الخميس 26 ديسمبر 2024

رواية لعبة في يده بقلم يسرا مسعد

انت في الصفحة 81 من 116 صفحات

موقع أيام نيوز


الساعات واخيرا نزلت سالى الى المطبخ بعدما انهت محادثتها مع منى واعدت لها قدحا من الشاى الساخن مع قطعه من الكيك الصغيره 
وتجاهلت العلبه الكرتونيه الكبيره للبيتزا المستقره على الطاوله رغم شعورها بالجوع واشتمامها لرائحه البيتزا الرائعه الا انها قاومت بعند وغادرت لاعنه جاسر فى سرها
صعدت سالى الى غرفتها ونامت اثناء متابعتها للتلفاز فيما كان جاسر يجلس قلقا فى غرفته ينفث سېجارا تلو الاخر

الى ان حلت الواحده بعد منتصف الليل وامسك بهاتفه واتصل بأخيه اسامه يبلغه تطورات الامور ثم اتصل بمدير البنك طالبا منه تحويل المبلغ واتمام التحويل لدى اتصاله به مره اخرى
ظل جاسر مستيقظا طوال الليل لم يذق جفنه النوم الى ان حلت الخامسه والنصف صباحا وجد سالى قد استيقظت لاداء فريضه الفجر فصلى هو الاخر وتوجه الى حجرتها بعدما انتهى وقال لها انا نازل
تعجبت سالى فالساعه السادسه فجرا وقالت على فين
جاسر رايح اجيب ابنى ....ثم قال بعد ترددادعيلى
سكتت سالى ولم ترد فقال لها ياااه للدرجادى
سالى وانت عارف انا جويا ايه مش يمكن دعيتلك 
جاسر انا عارف انك طيبه
سالى بس مش هبله
جاسر انا مقولتش كده
سالى مش وقته روح جيب ابنك
جاسر تيجى معايا
دهشت سالى لطلبه ولكنها لم تشأ ان تخذله فقالت عشر دقايق والبس
ابتسم جاسر وقال هستناكى تحت
فى تمام السادسه والربع غادر جاسر برفقه سالى والمحامى يسبقهم بسيارته وتوجهوا جميعهم الى بيت الجده حيث سليم الصغير
واخيرا وصلو بعدما قطعوا مسافه لا بأس بها ركن جاسر السياره وقال لسالى بتوتر خليكى هنا ..واقفلى على روحك كويس هدخل ومش هتأخر عشر دقايق بالكتير
سالى طيب
نزل جاسر وسار بجوار محاميه وتعالت دقات قلبه حتى طغت على صوت طرق مجدى لباب الجده الشمطاء فتحت لهما الخادمه ممسكه بسليم الصغير الباكى
نظر له جاسر بحنان جارف وكادت ان تتساقط دموعه وخطفه من يد الخادمه وحمله برفق
دخل مجدى ووضع حقيبته على الطاوله الصغيره قباله الباب واخرج الاوراق اللازمه وقلما
نزلت الجده بضعه درجات السلم ونظرت الى جاسر بكراهيه وامسكت بالقلم الذى اعطاه لها مجدى ووقعت على اول ورقه وقالت الفلوس فين
اخرج جاسر هاتفه واتصل بمدير البنك وقال له بحزم حول دلوقت
انتظرت مفيده هانم حتى رن جرس الهاتف بمنزلها فردت لتسمع تأكيدا بتحويل المبلغ الى حسابها فمضت بقيه الاوراق بابتسامه واسعه
خرج جاسر تاركا مجدى يجمع اوراقه وما ان رأته سالى حاملا طفله الصغير الباكى حتى ترجلت من السياره واقتربت منه سائره على المرج الاخضر ناظره لطفل جاسر ..........سليم
لم يكن سليم بل كان نسخه مصغره من جاسر بملامح وجهه كلها حتى عيناه الا انها كانت اكثر براءه ...براءه الاطفال
ما ان رأى سليم الصغير سالى حتى توقف عن البكاء ومد ذراعيه الصغيرتين لسالى كى تحمله
افلته جاسر بلطف الى احضان سالى التى بكت وابتسمت فى آن واحد ونظرت له عن قرب وقالت بصوت فرح ده شبهك اووى
رد عليها جاسر بقوه اعرفك سليم جاسر سليم ..ابنى ...من صلبى
خرج المحامى حاملا حقيبته وحقيبه متوسطه تحوى اشياء الصغير وخرجت وراءه الخادمه جريا ممسكه بلعبه محشوه على هيئه فيل صغير قالت له wait u forgot his toy he loves it
مد جاسر يده واخذ لعبه ابنه الصغير واقتربت الخادمه من سالى وقالت can I kiss him goodbye please
نظرت سالى الى جاسر فأومأ لها بالموافقه
قبلته الخادمه الحنون وفرت دمعه منها لوداعه 
وقالت take good care of him he deserves a better mombye sleem I will miss u
اخذته سالى مره اخرى واخرج جاسر بعض النقود ليعطيها للخادمه رفضت بقوه وانصرفت الى المنزل مره اخرى
مجدى طيب ايه مش هنمشى بأه
جاسر يالا بينا
ركبت سالى السياره ووضعت سليم الصغير على قدميها واسندت رأسه الى صدرها استكان الصغير اثناء متابعته للطريق 
قال لها جاسر ديريه
سالى نعم
جاسر ديرى وشه انتى مديانى قفاه ....ديريه خلينى اشوفه
نظرت له سالى بحنان وشعرت بداخلها بالشفقه عليه الهذا الحد افتقده..ادرات سالى الصغير فى مواجهه والده الذى ابتسم له حملق به سليم بعينه الكبيرتين فداعبه جاسر بوجهه 
حتى اصدر سليم ضحكه صغيره ابتهاجا
وصل جاسر الى المنزل وترجل سريعا ودار حول السياره وفتح الباب لسالى واخذ منها سليم الذى تململ معترضا
نزلت سالى ومدت له يدها فحملته مره اخرى نظر له جاسر شاعرا بالحزن فقالت له سالى هوا شكله جعان الاطفال لما بيبقوا جعانين خلقهم بيضيق
جاسر شكلك عارفه طباع العيال كويس 
سالى انت ناسى ان اختى عندها 3 بنات ده غير اللى جايه فى السكه وف كل خلفه تيجى تقعد عندنا بال شهور
وصل المحامى وترجل من سيارته وتوجه الى جاسر فدعاه للدخول
دخلت سالى اولا واتجهت الى المطبخ واخرجت علبه اللبن من الثلاجه ووضعت قليل من اللبن فى كوب صغير ليدفىء قليلا فى الميكروويف حادثت الصغير بص ادى اللبن حطيناه يدفى وهتشربه حالا بالا ...ماشى يا سولم ..ياخلاصى ..انت عسوله خااالص
كان سليم الصغير يدير عينيه الواسعتين فى ارجاء المكان الغريب
 

80  81  82 

انت في الصفحة 81 من 116 صفحات