الخميس 19 ديسمبر 2024

رواية رحيل بقلم حنان إسماعيل

انت في الصفحة 54 من 63 صفحات

موقع أيام نيوز


وانتى بتتفرجى عليه بېموت اودام عينك ومفيش اكتر من الحوادث
رحيل پغضب واضح انك حد مش طبيعى انا لما بجى جاد هقوله على كل كلامك ده وهو يتصرف معاكى
فاطمة بضحكة مستفزة خوفتينى ده على اساس انك جاد هيجى عليا انا بنت عمه وحبيبته عشان واحدة زيك
رحيل بثقه حبيبته دى اوووفر اووى منك انتى يادوبك بنت عمه اللى اضطر يتجوزها عشان اتفرضت عليه

اجابتها فاطمة پغضب قائله اخرسى قطع لسانك
قالتها وهى ترفع يدها لټصفعها الا ان رحيل امسكت بيدها فاستطردت فاطمة قائله
فاطمة انت اللى جوازتك كانت جوازة الشوم علينا انتى فاكراه اتجوزك عشان خاطر عيونك ده عشان يذل جدك بيكى ويكسر عينه ياحبيبتى
رحيل بابتسامه ثقه والله تصدقى عندك حق الا قولتيلى هو جوزك سابك يوم الصباحية وراح فين 
فى نفس اللحظة دخل جاد وسمع رحيل فإتجه ناحيتها قائلا فى ڠضب
جاد رحيل 
لم تعره رحيل اهتمام وهى تستطرد قائله
رحيل اقولك انا راح فين 
صړخ فيها جاد وهو يجذبها لبعيد پغضب عارم قائلا
جاد اخرسى واطلعى اوضتك
سحبت يدها من يده بقوة قائله لاء مش هخرس جوزك جالى انا جه لحبيبته اللى عمره ماحب حد غيرها ولا هيحب 
صدمت فاطمة مما سمعته ونظرت لجاد الذى وقف صامتا فى ڠضب قبل ان تكمل رحيل كلامها قائله
رحيل بتباهى ومش كده وبس ادانى يومها سلسله امه اغلى حاجة عنده لاغلى حد عنده مش ليكى انتى
صفعها جاد بقوة وهو ېصرخ فيها
جاد اخرسى بقى يارحيل قلت لك اخرسى
سقطت ارضا من قوة الصفعه نظرت اليه غير مصدقه فى قهر وهى تتحسس الډماء حول فمها قبل ان تنهض وتصعد لفوق فى صمت 
جلس جاد مكانه فى هدوء يخفى ورائه عاصفه من الڠضب
جلست فاطمةربجوارة تسأله وهى غير مصدقه
فاطمة الكلام اللى قالته ده صح انتى فعلا رحت لها يوم صباحيتنا سيبتنى ورحت لها ياجاد 
اجابها بهدوء وحزم اسكتى انتى كمان يافاطمة
نهضت وهى تنظر اليه پغضب قبل ان تنصرف هى الاخرى پقهر ارجع رأسه للخلف واغمض عينه وهو يزفر بضيق ويداه تغطى وجهه بضيق 
على مائدة العشاء جلس الجميع فاطمة بنظراتها الحاقدة الغاضبة تجاه جاد والذى جلس شاردا بينما جلس اسماعيل يتناول طعامة وهو يرمق جاد بنظرات غل وحقد خلسه
نزلت رحيل وهى تجر حقيبتها خلفها الټفت اليها الجميع نهض جاد قبالتها قائلا بجدية
جاد انتى رايحة فين 
اشاحت بوجهها عنه پغضب وكادت ان تكمل طريقها للخارج الا انه امسك بذراعها بقوة قائله بعصبية
جاد انا بكلمك ردى عليا 
اجابته بضيق على بيت اهلى لاتكون فاهم انى ماليش اهل 
بلع ريقه محاولا السيطرة على غضبه قائلا بټهديد لو خرجتى من البيت ده مش هتدخليه تانى
نظرت اليه نظرة ناريه لثوانى قبل ان تقول بتعالى ومن قالك انى كنت عاوزة ادخله من الاول
قالتها واتجهت بحقيبتها للخارج
عاد لمائدة العشاء فى صمت بينما تابعته فاطمة فى ڠضب وامها تبتسم فى شماته بينما تظاهر اسماعيل بتناوله العشاء وعيناه ترمقان جاد بفرح

مر اسبوعان وهى ببيت جدها كانت قد هدأت بعض الشئ عن اليوم الاول الذى اتت فيه لبيت جدها بعدما بكت واڼهارت فى احضانه وهى تترجاهان يطلقها من جاد بأى ثمن 
عاد جدها للبيت ظهر يوم راقبته وهى بالدور الثانى وهو يحكى ليونس
يونس ايه ياجدى عملت ايه طلقها 
صالح بضيق لاء
يونس بعصبية يعنى ايه رفض طب وانت هتسكت له ياجدى 
صالح لاء طبعا هخليه يطلقها ڠصب عنه 
انسحبت لداخل غرفتها فى حزن فتبعتها سيدة بعدما اغلفت الباب ورائها قائله لها
سيدة ايه زعلانة انه مش راضى يطلقك ولا زعلانة عشان مش عاوزاه يطلقك
اجابتها
رحيل بحزن للاسف يادادة انا قصتى انا وجاد لحد هنا بعد ما مد ايده عليا واودام مراته التانية بالذات
سيدة بهدوء يعنى انتى عاوزى تصغريه اودام مراته وتقللى منه وعاوزك يصقف لك 
رحيل پغضب انتى بتبررى له ضربه ليا 
سيدة لاء طبعا بس انتى ضغطت على الزناد اللى زى جوزك ده كبير اهله وناسه وخصوصا اودام مراته الاولى له هيبته ومكانته وكرامته وانتى بقى جيتى وببساطة وقللتى منه وعرتيه اودام مراته لما قلت لها انه سابها وجالك يوم صباحيته طب مفكرتيش هى دلوقتى بتبص له ازاى 
رحيل بڠصب وانا شكلى ايه وانا بتهان وبتضرب انا رحيل اللى كان جدى بيتمنى لى الرضا ارضى مش كفاية انى اتجبرت انى اكون زوجة تانية فى بيت كل اللى فيه كانوا پيكرهونى
فاطمة المهم انه هو بيحبك وبعدين انتى ناسية اهم حاجة انك حامل فى ابنه هو انتى هتفضل مخبية كتير حتى عن جدك 
رحيل بصوت هامس وهى تنظر للباب بقلق لا ياداداة الله يخليكى انا معرفش رد فعل جدو ايه لو عرف وبعدين انا خلاص قررت اسافر
سيدة طب وجاد مش حقه يعرف انك حامل بإبنه والاهم انت هتقدرى على بعده ده انتى مبتطبليش بكا من يوم ماجيتى وسبتيه 
رحيل پقهرة وهى كانت فارقه معاه من اساسه ده مفكرش حد يحاول يتصل بيا 
سيدة
 

53  54  55 

انت في الصفحة 54 من 63 صفحات