معاناة زوجة بقلم ميفو سلطان
الذي تركه لها والدها لتجهيزها كان كافيا الي حد ما لملابسها وتجهيزها الخاص ليتم لها الامر وياتي يوم الزفاف فكان يوما خياليا لتلك الجميله الرقيقه فكانت تلبس فستانا ساحرا وتضع حجابا جميلا وتزينت بطريقه ملائكيه لتخرج كملكه يتمناها الاخرين
اخذها مازن وذهبا الي الفندق دخلا وتتعالي الزغاريد والافراح ويقف الكل سعيدا ماعدا من وقر في قلبه شئ لا يعلمه فحمزه ما ان دخلا القاعه حتي احس بضيق في نفسه وخرج مسرعا بره القاعه لا يحتمل كان يقف ينظر إليها وهيا كالملاك تلبس الأبيض وقلبه يخفق بشده احس بعصره في قلبه وهيا تتأبط يديه فوضع يده علي قلبه ليحس بنفسه يضيق ويضيق اخذ نفسه برويه وتنهد فيه ايه حاسس بڼار جوايا ھموت نفسي بيخنقي ايه يا حمزه مالك مش راضي ليه انت اټجننت انت مالك هو بيحبها وهيا بتحبه مالك انت مخڼوق ليه بتكرهها ليه كده ومش طايقها في ايده ماتتجوز والا تخفي انت جواك بيتمزع ليه شوفتها بين ايديه هتموتك ليه اعقل ليتنهد اعقل كده مش معني انك پتكره الستات تكرههم في بعض تكره اخوك في مراته اعقل وخليك في حالك كانها مش موجوده ليتنهد ويدخل يصارع شيئا بداخله لا يعلمه
مر اليوم بسلام واميمه تلف حول العروسين بسعاده مازن سعيد بامه وزوجته ااخذ مازن خديحه وذهبا الي شقتهم كان الفيلا مكونه من عده طوابق شقق لكل شاب فشقه لمازن وشقه لحمزه وكان يوجد شقه لاخيهم نادر ولكن زوجته فضلت ان تسكن بعيدا ليستجيب لها وكانت علاقه نادر بالاسره محدوده فكانت الام تعاملهم بحساب تعمل لزوجه نادر الف حساب لما تمثله من قوه فزوجه ابنها ثريه فاحشه الثراء وكان ذلك عند اميمه كافي ان تعدي لها اي شئ
مرت الايام وسافر مازن وخديجه ليقضو شهر العسل ليعودا اخيرا لياتي يوما كانت الساعه التاسعه صباحا سسمعت خديجه خبطا علي الباب قامت مسرعخ واتجهت الي الباب فوجدت حماتها تندفع الي الداخل وتهتف يا صباح الخير يا حبايبي وحشتوني امال مازن فين
قالت الام طب خشي يا حبيبتي صحيه وحضريلنا الفطار نفطر من ايدك بقه
لتبتسم خديجه وتهتف حاضر يا طنط دخلت علي زوجها تخبره فتعجب ولكنه قام ليهتف حبيبي معلش حضريلنا الفطار ماما بقه وحشتني وكده لتبتسم له وتذهب للمطبخ
اقترب من امه فقبلته حبيبي حبيبي قلبي والله
وحشتيني يا مزتي
انا اقدر دانت حبيبي ومفيش غيرك
لتاتي خديجه وتهتف حبيبي هات الصينيه من جوا اه وهات المج بتاعي انت عارف مابعرفش اكل من غيره من ريحه بابا الله يرحمه ليقوم يحضرها
قالت اميمه بلويه ايه مش هاين عليكي تكملي خدمتك وتجيبيها والا احنا مانتخدمش
لتبهت خديجه ليه بتقولي كده الصينيه بس تقيله عليا
لياتي مازن ويجلس يداعب زوحته وأمه تغلي وكانت خديجه تشرب شاريها في ذلك المج فقالت خديجه هاتلي ميه
قامت خديجه تاتي بالماء فقالت ايه ده البيض ماعليه ش ملح يع ايه القرف ده
تنهد مازن هجبلك ملح حبيبتي قام مازن لتمسك الام المج مسرعه وترزعه عالارض ليخرج مازن مسرعا ايه فيه ايه
واجهشت بالبكاء فهتفت الام ايه ده كل اللي همك حته ازاز ورجلي اللي اتحرقت يانا
فاندفع مازن لا يا حبيبيتي يغور المهم انت
فنظرت خديجه بشماته ايه يا ست خديجه مج وغار والا مش خاېفه علي رجلي
مسحت خديجه دموعها پقهر وهمست لا يا طنط فداكي الف سلامه ونزلت تلم بقايا الزجاج وتشعر بالحسره فهو زكري من ابيها
لتهتف اميمه من الحق يا حبيبي اخوك ومراته وليلي وانا هنيجي بكره نتغدى عزمتهم كلهم بكره هنا لتكمل كان البيت بيتها ابقي اعمليلنا يا خديحه محشي وبط صينيتين بايميل وصنيتين رقاق انا حطتلكو في التلاجه بط اصل التلاجه كان فيها فراخ وبس خزين اهلك
يا خديحه نسيو يجيبو البط
ليرتبك مازن ليهتف بكره احنا لسه جايين يا ماما من السفر
لتنظر اليه ايه مش عايز اخوك يجي يباركلك عايز تقطعنا من بعض دي اخرتها
ليتنهد لا يا ماما ازاي حاضر لتبتسم وتهتف بتعرفي يا خديجه ولا هتفضحينا وضحكت
لتتنهد خديجه وتهتف لا يا طنط تشرفي دا بيتك
لتهتف طبعا بيتي وبيت ابني انا مستنيكي تقولي يلا اقوم بقه اشوف اختك وولادها واه ابقي انزل اسهر معانا لتقوم وتتركهم
قامت هيا وظلت طول اليوم تعد في اشكال الاطعمه ونزل مازن للاسفل يجلس مع أمه وامه تتفنن في جعله يمكث اطول وقت ليصعد اخيرا فوجد زوجته ما زالت في المطبخ
فقال ايه يا ديجا ماخلصتيش
قالت بارهاق لا خلصت يا حبيبي عالتسويه بس هاخد شور واحصلك ذهبت و اخذت شور ودخلت حجرتها هلكانه ليقابلنا ويحتضنها وبدا يداعبها لتهمس بتعب حبيبي انا تعبانه ليشدها اليه بمرح لا تعبانه ايه حبيبي انا عريس ينفع كده عايزه تزعليني والله ابدا ليشدها اليه لتتحامل علي تعبها وتستسلم له ليناما اخيرا هو من اتمام رغبته وهيا من هلكتها في المطبخ طول النهار
اتي الوم الثاني وبدات خديجه في اعداد السفره لتدخل ليلي ورزوجه نادر واميمه ويتبعهم نادر ولم يحضر حمزه فهو لا يطيق رؤيتها ويهرب من وجودهم فذلك يحرقه جلست داليا زوجه نادر والام ترحب بها كانها ملكه وتثني عليها بلا سبب اقتربت خديجه وترحب بالكل فقامت اميمه تعالي يا داليا نشوف الشقه وقامت دون أن تستأذن خديجه وظلت تدور وتفتح الدواليب والضلف وتعلق واحيانا تسخر من الأشياء وخديجه تشعر بحزن شديد لما تفعله فجلسو اخيرا
هتفت اميمه منوره يا داليا ايه الشياكه دي
قالت داليا دا نورك يا طنط تسلمي
لتهتف اميمه حلوه الشنطه دي اوي دي ماركه غاايه اوي جبتيها امتي
لتضحك داليا لا يا طنط دي من ايام جهازي كنت جيباها
لتهتف اميمه لا والله دي معديه الاربعين الف ماشاء الله ادي الجهاز والا بلاش مش ابو قرش وقرشين وتلوي بوذها لتحس خديجه بالاهانه لتهتف ليلى مغيره الموضوع ايه يا خديجه عملالنا ايه انهارده
لتهتف اميمه ايه العادي يعني فين ايام مالواحد كان بيشيل ستين صنف مش صنف وصنفين
لتتنهد خدية وتهتف طب اتفضلو عالسفره
جلس الكل وكانت خديجه قد اعدت وليمه فاخره فكان نفسها في الاكل رائع فشكر الكل في الاكل لتغتاظ اميمه لتدفع طبق المحشي بقرف ايه يا خديجه المحشي ناقص سمنه بلدي يا بنتي كنتي ابعتي خدي زمانك ماجبتيش سمن بلدي مش تقولي ابعتلك كام رطل فيه اكل كده مايع السمنه البلدي عز يا حبيبتي واحنا متعودين عليه مش الهولندي والزيت الصايص
لتشعر خديجه بالاحراج هتف مازن ايه يا ماما الاكل حلو اهوه مافيهوش غلطه
لتقطب اميمه قصدك ايه بتبلي عليها يعني مابفهمش دي اخرتها الحق عليا دانا هبعتلكو سمنه بلدي بدل ما الاكل صايص ونتفضح بس خلاص طالما حلو اخليني في حالي والا انطقش دي اخرتها يا ابن قلبي لتقوم وتترك الاكل وتتصنع البكاء
ليقوم الجميع
هب مازن فهو لا يطيق زعلها فيه ايه بس يا امي حد زعلك
فقالت پبكاء لا خلاص كبرت وخرفت مش طايقلي كلمه وبتعلي مراتك عليا ما اه خلاص امك خلاص
ينفع تقولي كده دانت روح مازم من جوا
هتفت ابعد والله ما واكله حاجه ونزلت وتركتهم
وقف الكل محرجا لتقترب ليلي من خدية ماتزعليش يا خديجه معلش
لتقترب داليا ماتزعليش يا خديجه الاكل تحفه والله
ابتسمت خديجه پقهر وهيا تمنع نفسها من البكاء لينصرف الكل
وتنفض العزومه ولم ياكل احد شيئا ومازن نزل مع امه لتقف خديحه وحيده مقهوره لټنفجر في البكاء
في الاسفل كانت اميمه تتصنع التعب ليدخل حمزه ليجدها متعبه ومازن بجوارها ليهتف مالك يا حبيبتي
قالت بمسكنه مالي خلاص مالي في حالي ماليش دعوه بحد عشان البيه يفرح ويهون السنيوره اللي مش طيقاني
هتف مازن مش طيقاكي ازاي بس هيا نطقت
قالت پغضب ماهي ما نطقتش يرضيك يا حمزه الهانم قاعده تتفرج واقوم انزل ماتمسكش فيا ولا تقلي لا يا طنط اقعدي الهانم ماصدقت قلت كلمه وقفت تتفرج علينا والبيه بيحامي الدلدول
هتف مازن انفعال انا دلدول ليه عملت ايه
قالت بتدافع عن ايه
بعلمها ازاي تطبخ عشان مانتفضحش واحده مش بتكلف الاكل وزمانه بزيت وقرف عايزه توجعلنا بطننا احنا متعودين علي العز والهانم عملالنا صنفين تلاته ايه المسخره دي اديك اتفضحت قدام نادر ومراته الهانم بنت الهانم
هتف مازن انت مكبره الموضوع ليه بس
لتصطنع البكاء ادي اخرتها شفت يا حمزه اللي لاقيته وحسبته الهانم ركبت ودلدلت مش هاين عليه يحققها لامه لا ازاي تطبخ شويه كناسه وساعه ماعترض يقفلي ابني بيقفلي عشان يرضي الهانم اللي ماهنش عليها تمنعني ماصدقت نزلت
تنهد مازن خلاص حقك عليا يا قلبي احنا غلطانين
هتف حمزه مازن اظن انا وافقتك تتجوز وانا مش راضي يبقي تخلي بالك بقه عشان ماتتركبش وتبقي دلدول بلاش قرف وقام وتتركهم
هتفت اميمه پبكاء هونت عليك كده مش عارف تقلها امسكي في ماما تسيبني انزل زي الكلبه لتبكي
اقترب مازن انا اسف والله اسف خلاص حقك عليا
هتفت لا والله ما هكلمك
قبل راسها وهتف طب خلاص بقه
تنهدت طب خلاص اترزي بقه اما نعمل عشي ونقعد ناكل قمنا جعانين دانا عامله اكل ايه
تنهد مازن وصمت حتي لا يغضبها لتقوم هيا وتستدعي الخادمه تجهز الاكل جلسا معا وهيا تشع سعاده وظل معها حتي منتصف الليل ليصعد الي زوجته اخيرا
عند خديجه كانت تبمي بشده وانتظرت زوجها كي يراضيها فلم ياتي ولم يتكلم وهيا لم تاكل تنتظره لتجده يصعد في منتصف اليل لتهتف كده يا مازن حد يسيب حد دا كله
قال بتزمر ايه يا خديجه مش كنت براضي ماما اسيبها زعلانه
نظرت اليه بزهول هيا الي زعلانه برضه انت ايه ماشفتش اللي عملته
هتف غاضبا متأثرة بكلام امه عملت ايه بتنصحك عشان تتعلمي ست كبيره مش طايقلها كلمه
بهتت انا يا مازن مش طايقلها كلمه
قال غاضبا امال سيبيها تنزل ليه مش بيتك ده ما صدقتي زعلت ومشت دا الاصول يا بنت الأصول
قالت مازن