السبت 23 نوفمبر 2024

رواية وصمة ۏجع بقلم سهام العدل

انت في الصفحة 4 من 135 صفحات

موقع أيام نيوز


عندها ٤٠ سنة مش محتاجة تلفت الأنظار بس طبيعة شغلي بتحكمني ألبس أشيك حاجة لأني واجهة للسنتر بتاعي ودي مناسبة عامة وهيحضرها ناس كتير 
ابتعد عنها قائلا پغضب أولا اللي يشوفك ميقولش انك عديتي ال ٢٥ ومتجوزة ومعاكي بنت وولد ثانيا شغلك وبعد مفاوضات كتيرة سيبتك فيه عشان متتحرميش من حاجة بتحبيها وبتلاقي نفسك فيها إنما أنا مش هسيبك تنزلي كده وتعملي اللي يريحك وأنا أفضل هنا أموت لحد ماترجعي
تنهدت ياسمين وبدأ صبرها في النفاذ وقالت بعصبية مكتومة أنا بجد تعبت يامراد تعبت من غيرتك اللي مبتقلش مع مرور الأيام بالعكس دي بتزيد مبقتش مستحملة كده ياريتها على قد مشاكلنا في البيت دي بتوصل أنها خسرتني زباين كتير وعملت لي مشاكل في شغلي والوضع ده لازم يكون له نهاية يامراد لازم تتغير يامراد

رد پغضب واضح وليه أنتي متتغيريش ليه متعمليش اللي يريحني ليه متحاوليش تقللي خروجات ومناسبات غيرتي عليكي مرض مزمن ياياسمين ومش هبطله واعملي حسابك مفيش خروج بالشكل ده 
زفرت پغضب ونظرت له والشرر يتطاير من عينيها أوك مش هروح يامراد خلاص اعتبر الخروجة اتلغت بس ممكن أروح أبات عند ماما لأن حاسة اني لو قعدت معاك كمان دقيقة ممكن نخسر بعض
نظر لها مراد بعتاب ثم قال وأنا مش عايز أخسرك وخدي راحتك همشي أنا ... وقبل أن ترد عليه كان قد التقط مفتاح سيارته وغادر المنزل وبعد مرور ثلاث ليال تجلس في حيرة وقلق عليه لم يتحدث إليها ولا يحاول الإطمئنان عليها يكتفى بإتصاله اليومي على أبنائه على هواتفهم الخاصة وهي الأخرى كرامتها تأبى أن تحدثه هي أولا هي التي تتنازل دائما ولا تعصي له أمرا تحبه وتتمنى إرضائه بشتى الطرق ولكنه غيرته وعصبيته يدمران كل ماهو جميل بينهما..
فجأة سمعت صوت سيارة خارج المنزل وفجأة توقفت دق قلبها بسعادة وابتسمت لعودته مجددا ولكن زالت الإبتسامة وهي تنظرعلي شاشة كاميرات المراقبة أمامها لتجده ياسر أخاها رن الجرس وذهبت لتفتح الباب لتقابل أخاها بحفاوة ياسر أخوها الذي يصغرها بخمسة أعوام ولكنه أقرب أخواتها الثلاثة إليها
بعد دقائق كانت تضع أمامه الشاي الساخن وبعض الشطائر تحثه على تناولها اتفضل ياحبيبي كل أي حاجة كل يوم بتدبل عن اللي قبله ياياسر
ابتسم ياسر بحزن وقال شكرا ياحبيبتي عاملة إيه طمنيني عليكي وعلى مراد وجنا وفادي أمال هما فين مش شايفهم
جلست بجواره ومسحت على كتفه وردت إحنا بخير ياحبيبي أهم حاجة طمني عليك وعلى صبا ويزيد ويزن عاملين ايه.. وحشوني أوي
تنهد بحزن وأجابها احنا مش كويسين خالص مضحكش عليكي.. صبا عايشة في عالم تاني من يوم اللي حصل والولاد الضحېة بوديهم لماما ويمني اليومين اللي بنزل فيهم العيادة وبقية الأسبوع بحاول أعوضهم بس ڠصب عني مش قادر دول محتاجين أمهم
انقبض صدرها بحزن على حال أخيها ولكنها حاولت التخفيف عنه قائلة طبعا اللي مرت به مش ساهل عليها ياياسر أمها وأخوها توأمها يروحوا منها في يوم واحد شئ صعب وخصوصا إنها ملهاش غيرهم أنا بجد حزينة عشانها.. ربنا يكون في عونها
رد عليها بحزن تملك من ملامحه أنا عارف وعاذرها وياريت بإيدي أشيل عنها وبحاول بقدر الإمكان أساندها وأدعمها بس هي استسلمت للي هيا فيه وأنا مبقتش قادر استحمل شغلي أتأثر بالسلب وأولادي حالهم يحزن وهي شايفة إن الحل في واحدة تربى لها عيالها وإنتي عارفة إني رافض المبدأ
تعرف ياسمين جيدا سبب رفض ياسر جلب مربية هي أيضا

لا تستطيع أن تنسى تلك الذكريات التي مر عليها أكثر من خمس وعشرون عاما مع مربية قاسېة تركتهم أمها معها وسافرت للعمل لسنوات قليلة ولم تعد إلا بعد أن كادت أن تفقد رضيعتها يمني بسبب إهمال تلك المربية فاقت من ذكرياتها على صوت أخيها روحتي فين ياسمين بكلمك 
أجابته طب وهي عاملة ايه مع العلاج النفسي.. مفيش تحسن 
تنهد بيأس وقال المهدئات والمنومات يعتبروا فاصلينها عن الواقع أغلب الوقت هحاول بكرة أكلم الدكتور ياسين اطمن منه واشوف هعمل إيه 
مسحت على كتفه بحنان إن شاء الله ياحبيبي فترة وهتعدي وترجع أحسن من الأول.. 
قاطعها رنة هاتفه الذي أجاب على الفور أيوة أنا مين ثم نهض
 

انت في الصفحة 4 من 135 صفحات