رواية جديدة درة القاضي بقلم سارة حسن
الباب في انتظار سيف الذي هاتفه وطلب منه مقابلته هنا في حديث هام وجاد للغايه فأضطر للقدوم بعد عدة ايام لم يأتي الي هنا ولكنه علي مشارف استقبال اخبار تخص الطبيبه.
.........................
في حديث عائلي بين ثلاثتهنكانت درة وشهد ووالدتهنقالت دره بتساؤل
عملتي ايه النهاردة ياشهد جبتي محاضراتك
اومات شهد برأسها وسردت بعض تفاصيل يومها بعيدا عن رؤيتها لسيف وما دار بينما ثم قالت دره
قالت والدتها
تتاخري ليه يادره ماينفعش
مش بأيدي ياماما في عجز في المستشفى وضغط شغل ماينفعش اقول لا
قالت شهد
بس يادره صعب تيجي لوحدك باليل حاولي اتحججي باي حاجه
تنهدت دره قائله
مش عارفه
قالت والدتها بقلق
حاولي يادره انا عمري ما هاسيبك تيجي لوحدك في الليل
هحاول يا ماما
ارتمت علي سريرها وتشعر بالضغط عليها جهه من عملها ومايحتاجه من تركيز ووالدتها وخۏفها الزائد عليهن والتأقلم في حياتها الجديده وبين مجهول لا تعرف ملامح له وعقل مشوش التفكير متحيره منه وفي دوامة عقلها غفت دره والقادم بحوزته الكثير لها .
.........................
لكن فأجاه حسن بصوته يقول
نعمممممم!!! عريس وده شافها فين هي لحقت دي مابقالهاش شهر حتى.
قال سيف باستغراب من ابن عمه
الراجل كويس و معاه شهاده وصاحب علم.
هتف به حسن باستهزاز لم يخفيه
و شافها
فين صاحب العلم
قالها سيف بأستغراب من تلك الحالة التي اصابت حسن فور علمه و طريقته في الاستهزاء في العريس القادم ل دره
و كأنه استعاد نفسه من تسرعه وتحدث ببعض الهدوء
وانت قولت له ايه
اجابه سيف
قولت هاقول لامها الراجل جالنا لانه مش عارف لها حد يروح يكلمه و لما سأل ماعرفش اكتر من أنها دكتوره
اوما حسن برأسه و قال بهدوء
..............
نسي نسي ماضيه و الفروق التي بينهما وأنفعل من فكره كونها ستكون لغيره فا بالتأكيد ستكون لغيره لا يوجد بينهم سوي الفروق بنظرتها اليه و عدم قبولها بأي تصرف منهلم يري منها سوي النفور.
لم يري منها سوي الرفض لكل ما يقوم به حتي لو كان من باب الحمايه
هتف لنفسه بوجوم
شارد بعقله وهو يقود بسيارته لم ينتبه للوقت ولا للمكان وهو غارق بأفكاره بعد ما انهي حديثه مع سيف واراد الانفراد بنفسه حتي فجأه ظهرت امامه سياره اخري كادت ان تصطدم به لولا ان تفادها حسن ترجلت الفتاه من سيارتها پغضب متوجه اليه بانفعال مستعده لتوبيخه رغم كونه من خطأها هي و لكن تلاشي كل شئ عند رؤيته.
اتسعت عيناه يتطلع لماضيه الواقف امامه بجمود وكانه نحت من صغر بينما
اقتربت هي ببطئ و عينيها تتلكئ علي وجه ببطئ بعد مرور خمس سنوات ومع اقترابها البطئ وصوت كعب حذائها الذي يضرب الارض في سكوت الليلابتعد هو خطوه للخف وعلي وجه علامات الصدمه والنفور.
حسن
اغمض عينيه بضيق من سماعه لاسمه
هتفت مجددا وعينيها متلهفه لسماع صوته
حسن ازيك
خرج صوته جامدا وقاسيآ
انتي تعرفيني مافتكرش اننا اتقابلنا قبل كده
ثم تركها وقاد سيارته و انطلق بها بسرعه متهوره وقفت هي من خلفه تنظر لسرابه بذهول وقلب يخفق پجنون لرجل ملكته في يوم من الايام.
يتبع
بقلم سارة حسن.
رواية دره القاضى الفصل الثامن بقلم سارة حسن.
أعرف الۏجع الذي تتركه الكلمات التي تقال.. و أعرف الۏجع الأشد ۏجعا الذي تتركه الكلمات التي لا تقال.
نزار قباني.
اقترب منه سيف الملاحظ شرود حسن من الصباح و صمته الغريب جلس قبالته وقال بعدما ربت علي قدمه
مالك ياحسن شكلك متضايق
تهرب حسن من اجابته واشعل سيجارته بملامح باهته وقال
سلمت الشغل
سلمته ياحسن مش عايز تجاوب علي سؤالي ليه
نفخ حسن انفاسه في الهواء وقال بخفوت
قابلت هيام
اتسعت اعين سيف وهتف باستغراب
قابلتها ! قابلتها ازاي وفين
اجابه حسن وهو يدعس سيجارته بعد ان القاها ارضا وكأن بفعلته تلك يطمس الماضي الذي يلوح له من بعيد
قابلتها صدفه
تسائل سيف بحذر
و عملت ايه
ببسمه تهكميه اجابه حسن
عملت نفسي ماعرفهاش و سبتها و مشيت
هتف سيف مؤيدا بعد ان تسرب القلق اليه
والله كويس انك عملت كده دي تستاهل الحړق
نظر حسن للجه الاخري لم يكن هروب لكنه لايريد نبش چرح لم يندمل بعد
اخرجه سيف من شروده قائلا
هانروح لبيت سعد الحكيم امتي ناخد رأيهم في