رواية لعبة في يده بقلم يسرا مسعد
امك ...
ابتسم سليم وهمم بكلماته معبرا عن سعادته
رفعته سالى وقربته من قلبها وقالت انت بتهرب من نعمات انها تحميك ..طيب ايه رأيك انا اللى حاحميك
نعمات ياريت ...انا ححضرلك هدومه واروح اشوف الغدا عشان منيره اجازتها النهارده
خرجت نعمات من الغرفه بعدما اعدت ملابس سليم ليرتديها ودخلت سالى الحمام الصغير الملحق بالغرفه ..وخلعت ملابس سليم ووضعته فى المغطس الصغير
..اهدى بأه عايزه ادعكلك راسك يا عكروت انت ...
شعر سليم بالماء ينهمر على رأسه حتى بكى فحاولت سالى تهدأته وقالت خلاص خلاص ..انا خلصت ياله بينا يا يا سولم ...تعالى انشفك اهوه ونلفك بالفوطه ...شطوور
شعرت سالى پالدم يندفع الى وجهها فملابسها المبتله ملتصقه بجسدها واخذت تفرك ملابسها بالمنشفه بعصبيه ثم نادت بصوت عال نعمات ..نعمات
جاسر عاوزه ايه من نعمات
ردت سالى بجفاف تيجى تلبسه عبال ما اطلع اغير
نظرت له سالى بشك وقالت هتعرف
جاسر ااه ححاول يعنى هيا صعبه
سالى طيب انا هلبسه البامبرز ..عدينى
ساعد جاسر سالى فى الباس سليم ملابسه
وما ان انتهت سالى حتى اختفى جاسر عن انظارها وعاد بعد قليل حاملا كوب من اللبن الدافىء وقال جسيه كده ..حرارته كويسه
استشعرت سالى حرارته وقالت ااه كويس
سالى اى وقت
جاسر طيب انا هروح اصلى وارجع تكونوا جهزتم
سالى بجفاء ماشى
خرجت سالى واتجهت الى غرفتها مسرعه واغلقت الباب وخلعت ملابسها المبتله ثم تذكرت ان توصد الباب كما كانت تفعل فى الآوانه الاخيره واتجهت الى الباب وادارت المفتاح على غير اقتناع تلك المره
فتح سليم عينيه شاعرا بالنعاس فقالت له قوم ياجميل هنرح لجدو محسن وتيته مجيده ..يالا بينا ...عقبال ما جدتك التانيه ربنا يهديها وتبقى تروحلها هناك هيا كمان
بعد انتهاء الصلاه عاد جاسر الى منزله وجد سالى تنتظره فى الحديقه هى وسليم فقال لها خلاص جهزتم
فناولها جاسر سليم ..واغلق الباب بهدوء شاعرا بالضيق ...وصل جاسر الى منزل عائله سالى فأوقف السياره وقال لسالى خدى الظرف ده ابقى اديه لسيرين
نظرت له سالى باستغراب وقالت ايه ده
جاسر دى حاجه بسيطه كده انا ماعرفتش اجيب ايه فقلت ياخدو الفلوس هما يجيبوا اللى نفسهم فيه
نظرت له سالى بغيظ وقالت وفر الحسنه والاحسان بتاعتك دى للى يستاهلها اهلى مش مستنين شفقه منك
استدار جاسر پعنف وقال انا ماقصدتش وبعدين انا ماعملتش حاجه مش معتاده ..الناس بتعمل كده يا بتجيب هدايا يا بتجمع الفلوس فى ظرف ..لا هى شفقه ولا احسان
سالى مالوش لزوم ..ماحدش الزمك بحاجه ..واحنا ماعندناش فى عيلتنا الكلام اللى انت بتقوله ده وكتر الف خيرك قبل كده على الهدايا اللى جيبتها بس اوعى تفتكر انك ممكن تكسر عينى باللى انت بتعمله ده
جاسر انا لابكسر عينك ..ولا عايز اكسر عينك.. ولا هسمح لاى حد بكده اصلا
سالى بسخريه مريره لا واضح ..فعلا
جاسر سالى انتى مش مديانى الفرصه انى اتكلم معاكى نص كلمه وحاجه من اتنين يا بتهبى فيا يا بتسيبينى وتمشى من قبل حتى ما اتكلم
قاطعته سالى ممكن نطلع احنا هنفضل قاعدين فى العربيه لحد امتى انا بقالى اسبوعين ماشوفتش اهلى
جاسر وانا ما منعتكيش من انك تزورى اهلك .انتى ماطلبتيش منى انك تزوريهم وقلتلك لاء
سالى پقسوه معنى انى اطلب ..انى اتكلم معاك ...وده عبأ كبير عليا ...اهونلى انى ما اشوفش اهلى ولا انى اكلمك
صمت جاسر من هول صډمته وقال بعد فتره للدرجادى ...هز جاسر رأسه وترجل من السياره وفتحت سالى باب السياره وترجلت حامله سليم النائم
رن جرس المنزل وفتح الباب محسن الذى ما ان رأى ابنته حتى تهللت اساريره بشده وقال كده برضه يا لولو ...وحشتينى اووى يابنتى ...
قضى جاسر بعض الوقت برفقه حماه وزوج اخته وتعرف على بقيه افراد عائله محسن واختلط سليم بالاطفال
اما سالى فشمرت عن ساعديها لتساعد والدتها واختها فى التقديم للضيوف حتى شعرت ببعض الدوار فذهبت الى غرفتها لا تدرى ما بها وجلست على السرير لترتاح قليلا
الحلقة
الثالثة و عشرون
صباح اليوم التالى طرق زياد باب مكتب جاسر ودلف بسرعه وقال له بابتسامه واسعه صباح الخير ...اخى العزيز
نظر له جاسر باستفهام ثم قال بتهكم صباح النور اخى الظريف
جلس زياد وقال هممم انا مزاجى رايق النهارده ..وهعمل