الخميس 19 ديسمبر 2024

رواية رحيل بقلم حنان إسماعيل

انت في الصفحة 62 من 63 صفحات

موقع أيام نيوز


 على جدك حبيبك اللى حبك اكتر من عمره خلاص نسيتى مين اللى قتل ابوكى
اجابته رحيل بحزن سيب ابويا فى حاله ياجدى ابويا اللى حرمتنى منه اليوم اللى رحت لجاد فيه المزرعه حكى لى كل حاجة عملتوها معاه ومعايا بس اتفق معايا انى ارجع اقولك انى موافقه على الجوازة من يونس بعد اسبوع بعدما مارجعنا لبعض طبعا وبعد ماجابلى امى اللى انت حرمتنى منها

اجابها صالح بتلبك امك !!!
اجابته وهى تواجهه قائله ايوه امى اللى جاد جابها لى وحكت لى عن اللى عملته معاها لما اخدتنى منها وانا لسه لحمة حمرا وهددتها لو رجعت تسأل عنى ھتقتلها هى واخواتها وسافرت بره واتجوزت وفضلت كل اجازة تنزل فيها مصر تحاول تشوفنى تهددها لحد لما يأست
صالح رحيل انا 
رحيل انت دمرتنى وقټلت ابويا
صالح لا يارحيل مش انا جاد حبيبك اللى انت مصدقاه وواثقه فيه هو اللى رفع وضړب به ابوكى وابنى حبيبى
جاد خلينى يارحيل احكى لك اليوم ده حصل فيه ايه عشان ارتاح من الكدبة اللى عيشت نفسى فيها كنت عيل صغير ابن 11سنة تقريبا لما اتواجهنا انا واسماعيل وابوكى ورجالتنا وقتها كانت اول مرة امسك فيها  وظهر ابوكى اودامنا ورمى ھ وكلمنى عن حزنه لمۏت ابويا وانه كان بيحبه وانه اتفرض عليه مجيته لنا من ابوه صالح وانه لو عليه هو عاوز يرجع لمراته ولابنه او بنته اللى جايين فى الطريق وان طريق الډم مش هيجيب غير ډم خصوصا لما يكون فيها اطراف مالهومش اى ذنب فى اللى حصل ساعتها سمعت له وحسيت به وبصدق كلامه ونزلت ى بس فجأة ضربه اسماعيل 3طلقات وانا واقف مصډوم جه جنبى ومسكنى وقالى امسك وقول ان انت اللى حدت تار ابوك خلى الكل يفتخر بك سمعت كلامه والكل صدق ان انا اللى قټلت ابوكى
مسحت رحيل دموعها بيد وهى تنظر لجدها قائله 
رحيل يمكن يكون اسماعيل هو اللى ضغط الزناد بس انت ياجدى اللى اصدرت الاوامر يوم مابعت له وصممت يرجع عشان ياخد بتار اخواته ويوم ماضربته هنا عشان كان رافض زى ماحكت لى دادة سيدة لما ضغطت عليها ويوم ما بعدتنى عن امى وحرمتها منى وحرمتها حتى تحضر دفنه حبيبها وجوزها انت مش ډمرت ابويا بس انت ډمرت امى ودمرتنى
صالح بحزن رحيل انا عملت كل ده علشانك عشان متبعديش عنى ابوكى كان احب ولادى ليا وحزنى على مۏته خلانى زى المچنون وانتى الحاجة الوحيدة الحلوة اللى ربنا بعتها لى عشان يعوضنى بيها
رحيل تقوم تدمرنى تساعد فى انك تخليهم ياخدوا منى ابنى انت ايه حب ايه ده اللى ېقتل ويتعس ويقهر انا بكرهك ياجدى بكرهك بذنب ابويا وامى وابنى اللى حرمتنى منه بس الحمدلله انه لسه عايش وبخير
اسماعيل مصعوقا عايش
اجابه جاد اه يااسماعيل عايش وبخير كمان لما رجعت من بره سألت نفسى انت ممكن توديه فين بس الاجابة جاتلى من اول يوم وصلت فيه القصر وانا بشوف معامله اختك الغريبة لابنها واللى كدبت نفسى وانا بشوفها مش طيقاه ولا عاوزه تقرب له ولا تشيله لحد لما سمعتها بتقول لامك انها بتكرهه واللى اكد شكوكى لما رحت ازور قبر ابويا وامى التربى بتاعنا قرب منى ووسانى فى ابنى اللى ماټ وانت ودته له يدفنه يوم الحاډثه بتاعتى المهم امنة جاتلى الاوضه فى يوم وهى بتقولى نفس الكلام عن معامله فاطمة للولد وانها شافتها بتحط له حاجة فى رضعته تحت ساعتها طلبت منها تغير الرضعه ولما ينام تنادينى بسرعه وتقولى الولد شكله تعبان وانا اتصلت بسويلم يطلع ياخده ويطلع به المستشفى وبعد شوية كلمنى وقالى الولد ماټ وطبعا لا انت اهتميت تشوفه ولا حتى اختك لان الولد ببساطة مكانشى ابنها كان ابن رحيل واللى انت خدته منها واديته لاختك بدل ابنها اللى ماټ بس هى من غلها وكرهها لرحيل متحملش تشوفه اودامها وحاولت تسممه
هارون جاد ياابنى انا عاوز اوضح لك
جاد بحزن هتوضح ايه ياخالى انك زمان شاركت فى قتل ابويا !!!
انا عارف ده من زمان من يوم مۏت امى لما انت دخلت لها العناية المركزة ساعتها انت عيطت وطلبت منها تسامحك بس مكنتش فاكر انها سمعاك لما دخلت لها بعدك قالت لى اسامحك وخلتنى اوعدها انى مااخدش تار ابويا منك وفضلت عمرى كله ساكت عشان وعدى لامى
هارون بحزن انا مستعد اديك نص ثروتى ياجاد
جاد فلوسك هترجع لى ابويا وامى ياخالى لو هترجعهم خدى فلوسى انت ورجعهم لى
رحيل لجدها بالمناسبة ياجدو انا اديت لجاد الفلوس اللى انت كتبتها كلها ليه انت عارف بقى مفيش بين الزوج والزوجه حساب
نظر اليها صالح پحقد قبل ان يخرج ھ ويصوب به فجاة تجاه جاد الا ان هارون لاحظه واخرج ھ وضړب به صالح بسرعه ليسقط وسط دمائه
انحنت فوقه رحيل فى حزن قائله
رحيل جدى جاد من
 

61  62  63 

انت في الصفحة 62 من 63 صفحات