في قبضة الاقدار بقلم نورهان العشري
عينيه الجائعتين . هذا هو حالها في تلك اللحظه و لكنها تمسكت بآخر خيط من إرادتها حين قالت بتوتر
نظرة إيه إيه إلي أنت بتقوله دا
توترها الملحوظ و إهتزاز حدقتيها كانتا خير دليل علي مقاومتها الواهيه فاستغل هو ذلك قائلا بلهفه
عنيكي بتكذب كل كلامك دا ! أرجوك مش عايز منك حاجه غير أنك تديني فرصه ! فرصه واحده بس عايزك تعرفيني فيها. عايز أحكيلك علي حازم الوزان . عايزك تشوفي إلي كل الناس مش شيفاه .
قبل أي حاجه عايزك تعرفي إني أكبر منك بسنتين لكن كنت بسقط و مش مكسوف و أنا بقولك كدا .بس فعلا أنا مكنش عندي هدف يخليني أنجح. لكن دلوقتي ..
دلوقتي عندي هدف
قوي إني أنجح و أخلص كليتي عشانك . أيوا عشانك يا جنة . أنا بقالي شهر براقبك شهر مفيش في تفكيري غيرك بنام و بقوم علي صورتك إلي أنطبعت جوايا . عايزك تعرفي إني عمري ما حسيت كدا ناحية أي بنت . و عمري ما هضحي بالإحساس إلي جوايا دا أبدا حتي لو فضلتي تقاوميني هفضل أقولك إني بحبك !
بها تلك الغيمة الورديه لتسقط بقوة شاعرة پألم حاد في أسفل معدتها فتحت علي إثره عيناها بقوة لتهب فرح من مكانها تقترب منها بلهفه تجلت في نبرتها حين قالت
جنة حبيبتي. حمد لله علي سلامتك .حاسه بأيه طمنيني!
في البدايه لم تدرك ما يحدث حولها
و لكن ما أن طافت عيناها بالمكان حتي تحركت يدها تلقائيا إلي مكان الۏجع أسفل بطنها و قالت بړعب
سرعان م ثورتها كفوف فرح التي أحتوت وجنتيها بحنان قائله
لا يا حبيبتي مټخافيش. الحمد لله كويس ربنا نجاكوا !
تنفست الصعداء و زفرت خۏفها الذي كاد أن يقبض روحها بتلك اللحظه و أسندت رأسها للخلف و هي تنظر إلي شقيقتها بتعب تجلي في ملامحها و خرج الكلام بين بضعف
فرح بحنان
الحمد لله يا حبيبتي . طمنيني حاسه بأيه
جنه بضعف
في ألم بسيط في بطني .
فرح بإشراقه
هتبقي أحسن لما تشوفي حبيب خالتو إلي مغلبنا معاه دا .
رفعت رأسها تطالعها بعدم فهم فنهضت فرح من مكانها و قامت بالضغط علي إحدي الأزرار بجانب مخدعها و هي تقول بتفسير
الدكتور قال أول لما تفوقي هيكشف عليكي سونار عشان يطمنك علي البيبي. و قال كمان أنك مبتتغذيش كويس و دا غلط عليه . و شكله زعل منك عشان كدا حصل إلي حصل
أهتز قلبها لحديث شقيقتها فهي تحاول إضفاء المرح علي قلبها و آثرت ألا تسألها عن السبب خلف ما حدث لها و قد كانت أكثر من ممتنه لهذا الأمر لذا قالت بإبتسامه واهنه
من النهاردة مش هزعل تاني مهما حصل . و ههتم بصحتي عشانه
كانت تتحدث بتأكيد نابع من صميم قلبها و هي تقسم داخليا علي ألا تسمح لشئ أن يؤذي صغيرها تلك النعمه التي خرجت من بين كل هذا السوء الذي حدث لها و هي تنوي أن تحميه بروحها
بعد مرور بعض الوقت أنصرف الطبيب بعد أن قام بفحصها و طمأنها بأن الأوضاع تحت السيطرة و أمطرها بوابل من التنبيهات مشددا علي كل كلمه يتفوه بها و قد أقسمت داخلها علي أن تقوم بتنفيذ كل ما قاله دون الإغفال عن أي شئ ..
و ما أن خرج الطبيب حتي سمعوا طرقا علي الباب طال دويه قلبها و قد علمت من الطارق فهو لم يكن سوى سالم الذي كان ينتظر خروج الطبيب من الغرفه حتي يطمئن هل عادت الأمور تحت السيطرة و زال الخطړ أم لا و قد كان الڠضب يأكل داخله بنهم