رواية لعبة في يده بقلم يسرا مسعد
بتقول كده يا بابا
محسن لانك يابنتى لما اشتغلتى اكيد قدمتى بطاقه الرقم القومى بتاعتك ومكتوب فيها انك مطلقه
سالى اااه صح يا بابا تصدق
محسن يعنى هوا عمره ما سألك عن الموضوع ده نهائى
سالى لا يا بابا ابدا
محسن المهم انتى رأيك ايه .موافقه تتجوزيه
اطرقت سالى رأسها بخجل وقالت اللى تشوفه يا بابا
عندها دلفت مجيده الى الحجره وقالت بابتسامه واسعه دلوقتى اللى تشوفه يا بابا وده من ايه بقى ان شاء الله اكيد من بوكيه الورد اللى بعته النهارده ولو انك من قبلها ماكونتيش قاعده على بعضك
مجيده جاسر بعتلها بوكيه ورد النهارده الصبح
محسن غاضبا ايه هيا حصلت
مجيده خير يا محسن ادايقت ليه
محسن ماكنش يصح يبعته وكمان ماكنش يصح تقبليه يا سالى
سالى ليه يا بابا
محسن احنا لسه بنفكر وهنديله ردنا لما نبقى نوافق يبقى يبعت ورد من هنا للصبح ان شالله يبعتلك حديقه المنتزه كلها
محسن والله اللى قالهولى فكرى طلعت بنتك عارفاه ومخبيه عليا
سالى يا بابا انا مخبتش حاجه وبعدين انا تصورت انه حكالك ظروفه لما جه قعد معاك
محسن لاء ماجبش سيره
مجيده قال يعنى انت اديته فرصه يحكى ده انت نزلت طاخ طاخ معاه فى الكلام
مجيده مقولناش كده بس براحه وبعدين الجيات اكتر من الريحات المهم شكرى قالك ايه
محسن مطلق يا ستى وعنده ابن وطليقته هربانه بأبنه بره مصر من سنه
مجيده ايه لا حول ولا قوه الا بالله ...طيب وبعدين
محسن انا بقول نصرف نظر عن الموضوع
كادت سالى ان تجهش بالبكاء فقالت مجيده ليه بس يا محسن
مجيده يا اخى انت بتسودها فى وشنا ليه
سالى يا بابا ازاى بس يردها بعد اللى عملته مش جاسر اللى يعمل كده ابدا
مجيده وهيا عملت ايه خليته يطلقها
سالى بصوت منخفض خانته
مجيده فى ستين داهيه اللى زيها وزى اشكالها ..لا يا محسن مالكش حق بقولك ايه انت تكلمه يجى ونتكلم معاه وبعدين يا اخى زى ماهو مطلق بنتك كمان مطلقه
مجيده والناس مش بتتكلم بتقول انها بكر بتقول انها مطلقه وحرام عليك واحد زيه يجى لحد عندنا ونرفضه عشان ماضى وانتهى
محسن الماضى مانتهاش عنده ابن منها
مجيده هربانه بيه
محسن وايه يضمنلى انه ميردهاش عشان يرجع ابنه
مجيده كان عملها من زمان مش يجى يطلب بنتك وعامه كلمه وافهم منه
سالى والله يا بابا جاسر استحاله يرجعها انا متأكده ده كله الا كرامته كراجل وده اللى حسيته من شغلى معاه
صباحا فى شركه آل سليم دخل اسامه الى مكتب جاسر قائلا رجعنا للعطله من جديد ... فينك يا سالى
جاسر طيب قول صباح الخير الاول وبعدين انت تنسى سالى نهائى وتبعت للعلاقات العامه ينزلو اعلان عن وظيفه سكرتيره وواحده فى العلاقات العامه
اسامه بقولك مدام هدى بنتها فى تجاره والصيف دخل ممكن تيجى تتدرب واهو نمشى الشغل شويه
جاسر طيب ابعتهالى اتكلم معاها
اسامه حاضر المهم امضى الاوراق دى وابقى ابعتها مع مدام هدى وهيا نازله سلام
بعد قليل طرقت مدام هدى غرفه جاسر حامله ملفا فى يدها
رحب بها جاسر وقال اهلا يا مدام هدى ..اسامه بيقولى ان بنتك ممكن تيجى تدرب هيا فى كليه ايه
هدى بفخر تالته تجاره انجليش السنه الجايه ان شاء الله
جاسر طيب خلاص خليها تيجى ومعلش هندوخها شويه معانا
هدى ياريت ياافندم بدال ماهيا مدوخانى المهم انا كنت جايه لحضرتك بخصوص سالى
نظر لها جاسر پحده وقال مالها
هدى يعنى قدمت استقالتها وماسبتش اسبوعين الانذار ده غير انها ماكملتش الست شهور فعليها شرط جزائى وكمان اوراق التأمينات الاجتماعيه بتاعتها انا عملتلها استماره 6 وناقصه امضت حضرتك
جاسر طيب سيبيلى الملف هبقى
اشوفه
وضعت هدى ملف سالى الوظيفى بحرص على سطح المكتب وانصرفت
وعندما اغلق الباب امسك جاسر ملف سالى بلهفه وفتحه طالعته صورتها الباسمه اعلى عقد العمل فتأمل قسمات وجهها كانت عيناها تشعان طيبه وحبا ورغبه فى الحياه
قرأ تفاصيل العقد وتصفح الملف الى ان استوقفته كلمه.... مطلقه بجانب الحاله الاجتماعيه فى بطاقه الرقم القومى
فعبس بحاجبيه قليلا وردد مطلقه!!!
طوى الملف ووضعه فى الدرج وقام واتجه الى مكتب اسامه
نظر اليه اسامه متعجبا فقد كان يبدو ان هناك امرا يشغل باله فقال له فين الورق
جاسر هه ورق ايه
اسامه الورق اللى سيبتهولك وقلتلك تبعته مع مدام هدى
جاسر اااه مضيته بس سيبته فوق هبقى ابعتهولك
اسامه طيب خير مالك شكلك بتفكر فى حاجه
جاسر انت كنت تعرف ان سالى مطلقه
اسامه ايه لا اول مره اعرف انت متأكد
جاسر هدى جابتلى ملفها بفره لقيت صوره بطاقتها ومكتوب فيها انها مطلقه
اسامه طيب