رواية وصمة ۏجع بقلم سهام العدل
سدرة
أجابها فعلا اسمها سدرة بنت جميلة أوي بس كشړية
جلست على الكرسي المجاور له وقالت هيا كده من يوم مااشتغلت هنا بس الدكتور يوسف بيثق فيها لأنها مجتهدة وشاطرة في شغلها
سألها بفضول طب ومحدش منكم حاول يسألها عن سبب جمودها ده يكون في حياتها مشكلة أو مرت بظروف صعبة جعلت منها الشخصية دي
أجابته هي هنا من حوالي سنة وبتتعامل مع الكل بحدود ولو حد حاول يتخطى حدوده معاه بتثور وبتبقي مشكلة فاحنا عرفنا طبعها وبقينا بنعاملها على أساسه.. بس مقولتليش هو أنت قريب الدكتور يوسف.. أصله يعني مهتم بحالتك جدا ودايما يوصينا عليك
أسرعت تسأله بفضول أيوة فعلا فاكرة أنه خطب ومحصلش نصيب بس أنت بقى هتقولي محصلش نصيب ليه
أجابها بإبتسامة الفضول هيقتلك بس حقيقي معرفش يمني قالت أنهم متفقوش مع بعض ورفضت تكمل ودي حياتها محدش يقدر يغصبها عليها
قالت نهي بتعجب بس متآخذنيش الدكتور يوسف رجل كده ملو هدومه وسيم وشاطر ومشهور وغني ميترفضش يع
ابتسم لها وقال الله يسلمك ياحبيبتي أنا بخير يايمني اطمني
نهضت نهي وقالت استأذن أنا ولو احتجت حاجة أنت عارف هتطلبني إزاي.. ثم خرجت دون انتظار رده.
رد عليها مطمئنا لها ولا يهمك يا حبيبتي الموضوع مش مستاهل.. وكمان
قاطعته معاتبة واستني عندك هنا أنت ملقتش غير المستشفي دي تجي فيها
نظر لها بتعجب ثم أجاب تصدقي أنا غلطان المفروض كنت فوقت من الإغماء اللي كنت فيه وقولت ودوني أي مستشفى ماعدا مستشفى اليوسف ويغمى عليا تاني مش هتبطلي عبط
يابت هو أنا كنت حاسس!!
أدارت وجهها بتذمر وقالت يوووه ياآسر بقي.. مش قصدي كده أنا.
قاطعها صوت جاءها من الخلف وأنا بقول المستشفي كلها منورة ليه أتاري ده نور ست البنات
تلك الصوت الذي تحفظه جيدا ظهرا عن قلب تلك الصوت الذي كانت تتغنى به أذناها لأشهر طويلة ولكن الآن تنفر من سماعه.
عندما لم يجد منها أي إجابة ولا حتى الټفت له دار حول السرير ليكون مقابل لها حتى يمتع عينيه برؤيتها ووجه حديثه لآسر متسائلا أخبارك إيه يابطل طمنا عليك
سلط يوسف نظراته على يمني التي تجازف ألا تلتقي أعينها به وقال بجملة ليس لها سوي مغزى واحد لا ياآسر مينفعش تمشي أنت لازم تفضل عشان عملية الكسر المضاعف محتاجة متابعة ولازم تفضل معانا كام يوم كده على المايه ترجع لمجاريها ثم انتبه لما قال فنظر لآسر وقال قصدي لحد مانطمن عليك ونشوف لسه محتاج إيه نعملهولك
نهض مبكرا كعادته كل يوم وأخذ حماما دافئا ثم ذهب إلى غرفة ولديه الذي أيقظهما بحب كبير ثم هبط بهما إلى أسفل لتجهيز الفطور وبعد أن أعد الفطور كاملا صعد ليقظ زوجته لتتناول معهم الفطور وبعد محاولات عديدة معها استطاع أن يقنعها بالنزول وتناول الإفطار مع زوجها وولديها
كانت تغمره السعادة أنه بعد عدة أشهر أسرته كاملة تجلس معه حول المائدة أطفاله يبتسمون بسعادة لتناول أمهم الطعام معهم.
ينظر لها بسعادة رغم ملامحها التي بهتت وكأنها أصبحت إمرأة أخرى غير الذي عشقها وتزوجها.. تنظر حولها لهم بإبتسامة ونظرات متوترة كان بين الحين والحين يضع اللقيمات في فمها حتى ڼهرته بعصبية خلاص بقى ياياسر مش عايزة كفاية كده
تنهد ووضع مافي يده ونظر لها بثبات قائلا ماهو لازم تتغذي ياصبا أنتي مش شايفة شكلك بقى عامل إزاي!!
أجابته ببعض الحدة عارفة إني مبقتش عاجباك ولا عاجبة نفسي ولا عاجبة حد بس أنا مبقتش عارفة أكون غير كده
أجابها بحب أنتي عارفة إني بحبك بأي شكل وبأي حالة بس أنا عامل عليكي أنتي نفسي ترجعي تنوري زي الأول وتتحركي في البيت وترجعيله الحياة تاني
قالت له بيأس أما تبقى الحياة