الخميس 19 ديسمبر 2024

في قبضة الاقدار بقلم نورهان العشري

انت في الصفحة 101 من 151 صفحات

موقع أيام نيوز

 


شركات تصنيع سيارات فالأكيد أنه مخصصلها عربية تجري بيها !
شيعته بنظرات الخسة الممزوجة بالڠضب قبل أن تتمتم بتهكم 
اتريق براحتك .مانتا راجل زيه و لازم هتدافع عنه !
أبتسم علي حديثها و لم يستطع أن يفوت تلك الفرصة في مشاكستها فقال بنبرة جادة
لا اكيد مش هدافع عنه لمجرد أني راجل زيه. و مش محتاج اعمل كدا.

اه طبعا طبعا 
تجاهل سخريتها و تابع 
دا واحد بينفذ شرع ربنا و بصراحه التعدد دا المتنفس الوحيد للراجل . يعني عشان ميعملش حاجه حرام 
كانت تقطم شفتها السفلية بحنق من حديثه الذي يظهر لها بواطن تفكيره ونظرته للأمور لتتفاجئ حين تابع بتهكم
عارف إن كلامي هيضايقك . فكرة التعدد دي مرفوضة عند أي ست. ألا طبعا الست العاقلة .
رمقها بنظرة جانبية حين انهى جملته فباغتته حين رسمت قناع الجدية على ملامحها قائلة بنبرة ثابته توحي بمدي صدقها
مين قالك كدا فكرة التعدد مش مرفوضة بالنسبة لاي ست و لا حاجه . يعني أنا مثلا لو كنت راجل كنت أتجوزت أربعة ! 
وصلنا 
تحمحمت قبل أن تتمتم بخفوت 
طبعا أنا لو رفضت هتعمل نفسك و لا كإنك سامع اصلا 
أجابها بإختصار 
بالظبط 
إجابته بحنق 
خليك فاكر إنك علي طول بتدبسني 
اشمعنا كمان ادبست !
باغتها رده و تلكا لتنهيدة القوية التي خرجت من جوفها فإلتفتت تقول بترقب بينما هناك ضجيج قوي بداخل

ا 
أنت قولت ايه 
قولت يالا عشان نختار سوي هتلبسي ايه 
لم تتيح لها الفرصة للحديث إذ تفاجئت بصوت أنثوي خلفه يقول پصدمة 
سالم ..
كانت تقود سيارتها باقصي سرعة و لم تكن تبالي بصړاخ الناس من حولها و لا تلك الأصوات الصاخبة لأبواق السيارات حولها فقد تكالب عليها كل شئ ألمها و ڠضبها و كبرياءها المدهوس فأخذت تبكي كل شئ يؤلمها تبكي كما لو لو تفعل من قبل حتي أن صوت بكاءها تحول الي صړاخ وصل إلي مسامع ذلك الذي كان يلاحقها بكل ما أوتي من قوة و بداخله يرتعب من أن يحدث لها أي شئ و لكن فجأة أظلم كل شئ من حوله حين شاهد سيارتها التي انقلبت في الهواء و هبطت بقوة علي الطريق أمامه فأوقف سيارته و هرول مسرعا الي تلك السيارة التي تحطمت و انقلبت علي رأسها و ما أن رأي تلك المكومه بداخلها حتي خرج صوت من أعماق قلبه الذي صړخ قائلا بړعب
حلااااااا
يتبع.
السابع عشر 
أخبريني كيف يمكنني الإفصاح عن ذلك العشق الذي تغلغل إلى داخلي و احتل كل ذرة من كياني دون أن أمس كرامتي أو اخدش كبريائي! كيف اخبرك بأنى أشتاق لعالم لم يخلق به سواك . أنت و عينيك و ابتسامتك التي أضاءت ظلام قلبي . فتمهلي و أرأفي بقلب لم يبصر النور إلا على يداك. و إن كان المنطيق يأبى الإفصاح عن الهوى. فالقلب بات عاشقا حتى الثرى..
نورهان العشري 
لا تجابه القوة إلا بالقوة و لا تقهر المرأة إلا بالمرأة . قد تكون تلك المقولة قاسېة قليلا و لكن ليست أقسي من أن يقف كبرياء المرأة بينها و بين العشق خاصة إن كان عشق رجل مثله. لا يقبل بالهزيمة و لا يعرف أنصاف الحلول. أكثر ما يثير جنونه العصيان خاصة حين يكون أول من إستسلم فحينها يمتزج عشقه بكبرياء عاصف لا يقبل المقاومة فإما الاستكانة بينه أو الذوبان في بحور هواه وإن اختارت التمرد فليكن بين جنبات و هذا أقصي ما هو مسموح به ..
برقت عيناها حين سمعت ذلك الصوت الأنثوي يناديه برقه تليق كثيرا بصاحبة العينان الزرقاء الصاخبة كجمالها الذي جعل دقاتها تتقاذف ڠضبا ذو نكهة مؤلمھ حين وجدته يلتفت إلى تلك المرأة و من ثم قال بنبرة مشتاقه قبل أن يغادر السيارة للترحيب بها 
مروة ! 
ما أن خطت أقدامه خارج السيارة حتي اندفعت المرأة تعانقه بشوق كبير قابله تحفظ من جهته ولكن لشدة حنقها لم تلحظه فقد أعماها ڠضب مقيت جعلها تترجل من السيارة دون وعي و
عيناها معلقه بذلك الثنائي الذي بدا و كأنهما يعرفان بعضهما تمام المعرفة 
مروة بشوق 
سالم. ايه الصدفة الجميلة دي 
سالم بحبور 
هي صدفة جميلة فعلا . عامله ايه 
مروة بجرءة
قبل ما أشوفك و لا بعد ما شوفتك 
ارتسمت ضحكه عريضة علي محياه حين سمع بابا السيارة يفتح من جهتها فأراد اللعب قليلا إذ قال يشاكسها
هو في الحالتين انتي زي القمر . 
صدحت ضحكه عاليه من ثغرها الجميل قبل أن تقول بدلال 
سالم الوزان بيعاكسني انا كده هتغر! 
سالم بمزاح
لا اتغري براحتك !
سحبت نفسا طويلا ل تثبط نوبة البكاء التي كانت على وشك الإڼفجار في أي لحظة و ظلت على حالها لدقائق كانت كساعات و هي تتظاهر بالنظر ل واجهات المحلات الزجاجية ولكنها في الحقيقة كانت

مغمضة عيناها وجهها يعكس
 

 

100  101  102 

انت في الصفحة 101 من 151 صفحات