونجس نبضهم..
عندك حق ربنا يفرحكم يا ولادي يارب..
يتبع.
شكرا لكل كلامكم اللطيف ف عيد ميلادي
متنسوش تتابعوا الرواية واتباد.
الفصل السادس عشر معشوقة رحيم
نظر رحيم من نافذة السيارة قائلا بضيق
هي مجتش ليه لحد دلوقتي...
لمحها تخرج من الفيلا ف ابعد نظره عنها فورا ينظر للحاسوب يظهر انه مشغول بالفعل ذهبت اليه ثم فتحت باب السيارة من الخلف برفق قائلة بتعالى
انا مجتش علشانك علشان شغلي وبس..
وانا مقولتلكيش علشانك علشان قوانين الشركة وما اقدرش اخالف حاجة علشان سيادتك وبعدها هتطلعي من حياتي وهطلع. من حياتك..
نظرت له پغضب وهي تجز على اسنانها قائلة
مش هقعد ورا..
كويس كنت لسه هقولك مكانك قدام.. يالا مش عايزين نتأخر .
رمقته پغضب شديدة ثم نفخت الهواء في الهواء لكنها لمحت وشاح خفيف بجانبه فقالت پصدمة
دا بتاع الصفرا! هي هي ركبت معاك العربية.
ميخصكيش..
قالت وهي تشعر بڼار في قلبها
انت امبارح كنت معاها اما خرجت من هنا صح.. روحتوا فين على كدا
نظر لها ببرود قائلا
ميخصكيش قولت!
ماااشي.
رزعت باب السيارة پغضب ثم جلست في الامام وقلبها ېحترق غالبا .. ب ڼار الغيرة!
في الشركة ..
وصل رحيم ليدلف كالعادة بقوته وخلفه روتيلا استته ريناس بحب لكنها اصطدمت من وجود روتيلا فقالت وهي تبتلع ريقها
انت ايه جابك تاني...
نظر يونس ل روتيلا ثم غمز لها لتبتسم بهدوء فقال يونس.
هي مظلومة مش زي ما مفكرة يا ريناس..
نطق رحيم بصرامة
الموضوع دا اتقفل مش عايز كلام فيه وقولت الف مرة محدش يسألني عن حاجة خاصة بيا ابدا..
تابع ل يونس بهدوء
عايزاك تطلع تاخد اخواتي البنات امانة في رقبتك تجيب ليهم الحاجات اللى عايزينها لاننا مسافرين وتأمن كمان كل حاجة لزوم السفر اللى كلمتك فيه في الطريق ..
حاضر اللى تؤمر بيه
لو فاضي تعالي معانا بالمرة اهو تبقي معايا انت عارف ماليش خلق ليهم اوي لو طلبوا حاجة في السفر..
حاضر.. آه وعلى فكرا كدا كدا مازن مسافر علشان عنده شغل هناك نبقي نكلمه في الشغل هناك برضوا فاهمني ..
تمام..
قالت ريناس بلهفة
ينفع آجي معاك
مينفعش يا ريناس دي رحلة عائلية.. يالا على الشغل..
نظرت لها روتيلا وهي تضحك قائلة في نفسها
أحسن قصف جبهة عيلة لازقة.
تركتهم وذهبت الى غرفتها لتبدأ في ترتيب غرفتها على ذوقها ووضعت بعض الازهار التى تعشقها في كل مكان واصبحت غرفتها رقيقة جميلة .. وتبقي بعض الازهار لتبتسم ثم اخذتهم الى غرفة رحيم ودقت الباب ليسمح لها بالدخول..
فقالت وهي تبتسم
فاضل شوية ازهار قولت أجيبهم يزينوا الاوضة.
مبحبهومش..
تجاهلت حديثه ثم بدأت في تزيين الغرفة قائلة
كنت هندهش لو لاقيت حاجة بتحبها نفسي أعرف بتحب إيه! الازهار روح لازم تحبهم وتعشقهم بكل تفاصيلهم دول ممكن يفكروني بيك المهم انك تسقيهم على طول ممكن يذبلوا ويموتوا خلى بالك منهم كويس دول حاجة مني..
نظرت له بنظرة ذات مغزي ثم تركته وخرجت لينهض برفق وهو يتشمم رائحتهم برفق وحب دلفت ريناس عليه لتتفاجيء به فقالت بدهشة
ورد ! اول مرة اعرف انك بتحبهم..
عايزة ايه..
رهف بعتت صور امبارح قولت اجيب ليك نسخة لانها الصور الوحيدة اللى ابتسمت فيها في حياتك والله مستغربة..
امسك بالصور لتخرج هي من المكتب وجلس هو ينظر لهم ويتأمل ملامح روتيلا وهي تضحك كطفلة وتنظر له ملس بخفة على الصورة ثم قصها لتبقي هي فقط وهو ثم وضعها أمامه بالمكتب كانت لطيفة وجميلة بالفعل ظل يتأمل فيها كثيرا هي تنظر للكاميرا وتضحك وهو يتأملها .. عاشق يتأمل معشوقته فقط..
كانت رقيقه هي كانها خلقت من طرف وردة... وكان هو قاس حد اللعڼة كالشوك في الوردة في النهاية كلاهما في نفس الطرف حتي وإن كانا مختلفين.
ظلت ريم تتغنج في مشيتها في فرحة وسعادة قائلة ل رهف بفرحة
مبسوطة أوي أخيرا هخرج وأتفسح..
دلفت نوسة الخادمة قائلة بهدوء
يونس بيه تحت يا بنات مستنيكم لو هتروحوا تشتروا حاجة.
قالت ريم بهدوء
قوليله نازلين..
فركت رهف يديها معا متساءلة
إنت عملتي إيه ف موضوع يونس!
موضوع فاكس لا هو بيحبني ولا انا بعدين انا ما استهالهوش مقدرتوش م الاول غير اني مش عايزاه ومتيقنة اني هقابل غيره في المست ف يونس دلوقتي زي اخويا وخلاص موضوع الجواز دا ممنوع اطلاقا ..
يعني مبتفكريش فيه خالص لو خطب مثلا مش هتزعلي.
لاء لانه م الاول مكنش فيه حاجة اكت اني بفكر غلط هتجوز واحد مبحبوش لمجرد إن عايزة أخلص من حياتي الكبته دي ودا غلط .. الجواز مش لعبة لازم تتجوزي شخص عايزاه وبتحبيه بدأت أفهم النقطة دي...
ضحكت رهف بشدة قائلة
دا بوست كانت حطه مازن صح !
إحمرت ملامح ريم قائلة
بوست عادي شوفته مش لازم مازن.
رفعت رهف حاجبها قائلة
شكل فيه حاجة بتحصل من ورايا كتير بس اشطا بكرا نعرف.. يلا قدامي يختي.
بالفعل هبطت ريم ورهف خلفها واستهم يونس بإحترام وغادروا الى المول واشتروا أشياء كثيرة بالفعل..
حتى وقفت ريم على مستحضرات التجميل بينما رهف على الاكسسوار امسك يونس بطرف عقد رقيق يحتوي على قلب يفتح لتضع فيه أحرف اختار حرفين صغار الياء والراء ثم وقف امام رهف وأمد يديه لها قائلا
دا هدية مني ليكي.
وانت بتدي هدية
لأي حد كدا يا يونس !
ما انت مش أي حد انا على طول بجبلك عقد هدية إيه مني علشان خاطري..
تأملته قليلا ثم اخذته تفتح القلب حتي لاحت شبه ابتسامة على يها بهدوء لينظر لها براحة تامة ... وانتهوا من التسويق بعد مدة قصيرة ثم غادروا المكان .
في المساء ..
دلفت روتيلا برفق الى غرفة رحيم ليسمح لها بالدخول قالت بهدوء
انا خلصت شغلي خلصت ولا لسه .
تعالي.
دلفت برفق لينهض بهدوء ثم يذهب بها نحو الكنب جلست برفق ليفتح هو بعض الحقائب قائلا
تاكلي الاول علشان عارف مكالتيش من الصبح ...
أخرج بيتزا مغرية قالت بفرحة طفلة
الله بيتزا الله..
بدأت تأكل بإلتهام وهو فقط يراقبها عن كثب وشيء في داخله يقول تلك البراءة ليست اصطناعا انها حقيقة كيف لتلك الصغيرة ان تخدعه وان تكون بتلك القوة والشراسة ..
قالت وفمها مليء بالطعام
شكرا انك فكرت فيا وسط كل دا ..
نطق ببرود وغرور
مش تفكير فيكي ولا حاجة دا اكل فاضل من بتوع الشركة قولت بدال ما يترموا ويبوظوا دي نعمة ربنا برضوا فقولت أجيبهولك..
نظرت له پصدمة ثم لوت فمها بضيق قائلة
كنت هستغرب لو عملت حاجة حلوة وكملتها.
صمتت لتقول مرة أخري من وسط طعامها وهى ترمقه
إنت بتحب ريناس يا رحيم..
نظر لها ببرود قائلا
بتسألي ليه
فضول!
فضولك خليه على جنب .. حاجة متخصكيش خلصي اكل ويالا نقوم..
نظرت له بعصبية ثم تركت الاكل قائلة
انا خلصت يلا ..
خرجت من الغرفة بضيق نظر لطيفها بحيرة متساءلا
هي مالها دي !
في الوقت نفسه التي كانت