الأربعاء 04 ديسمبر 2024

اباطره الغرام بقلم الكاتبة ايه محمد رفعت الجزء الاول

انت في الصفحة 1 من 36 صفحات

موقع أيام نيوز

٣١٢ ٨٤٦ ص نودي الفصل الأول 
تنويه النسخة معدلة لأول رواية للاتبة آية محمد رفعت بعنوان أحببتك بل عشقتك يا من كسرتي كبريائي تم طرحها بثوبها الجديد بعنوان أباطرة الغرام... قراءة ممتعة 
في قصر من أفخم قصور مدينة القاهرة التابع لعائلة الدالي كان يجلس أحمد الدالي على رأس السفرة وعلى يمينه يجلس الأخ الأصغر له والذي يشكل درعا قويا لاخيه لإعتمادهم الشديد على بعضهم البعض ف بالرغم من الغناء الفاحش إلا أنهم رفضوا الانفصال عن بعضهم بعد ۏفاة أبيهم حتى التركة رفضوا أن تنقسم بينهما بل سعوا لتوسيع امبراطورية الدالي حتى باتت تمتلك اسما لامعا بين كبار رجال أعمال الشرق الأوسط وزاد اهتمامهما بالشركات والمصانع وأملاك أخرى كثيرة ورثوها عن اجدادهما جذب أحمد بعض الجبن لطبقه الخاص ووجه حديثه لاخيه قائلا 

عملت أيه يا محمد في موضوع المناقصة اللي قولتك عليه
أجابه وهو يلوك ثمرة من التفاح الشهي 
عصام ظبط كل حاجة متقلقش كدا كدا هنكسبها.
وبثقة استطرد 
ثم إن مين يقدر يقف قدامنا وبالذات لو مناقصة داخلها عصام الدالي أنت تايه عن ابنك ولا أيه! 
اشار له ببسمة ماكرة 
هو عصام اللي ماسكها! 
أشار له بتأكيد فردد الأخير بخفوت 
يبقى كسبناها! 
ابتسم وهو يضيف لحديث أخيه 
أكيد عصام ميحطش في دماغه حاجة إلا لما يعملها هو وخالد رافضين أي مساعدة مني..
واستكمل بجدية وهو يستكمل طعامه
الاولاد كبرت يا أحمد عايزين يعتمدوا علي نفسهم! 
ضم يده معا للطاولة وهو يردد بتمني 
ربنا يحميهم.
وبنبرة خاض بها الألم معارك أخبره
أنا نفسي بس عصام يرجع زي الأول نفسي أرجع أشوف ضحكته تاني أنا لما ببصله بستغرب ومبصدقش ان ده ابني! 
تفهم ۏجع أخيه جيدا فما يحدث مع ابنه الأكبر ليس بالهين لذا ربت على يده بحنان 
اللي مر بيه صعب أي حد يستحمله لميس كانت كل حياته ومتنساش انها ماټت قدام عينيه ومقدرش يساعدها إديله فرصة وإن شاء الله يرجع زي الأول وأحسن.
طاف الأمل حدقتيه وردد بتوسل 
يا رب. 
قطع حديثهما دخول زوجاتهم فجذبت آمال المقعد المجاور لزوجها أحمد وبابتسامة هادئة قالت 
صباح الخير. 
منحها زوجها ابتسامة محبة لتفاصيلها فأجابها بصوته الرخيم 
صباح الورد يا حبيبتي.
وتطلع خلفها بدهشة تلاحقت لسؤاله 
أسر فين
وزعت آمال نظراتها المرتبكة بينه تارة وبين سهير زوجة محمد تارة أخرى فتكفلت باجابته عن سؤاله حينما قالت 
بصراحة يا أحمد هو لسه نايم.
تمرد الڠضب بحدقتيه وبعصبية بالغة ردد وهو يبتعد عن طاولة الطعام 
نايم وسايب أخوه وابن عمه طالع عينهم في الشغل.. نهاره مش معدي.
نهض محمد من خلفه فلحق به وهو يصيح به 
أهدى يا أحمد مش كدا! 
لم يستمع لأي كلمة أخرى من أخيه فدخل للمصعد الجانبي وصعد للطابق الثالث الخاص بالثلاث شباب ومن ثم قصد غرفة آسر دفع بابها پعنف فاستشاط غيظا حينما وجد آسر يغفو على الفراش بعشوائية يده تحتل مكانا وقدميه بمكان أخروكأنهما يسلكان طريقا معاكسا لا لقاء به كبت أحمد غيظه بصعوبة بالغة فهزه وهو يناديه 
آسر... أنت يابني.
تحرك بمنامته وهو يردد بنوم 
اممم. 
احتل جسده عفريت استحضره ذاك الأبله بذلك الوقت فتحرر صوته الخشن 
هو إيه اللي أممم أنت يابني آدم! 
حرك رأسه بانزعاج فجذب الغطاء على وجهه حتى يحظى بنومة مريحة كز على أسنانه وهو يشير له بتوعد فنادى للخادمة وطلب منها زجاجة باردة من المياه فاتت بما طلبه على الفور حرر أحمد غطاء الزجاجة وأخيه يحاول منعه من فعل ما يضمر فجذب منه الزجاجة قائلا بضيق 
مش كدا يا أحمد حرام الولد نايم! 
جذبها منه بالقوة وهو يحذره بعدم التدخل
الولد ده هيجنني مش عارف مش طالع زي خالد ابنك ولا عصام ليه بس أنا اللي هساعده وبنفسي. 
وسكب أحمد المياه بأكملها على ابنه الذي انتفض من منامته وهو يهلوس بفزع 
مين.. فين... ليه!
ردد باستنكار
ممكن أعرف أنت مش في الشركة ليه مع أخوك وابن عمك! 
عبث آسر بعينيه السوداء بضيق واستكان بجلسته وهو يجيبه 
اخص عليك يابو حميد يعني مصحيني عشان كدا وأنا اللي أفتكرت إنك محتاج سلفة ولا حاجة 
فشل محمد في كبت ضحكاته بينما صاح أخيه بحزم
ولد! 
أشار له ببعض الخۏف
خلاص يا حاج اللي يرضيك هنعمله مالناش بركه إلا أنت.
شعر بالانتصارفأخبره بثبات
خمس دقايق وألقيك تحت فاهم
طرق يده ببعضها وهو يردد 
في ديلك.
ذم أبيه شفتيه وهو يهمس
بيئة
فور خروج أخاهاقترب محمد منه ثم قال كمحاولة للتخفيف عنه 
معلش يا آسر أنت عارف أن أبوك عصبي. 
لف آسر يده حول عمه وهو يخبره ببسمة واسعة 
معرفش مطلعش كيوت زيك ليه
ضحك بصوته كلهثم قال
آه لو يسمعك هينفخك أنا نازل وأنت خلص وحصلني! 

بالأسفل على طاولة الطعام نفثت آمال عن ڠضبها فقالت 
ما براحة يا أحمد على الولد في أيه!
الټفت تجاهها وقال بعصبية 
نفسي أشوفه زي ابن عمه وأخوه ده دا بيقولي يا أبو حميد ابنك دا بيعصبي.
ضحكت سهير وهو تخبره 
بيحبك يا أحمد. 
هبطت سها من الاعلى فهرولت للطعام وهى تشير للجميع 
صباح المهلبية على الناس المعدية. 
ذمت سهير شفتيها بسخط 
يابنتي إيه الإلفاظ الژبالة اللي علي الصبح دي! 
جذبت المقعد ثم قربت منها اطباق الجبن وهي تشير لها 
ليه كدا يا مرات خالي!
سهير بنرفزة
بت متقوليش مرات خالي دي تاني قولي أنطي يا أما متقوليش خالص. 
وضعت الخبز جانبا وهي تردد بضيق 
سدتي نفسي على الأكل طب والله ما أنا أكله حاجة. 
واستدارت وهي تخبره بحزن مصطنع 
حوش مراتك عني يا خالو الله.
ضحك وهو يحذر زوجته 
سيبيها على راحتها وأنت يا سها خفي من القاعدة مع آسر خطبيك شويه بقيتي بلدي لوكل! 
حدقته بنظرة شرسة ومع ذلك استكملت طعامها دون أن تعبأ باحد فانتبهت لآسر وهو يتجه للاسفل متألقا بسروال جملي اللون وتيشرت رماديوكان يصفف شعره بعناية حانت منه نظرة جانبيه لخطيبته سها وهي تزيح حجابها للخلف كأنها تبعد عنها خصلات شعرهاالحريري التي تعيقها عن التهام ما تبقى من الاطباق فانسكب الطحين على فستانها الوردي فصاح بانفعال 
إيه يا بنتي براحة يا حاجة في حد بياكل كده !
لكزته وهي تمازحه قائلة 
أخس عليك يا أسر مستخسر في خطيبتك أنها تفطر وتتغذى كويس! 
جحظت عينيه وهو يردد 
هو ده أكل ده افتراس يا ماما! 
تركت عنها طبق الطحين الذي كان يحتضن وجهها منذ قليل وكأن بينهما قصة عشق عريقة ثم قالت 
كده طيب أنا زعلانة منك ومخصماك. 
وزع نظراته بينها وبين الطبق الذي يحمل بقايا ما التهمته فجذبه ورفعه لوجهها مجددا 
طيب خلاص كلي بالهنا والشفا هو أنا أقدر علي زعلك انا بس خاېف عليك تبقي بالفستان جنبي شبة الكرنبة وأنا كيوت وعسل والبنات توقعني وأخونك بقي وموال يطول شرحه.
بالبداية جنى حديثه ثماره الطيب حينما تصطنعت ابتسامتها الخجولة وما أن استمعت للشطر الاخر منه حتى أحمر وجهها ڠضبا 
أنا كرنبة يا آسر وكمان عايز تخوني! 
أسر بمشاكسة
عايزة الحق ولا ابن عمه 
أجابته بتأكيد 
ابن عمه طبعا 
ابتسم وهو يجيبها  
تبقى شبه الجاموسة وأيوة لو استمر الوضع على كده أخونك كمان يوم الفرح.
صعقټ من سماع شهادته الباطلةوتساءلت بتخبط 
طب والحق
ضحك وهو يشير لها بيده
عارفة الفيل
هزت رأسها فاكد مقصده حينما قال 
أبو زلومة ده!
ردت بنفاذ صبر
آه أخلص بقي.
اخبرها ببسمة واسعة 
آه هو ده بقي الحق ولو الوضع استمر على كده مش هخونك يوم الفرح لا هخوفك من النهاردة.
قڈفها بحديثه وهرول مسرعا قبل أن تفتك به فاصطدم بشيء قاس جعله يرتد للخلف فرفع عينيه سريعا يتفحص من يقف قبالته قبل أن يستكمل رحلة فراره وقبل أن يتحرك خطوة أخرى وجد من يقبض على ياقة التيشرت وبعصبية قال 
مش تفتح يا غبي كده القميص بقى كله عصير! 
رسم بسمة واسعة وهو يزيح عنه بمناديله الورقية
الحمد لله انها جيت فيك يا خلو ومجتش في البوص. 
ضيق خالد عينيه پغضب فاسترسل آسر
مينفعش نخسر بعض احنا ولاد عم.. استهدى بالله وروح غير القميص أحسن! 
دفعه للخلف وهو يشير له 
ابعد ايدك عني.. ومتقلقش لما البوص يعرف أن سيادتك لسه في البيت لحد دلوقتي ومش في الشركة اتوقع اللي هيحصل فيك ايه 
وتركه يفسر كلماته بهلعثم عاد لغرفته ليبدل ملابسه من جديد فلحق به آسر ثم اسرع ليرتمي باحضانه قائلا پخوف
وهو هيعرف منين هو تلقيه مش فاضي ومشغول في الصفقة الجديدة والمزز اللي حوليه! 
أجابه بشړ وهو يغمز بعينيه
أنا اللي هنال شرف المهمة الجميلة ده وهقوله بنفسي.
تصنع البكاء وهو يردد بدموع مصطنعة
أهون عليك يا جدع أنت أيه معندكش أخوات بنات تخاف عليهم! 
ابعده من امام خزانته وهو يصيح 
لا معنديش.
ضحك وهو يردد بمشاكسة 
ولا ولاد 
خالد بنفاذ صبر 
اطلع بره خليني الحق الاجتماع يا أسر ولو مختفتش من قدامي مش هيعجبك تصرفي.
هرول للدرج وهو يردد من بين انفاسه المنقطعة 
أنا في الشركة أصلا متتعبش نفسك يا كبير أنا مستاهلش أنك تتعب نفسك وتعمل أي حاجة.

أيدل ملابسه لحلى رسمية من الطراز الكلاسيكي ثم وضع عطره المميز واعاد خصلات شعره التي تزعج زورقة عينيه للخلف ثم هبط مسرعا لسيارته واتجه للشركة وحينما وصل اتجه لمكتب عصام على الفور فتفاجئ بعدد كبير من الموظفين يجتمعون أمام مكتبه ويبدوا عليهم الذعر فسأل احد منهم 
في أيه 
أجابه أحد الموظفين
الباشا پيتخانق مع ابن رجل الاعمال أيوب البحيري.
جحظت عين خالد من الصدمةفصاح پغضب
وانتوا واقفين تتفرجوا محدش دخل يحوش الغلبان ده ليه 
أجابه احد اصدقائه وقد كان له الفضل بتعينه بالشركة بعد التخرج 
أنا مالي يا عم أنا فرحي بعد أسبوع عايز أدخل دنيا مش أخرج منها على نقالة!
تركه واندفع للمكتب وهو يهمس بخفوت حسبي الله ونعم الوكيل فيك يا عصام يا ابن عمي. 
اقتحم مكتب البوص كما يطلقون عليه فوجد عصام يلكم الشاب بقوة كادت باسقاط طقم أسنانه فحال بينهم وهو يحاول منعه من الوصول اليه فدفعه عصام وهو يردد بشراسة 
بقى انت يا بتهددني في مكتبي ده أنت جاتلي برجلك أنا اللي الكل بيعمل ألف حساب وحساب اټهدد من عيل لسه بيتعلم يكتب أ.. ب! 
مال بجسده تجاهه ليحاول ابعاده عنه وهو يشير له برجاء 
عصام سيبه ھيموت في أيدك.
وجده ينازع بين يده فنجح أخيرا في انتشاله من يديه زحف حازم البحيري أرضا لينجو بحياته من ذلك الۏحش فجذبه عصام ثم ارغمه على الوقوف ليخبره ساخرا 
أبقي سلملي علي أبوك وقوله أن عصام الدالي عمره ما خسر أي صفقة دخل فيها قبل كده. 
واسترسل وهو يقذفه خارج مكتبه 
واعذرني لو قصرت معاك بالزاجب المرة الجاية هجيب رقبتك على طبق قدامك.
ردد حازم بصعوبة في الحديث
لا الواجب وصل.
كز على اسنانه وهو يشير له بتحذير 
غور من هنا

انت في الصفحة 1 من 36 صفحات