سلاسل الذهب
بلدهاتقدري تقوليليهنعمل إيه بقا
والا حاجه هتشوف داده غيرهاالموضوع بسيط بس إنت اللى بتحاول تكبرهعن إذنك بقى لإزم إمشى
سارة من جوارهبكامل غرورها فستقبله بتنهيده تسجن غصته لكى لا يفعل شيئا يقلل من إحترام صغيره له
بعد ساعه بقسم الشرطهدخل مرعى إلى مكتبجواد الجالس على مقعدهفوقف أمامه متسائلا
أنا سمعت أن ساعتك إتجوزت إمبارح
إيوه يعنى تتجوزمن غير ما تعزمنىلاء أنا واخد على خاطري منك
يااه دا عز الطلب والله
تنهدا بستياء
مش فاهم ساعتك قارش ملحتى كدا ليه
فرك جبينه بتجاهل
مرعى على بره
قبل ما خرجعايز إبلغك إن النسوان اللى إتقبض عليهم فى شقه مشپوها على طريق الصعيدإتحوله على القسم هناوهما دلوقتى بره
دخلهم
ذهبمرعىوعاده بعد دقيقهبرفقة ثلاث فتياتيلفون جسدهم بملائات ملونهفنظرا لهم جواد بتنهيده جافه
قالت إحدهم بدلع
للإتنين يا باشامش ساعتك باشا بردو
لاء شغل النحنحه دا ما بيكولش معايا يا روحمكإظبطى عشان مظبطكيش
هتف پحده فبتلعت الفتاه لعابهاوعتمدت الصمتوبتلك الحظه دخلخليلإليهيبوح بغرابه
مالك صوتك عالى كدا ليه
متشغلش بالك قعدوإنت يا مرعى أحدفهم فى التخشيبهورحلهم بكرا علىوكيل النيابه
التفتت الإعين إلى ياسمينا الفتاة الثالثه التى تقف بجوار المقعدتستر جسدها بملائه حمراءويبدو علي وجههاالخوف
جلسجوادبرسميه قائلا
خد الإتنين دول على الحبس يالهوإنت قولى اللى عندك
إرتجفت عينيها بدموع الندموحاولت التمالك
أنا إسمىياسمينابشتغل رقاصه فى كباريه الدلععلى طريق القاهرهبشتغل رقاصه بسوالله ماليه فى الشغل الشمال
صح ملكيش فى الشمالطب بالنسبه للملايه اللى ستراكإيه نظامهاموضه جديده فى اللبس
شددة من الإحتواي بها
لاء مش موضهأنا فعلا إتمسكت فى شقه مشپوهابس إقسملك بالله أنى مرحتش هناك بمزاجىأنا روحت بسبب الست صاحبة الكباريههى اللى غصبتنى علي كداوهددتنى إنى لو مرحتش الشقههتبعت تبلغ أهلى عن مكانى
راوضخليلالفضول حيالها فالقى بسؤاله
فى إسكندريهالمهم لما هددتنى فكرة إنى إهرب منهابس رجالتها مسكونىونزله ضړب فيا بامر منهاوإجبرتنى أروح الشقه بالعافيهإقسملك بالله هى دي الحقيقهإكسب فيا ثوابوعتقنى لوجه اللهوأنا أوعدك أنك مش هتشوف وشه تانى
إشعل سيجارته بتجاهل لكل ما قالته
كل القصه دي ماليش فيهاإنت هتتحولى على النيابهوهما بقا يا اما يلبسوك قضية دعارهيا اما يخرجوك بكفاله
لاء بالله عليك بلاش قضايهأنا حكتلك الحقيقهوحياة أغلى حاجه فى حياتك لتقف جانبيأنا ماليش غيرك دلوقتى بعد ربنا
ربنا برئ منك إنتوإمثالكبلاش كهن الحريم دا عليا مابيكلوش معايا
تدخل خليل برسميه بعدما شعرا ببرائتها
إستنا بس يا جواد أنا محامىوعرف أفرق بين المظلومينوالكدابينوالبنت دي شكلها مظلومه
قطب جبهته بجديه
من الأخر عايز أيه
نظرا له مدبرا أمرها
خرجها بكفاله على ضمانتى
فرك إنفه متسائلا
إنت إيه اللى يخليك تضمن واحده زي دي
تنهدا برسميه لينهى الأمر
حسي القانونىمتنساش إنى محامىوعارف البرئ من المتهم
ماشي هتخرج على ضمانتكبكفاله خمس تلاف جنيهبس لو لمحتها هنا تانىبالله محد هيخرجك حتى لو كان وزير الداخليه نفسه!!
أومأة ببسمه أملاما خليل فبعد أن إنتهى من كافة الأجرأتخرج برفقتهابعدما أعطاها سترته لتسترها فوق الملائهثموقف أمام القسم تناظره بأمتنان
شكرا من كل قلبىوالله عمري ما هنسا وقفت حضرتك جانبي
هتف مستفهما
أنا معملتش غير واجبىالمهم قوليليهتروح على فين دلوقتى
فرت دموع الرهبه من عينيها بستسلام
مش عارفهلو رجعت الكباريهالست نواعم مش هترحمنىولو رجعت لأهلى هيقتلونى
حن قلبه لضعفهافاخرج منديلاوأعطاها إياه
طب خدي إمسحى دموعكومټخافيشتقدري تقعدي فى مكتب الحد بكراوبعدين الأموار هتتحل
إتسعت عينيها بدهشه
حضرتك بتتكلم بجد!!
إيوه ياإنت قولتلى إسمك إيه
تبسمت بحزن يغطى ملامحها الدافئه بالجمال
ياسمينا
أومأء برأسه قائلا
ياسمينا تمام ياله خلينى أوصلك للمكتبوبكرا هبقى اعدي عليك
ذهبت برفقتهوهى تشعر بالراحه بجواره
اما بالداخل فأتى إتصالا لجواد من مأمور القسم
إيه اللى عملته دا يا حضرة الظابط
ضيق عينيه متسائلا
خير يا فندم عملت إيه
إنت أزي تحبس إسلام إبن همام الضلعى
تنهدا بحنق
زي أي ظابط بيحبس مجرموالا هو أحنا فتحنها لوكاندهوأنا مش عارف
هتف المامور پغضب
أتادبوإنت بتتكلم يا حضرة الظابطاما بالنسبهلأسلامفيخرج حالا
نهضوالڠضب يملئهفقاله ببعض الرسميه
أوامرك يا فندم إعتبره خرج
إغلق الهاتفودلف للخارج يصيح بزمجره
مرعى إنت يا زفت يا مرعى
إتى إليه راكضا بقلق
تحت امرك يا جواد بيه
ساله بحنق
العيل اللى إسلام ابن همام خبطوا جراله إيه
الواد بخير فى المستشفىكل الحكايه دراعهورجليه إتكسروا
فرك لحيته بتوعد يخفى مكره
بس كدا طب بسيطهأمشي خرج من التخشيبه الواد برأه
حاضر يا باشا
سارهمرعىفتجه جواد للخارجوركب سيارتهوظل منتظرا لبضع دقائقحتى خرج إسلام من القسمفشغل محرك السيارهبقولا غاضبه لما حدث
مدام هتخرج منها من غير حسابفخد بقا حسابك بنفس عملتك الوسخهإنت مش أحسن من اللي خبطه بعربيتك يا إبن همام
قاد السياره إتجاهإسلامالذي تفاجئ بقدوم السياره إليه فتسعت عينيه برهبهوقبل إن يتحركصدمه بالسيارهفوقع على الإرض على بعد مترا من السيارهېصرخ پتألم فقد إنكسرت ساقه اليسرافركض البعض إليهاما جواد فنزلا من السيارهوساره إليهحتى أصبح أمامهثم جلس نصف جلسهيناظره بعين تلونت بالسواد الكاحل النابع من إعماق الجسد
بلغ أبوكأن اللى خبطك بالعربيه أسمهجواد رضوان الهلالىقوله كدا كل واحد خد حقهبما أن أبوك أيديه وصلت للمامورونجتك من الحسابفانا بقا اديتك الحساب بنفس الطريقهإنت خبط الواد وكسرتله إيدهورجلهوأنا خدت للواد حقهوكسرتلك رجلكاحنا كدا خالصين يا نانوس عين إبوكبس خلى فى علمك المره الجايهبالله لهكون كسرلك رأسكورأس أبوك لو خبط حد تانى!!
نهضا شامخا بكبريائه الأئق عليه كثيراوساره للسيارهيركبها ليغادر المكان
عاده جواد إلى بيت أبيهوصعدا الدرجوساره إلى حجرتهوفتح البابوتدلى للداخلفوجدها تقف أمامه بعبثفضيق عينيه بسؤاله أثناء أغلقه للباب
مالك شكلك مضايقه
لوت فمها بذات العبث
أنت كنت فينوسايبنى لوحدىتعرف أن النور قطع أكتر من ساعتينوفضلت قاعده بعيط من الخۏفعشان بخاف من الضلمه
تزامحت غصه بقلبهبقلق عليها
معلش كان عندي شغل مهمالمهم أنت كويسه
أومأة ببسمه هادئهفتفحص قميصه التىمازالت ترتديه
غيري القميص داوتعالى معايا هنروح نشترليك لبس جديد
إتسعت مقلتيها برهبهتبوح بلبكه
إيه هخرج لاء هخاف
قطب جبهته مستفهما
هتخافى من إيه
بلعت لعابها بربكه أكثر
من الشارعأنا متعودتش إنى أخرج
إدرك أنها تشعر بالرهبه من ذلك العالم الذي لم تتعرف إليه بعدفقتربا خطوه منهاوإمسك بيداها يحتويهما بقبضتيه الكبيرتينتزامنا معا نظرته الدافئ لعينيها
متخفيش من حاجه طول مأنت معاياوبعدين أنت مش كان عندكم تلفزيونوبتشوفى الناسوالاماكنوالشوارعإعتبري نفسك دخلتى جوه التلفزيونوإندمجى معا اللي هتشوفيه من غير ما تخافى
ضيقت عينيها بعفويه
يعنى ابقا بطلة فيلموأنت البطل بتاعى
خفق قلبه بدفئ الرياح المحلقه باعجاب يسكن الروحفتحمحم ببعض الرسميه مبتعدا عنها
حاجه زي كداوياله بقا أمشي غيري لبسكوالبسي لبس أمبارحوالطرحهوخلينا نمشي
حاضر
هتفت بهدؤوسارة من جوارهلتبدل ملابسهااما هو فخرج متجهالحجرة أخيهودق الباب فأذن لهفارسبالدخولفدخل يناظره بجديه
أخبارك إيه !
وقف أخيه بأحترام
تمام الحمدللهأنت كنت فين
دخلوجلس على حافة الفراش قائلا
كنت عند نهى
جلس أخيه أمامه مضيق عيناه بغرابه
نهى أنت لسه على علاقه بالبنت دي
فرك عنقه بجفاء
نهى مراتىوالا نسيت
تنهدا بجديه
لاء منستشبس شكلك أنت اللى مش قادر تنسارحابعشان كدا لسه بتلجئ لنهى عشان بتفكرك بيها
قبض قلبه بذكريات قد تفتحتتزامنا معا اكمال أخيه للحديث
أنت ليه مش قادر تعترف أن نهى مجرد بنت بتشبه رحاب نهىمش هى رحاب رحابسابتك بأردتهاوقررت أنها تسافر القاهره عشان تكمل دراستهاوتبقى سيدة أعمالرحابمتستاهلش حبكفوق بقا يا جواد حبك لرحاب لسه مسيطر عليك
نهضا شامخاوكأنه لم يسمع شيئا يسجن ألم قلبه بسلاسل ممزقه بالعڈاب لقلب يتألم من العشق
أنا خارج ومعايا ريحانه هنشتري شوية حاجاتلو احتاجة حاجه ابقا كلمنى
حاول السيرفوجدا اخيه يعارضه بحديث صائب
أنت مش بس اخويا الكبيرأنت أبوياأنت اللى ربتنىوكبرتنىأنت اللى راعتنى من لما ابوناوامنا ماتواوأنا عندي تلت سنينأنا موعتش عليهم يا جواد أنا وعيت عليك أنت كنت أبوياوأخوياوصحبىأنتكل حاجه لياوأنا ميرضنيشأشوفك پتتعذبوماشي فى طريق الحړاموأقف ساكت
عشان خاطر أخوك سيبك من نهى جوازك منها باطلوسيبك من حبك لرحابلأنها بقت مجرد ماضىأرجع تانى صلىوصومد أنت اللى علمتنى الصلاهوالصيامكنت أمامى عارف أنك بطلت صلاهوصومورسمت وشموأتجوزت عرفىعشان ربنا مستجبش لدعائك لما دعتله كتير أن رحابتتراجع عن قرارهاوتفضل هنا معاكوتتجوزكربنا ما بيتعاقبش أنت كدا مش بتعاقب ربنا أنت بتعاقب نفسكليه متقولش أن الله اعزوجلمستجبش لدعائك عشان رحاب متستاهلكشأو مثلا جوازك منها كان هيبقى فيه مشاكل أو إبتلائات أنت كعبد ما تتحملهاش
أستقبل حديث أخيه بتنهيده عميقهسجنت تلك الكلمات بجوف القلب المأثور بالخذلانالحانق للأوتارليخض الشريان دمائا ملوثه بحزن الألموقاله بجمودا
ركز فى شغلك يا فارس أنا مش هتاخر شويهوهرجع
تدلى إلى الخارجفوجدها تقف بجوار بابها مرتديه ملابس البارحهوالحجابفلم يتحدث إليهاوإكمل سيره فعقدت حاجبيها بغرابهثم سارة خلفهحتى خرجت من باب البيتوركبت برفقته السيارهفقادها لخارج البيتمتجها إلى السوق
بعد ساعتينكانت تسيرريحانهبرفقة جواد تتشابك أصابعها بأصابعه. تشعربالرهبهمن هؤلاء البشروالبائعون المتجولين من حولهاحتىدخلت برفقته لمحل ملابس محجباتكانت به فتاة بمنتصف العشرنياتتقف بجوار كومود النقود
أهلاوسهلا يا ترا الأنسه بتدور على حاجه معينه
سألتهم ببسمهفلم تجيبريحانهفقالهجواد
نيابتا عنها
عايزك تشوفلها لبس مناسب لجسمهاوفى نفس الوقت يبقى واسعومحتشم
أقترحت الفتاة ببسمه
طب لو بنطالونوفوقيه شميز أو بلوزه طويله ينفعوالا ايه
عارضها بجمودا
أنا عايزها بنت مش بنت متشبها بالولادالبناطيلوالشغل دا للرجالهالبنات ليهم لبس يستر عورتهم بحشمه مش يظهرها لكل خلق اللهشوفيلها عباياتو فساتين تنفع للبيت
تحمحمت الفتاة باحراج
حاضر يا فندم تحت أمركاتفضلى يا أنسه معايا
نظرة له بخوفافربت علي يدها بدعما جاد
امشي معاها اختاري اللى يعجبكأنا هستناكى هناعشان فى جوه حريممينفعش اخش أتلازق فيهم
حاولت الإسترخاءوالتمالكفتركت يدهوسارة برفقة الفتاةاما هو فلم تفارق عينيهفظلا يراقبها حتى أنتهت من شراء ما تحتاج إليهفتجه للفتاةوأعطاها حق المشتريات
وخرج من المحل برفقتهاوهى تحمل أكياس ملابسها الجديدهوساره إلى السيارهوأخذ منها الاكياس ثم وضعها بالأريكه الخلفيهثم نظرا
لها قائلا برسميه
خلينا نروح نجبلك كوتشوكام سندلوشباشب للبيتوالطرح
أوماة دون اعتراصفأمسك بيدها من جديدوساره لأحد محلات الاحذيهفدخلفستقبله شابا يصغيره ببعض الأعوام
حريميوالا رجالى يا برنس
حريمىبس متتعبش نفسك أحنا هنختار
هتف برسميه بحتهفقاله الشاب
زي ما تحب المحل قدامك!
دخل برفقتهايتفحصون الأحذيه النسائيهفسالها مستفهما تزامنا معا فحصه للأحذيه
بتلبسي مقاس كام
هتفت بهدؤ كالمعتاد
مقاس٣٧
لوي فمه برسميه
٣٧ على كدا سندريلا
لوت فمها بعفويهاما هو فبدأ بختيار الأحذيه بمشورتهاوتجهوا للشاب يعطوه ماتم اختياره فسألهم مستفهما
هى الأنسه قاستهم
قطب جبهته بصرامه
لاء مقاستش!
طب مش تقعدوتقيس اللى أختارته بدل ما يطلع المقاس كبير علي رجليها
احنا بنحب المقاسات كبيرهشوف سعر الحاجه كام عشان مستعجلين
تحدث ببرودافتحمحم الشاب بجديه
تمام زي ما تحب ثوانىوتبقي الحاجه جاهزه
غلف الشاب الأحذيهواعطا العلب داخل الأكياس لجواد فاعطه النقودثم ذهب للسيارهوعادو للسير يبحثون عن محل للأحجبهوأثناء سيرهم أوقفهم طفلا صغير يحمل الكثير من البالونات الملونه
تشترو بلونه بخمسه جنيه بس
شعرت بالعطف حيالهفتركت يدجوادوجلست نصف جلسه لتصبح بطوله
أنت معاك كام بلونه
هتف ببسمه
عشرين واحده تاخدي واحده
أوماة ببسمهفاعطها بالونه ورديه قائلا بعفوية الصغار
دي حلوه أوي شبه لون خدودك
إتسعت شفتيها ببسمه اطلقتها لصغيرا بائع بالشوارع
تعرف هى كمان شبه خدودك أناوأنت زي بعض
أقتربهمنها يقبل وجنتها فعانقته بمحبه إلإهيهقائله
أسمك ايه بقا
كريم
خرجت من عناقه تناظره بسؤلا
أسمك حلو أوي فين بباكومامتك
عقدا ملامحه بحزنا
معرفش أنا معرفش حد غير الراجل اللى بيدينى البلالين عشان ابيعها
ملكش اهل طب بتنام فين
فى مدخل البيت بتاع صاحب البلالين
شق الألم قلبهاوغزت الدموع عينيهاونهضت تناظر جواد بعفويه
حرام ملوش أهلهو احنا ينفع ناخده معانا
قطب جبهته بغرابه
ناخده معانا فينريحانهاستهدي باللهوشوفى عايزه كام بلونه