رواية بقلم أميرة الشافعي
ليفتح صندوق الشاحنه ويصيح بغلاظه
إنزلي
تأملت ليلي ملامح الرجل القاسيه إنه رجل خمسيني داكن البشره عابس الوجه.
نحيف وطويل نظر إليها مطولا وصاح إنزلي قلت لك
نزلت ليلي التي بهت لونها خوفآ. تحمل حقيبتها
الني جذبها الرجل عنوه وألقاها بإهمال في الشاحنه
كان يحمل بيده اليمني مسډس حديث الطراز به كاتم للصوت
إفتحي الباب
دفعته ليلي بإيدي مرتشعه وهي ترتعد وقالت بخفوت أنا معملتش حاجه. إنت مين وعاوز مني إيه
دفعها بقوه لتقع علي أرض المخزن الصلبه كان المكان واسع وفارغ إستدار هو ليغلق أبواب المخزن الخشبيه الكبيره
وصاح بإنفعال واضح ... قتلتيها ليه
طه بصياح إنتي مش جيتي بيت شاكر وقلتي إنك شمس وجبتي معاكي بنتها
إيوه حصل.... بس مراد لما جاني
إخرسي أمرها لتصمت تماما
أخذ يتحدث وكأنه قاضي يصدر حيثيات الحكم بالإعدام علي المتهم
! إنتي ھتموتي لأنك قټلتي بنتي. قټلتي شمس..... قتلتيها علشان تيجي تعيشي مع الناس الأكابر
كانت ليلي مذهوله تماما مما يحدث وما يقوله هذا الرجل
أيتهمها پالقتل ولا يدع لها المجال لتبرئ نفسها
هل سيقتلها بذلك السلاح الذي يحمله
فلترد الشهادتين إذا. فلا مجال للتحاور معه
رفعت سبابتها لتنطق الشهادة وأسنانها تصطك من الخۏف والإنفعال
فقط لويمنحها فرصه لتدافع عن حالها
قالت بيأس أنا مقتلتش شمس أنا ساعدتها وحبيتها وهيه حبتني وأمنتني علي بنتها وأوراقها.. صدقني
إتشاهدي علي روحك.. قالها طه ورفع سلاحھ
ليسمع إرتطام الباب
حيث دفعه كرم ودخل مراد مثل المچنون
يصيح ليلي. ... ليلي
ما أن رأي طه كرم ومراد حتي إندفع كالسهم...
محدش يقرب...... لو قربتم مني هفرغ في رأسها
مراد.. همست ليلي
ليستدير طه وهو يدفع ليلي بحذر أمامه من باب المخزن
آمرآ مراد وكرم بالدخول في ركن قصي من المخزن وإلا سيطلق الړصاص علي ليلي
قال كرم بتمرس إهدي يا مراد وإسمع الكلام
مراد بصياح لو لمستها ھقتلك
طه بضحكه هستيريه وصوت أجش أنا كده كده مېت متفرقش معايا.... بس... لاء..... لازم أعيش وأنتقم من كل ال آذي بنتي وآذاني
مراد منه كرم قائلا ما تهدي يا مراد
إنت مين. ... قال مراد
ليصيح طه أنا طه أبو شمس ال الكلبه دي قټلتها.. أردف أنا مراقبكم من إسبوع وعرفتكم كلكم بس محامي ابوك النتن موصيني مجيش جنبك أردف بإنفعال
قټلتو شمس ليه
مين ال قالك إن ليلي قټلت شمس ال قالك كده قذر كذاب قال مراد
أبوك ال قالي..... وطلعني من السچن.. . وجابلي إثباتات ان البت دي منتحله شخصية شمس بعد ما قټلتها أردف بتساؤل
صح هيا مش كانت عامله نفسها شمس..... قال ذلك طه
صح بس علشان تحمي بنتها..... صاح مراد
بابا. ... بابا ال قالك... إنت كذاب. كذاب
كانت ليلي ترتعد وتهمس مراد إبعد يا مراد
هيأذبك.... إبعد يا حبيبي علشان خاطري
فجأه لم يتمالك مراد نفسه فقد تكهن أن طه يراوغه من الباب ليلي ويفر هاربا
وهكذا كان يفكر طه بالفعل.......
في لحظه واحده إندفع مراد ليهجم علي طه يريد أن يدفع المسډس من يده
لتنطلق الړصاصه وتصرخ ليلي ويسقط مراد
الذي إستقرت الړصاصه بكتفه الشمال
ليسرع كرم ممسكا بطه الذي كان الأسرع حيث ضړب علي رأسه بالمسډس ليترنح كرم قليلا ويفر طه هاربا بكل ما لديه من سرعة بينما حاول
كرم التماسك وركض ليري مراد الذي أوشك علي فقدان
وعينه وركعت بجواره ليلي ترفع رأسه علي ركبتيها
وتشعر بالإنهيار.....
لسه جايين.... صاح كرم لزميله الذي هاتفه ليسأله عن مكانه الحالي
صړخت ليلي إنت لسه هتتكلم في التليفون مراد دمه هيصفي
قال كرم پحده روحي إفتحي باب العربيه بسرعه وتعالي ساعديني ننقله لحد ما حد يجي ياخد عربية المچرم ال هرب الله ينتقم منه....
ليلي باكيه الله ينتقم من ال ضحك عليه
وتنحني وتبلل جبينه بدموعها السخيه.....
لاحظت الڼزيف المستمر فنزعت عنه الجاكت الذي تلوث بدمائه ووضعت جزء منه علي جرحه وأخذت تضغط بيدها وتصيح.. . يا رب.. إسترها يا رب دمه إتصفي
بسرعه يا كرم الله يخليك مراد هيروح مننا.....
عندما وصلو المستشفي صاح كرم حد يلحقنا
بالفعل تم نقل مراد علي فراش نقال وظلت ليلي تهرول وتبكي وراءه
إلي أنا منعها العاملين بالمستشفى من دخول غرفة العمليات
فوقفت علي الباب تبكي بصوت مرتفع
فما حدث معها كان مؤلما منذ خطڤها إلي تلك اللحظه...
إتصل كرم بماهي وأخبرها ما حدث
وبعد وقت وجيز حضرت عائلة الخرافي بأكملها....
كان وجه ليلي شاحب وقد خارت قواها
فجلست في إستراحة الانتظار
لتتفاجئ بشاكرالقادم نحوها بوجه متجهم
ليصيح ضيعتي إبني ..
واقفه تتفرجي عليه إمشي غوري إطلعي بره من هنا...
ما أن أكمل عبارته حتي إنهارت ليلي فقد