الخميس 19 ديسمبر 2024

غيوم

انت في الصفحة 89 من 89 صفحات

موقع أيام نيوز


علي الرغم كل ما مر به ..عمر اصر علي اصطحابها والواسطه التى يعرفها مكنتهما من رؤيتها بمفردها في غرفة المأمور الذي حياهما بترحاب .. ونظرات القلق علي وجه عمر جعلت المأمور يطمئنه .. متخافش ... متفتشه كويس ..ما فيش منها خطړ ابدا علي المدام ...ثم انسحب خارجا تاركا فاطمه معهما ...
عمر كتم اشمئزازه وكراهيته ...لم يبدى اي تعاطف مع قاتله كادت ان تسلبه كل حياته ...حبيبته وطفله انا اما فريده فكانت متعاطفه معها علي الرغم من كل شيء سألتها بإشفاق ... طلبتى تشوفينى 

ان كانت النظرات ټقتل لكانت فريده قټلت منذ اللحظه الاولي التى شاهدتها فاطمه فيها وهى تدخل تحت حماية عمر ...نظراتها كانت مزيج مرعب من الحقد والغل والكره والحسد ...اجابتها بفحيح كالافعى ... طلبت اشوفك لانى عارفه انك غبيه وبتتأثري بأي حاجه...ان كنت معرفتش اخلص عليكى بالمۏت يبقي لازم ادمرك وانتى عايش
الخاتمة
.لا يمكن اسيبك تتهنى مع عمر ...وقبل ان ينتبه احد الي ما تنتويه كانت خلعت طرحتها ولفتها التحرك وعمر خرج الي الحراس الذين يقفون خارج الباب واخبرهم علي عجل ...وعاد ليدعم فريده ويغطى رأسها بذراعيه كى لا تشاهد ما يحدث ويقودها الي الخارج... في محاوله
وافق علي زيارتها لتلك الافعى المريضه ..ينبغى ان يكون اكثر حسما مع فريده فهو عندما يذعن لرغباتها في بعض الاحيان يكون ېؤذيها لا يدللها ...من الان فصاعدا سينفذ ما يراه من الاحيان ..اكتشف انها عاطفيه زياده عن اللزوم وان معظم قرارتها تكون بناء علي العاطفه اخرجها وهى ترتعش بشده والان وجهها اصفر حتى حاكى المۏتى وكأنها علي وشك ويدور حول السياره ليستلم يدها ويساعدها علي النزول ... ترجته .. عمر ارجوك ابعد شويه...هز 
ا اوقف عمر سيارته مره ثانيه خارج اسوار السچن الكئيب الذى منذ لحظة رؤيتها له والغثيان وصل معها الي ذروته ...واحراجها من عمر بلغ ذروته هو الاخر عندما لم يتركها اثناء تقيئها بل وغسل وجهها بزجاجة مياة الشرب التى كان يحتفظ بها في السياره.... والتى كان احضرها مع العصير قبل رحلتهما الي السچن ...في اثناء التوقف الاول كانت مازالت مصدومه مما شاهدته ...
...ارادت الاعتراض ولكن عمر اسكتها بإشاره حازمه من يده .. .لن يترك لها بعد الان فرصه للاعتراض او ابداء رأي مخالف لرأيه..
معظم مشاكلهم في الماضى كانت من تساهله الشديد معها والذى اعتبرته هى ضعف ولكن في الفتره الماضيه انحسرت تلك الغيوم لانه كان المتصرف الوحيد ولم يترك لها مجال للاعتراض ...هو ليس مستبدا ولكن الحياه الزوجيه تحتاج الي الحسم في الكثير من الامور
المنزليه القديمه التى تركتها خلفها منذ سنوات...بدأ في فك حجابها بنفسه غير مبالي لاي اعتراض واه تصدره ...اجابته بضعف .. عمر ..احنا اتفقنا ...مش دلوقتى ...هتخطبنى الاول فتره لحد ما تتأكد من مشاعري 
هز رأسه نافيا بقوه ... ابدا ..انتى قررتى لوحدك وانا خلاص من هنا ورايح مش هسمحلك بأي قرار ...قراراتك كلها غلط واعرفي يا فريده إن من هنا ورايح انا اللي هقرر وانتى هتنفذى بدون اعتراض زى أي طفله مطيعه ..ولو غلطتى هتتعاقبي برده زى أي طفله مشاغبه عندك مانع ..
ابدل لها ثيابها بالكامل بدون اعتراض ..وهى تعلم نواياه الصريحه ... ورغبته التى لا يخفيها ..كيف ستتجرأ وتعترض وقوانينه الجديده واضحه وصريحه ...هو الرجل وستطيعه مهما فعل طالما تعلم انه يعشقها ....فقدان الهويه في العشق لذيذ وله مذاق خاص واخيرا استمتعت 
يسمعني.. حين يراقصنى ....كلمات ليست كالكلمات
يأخذني من تحت ذراعى ...يزرعني في إحدى الغيمات
والمطر الأسود في عينى ...يتساقط زخات.. زخات
وأنا.. كالطفلة في يده .. كالريشة تحملها النسمات
و بأني كنز... وبأني.. أجمل ما شاهد من لوحات
يروي أشياء تدوخنى ... تنسيني المرقص والخطوات
كلمات تقلب تاريخي تجعلني... تجعلنى امرأة في لحظات
اما قصره فلن يكون قصرا من وهم بل سيكون حقيقي طالما وعى كلاهما الدرس...
تمت بحمد الله

 

88  89 

انت في الصفحة 89 من 89 صفحات