روايه بقلم داليا الكومي
انك دكتوره انتى مراتى ولازم ارحب بزيارتك بالطريقه اللي تناسبك وتناسب حبى ليكى فريده اطرقت رأسها بخجل فتحت حقيبتها والتقطت هديتها المغلفه بغلاف زهري وناولته اياها عمر بدى علي وجهه عدم التصديق للحظات ثم تجرأ وفتح الهديه تعبيرات وجهه المعبره واضحه تغنى عن أي شكر او اعجاب فضها من غلافها ووضعها تحت وسادته ثم نظر اليها بحب وقال بصوت اجش فريده فريده اطاعته كالمخډره وعمر بلطف لكن فجأه باب الغرفه فتح ودخلت منى والدة عمر وعندما رأتهم شعرت بالخجل الشديد من شدة خجلها حاولت الاستداره والخروج مجددا لكن عمر ناداها بمرح تعالي يا ماما ما فيش حد غريب تحبي اعرفك بمراتى
فريده انتى مش خلصتى كده يا عفريته مسألتيش علي
فريده القت بنفسها جدتها شريفه التى احتوتها بحنان بالغ عيناها اغرقت بالدموع فهى كانت تعلم انها مقصره في السؤال عليها واليوم جدتها فاجئتها وقدمت لرؤيتها كانت تعلم انها تريد محادثتها في خصوصيه فهى اختارت ان تحدثها في غرفتها الخاصه جدتها ربتت علي رأسها بحنان ثم قالت فريده اكيد انتى عارفه انا جيت ليه النهارده اكيد عشان وحشتونى لكن الاهم عشان افهم فريده انتى حفيدتى وبحبك جدا لكن عمر كمان حفيدى وبحبه زيك بالظبط انا خاېفه يا فريده تظلمى عمر وانتى مش حاسه مش كفايه عرفانك له بالجميل ده مش سبب للجواز عمر بيحبك ومستعد يعمل اي حاجه عشانك لا مش بس بيحبك ده بيتفانى في حبك انتى بقي يا فريده مستعده تقدمى له ايه
شريفه نظرت اليها شذرا وقالت پغضب مش كفايه لو هو ده كل اللي عندك تقدميه له يبقي تنسحبي من حياته من دلوقتى صډمته دلوقتى هتكون اخف كتير من بعد كده انا هسيبك لوحدك دلوقتى وفكري مع نفسك لو مقدرتيش تعرفي هتقدمى لعمر ايه بلغينى وانا هتصرف
جدتها غادرت غاضبه ووضعتها في مواجهه مع نفسها كانت تريها حقيقة مشاعرها وتعطيها الفرصه للتراجع ليس تعاطفا معها ولكن دفاعا عن عمر هى اعطت وعدا وستنفذه ستحاول ان تكون الزوجه المثاليه وستعطى نفسها لعمر كما وعدته لا بل ستجاهد بكل الطرق كى تحبه فهو يستحق اكثر من الحب حان وقت الحسم فالتقطت هاتفها الجوال واتصلت بعمر صوت عمر الحنون المحب شجعها فقالت عمر
كعادته في كل مره يسمع صوتها كان يرحب بها بشده ويشكرها علي اتصالها به ثم يبدى الكثير من السعاده لكنه اليوم شعرانها تريد اخباره شيء ما شجعها للاستمرار ايوه يا فريده عاوزه تقولي حاجه
ايوه يعنى مش عارفه اقول ايه
عمر شعر بترددها فقال بحنان طيب ادينى أي اشاره وانا اساعدك
يعنى بخصوص عمر هتف بلهفه المعاد لو عليه انا عاوز النهارده فريده اجابته باستسلام خلاص بعد شهر كويس
7 يونيك
عمر كان في قمة سعادته ويشعر بنشوه شديده وهو يستلم يد فريده زوجته الحبيبه ليساعدها علي النزول من السياره امام شقة الزوجيه كم كان مخلص في اهتمامه بكل تفاصيلها فبعد تحديد يوم الزفاف فاجأها بفستان فضى شديد الاناقه والفخامه وطلب منها ارتداؤه فريده سألته بفضول وهى تتأمل الفستان الفضى ازاي بتختار الحاجات الحلوه دى وبتعرف مقاسي ازاي عمر تأملها مطولا وسألها بشغف الفساتين عجبتك فريده هزت رأسها بالايجاب عمر تنحنح ثم قال بنت صاحب الفندق في دبي عندها دار ازياء مشهوره وطلبت منها تساعدنى فريده هزت رأسها مجددا واكملت تأملها للفستان حفلة الزفاف كانت من ابسط ما يكون بناءا علي طلب فريده فعمر قد دعا افراد العائله المقربين للعشاء في باخره فاخره علي النيل في سهره امتدت حتى ساعات الصباح الاولي وهى دعت صديقاتها المقربات لاحظت نظرات الاعجاب في عيونهم فالفستان كان تحفه فنيه وكأنه مصنوع من الفضه الخالصه وناسبها وكأنها مصمم خصيصا لها فريده كانت تبرق بهاله فضيه ورؤيتها لاحمد وهو سعيد ويرقص زادتها اشراقا عمر اوفي بجميع وعوده وخاض الصعاب كى يثبت انه يستحقها والان هو يساعد زوجته في الدخول الي بيتها والي قلبه المحب بالطبع عمر لن امام الباب من الخارج لكنه انتظر بلهفه وما ان اغلق الباب خلفهم حتى فجأه وقال نورتى بيتك يا عروسه انزلها برفق في غرفة نومهم امام الفراش العريض اقصى امنياته كانت ان تشاركه فريده حياته وانتظر بصبر حتى اصبحت حلاله فريده نظرت الي الارض بخجل حقيقي وعمر رفع رأسها بحنان لتنظر اليه كيف لنظره ان تعبر عما يجيش به الصدر من مشاعر نظرة عمر لها لخصت حاله لسنوات كان ينظر اليها بهيام عبر عن شوقه الشديد وحبه الفياض الذى يبدو جليا علي وجهه كان يعيش في دنيته الخاصه منذ اليوم الذى وعدته فيه بالزواج كانت تحسده علي سعادته وفي البدايه كانت ناقمه عليه بسبب تلك السعاده ولكن بعد حديث جدتها معها ذلك اليوم وهى تغيرت بعض الشيء تخلصت من الزن علي الودان كما يقولون فاستطاعت الاستمتاع بخطبتها في الشهر الماضى تعللت بالتجهيز للزفاف واعتزلت صديقاتها خصوصا فاطمة تجنبا لسخريتها وبالفعل نجحت خطتها عمر كثيرا وتقبلت فكرة زواجهم الى حد كبير وعمر لمس ذلك التغيير فأصبح اكثر سعاده وارتياح واكثر حريه في التعبير عن حبه يكفيها رؤيتها لاحمد اليوم وهو ملىء بالحيويه حتى تقضى المتبقي من عمرها وهى ترد لعمر الجميل لاول مره منذ سنوات احمد كان يرقص ويبذل مجهود بل ويشرب الماء بحريه دون ان يضطر الي حساب كمېته واليوم عمر كان يستعد لاظهار درجة حبه القصوى لها بكل الطرق وكأن ما فعله لها حتى الان لم يكن كافي وهى استعدت لتلقي الحب اخبرها من قبل انها لن تعرف حقيقة مشاعره الا عندما يغلق عليهم باب واحد عمر بدء في الاثبات علي الفور واحتواها بين ذراعيه في لهفة طاغيه اخرج فيها شوقه اليها لسنوات وفريده كانت ممزقه بين ثلاث مشاعر تنهشها بلارحمه الشعور الاقوى كان الشعور بالخجل كأي عروسه جديده والثانى كان الرغبه في الاستسلام لمصيرها فعمر يستحق ان تحمله في عيونها الي الابد فهو علي الرغم من كل تحفظاتها زوج رائع اما الثالث فكان هاجسها الخفي الذى يؤرق عيشتها ويقلبها علي عمر وهو عدم الرضى مشاعرها المتناقضه جعلتها تستسلم لعم ليجعلها زوجة حقيقيه له
نهضت في الصباح التالي وهى تشعر بالخجل الشديد دهشت من نفسها عندما لم تشعر بالنفور ابدا من عمر وهو كان صبور وحنون معها الي اقصى حد عمر شعر بحركتها وابتسم لها بحنان فياض انه يجيد التعبير عن مشاعره بصوره اكثر من رائعه ليتها مثله بسيطه وغير معقده انها بالفعل محظوظه لانها حظيت بزوج محب عمر شجعها علي النهوض فامامهم رحلة شهر العسل التى سوف يجعل كل لحظة منها من العسل الخالص
نظرات الحسد التى شاهدتها في عيون فاطمه عندما اتت لزيارتها بعد عودتهم من شهر العسل في الغردقه بأسبوع حفرت في زاكرتها كأنها وشم من ڼار فاطمه تفحصت كل ركن من شقتها الفاخره بغيرة شديده هى كانت تعلم ان فاطمه من بيئة بسيطه فوالدها عامل بسيط وهى الوحيده المتعلمه وسط اشقائها وكانت تضغط علي اسرتها لاكمال تعليمها المره الوحيده التى زارتها فيها فريده في منزلها صدمت من وضاعة المنزل وتدنى حالتهم المعيشيه ففاطمه ظاهريا كانت ترتدى ملابس جيده وتصرف جيدا وتكاد تقاربها في المستوى وتعجبت من اين تستطيع توفير كل تلك النفقات عمر ابدع