رواية لعبة في يده بقلم يسرا مسعد
الخلفيه لم تنجح الا بفك اول اربعه فقط حتى اتعبتها يداها وشعرت بتقوس ظهرها الى الخلف حتى كادت ان تبكى من فرط الالم
دخل جاسر الحمام بهدوء ومد يده من خلفها وامسك بالازره يريد مساعدتها
فالټفت سالى پحده وقالت مش عاوزه حاجه منك
نظر لها جاسر بعمق وقال بسخريه انتى ممكن تقعدى طول النهار فيهم وبرضه مش هتعرفى تفكيهم بلاش معانده
همت سالى بالانصراف لتنفيذ فكرتها الطارئه فما كان من جاسر الا ان شدها من ذراعها بقوه حتى صړخت ااه دراعى
افلت جاسر ذراعها ونظر لها پحده وقال بټهديد سمعينى تانى كنتى عاوزه تعملى ايه
نظرت له سالى خائفه وفرت من امامه الى خارج الحمام فاتبعها جاسر قائلا حسك عينك اى سر بينا يطلع بره
ابتسم جاسر بسخريه لااا ابدا عريس وعروسه قضو ليله دخلتهم وتانى يوم العروسه ندهت للروم سيرفس يفكولها زراير الفستان على اساس ان عريسها كان بيطرقع صوابع رجليه مثلا ليلتها وكان مش فاضى .........بس مش هيتقال مش فاضى هيتقال مش عارف
نظرت له سالى وقالت باستهزاء ده كل اللى هامك سمعتك مش كده ....ازاى يطلع على جاسر سليم انه مش عارف
استدارات سالى ومنعت دموعها بقوه ... الان ليست بصنفه المفضل !!!
فك جاسر ازرار الفستان وكاشفا جزء من بشرتها البيضاء نظر له جاسر برغبه عارمه فلمسها بطرف اصبعه وشعرت سالى بالرعشه تسرى فى اوصالها فابتعدت عنه نافره
خرج جاسر اخيرا محيطا وسطه ببشكير ابيض عريض اشاحت سالى ابصارها بعيدا متذكره تلك الليله التى كانت سببا رئيسيا لما آلت له الامور
ثم دخلت الحمام واحكمت غلق الباب واخذت حماما طويلا ولم تهتم بتنبيهه لها ان تكون مستعده للسفر فى خلال ساعه
خرجت سالى اخيرا لتجد جاسر فى الشرفه يستمتع بفنجان القهوه بعدما انهى افطاره فأغلقت باب غرفه النوم الرئيسيه وارتدت ملابسها
نظرت طويلا الى نفسها فى المرآه لقد انتقت منذ عده ايام طقما ابيضا اللون يعلو بلوزه ورديه ...اليست بعروسياللسخريه!!!فرت دمعه من عيناها فمسحتها بسرعه فهى لن تستغرق فى الشفقه على ذاتها عليها التحرك بسرعه للامساك بزمام حياتها التى فلتت منها منذ زمن طويل منذ خطبتها الاولى
نظرت له سالى شزرا ولم ترد عليه وامسكت بحقيبتها وخرجت اخذ جاسر فستان الزفاف وروبها الابيض الناعم ووضعهم بحرص فى شنطه متوسطه مع بدلته الفاخره
خرج ليجد سالى تقف فى الشرفه يعلو ملامحها علامات الحزن العميق فتوجه لها وقال فطرتى
لم ترد عليه سالى ...فقال فى نفاذ صبر وقد علت نبره صوته ردى عليا فطرتى
نظرت له سالى بتحدى ولم ترد بعند فقال طيب يالا
خرجت سالى من الفندق وتوجهوا الى المطار انهى جاسر اجراءات السفر فى سلاسه ويسر بفضل شبكه علاقاته الواسعه وجلس فى صاله الانتظار لكبار الركاب صامتا يشغل باله الكثير من الامور اولها ابنه بالطبع واخيه ...زياد عزم جاسر على مواجهته فور رجوعه من امريكا
رن هاتف سالى لتجد انها والدتها الحبيبه تريد الاطمئنان عليها بالطبع ردت سالى بصوت اجتهدت ان تجعله طبيعيا ملىء بالسرور وقالت الو صباح الخير يا ماما
مجيده صباح الخير ياحبيبه ماما ..عامله ايه يا سالى ..وحشتينى اووى هاه طمنينى
سالى تجاهلت سالى مغزى السؤال الذى تفهمه جيدا وقالت احنا الحمد لله وصلنا المطار من شويه الطياره كمان نص ساعه كده
مجيده تروحوا وترجعوا بالف سلامه خدى بابا عايز يطمن عليكى
محسن الو ..ايوه يالولو
كادت سالى ان تبكى واغروقت عيناها بالدموع بالفعل لدى سماع صوت ابيها فنظر لها جاسر متمعنا وضعت سالى يدها على فمها لثوانى واستجمعت نفسها وقالت بصوت فرح ايوه يا بابا ازيك... وتهدج صوتها وقالت وحشتينى اووى
محسن وانتى اكتر يا لولو عامله ايه النهارده كويسه صحتك احسن
سالى الحمد لله يابابا ماتقلقش انا كويسه
محسن طيب عال ادينى جاسر اسلم عليه
نظرت سالى الى جاسر الذى يراقبها واجما مدت له هاتفها وقالت بصوت جاف بابا عايز يسلم عليك
اخذ جاسر الهاتف ورد بحيويه فائقه الو ..ازيك ياعمى وازى طنط عاملين ايه
محسن احنا الحمد لله انتو اخباركو ايه
جاسر من اولها هشتكيلك منها ياعمى يرضيك مارضيتش تفطر
محسن ياخبر ...
جاسر خد بأه قولها تفطر عشان هيا مغلبانى انا عارف غلاوتك عندها
اعطى جاسر سالى الهاتف وعيناه تحمل معنى جديدا للتسليه فنظرت له بحنق واخذت الهاتف وقالت الو
محسن كده برضه يا لولو