الخميس 26 ديسمبر 2024

رواية لعبة في يده بقلم يسرا مسعد

انت في الصفحة 87 من 116 صفحات

موقع أيام نيوز


من قيمه ساعه بس
سوسن امال ليه بيعيط ...ثم قالت لسالى پحده انتى اكلتيه ايه
شعرت سالى بالغيظ من معامله حماتها ونظرت لها فى تحدى ولم ترد عليها فقال جاسر ماتقلقيش من الاكل اديه لسالى بيبقى هادى معاها ..هوا بس عشان مستغرب المكان
سوسن سمى عليه اما نشوف ...وبالفعل توقف سليم عن البكاء وډفن رأسه بقوه فى كتف سالى لكأنما يهرب من جدته العجوز

شعرت سوسن بالحنق والټفت ودخلت القصر بشموخ تاركه الجميع
سارت سالى بتمهل بالقرب من جاسر الذى كان يشعر بالضيق هو الاخر من معامله امه لسالى بهذا الشكل ...فهذا ليس ما اتفق عليه معاها من قبل لقد وعدته انها ستحسن معامله سالى ولكنهاالان قد اخلفت بعهدها
دخل جاسر القصر ورحبت به الخادمتان وحاولت احداهما حمل سليم لكن سالى قد رفضت بأدب جم
نزل زياد من الطابق العلوى وتوجه الى حجره المعيشه الواسعه فرحا بعوده اخيه وابنه وما ان دخل حتى قال بصوت فرح فاتحا ذراعيه بترحاب حمدلله على سلامه سليم الصغير
نظر له جاسر بغيظ وما ان اقترب منه زياد حتى عالجه جاسر بقبضه يده فى وجهه واسقطه ارضا صړخت سوسن فى هلع زياد!!!....جاسر ايه اللى انت عملته ده
حاول زياد القيام ونجح بمساعده اخيه اسامه ونظر الى جاسر بعمق فقد كان متوقعا ردة فعل عڼيفه من اخيه وهذا دليل قاطع على انه استطاع ان يصيب وترا حساسا لديه
فابتسم وخالجه شعور بالنصر وقال ايه هيا امريكا بتعمل فى الناس كده
جاسر لا وانت الصادق ده اللى الاخوات بيعملوه فى بعض
كانت سوسن تشعر بالتوتر فأدرات ابصارها بين الجميع وشعرت انهم يعلمون السر وراء تصرف جاسر الا هى فقالت بعصبيه ماتفهمونى فى ايه ولا افضل زى الاطرش فى الزفه كده
ظل جاسر ناظرا لاخيه فى تحدى
تحرك اسامه مقتربا من امه رابتا على كتفيها محاولا تخفيف التوتر الناجم عن تصرف اخيه الاكبر فقال ابدا يا ست الكل ماتشغليش بالك زياد اصله بوظ حاجات فى الشغل اثناء ما جاسر كان مسافر فجاسر انتى عارفه مابيحبش الغلطات
تظاهرت سوسن بالتصديق ونظرت الى سالى بأعين ضيقه شاعره انها هى السبب فأنظار زياد مركزه عليها بقوه هو وجاسر فقالت فى هدوء طيب بطلو بقى شغل العيال وانت يا سى رامبو اطلع غير انت ومراتك وسيب الولد للداده تاخد بالها منه
قالت سالى فى تحدى لاء سليم هيفضل معايا ولو احتجت مساعده هبقى اطلبها
سوسن بترفع انتى تنسى اللى اتعلمتيه فى محرم بيه ده خالص انتى دلوقتى فى كفر عبده يعنى مستوى تانى هنا الدادات هما اللى بياخدو بالهم من البيبيهات
شعرت سالى بالاهانه واحمر وجهها فقال جاسر پغضب وانا ابنى مش هتربيه داده واللى تقول عليه سالى يتنفذ هيا المسئوله عنه وهيا اللى ليها الكلمه... والكلمه الاخير ترجعلى
قالت سوسن انت بتتحدانى ياولد ...بتعصى كلامى هتمشى كلامها وكلام امك لاء
جاسر لا انتى ولا هيا ...كلامى انا وبس اللى هيمشى ..وانا قلت سالى هيا المسئوله عنه يبقى سالى لان لا قدر الله لو حصله حاجه هيا اللى هسألها
اسامه ايه يا جماعه ماتوحدوا الله اطلع يا جاسر ارتاح انت ومراتك وسيب سليم انا نفسى ااقعد معاه وشويه نرمين جايه ومعاها مريم والعيال هتلعب مع بعض
هز جاسر رأسه وقال يالا يا سالى
خرجت سالى بصحبته وصعدت الى الطابق الاعلى معه دخل جاسر غرفته ودعاها للدخول اتفضلى واقفه عندك ليه
دخلت سالى وقالت باستفهام انا فين اوضتى 
جاسر بهدوء هيا دى
سالى بتوتر وانت هتنام فين 
اغلق جاسر الباب وقال هنا
سالى لاء ..انا عايزه اوضه ليا لوحدى حتى سليم يكون معايا فيها
جاسربقوه طول ما احنا قاعدين هنا طول ما انا وانتى هنقعد فى اوضه سوا لا امى ولا زياد ولا حد من الخدم ياخد باله من حاجه لما نرجع الفيلا ابقى نامى فى اوضه لوحدك
سالى واحنا هنرجع امتى
جاسر على اخر الاسبوع ...هنقضى 4 ايام هناك ونيجى هنا نقعد يوم ولا اتنين على حسب
سالى وهروح لماما امتى 
جاسر وقت ما تحبى بس مافيش بيات نهائى ماعنديش ست تبات بره بيتها...مفهوم 
سالى بعند بس انا هنام على الكنبه
جاسر لا انتى ولا انا هنام على الكنب ..الكنبه دى للقعاد مش للنوم ...ثم قال بتهكماطمنى انا ماعنديش جرب ولا هعديكى بحاجه
سالى بتحدى اما نشوف ..يحلها حلال ساعه النوم انا هدخل اخد شاور
رد جاسر مشاكسا اجى اساعدك
لم ترد عليه سالى وحملت بعضا من ملابسها ودخلت الحمام واغلقت الباب باحكام
تمدد جاسر على السرير واغمض عينيه وراح فى نوم عميق 
خرجت سالى من الحمام وجدت جاسر نائما بعمق شعرت بالنوم يداعب جفنيها هى الاخرى فرحله السفر كانت متعبه للغايه 
تمنت لو كان بأمكانها النوم فهى تخشى ان تترك سليم لوقت طويل فتعطى الاشاره لحماتها المصون بالاستعانه بالمربيه فضلا عن انها لن تستطيع النوم بجوار جاسر
فتحت سالى حقيبتها واخرجت هاتفها النقال من حقيبتها وخرجت به الى الشرفه وحادثت والديها 
ورد عليها ابيها
 

86  87  88 

انت في الصفحة 87 من 116 صفحات