رواية جديدة درة القاضي بقلم سارة حسن
اقترابه الوقحبضيق من نفسها اخفضت عينيها عنه منعها
حيائها من النظر اليه بذلك القرب و هو مستمر بالتحديق بها عينيها التي التقطها بأتصال غريب دام لثواني فقط لكنه حفظهما وانتهي الامر عينين بنيتين واسعتين بأهداب كثيفه ووجنتين حمراوتين آثر انفعالها منه.
التقطت اذنيه صوتها الخاف رغم قوة نبرته
ابعد عني
هوانا دماغي هاتفضل مفتوحه كده كتير انا بدءت ادوخ ياجدعان
قاتحرك حسن اخيرا مبتعدا بمسافه اكثر من كافيه لكلاهما ناظرا للنافذه وظهره اليهم مما اشعرها ببعض الارتياح من ابتعادها وودت لو ابتعد عن عالمها كله.
بعد قليل انتهت من الخياطه وضمدته حاولت التحدث بعمليه قائله
ثم هرولت للخارج دون انتظار رد منه او التفاته من الاخر الموليه ظهرها.
انقضي اليوم في عملها وتنفست الصعداء عائدة لمنزلها تناشد فراشها ونوم عميق الصباح لكن بمجرد دخولها البيت استمعت لصوت ضحكات واصوات لضيوف
حمدلله ع السلامه يادره تعالي دي سميه جارتنا
رددت دره خلفها
جارتنا !
هتفت شهد مؤكده بحماس
ايوه البيت اللي جمبنا علي طول جم يسلموا علينا
تسائلت سميه قائله
ايه ده انتي دكتوره ماشاء الله
ابتسمت لها دره شاكره وتسائلت سميه
اجابتها بفكاهه
فنون تضبيقيهماليش انا في التشريح والدم قلبي الصغير لا يتحمل
ثم وجهت شهد حديثها لشقيقتها
اتاخرتي ليه كله يادره
اجابتها دره بنبرة ضيق
مافيش سواق بيرضي يدخل شارعنا خالص كل شويه لا ياانسه دي منطقه القاضي كانها منطقه الغام
قالت سميه بهدوء موضحه
مش للدرجه دي الريس حسن راجل كويس مش عفريت يعني هو ممكن صيته القديم اللي مخوف اي حد غريب يدخل المنطقه من وقتها
صيته القديم يعني ايه
اجابتها سميه بأستفاضه
الريس حسن في في اول شبابه كان طايش شويه لا شويه كتير الصراحه وكان عڼيف اوي غير المخډرات اللي كان بيشربها وكانت بتدخل المنطقه عيني عينك كده وماحدش كان يقدر يقف قصاده وكان هايموت اكتر من راجل في ايده والحته كلها كانت پتخاف منه انتي ماشوفتيش جسمه عامل ازاي
ومابلغتوش عنه ليه
احابتها سميه قائله بتهكم
نبلغ عن مين محدش كان يقدر يشتكيه اولا خوف منه وثانيا عشان أبوه الحاج عبد الرحيم كان نفوذه واصله اوي وابنه الوحيد بقي وابوه كبير الحته برضو و كان علي طول يلم من وراه ماهو الحيله عنده
اندمجت شهد لحديثها قائله
وبعدين كملي والنبي
ابتسمت لها سميه قائله
ولا قبلين ياستي سبحانه الهادي بعد مۏت الحاج عبد الرحيم واتبدل حاله من حال لحال حتي كلنا قولنا ربنا يستر من شره بس اتفاجئنا بيه كأنه حد تانيبقي يساعد الناس ويقف مع المظلوم ومنع دخول المخډرات المنطقه خالص واللي يدخلها حسابه بيبقي عسير وخيره بقي علي الكل وسبحان الله بعد ماكنت الناس تخاف منه بقت تحبه وتدافع عنه كمان
تسائلت شهد باستغراب
ياسلام فجاءه كده
قالت سميه مؤكده
وحياتك في يوم وليله هو اختفي يجي كام شهر كده ماحدش كان يشوفوا وفجأه ظهر يوم مۏت الحاج عبد الرحيموكأنه واحد تاني قولنا ربنا عالم بحالنا لو كان فضل علي شيطانه كان هايحصل فينا ايه....
حركت دره رأسها بايجاب دون ان تتسائل مره اخري وعينيها تشرد بما مرت به وكان لحظها
العسير متواجد به ثم
تسائلت شهد هذه المره
طب والشاب اللي معاه علي طول ده
ضحكت سميه تلقائيا و قالت
الريس سيف ده ابن حلال ماحدش في الحته مايحبوش وكله عارفه بخفه دمه ده يبقي ابن عم الريس حسن وزي ضله
تساءلت شهد مره اخري بحذر
طيب وده ماكنش له فترة شقاوة هو كمان
نظرت اليها دره باستغراب من سؤالها ولكن اجابت سميه باريحيه
لا ده طول عمره هنا ومالوش في الشمال ابدا ومين يقصده في حاجه يلاقيه
ومالت عليها ضاحكه
وواكل عقل البنات اكمنه حرك و خفيف
تمتمت شهد لنفسها
اه فعلا خفيف اوي.. ده يلطش
حتي شهقت سميه و استقامت واققه
يوه انا تأخرت اوي الكلام اخدنا
تمسكت بها شهد قائله
لا والنبي خليكي شويه ده انتي حكاياتك مابتخلصش
ضحكت سميه وهي تتحرك لباب الشقه
هاجيلك تاني ونحكي براحتنا
ايدتها شهد قائله بمرح
اه انا بحب النمم اوي
ضحكت سميه وتركتها مغادره وانتهت زيارتها بوضوح عدة تساؤلات كانت في خلد كل منهما اتجاه عائله القاضي
.....................
تحاول النوم بشتي الطرق و لكن تفكيرها به يؤرقها ويمنع النوم عن جفونها تعيد وتزيد في كلام سميه عن ماضيه وحاضره كيف تغير هكذا!
لم تكذب علي حالها بانها ربما تكون معجبه بقوته وقيادته وسيطرته و ايضآ....عيناه!!
استقامت فجأة مؤنبه نفسها ومعنفه تفكيرها الغريب والمريب عليها.
إيه يادره ازاي تفكري كده