الخميس 19 ديسمبر 2024

رواية جديدة

انت في الصفحة 55 من 57 صفحات

موقع أيام نيوز


منها..انا حكيتلك موضوع عمهم يعني ما تتحكمش يحضر لأنه مش هيوافق يحضر اصلا وهما مالهمش حد غيره.. صمت سمعه لبعض الوقت ثم قال هعديها في قراية الفاتحة والخطوبة لكن عند كتب الكتاب لازم احط ايدي في ايد كبير ليه..يلا ربنا يتمملها بخير هي بنت حلال وتستاهل عقبالك يا حميدة وأشوفك في الكوشة مع اللي يستاهلك يابنتي. ابتسمت حميدة بخجل حتى تابع أبيها وفهم صمتها خلاص ارجعي نامي تصبحي على خير قالت وأنت من أهله. عادت حميدة ممددة على الفراش حتى انتبهت لتمتمة سما وهي نائمة آسر..لا لا ما تمسكش ايدي هههه نظرت لها حميدة بدهشة وتأكدت انها تتحدث وهي نائمة فكتمت ضحكتها وقالت حتى وأنتي نايمة ! يابت الهبلة!! سبحان الله وبحمده صباحا...تعمدت حميدة أن تنهض باكرا قبل موعد استيقاظ الشباب وقالت للفتيات يلا اصحوا وحضروا نفسكم بسرررعة النهاردة لازم نمشي قبلهم انا معايا نسخة من مفاتيح المكتب.. نهضت جميلة وقالت انا صاحية هقوم اجهز بسرعة ركقتها رضوى وقالت بخبث انتي ما نمتيش اصلا يا ست البنات ضحكت سما بصوت عالي وقالت سيبوها يا عيال ده اللي جرالها ما جراش لحد عقبالنا يارب مطت حميدة شفتيها بسخرية وقالت وهي تأخذ المنشفة من على ظهر المقعد لا وأنتي بصراحة جاهزة ده أنتي طول الليل بتنادي على ابن الجيران..آآآآسر..لا لا ما تمسكش ايدي هههه اعتدلت سما من فراشها وحدجتها بعصبية هاتفة أنتي أزاي تدخلي في احلامي انا وآسر! يا حشرية يا بقدونس! همست رضوى بمكر ما تحكيلي الحلم يا سمكة وكزتها سما بغيظ بس يابت دي خصوصيات بيني وبين زوجي المستقبلي احكيلك ليه يا خنفسة ! وبعدين يعني هو كان عايز يمسك ايدي وأنا اعترضت..قمت ماسكة ايده انا ههههههههه رضوى بضحكة يالهوي عليكي !! هتجبيلنا العاړ سما بثقة لا مټخافيش ده في الحلم بس انما الحقيقة هلوعه هدوخه هسهره الليل مش هيلمس طرف طرحتي غير بعد كتب الكتاب انا مش سهلة برضو. حميدة بضحكة قومي يا تحفة منك ليها واجهزوا بسرعة مش هنقضيها كلام. صل على النبي الحبيب بالمكتب.. دلفت كل فتاة الى مكتب بإنتظار وصول مدرائهم الشباب بإستثناء رعد الذي ذهب لمهمة عمل أخرى..مر من الوقت ما يقارب الساعة حتى دلف يوسف وخلفه الشباب...رمق حميدة بغيظ وقال سبقتونا ليه النهاردة! اجابت حميدة وهي تنظر لجاسر معلش بس مش هنتقابل في مواصلات تاني عشان كلام الناس وكده وعلى فكرة الميعاد مع ابويا اتأجل ليوم الجمعة الجاية.. صر جاسر على اسنانه بغيظ فقد ظن أن الأنر سينتهي اليوم ويبدأ خطته بداية من الغد..دلف للمكتب بعصبية..فتبعه آسر إلى مكتبه.. جلس يوسف أمام مكتب حميدة وقال _ امبارح لو ماكنش جاسر عمل كده كنت هعمل انا كده...انا لما لقيته بيقربلك لقتني بجري عليكي. حاولت ان تخفي ابتسامتها تساءلت بمكر ليه! تذمرت عيناه وهتف عشان أنت صاحبي !! زمت شفتيها بغيظ منه وقالت روح افطر يا يوسف شكلك جعان.. قال مبتسما بعفوية هبعت عم مرزوق يجبلنا فطار كلنا ترقبت وصوله بتوتر تارة تستجمع قبوتها وثباتها وتارة أخرى ترتجف توترا وقلق حتى فتح باب المكتب فابتلعت ريقها بنفضة اجتاحت جسدها..كيف ستخبره أنها وافقت! اغلق جاسر الباب ببطء متعمد ونظرته عليها لا تحيد ابتسم عندما لاحظ ارتباكها تنفس بصوت مسموع بقصد يعرف كيف يربكها جيدا وكيف يتعامل مع الاناث اقترب اليها بخطوات تبدو بطيئة ولكنه تعمد أن يشعل حيائها أكثر..وقفت جميلة من فرط التوتر الناجم حولها کرهت ذلك الاحمرار الذي شعرت به بدفء بشرتها بالتأكيد يتضح عليها الخجل والارتباك..اللعڼة! قال بصوت صدر كالهمس اكيد ما نمتيش طول الليل من تفكيرك فيا أنا برضو ما نمتش كل ماتخيلتك أنك... قطع حديثه عمدا راقب توتر ملامحها واحمرار خديها بابتسامة ماكرة تلعثمت في القول أن كنت هوافق فعشان ما تحصلش مشاكل هستحمل فترة فترة وتعدي وكل شيء ينتهي تطلع اليها بصمت درس توتر عيناها وملامحها جيدا لاحظ رجفة يدها المضمومة بلعضها أدرك انها خائڤة خائڤة منه أذن هناك شيء شيء يمهد له الطريق حتى يصبح بداخلها..ايكن هذا الشيء..الحب!! نعم يريدها أن تعشقه ويبدو أنه اخذ القرار في ذلك لا محال.. قال بنبرة عذبة

اهون عليكي تسبيني وتعذبيني ! اشتد توترها أكثر ثم نظرت له بحيرة اتلك اللعبة شغفته لهذه الدرجة! هل لمجرد أنها فتاة ملتزمة اعلن الحړب عليها! نطقت بحيرة أنا مش فاهمة أنت عايز توصل لإيه بالضبط! اعطاها اجمل ابتساماته وأجاب عايز أوصلك اوصلك أنتي اوصل لقلبك بالتحديد في حاجات كتير هتعرفيها مع الوقت..بس لعلمك..أنا أول مرة افكر ارتبط في حياتي..واخد القرار وانا مش ندمان ولو بنسبة بسيطة فكري فيها كويس وفكري ايه اللي ممكن يوصلني لكده..أنتي ذكية وهتعرفي قصدي.. أطرفت عين جميلة وتهربت منه لجهة أخرى قال وهو يعود امام
 

54  55  56 

انت في الصفحة 55 من 57 صفحات