الخميس 19 ديسمبر 2024

رواية جديدة

انت في الصفحة 48 من 57 صفحات

موقع أيام نيوز


زيارة للموقع الجديد..دلف جاسر للمكتب بتعابير لا تقل شيء.. انتظرت منه تعنيفا أو ربما طردا..أو أي شيء سوى طريقته في التحدث هذه..وقفه أمامها بثبات قائلا _ جميلة..أنا أسف على اللي عملته أنا بصراحة مش متعود على الشغل وكنت بحب اضيع وقت عشان اليوم يخلص وخلاص..عارف أني استفزيتك ونرفزتك يمكن كمان قلت كلام ماينفعش يتقال بس ماكنتش اقصده ياريت نفتح صفحة جديدة كمدير وسكرتيرة لا أقل ولا أكتر.. نظرت له بثبات..أو بالأصح بدهشة لو ظن أن حديثه هذا سيكن اعتذار فهو اخطأ لم تعرف هي أيضا لما شعرت بغصة من حديثه..ما هذا الحمق التي تشعر به! قالت ببطء متظاهرة بالارتياح _ يكون أفضل شغل وبس. هز جاسر رأسه موافقا وأكد شغل وبس استطرد بجدية وقال هنروح دلوقتي الموقع الجديد نعاينه مع المهندسين والعمال..مافيش هزار في الشغل بعد النهاردة.. كانت طريقته جدية حد السخف والضيق..هكذا شعرت وهكذا تعجبت من شعورها الجديد!! سبقته وخرجت من المكتب فتطلع اليها بمكر وابتسامة خبيثة قائلا أنا هعرفك أنك مش أدي..هخليكي تنامي تحلمي بيا فتحت عيناها بعد مدة طويلة بالغفوة..سقطت الغشاوة رويدا رويدا عن مقلتيها..حركت جفنيها بكسل حتى اتسعت عيناها بقوة بعد دقائق عندما ضجت ذاكرتها بآخر مشهد..انتفضت للي من الفراش وهي تنظر حولها بهلع وجف ريقها من الخۏف..دلفت سها للغرفة وقد أتت لتطنئن عليها فوجدتها استيقظت..اطمئنت للي بعض الشيء من رؤية صديقتها وقالت بصوت يرتعش حصلي ايه يا سها! توترت نظرة سها بثقل الحديث والشرح فأجابت بصدق _ هحكيلك كل حاجة يا للي بس اطمني أنتي بخير روت لها سها ما حدث لتسقط للي على الفراش بصراع الصدمة..رددت بدموع القهر وجيه كان بيضحك عليا! بيتسلى بيا وبيردهالي! قالت سها بأسف كنت مضطرة اكدب عليه عشان حسام صمم أنه يسمع كلامي معاه وهو على التليفون ده كان شرط حسام الوحيد عشان يرجعلي بنتي ويجبها لحد البيت بس اتفاجئت أن وجيه بيقول كده!! جرت الدموع على عين للي بمرارة وبكت قائلة برفض مستحيل أصدق أنه كداب أنا لازم اتكلم معاه بنفسي. اوقفتها سها وقالت ماتثقيش في حد أنتي لسه عرفاه من أيام يا للي محدش جبره يقول اللي قاله!! اللي كان مستنيكي النهاردة صدمة كبيرة..يمكن اللي حصل ده كله في مصلحتك.. هزت للي رأسها برفض وصړخت _ وجيه مش كداب يمكن ما اعرفهوش غير من فترة بسيطة بس أنا متأكدة من احساسي أنه مش كدب عليا لو كان بيكدب مكنش طلب ايدي!! مكنش استنى موافقتي!! في حاجة غلط !! صمتت سها بحيرة فركضت للي من الغرفة للخارج..أمرت سها السائق الخاص بها أن يصل للي للفندق.. بالفندق كانت عيناها انتفخت من الدموع حتى وقفت بها السيارة أمام مبنى الفندق..ركضت للطابق الذي يضم غرفتها بجانب غرفته..ولكنها تفاجئت بأصدقاء السوء..نظرت لهم في دهشة حتى قالت أحداهن _ للي..بقالنا كتير مستنينك..النهاردة الفلانتين..يوم مميز بالنسبالك وقفت للي بتعجب من أمرهن !! تركتهن وذهبت لغرفة وجيه تقرع الباب لتقل احد الفتيات _ مشي من الفندق..ماهو اللي جايبنا استدارت لهن للي پصدمة ليؤكد باقي الفتيات على ذلك..بضت عينيها بدموع القهر والألم..كان يخدعها!! اعاد لها الصڤعة بطعڼة! ولكن هذه أذيال الآثام..والخطايا..الم تكن هي البادئة بالخداع! لم يكن ليفكر ذلك لو ما فعلت فعلتها الأولى..هي المخطئة..وتستحق العقاپ..وعقابها أن لا يراها إلى الأبد..ومع ذلك رددت اسمه بشوق وبكاء..ستحبه دائما..أخذ قلبها دون راجعة. 

الفصل_الرابع_عشر استغفر الله عدد ما كان وعدد ما يكون وعدد الحركات والسكون.. اللهم صل وسلم وبارك على محمد ...٣مرات سبحان الله الحمد لله ولا حول ولا قوة الا بالله سألت الروح عن مربك السکينة بها..فأجاب القلب باكيا..قد فارق! ببقايا من القوة عادت لمنزل صديقتها..لم تحتمل المكوث بمحفل الذكريات بهذا الفندق..وكأنه أصبح مقپرة مشاعرها! سرب حبات الدموع لم ينقطع..بل وكأن اوشك قلبها عن التوقف!! استقبلتها سها بنظرات يأسه وقالت _ اتصلت بالفندق بعد ما مشيتي..كنت عايزة اتكلم مع وجيه بس للأسف لقيته خلص حساب الفندق ومشي منه.. جلست للي على أقرب مقعد..كالعجوز التي تستند على عصاها بكهولة..اطرفت عيناها الباكية بعتاب وقالت _ كان لازم يعرف الحقيقة يا سها حتى لو اللي حصل كشف الحقيقة بس كان لازم يعرف أني ما كذبتش عليه.. تقدمت سها خطوات الى صديقتها...جلست بزفرة حارة من
رئتيها وأجابت _ الضابط اللي اتفقت معاه اكد عليا ما اقولش لحد نهائي على الخطة ولا حتى أنتي..انا ما حسبتش نهائي أن وجيه هيقول كده!! أنا اتفاجئت زيك بالضبط ومابقتش عارفة ارجع واقوله الحقيقة ولا الحقك أنتي وبنتي..أنا ماكنتش عارفة افكر يا للي وكل اللي شغل بالي انتوا..بس كمان أنا كنت هرد عليه واقوله ايه وهو بيعترف بنفسه أنه كان بيلعب بيكي! اقوله لأ هي حبتك بجد وبرافوا عليك قدرت تردلها المقلب!! هزت للي رأسها پبكاء اهتز له جسدها
 

47  48  49 

انت في الصفحة 48 من 57 صفحات